بقلم المؤرخه

والذى قدم بطولته لقلوب المصريين رفيق دربه اللواء محمد عكاشة فى قصة الفارس الذى هزم الموت .. وفى هذه الذكرى نقدم هذه الكلمات البسيطة للشهيد .. سيدى الشهيد : نقدم لكم التحية على كل ما بذلتموه من أجل الوطن ..نقدم لكم التحية على كل قطرة دم سالت فى سبيل الله مبتغين كرامة الأمة وعزها سيدى الشهيد : مهما تقادم الزمن ، ومهما تداخلت المعانى ، يبقى للبطولة معنى لا يتغير ويبقى للأبطال مكانتهم التى حفرت على أرض المعارك أو سمائها .. سيدى الشهيد : مهما حاول البعض تزييف معنى الشهادة وظروفها يظل معناها الحقيقى ساكناً فى وجدان المخلصين .. سيدى الشهيد : رسمت فى أذهاننا صورة لا تتبدل عن معانى الإقدام والبسالة .. سيدى الشهيد : كنت فارساً هزمت الموت بصلابتك واصرارك على مواجهته والسعى إلى الشهادة ، كان بإمكانك النزوح إلى موقع آخر لكنك أخترت سماء المعارك وفضلتها على سماء التدريس ، وإن كان لسماء التدريس رسالة وواجب لكنك فضلت أن تؤدى رسالتك وواجبك مواجهاً العدو .. سيدى الشهيد : لا زالت كلماتك تتردد فى آذاننا ، وتلقى بظلالها علينا ، " سينا علشان ترجع لازم ناس تموت " فكنت ورفاقك شهداء تحريرها بالأمس ، واليوم ينضم إليكم يومياً شهداء جدد من أجل سيناء ، ومن أجل مصر وشعبها .. وكأن رمالها أشتاقت إلى رحيق الشهداء ودمائهم .. سيدى الشهيد : كانت الحرب هى الشىء الوحيد الذى يمكنك القيام به ، فغابت الأبتسامة ، تاهت الكلمات ، ساد الصمت .. وأصبح التفكير فيها شغلكم الشاغل .. سيدى الشهيد : لم يكن شقيقك الشهيد توفيق يغادر تفكيرك ، وبالمثل لم تغادر صورته عيون مصر وابنائها .. سيدى الشهيد : تسكن بطولاتكم فى ذاكرة الأرض والسماء التى ذدتم عنها ، وعلى صفحات التاريخ المجيد الذى سطرتموه ، فى قلوب رفاقكم الأبطال ، فى عقول أهليكم ، فى وجدان أرض الكنانة وشعبها .. سيدى الشهيد : نسأل الله العلى القدير أن يسكنكم فسح جناته مع النبيين والصديقين وحسن اولئك رفيقاً ... آمين