Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

السرب 77 قتال - المقدمة

المقدمه


الرائد طيار : مدحت المليجي................................

هذا الطيار هو احد الاسباب الرئيسيه في كتابه هذه القصه ، ففي البدايه قرأت قصته في الحرب عبر سطرين او ثلاث فقط في كتاب (( ذئب في قرص الشمس))  للكاتب محمد عبد المنعم ، ثم قرأت قصته مرة اخري في كتاب

(( ضباط يونيو يتكلمون )) للكاتب عصام دراز والذي روي قصته هو العميد تحسين ذكي قائده السابق .

 

أظهرت لي قصه هذا الطيار البطل وغيرة من الطيارين المنسيين  ، أن هنالك قدرا  كبيرا جدا من البطولات والتضحيات المنسيه والتي يجب ان ُيسلط عليها الضوء لتنير الطريق للجيل الحالي والتالي والذي يليه .

فبدون أشعاع  تلك البطولات ، لن يري هذا الجيل أملا في الخروج من النفق المظلم الذي يغلف المستقبل .

فبدأت رحله بحث مكثفه بحثا عن قصصا أخري لابطال أخرين ، ووجدت سطورا قليله لبطولات رائعه ، سطورا قليله عن تضحيات أحتاجت الي أعوام  لكي تنمو وتنضج داخل الشاب منهم حتي تصل به في الذروة الي عدم التفكير في عواقب افعاله وتصبح التضحيه امرا حتميا ، فمثلا الطيار سمير عثمان ، أقلع بطائرته من مطار المليز وهو تحت الضرب الجوي من العدو وجزء كبير من الممر مدمر ، وفي ظل سيطرة جويه كامله أشتبك معهم ،

 فبماذا كان يفكر سمير وقتها ؟؟؟ هل كان يفكر في الزواج وتكوين أسرة ؟؟ ام كان يفكر في والديه الذين يحتاجونه ؟؟؟ أم ماذا؟؟؟؟ أم انه يفكر في الدفاع المستحيل عن مطارة وسط العشرات من طائرات العدو .

 

سؤال شغل عقلي كثيرا حتي توصلت الي ان الطيار سمير عثمان لم يكن يفكر مطلقا ، أنما كان يفعل ما كان عليه فعله طبقا لجذور الانتماء والايمان والشجاعه وحب الوطن التي غرسها فيه والديه ومدرسيه ورئيس جمهوريته منذ سنين والتي طرحت تفاني وبطوله لا نهائيه، فطبقا لكل ذلك فقد تصرف بدون تفكير في ذاته ، ورغم كثرة طائرات العدو الا انه لم يجبن أو يتردد أنما أشتبك مقاتلا مدافعا عن مطارة ، لكن المحتوم وقع  وجاءته الشهاده تطلبه  لتزفه الي السماء كأطهر وأنبل ما يكون .

 

الا يستحق هذا الشاب ذو الواحد وعشرين عاما فقط  لقب بطل ؟؟ والا يستحق البطل ان يتذكرة الناس ؟؟؟

لكن اين قصه سمير عثمان في المؤلفات العربيه ؟؟؟ أين قصته في الدراما العربيه ؟؟؟ ام ان البطوله أيضا أصبحت تقاس بالعائد التجاري فقط ؟

ام ان تعريف البطل الان أصبح لا يتعدي مجال الفن والرياضه ، فأصبح لاعب الكرة بطلا لانه احرز هدفا ، حصد معه الالاف بل ملايين الجنيهات وانتزع حب الجماهير ، او ان البطل هو ذلك المغني او تلك الراقصه التي تركت بلادها تحت القصف الاسرائيلي لتقوم بعمليه تجميل في الخارج ؟؟

من الذي تعلق صورته علي حوائط غرف الشباب الان ؟؟؟

أهو البطل الذي قدم حياته فداء للوطن ولكي نعيش الان كما نعيش في سلام وكرامه ؟؟؟؟

أم لاعب الكرة او المغني او الممثل الذين يحصدون الملايين من الجنيهات ولا يقدمون لنا قدوة حقيقيه  ؟؟

الاجابه طبعا معروفه !!!!! لكن لماذا الاجابه معروفه

لان هؤلاء الابطال الحقيقيين لم يأخذوا حقهم الاعلامي والادبي والشعبي كما يجب ، فكان مصيرهم في احد صفحات تاريخ مصر المهمله ، ومع تراكم الغبارعلي تلك الصفحات مع مرور الزمن ، أختفت القصص وتاهت الاسماء واندثرت البطولات وأدي ذلك لان ينمو جيل جديد من الشباب لا يعرف شيئا عن تلك الملاحم والبطولات ، أقصي معلوماته عن الحرب هي عدد من الافلام الرديئه الصنع التي تذاع في ذكري حرب اكتوبر

بأستمرار جعل المشاهيدن يغزفون عن مشاهدتها، تلك الافلام هي كل ما يعرفه الجيل الحالي عن الحرب ، فليس عيبهم انهم لم يجدوا من يسرد لهم الملاحم والقصص البطوليه التي تشبع رغبات الانتماء وحب الوطن في وجدانهم

، كان ذلك خطأ مصر عبر تلك الاعوام والتي خسرت بسببه ذكريات جميله وطاهرة لجيل حارب وأستشهد في شرف وكبرياء وصمت .

وعندما حاول الشباب الاستقصاء عن تلك البطولات وعن حروب مصر عن طريق الانترنت ، وقعت الكارثه الفعليه

فكل مواقع الانترنت التي تتناول حرب اكتوبر تتبني اتجاه واحد فقط .

الا وهو ان مصر وسوريا قد ُهزمتا من أسرائيل ، وعلي احسن تقدير فبعض المواقع تشير الي التعادل في القتال

مما يعني ضياع حرب أكتوبر ونتائجها وانجازتها بدون رجعه ، حتي الاسم المقدس لنا ((حرب اكتوبر)) أصبح بأسم يوم كيبور وهو الاسم العبري للحرب .

ضع نفسك مكان اي شاب ممن يدرسون اليوم في الثانوي او الجامعه ، وابحث عن مواقع عن حرب اكتوبر بالانترنت فماذا ستجد ؟

ستجد مئات المواقع التي تتكلم عن الحرب من وجهه النظر الاسرائيليه فقط وان المصريين قد هزموا وأن الجيش الاسرائيلي كاد يُسقط القاهرة...... الخ الخ .

اما الطريف جدا فكان موقع القوات الجويه الاسرائيليه علي الانترنت والذي أسقط من حساباته يوم 14 أكتوبر 1973، وهو يوم معركه المنصورة الجويه أقوي معركه جويه في التاريخ المصري الاسرائيلي ، بل اقوي معركه جويه في التاريخ الحديث، والتي أستمرت 53 دقيقه ، تحت قياده النسر الاول اللواء حسني مبارك ، ورغم ان زمن المعركه الجويه لا يتعدي دقيقتين ، فقد قام طيارونا بالمستحيل نفسه وضربوا الارقام القياسيه العالميه الواحد تلو الاخر ، وكنتيجه للسيطرة الاعلاميه الصهيونيه ، تم خدف تلك المعركه من تاريخنا ، رغم انها تستحق عشرات الافلام الروائيه .

وفي نفس الوقت تجد المواقع المصريه /العربيه التي تتناول الحرب تعاني من ضعف كامل في عرض المعلومات بصورة شيقه ووجود صور وخرائط ، وفي النهايه تكون المحصله ان الشاب يتجه لاكثر المواقع تشويقا وعرضا وتوضيحا ، ويكون الفخ انه موقع صهيوني بكل ما فيه من بث لمعلومات خاطئه وتاريخ مغاير لما حدث .

 

ولذلك فأقدم للشاب المصري والعربي قصه السرب 77 قتال محاولا سد فراغ هام جدا من تاريخ مصر لم يتم تناوله من قبل وموضحا كم البطولات التي قدمها الطيارين المصريين أثناء النكسه وما بعدها حتي تحقق النصر في اكتوبر 1973

فهذا النصر لم يكن وليد صدفه او جهد عادي من التدريب ، لا لكنه نتاج ست سنوات من التدريب فوق العادي

والذي ُدمج مع القتال الجوي مع عدو متفوق كما ونوعا وله كل الافضليه ، ليخرج في النهايه طياروا مصر من النفق المظلم الي نور الانتصار العظيم .

وعندما قررت نقل تلك البطولات الي صفحات الكتب ، عملت جاهدا علي عدد كبير من المراجع الرسميه وعدد اخر من المؤلفات وعدد كبير من مواقع الانترنت لكي تكون الصورة المكتوبه علي الورق أقرب ما تكون لما حدث فعليا علي الطبيعه ، وبنفس التواريخ والتوقيتات ، للوصول الي سرد البطوله كما حدثت بالضبط

إن السرب 77 قتال هو شخصيه اعتباريه وهميه دعت الضرورة الي وجوده لكي يحتضن عددا من الطيارين

أشتركوا في عدد كبير من المواقف المختلفه في انحاء متفرقه من الجبهه.

وسيجد القارئ انني وضعت خطا سميكا تحت كل أسم  طيار حقيقي شارك في صياغه احداث القصه فعليا تمجيدا لاسمه وبطولته ومشاركته في تلك المعارك ، وكنت أود أن أشير الي كل بطولات الطيارين لكن وكما اوضحت في البدايه ، فأن المعلومات قليله والمراجع نادرة لتلك الفترة .

ارجو من الله ان يعرف القارئ بعد الانتهاء من القصه مقدار البطوله والتضحيه والفداء الذي قدمه طياروا مصر أثناء وبعد النكسه حتي نصر أكتوبر لنرد لهم دين في عنقنا .

 

 

إهداء

الي مقاتلي مصر جميعا والي نسورها بصورة خاصه

الي جميع من حمل روحه علي كفه ودافع عن مصر

الي الفنيين تحت الطائرات والموجهين امام شاشات الرادار

الي النسر الاول : حسني مبارك

والي هؤلاء القاده والطيارين

علي سبيل المثال وليس الذكر

الي

مدكور ابو العز                /               عبد الحميد الدغيدي 

مدحت المليجي               /                       سمير عثمان

تحسين زكي                 /                     احمد السمري

احمد عاطف                  /                    احمد نور الدين

         زكريا ابو سعده                 /                     محمد خميس

حسن القصري                  /                    نبيل شكري

  سامح مرعي                    /               عبد المنعم الشناوي

سمير عزيز ميخائيل            /                  أحمد نصر

علاء بركات                     /                 جمال عفيفي

مصطفي الحناوي                /                 صلاح المنياوي

أسماعيل إمام                     /                 مدحت عرفه

أحمد يوسف                      /                 نصر موسي

محمد عكاشه                     /                سمير فريد

والي المئات الاخرين الذين لم نسمع عن بطولاتهم

سواء أحياء ام شهداء

الي هؤلاء جميعا أقدم هذه القصه

أحمد عبد المنعم زايد

10

رمضان 1427/ 4 أكتوبر 2006

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech