Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

العقيد أركان حرب إبراهيم زيدان

شهيد من اكتوبر

تقديم الاستاذ محمد شبل احد اعضاء المجموعه 73 مؤرخين

ولا يجوز اعاده نقل الموضوع بدون الاشاره للموقع والكاتب

 

العقيد أركان حرب إبراهيم زيدان واحد من مقاتلي مصر العظام ، واحد أساتذة القتال المتلاحم ضد الدبابات في العالم .

لواء حسن ابو سعدة : قائد الفرقة الثانية مشاة في حرب أكتوبر قال عنه

العقيد أركان حرب إبراهيم زيدان من أشجع رجال مصر ، وعندما يذكر تاريخنا العسكري أبطال جيشنا سيكون نجماً متلألئا إلي الأبد

مقاتل صابر زهدي : قائد احد التشكيلات الميدانية التي عبرت القناة في اكتوبر ..

لم يكن قائداً لكتيبتنا فحسب ، إنما كان صديقا لكل منا ، علمنا الكثير ..

 

مقاتلو كتيبة المشاة التي قادها إبراهيم زيدان ..

خلوا بالكم من العلم ، خلوا بالكم من مصر ….

أخر كلمات إبراهيم زيدان .

 

أنتهي اجتماع قادة التشكيلات التي تضمها الفرقة ظهر السبت 6 أكتوبر … عرف كل منهم التفاصيل الخيرة لواجب وحدته القتالي ، بعد انتهاء الخوض في التفاصيل النتعلقة بالمهمة الجليلة التي سيبدا تنفيذها بعد قليل ،قرأوا الفاتحة تعانق الرجال ن تصافحوا ربما تكون هذه المرة الخيرة التي يلتقي الواحد منهم بالأخر ، انصرفوا كل منهم إلي مقر تشكيلة ، وعندما وصل العقيد إبراهيم زيدان إلي مقر الكتيبة صافح رجالة ، كل منهم يعرف مهمته ، تطلع الضباط والجنود إليه بحب وثقة كانت تربطهم به علاقة حميمة ن فقد تولي قيادة الكتيبة اعتبارا من يناير 1973 أي منذ عشرة شهور ، وهي فترة قصيرة نسبياً بالقياس إلي الفترات التي قضاها قادة الكتائب الخري في نفس التشكيل غير ان ابراهيم زيدان خلال هذه الشهور كان قد تواجد في كل جزئية من حياة الكتيبة ،  يوميا يمر علي كافة السرايا ، كان يجلس مع الضباط والجنود في خنادقهم ، في ملاجئهم ، يتحدث غليهم في امور القتال وامورهم الخاصة .

فأصبح يعرف كل مقاتل باسمه ، فقيمة هذه العلاقة الحميمة بين إبراهيم ورجالة تبدو عند ساعة الصفر ، يتقاربون اكثر يصبح التشكيل كالجسد الواحد ، قكان الرجال يعرفون قائدهم جيدا كانوا يعرفون قدرته اللامحدودة علي العطاء كان في قتاله شديد العطاء  ، وكذلك كان في حياته الخاصة ….

تتحدث زوجته :

عندما بدات الحرب ظهر يوم السبت 6 أكتوبر ، راودني احساس قوي بما سيقوم به أبراهيم كنت اعرفه واعرف أنه يهدأ ، ولن يتراجع قط ، وسمنح حياته في الوقت الذي يتطلب ذلك ، لم يتكلم كثيراً عن عمله كان لا يحضر اجازاته ، أجازاته السنوية لم يحصل عليها خلال العامين الأخيرين السابقين للحرب ، وكزوجة ن كنت اقول له أنت سايب نفسك فيقول لي سيحن الوقت الذي يهدأ فيه بالنا ، لم يكن يتحدث الا نادرا بالتليفون من الجبهة ، عرفت فيما بعد م نزملائه وجنوده الذين زاروني بعد الحرب انه لم يكن ينام يوميا الا في تمام الخامسة صباحاً ، كان ينزل إلي السوق ليشتري لابنتينا عزة الكبري وهناء ولي وينسي نفسه فكان شديد العطاء وكنت أشعر ان فناءة من اسرته الكبري …  مصر …

6 أكتوبر 1973

يتعاهد ابراهيم ورجالة ، أن يقدموا أرواحهم من اجل مصر .

مهمة الكتيبة : اقتحام موقع العدو بمنطقة كوبري الفردان . وموقع العدو في هذه المنطقة من اعتي مواقع خط بارليف ، في المواجهة كان الساتر الرملي يرتفع ارتفاعاً كبيراًبالاضافة إلي الميل الحاد لضفتي القناة المكسوتين بالحجر ، والي الخلف علي بعد 2 – 4 كيلو تقوم بعض النقاط القوية ومرابض الدبابات  ، وفي العمق علي بعد 8 كيلو مترات يبدأ خط دفاعي اخر ، كما استفاد العدو هنا من طبيعة التضاريس الرضية بما يخدم عمله واستخدامه لمواقع الآسلام وحقوا الالغام ،بعضها خداعي ، والأخر حقيقي ، كانت خطة اقتحام الفردان تتميز بالجرأة والتفرد ، إذ تقرر اقتحامها بالمواجهة من الأمام ويندفع إبراهيم زيدان علي رأس جنوده يجه الرجال ، يثب هنا وهناك ، ان نقطة الفردان مكونة من قسمين ، القسم الجنوبي ، والقسم الشمالي ، سقطت النقطة الجنوبية بعد ساعات من بدء الهجوم لكن النقطة الشمالية وهي القوي ظلت تقاوم علي إمتداد خمسة وخمسين ساعة  كان الرجال المصريين يهاجمون بأصرار يتساقط الشهداء فيتقدم الاخرون ، أحد الضباط الشبان يقرر ان يلف مستتراص بالماء ، يهاجم تحت نيران العدو ، ويندفع بعض الرجال ليهاجموا النقطة القوية من الخلف ، ويشارك إبراهيم زيدان في القتال المباشر ، حتي القتال بالسلاح الأبيض ،في نفس الوقت كان يسيطر عل حركة كتيبة باكملها ،يوجه يقود ، ويرفع الروح المعنوية ، يشتبك وعندما ينجح أحد الرجال في تدمير مربض الدبابات المعادية يخلع ابراهيم زيدان ساعته من حول معصمه ويقدمها إليه كهدية ، ويتقدم علي رأس جنوده ، يستمدون من ملامحه القوة والأصرار ، بينما يصيح .. اتبعوني ..

كان إبراهيم يخالف جميع القواعد العسكرية التقليدية والتكتيكية ، لم يلزم موقع قائد الكتيبة المعتاد  انما كان في أقصي النقاط الأمامية يوجه ، ويقود ، ويخطط ، أستولت الكتيبة علي تبة المونتور 14 ،وتم رفع العلم المصري عليها ، مساء السبت 6 أكتوبر حاول العدو دفع سرية وعدد 14 دبابة لوقف تقدم الكتيبة ، لكن تم تدمير ثلاث دبابات وإعطال دبابتين وفرت الدبابات  الباقية شرقاً ، كان إبراهيم زيدان أستاذاً في فن القتال المتلاحم ضد الدبابات ، وهو فن جريء طورته العسكرية المصرية في الفترة السابقة لحرب اكتوبر ، ويقوم علي أساس التحام المشاة بالدبابات انطلاقا من نظرية تقول أن أفضل طريقة لكي يقتل النسان فيلاص ضخماً ان يلتصق بطنه ، بجانبه عندئذ يتعذر علي هذا الكائن الضخم الالتفاف او تطويق أو دفع النسان عنه ، هكذا كان المشاة المصريون يختبئون في حفر او خلف كثبان رملية صغيرة وعندما يقترب منهم الدبابات المعادية الي اقصي حد يقفزون فوقها ، أو يقتربون منها ، يدمرونها ، كان إبراهيم زيدان يجيد هذا النوع الغريب من القتال المعقد ، وكان ينتظر دور كبير في إطاره .

7 أكتوبر 1973

يقوم العدو بعدة هجمات مضادة تحت ستر نيران قوية من المدفعية ضد الكتيبة ، وتتمكن الكتيبة من صد اثني عشر هجوماً خلال هذا اليوم الواحد .

الأثنين 8 أكتوبر :

يطبق ابراهيم أجرأ خطة لتنفيذ القتال المتلاحم ضد الدبابات ، بنفسه يتولي قيادة رجالة للأشتراك في صد الهجوم العام للواء المدرع 190 ، وتتمكن الكتيبة خلال الدقائق الأولي من تدمير السرية الأولي من دبابات اللواء 190 المدرع ، تم هذا في الساعة الواحدة ظهراً ، وعندما عاود العدو الهجوم يدفع سريةأخري من نفس اللواء ومجموعها 14 دبابة محاولً إختراق موقع الكتيبة بسرعة تقدر ب 40 كيلو مترا في الساعة كان إبراهيم زيدان بنفسه يقود الكمين الذي اعد لتدمير هذه السرية ، وعندما أعطي إشارة الضرب  إندفع الرجال إلي الدبابات ، وتم تدميرها بالكامل ، وخلال القتال كانت العلاقة بيو ورجالة قد عمقت بالدم ، إن التفاهم بينهم وبينه تلقائي ،وفي اكثر لحظات القتال احتداماً كانت الكتيبة كلها متصلة بابراهيم عدة مرات ، وكلما راي المقاتلون قائدهم في أقصي المقدمة كانوا يندفعون بحماس عظيم كان إبراهيم زيدان يدفع نفسه إلي مقر ثقل الهجوم او النقطة التي يشتد فيها القتال ليقود الرجال بنفسه .. بغض النظر عن موقعة كقائد كتيبة ..

9 أكتوبر :

تتقدم الكتيبة في اتجاه تبة البيت الانجليزي علي مسافة 8 كم من القناة .. في هذه المنطقة نشبت معركة ضارية بين الكتيبة ودبابات العدو ، واستمرت من الساعة العاشرة صباحا حتي اخر ضوء كان العدو قد دفع باعداد كبيرة من دباباته ومجنزراته ، خلال هذه الساعات غرقت المنطقة في سحابات رمال كثيفة ، ودخان ، ونيران وكان من الممكن رؤية الدماء فوق الرمال لأوقات طويلة قبل ان تجف ، هاجمت قواتنا المصرية تبة البيت الانجليزي عدة مرات واستخدمتها كمصيدة لتدمير قوات العدو ، هاجمتها من عدة جهات، استردها العدو ، تجاوزتها قواتنا والتفت عليها ، إستخدمت الكتيبة عدة أساليب حيرت العدو وأربكت تقديراته ، بعد انتهاء المعركة وإرتفاع العلم المصري فوق التبة ، كانت هناك مقبرة هائلة من الجثث الصهيونية ، وعشرات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من رجالنا ، وعندما ألقي إبراهيم زيدان النظر وجد الرض تغير لونها لشدة نيران المدفعية..انصهرت ذرات الرمال من شدة النيران ، لم يكن حتي اليوم قد نام الا ساعة او ساعتين منذ يوم السبت 6 أكتوبر ، وما لايعرفه ان زوجته قد وضعت مولودها الثالث يوم الأحد السابع من اكتوبر .

14 من أكتوبر:

أمر إلي الكتيبة بتطوير الهجوم لكسب مزيد من الأرض والتقدم في اتجاه الكونتور 80 ..

ولحتلال بعض العوارض العالية ، التي يتمركز فيها العدو ، ويقوم بازعاج قواتنا في الساعة السابعة والنصف صباحاً كل بداية نهار ، يتقدم إبراهيم رجالة  كعهده منذ بدء القتال ، كان يقود سرية من الكتيبة بنفسه لأحتلال

التبة 89 ، أول الرجال كان هو ، وفي سيناء المثقلة بالبارود والدخان والدم إرتفعت الصيحات (( الله اكبر)) أثناء تقدمه أصيب بعدة طلقات من رشاش أحدي الدبابات المعادية نص بوصة ، وأنهمر الدم بعد أن تمزق جدار بطنه ، وعض شفته السفلي بأسنانه ،تماسك ضغط الامه الرهيبة  ، وصاح الله أكبر وواصل التقدم ..

النصر

علي رأس رجالة وصل إلي اعلي نقطة في التبة بعد تطهيرها ، تقدم جندي يحمل علما مصر ، وغرسة في الرمال فرغم ان الدوار كان يشتد به ،  وقواه تنزف شيئاً شيئاً ،

انهار فوق الرمال يبنما عيناه تتعلقان بالعلم ، الذي رفرف منذ الصباح ، أدرك الرجال إصابة قائدهم ، أقتربوا منه امتدت يده في حزم وفي صلابة باتجاه العلم ،قائلاً خلوا بالكم من العلم خلوا بالكم من مصر …………..

 الزوجة       

عندما قالوا انه استشهد وثمة إبتسامة علي وجهة ، لم تتعجب الزوجة فأنه ابتسامته لم تفارقه طوال عمره ، وكانت الخيرة في وجه العلم المصري الذي رفرف فوق التبه رقم 89 ……….

  

تقدير الدولة للشهيد :

 

من أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية إلي أسرة الشهيد عقيد إبراهيم عبدة عبد الفتاح زيدان تقديراً لما قام به من اعمال بطولية خارقة تدل علي البسالة النادرة ، والقدرة الفذة والتفاني في الفداء وذلك في القتال المباشر مع العدو في ميدان القتال ، قد منحنا اسم الشهيد وسان نجمة سيناء من الطبقة الأولي .. وأمرنا بأصدار هذه البراءة إيذاناً بذلك  19 فبراير 1974 ………………..

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech