Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

ملحمة إبن الجزائر في الثناء على ملحمة الجيش المصري العابر

من أراد أن يعلم أبنائه أو تلاميذه ملحمة حرب أكتوبر المجيدة كما حدثت وفق تسلسل أحداثها البطولية وترتيبها مكانيا وزمانيا فعليه بملحمة إبن الجزائر في الثناء على ملحمة الجيش المصري العابر

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى أله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه الكرام عليهم رضوان الله أجمعين ولقد نصر الله نبيه موسى في مصر بمعجزة عظيمة شق له بها البحر فعبر في يوم نافح عنه النبي محمد بأنّه الأولى والأبر والأحق بالإحتفاء فيه بنجاة أخيه صوما وشكر وبتوقيره وتوطيد أمته على ذكراه دائما فتستحضر برٌ أبى الله إلا أن يباركه فيورق ويثمر إذ أكرم أمة النبي محمد بيوم عبور مماثل له أخر أنجزه المصريون المسلمون والمسيحيون وكان لهم فيه شأن وذكر وقد حفتهم معا بشارة خيرية الجندية والعسكر يوم حق والحق بالحق يذكر يوم داوله الله بين الناس بالحق على إمتداد الدهر في سلسلة الصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر وعلى سننه تعالى في التدافع بين البشر حيث الجيش المصري لقناة السويس كان فيه قد عبر يوم إلتقى فيه الجمعان مرة ثانية بقدر على ضفتي قناة قدّر الله لها أن تشق وتظهر عدة مرات في التاريخ ثم تخفيها حوادث كل عصر قناة لا ندري هل شاهدت بقدر الله في إحدى مرات ظهورها الكثر عبور نبي الله موسى للبحر وهلاك فرعون وهو بجنده له كان يعبر وقد غشيهم من اليم ما غشيهم فصاروا عبرة لمن يخشى ويتذكر يوم تراءى فيه الجمعان قديما وحديثا بقدر يوم بين المصريين والإسرائيليين دون شعوب الأرض تكرر وبعد ألاف السنين من شتات اليهود في البر لهو حدث عظيم وأية إعجاز من الله وعبر يوم عبر فيه الجيش المصري وإنتصر نصر عبور كان بتأييد من الله القوي العزيز المقتدر نصر عبور كان حدثا عظيما يومها زلزل كيان العدو المستكبر حدث عبور نفذه الجيش المصري يومها بكل خداع ومكر بعدما صدر لقادته التكليف العسكري وفيه تقرر الإستعداد الكامل للعبور في صفوف جيشهم المستنفر والتأهب التام للقتال وإعلان الحرب على العدو المحتل المغتر في حدود كل الإمكانيات المتاحة والسلاح المتوفر حدث عبور أنجزه جيش مصر حين تواضع لله تعالى القوي العزيز المقتدر وإستعان على عدوه بالإيمان والصبر قيادة وعسكر ورفع راية الحق ضد الباطل ودخل الحرب بتوجيه سنفونية بدر التي كانت بكل المقاييس معجزة عسكرية وفخر غيرت مجرى الحروب بعد ذلك إلى أبد الدهر ولقد إستفتحها قادتـُه المجتمعون في المركز رقم عشر بإسم الله وبتلاوة فاتحة الذكر وبدأها جنوده الغر ساعة ما إن إنحنى ظل الهرم في تواضع راكعا مع كل معتمر أمام كعبة الحرم و تمدد في بساط فيئها ساجدا لله يستغفر وداعيا يارب أنصر اليوم جيشك الذي يعبر كما نصرت من قبل كليمك موسى حين عبر توقيت خالف كل توقيتات وتكتيكات بدأ الحروب والكر المتعارف عليها بين قادة العسكر فكان توقيت الهجيرة الرمضاء من بعد الظهر وفي رمضان العزم والإيمان يصنعان أعظم ملاحم النصر توقيت ظهيرة إختاره القدر توقيت ظهيرة أحسن قادة أركان عمليات جيش مصر إستغلاله وتقديره بكل ذكاء ومكر توقيت ظهيرة ضبطت فيه ساعة الصفر على ساعة مُوَحَدَة وجامعة لجميع القادة والعسكر وحتى تحبك عناصر المفجأة فيها جيدا وعلى غر وتكون صدمتـُها جامعة وقاهرة لكل وحدات العدو المستكبر توقيت ظهيرة تركن فيه الأبدان إلى الإحتماء من قيظ الحر وإلى الراحة والإسترخاء تحت الظلال فطرة الله جُبـل عليها البشر إلاّ جند ربك يومها خرجوا إلى الفلاة الجرداء من كل شجر يسابقون ظلال أسلحتهم ويصنعون مجدهم مع عدوهم بقدر عدو قضى ربك أنّه لا يقاتل إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر كان قد شُـيدها بإحكام لتصد كل إقتحام لها مدبر فأقبل عليها الجيش المصري متحديا لها وهو يكبر وقد نادى منادي الإيمان في قلوب جنوده الغر أنّ اليوم يوم فارق من أيام الله كيوم بدر يوم لا يولى فيه الدبر يوم قيل فيه للنبي المنصور المظفر إذهب وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون وخض بنا إن شئت هذا البحر فلن يتخلف عنك أحد منّا ولا يفر فكانوا لنبي الله بذلك الوفاء والصبر والصدق عند اللقاء خير الأصحاب والأجناد ومن نصر جيش إتحد فيه معا أبناؤه الغر من المسلمين والمسيحيين والبارين بوطنهم مصر كبر المسيح عيسى بأمه مريم العذراء الأطهر وبإخلاص الزهاد ورهبان الدير وفي حب وإخاء ووطنية وفداء كل واحد منهم للأخر وفي صف واحد كبنيان مرصوص الحجر ضد من كان بشعبهم قد غدر وكانوا يومها على موعد مع خيرية الجندية والعسكر وهم يصنعون إحدى أعظم ملاحم العصر فقاموا في يوم أمسك فيه عن الجرم كل ذي شر وبعد عمل عبقري وبطولي غير منتظر عطلوا به مواسير ضخ النابالم في القناة قبل ساعة الصفر وكأنّهم عطلوا كل ساعات الزمن إلاّ ساعة القدر ساعة دقاتها نبضات قلوب مؤمنة بعدالة رب القدر ولسع عقاربها قصاص بين الناس وإبتلاء وعبر وتحت حماية مظلة من الصواريخ تتحسس في السماء كل خطر ولا تُخْترق كأنّها جدار من الصخر حيدت بصواريخها الطيران الإسرائيلي الذي لا يقهر ووضعت طياريه في أغرب مشهد عسكري مر بحيث جعلتهم يشاهدون أروع منظر من ملحمة العبور من علو وعن بعد وفي تحسر دون أن يجرؤوا على نجدة جنودهم على البر وهم يهزمون ويموتون ويقعون في الأسر ويشاهدون كيف يقتطع أحفاذ بناة الأهرام وأبناء الإيمان الغـُر اليوم أمامهم أهراما جديدة وكأنهم في محجر وبعد ضربة جوية مركزة ومفاجئة نفذتها طائرات النسر وهي تطير في تشكيلات وأسراب صافات كالطير طائرات وكأنها خرجت من متاهات تحت الأرض تستتر وتتشعب فيها كتشعب الجذر لا من مطارات محصنة بالسُتـَر ودشم مموهة لا يطالها قصف الغدر طائرات أُحكم تفاوت توقيتات إنطلاقها قبل ساعة الصفر من مطارات مختلفة عبر أرجاء الوطن حيث كانت تنتشر طائرات أحكم ترتيب مسارات إقلاعها ونزولها على مدرجاتها الكثر وتزويدها بالوقود ورصاص الذخر في أزمنة قياسية وبفاعلية ودقة أداء أمهر طائرات ضُبطت ممرات عبورها سماء جبهة القتال والكر للإغارة على العدو وعودتها بإنتظام ودقة ونسق وحذر تفاذيا لكل قصف صاروخي ومدفعي مدمر كان قد بدأ بعد عبورها من السماء على الجبهة ينهمر طائرات كانت أول صف في السماء وفوق خط القناة يعبر وفي توقيت واحد وموحد في الثانية من بعد الظهر ودون أي إتصال بينها أو إشارة أو أمر وكأنها تتكلم لغة الطير طائرات إندفعت ظهيرتها محلقة في سكون المباغثة وعلى غر وهي تعزف بهدير محركاتها أول نغمة مجد في سنفونية بدر طائراتٌ حلقت ظهيرتها منخفضة بأجنحة تـَذلـُل وبـر فوق تراب الوطن وكأنها تنحي لله عالم السر ثم في سلام عانقت بظلالها السمر تراب الحبيبة سيناء فأطفأت نيران شوق إليها أحر من الجمر وأشعلت نيران بركان غضب على من كان بأهلها قد غدر وقد ردد طياروها في العلياء أجمل مقطع من المجد فيها الله أكبر وتحيا مصر إذانا ببدأ ملحمة العبور في ساعة كان قد حددها القدر تكبير سجلوا به أول الأسماء في قائمة شهداء أكتوبر تكبير سجد له من كان من جند الله يعبر سماء القناة بعدهم في أسراب الهليكوبتر تكبيرٌ سبق قذائفا ورصاصا منهمر على الجبهة من طائرات وكأنّها طيور الأبابيل ترمي بحجر طائرات قصفت ودكت ظهيرتها معاقل العدو المستكبر فأصابت وشلت له مراكز القيادة والتحكم والتسيطر والمطارات وبطاريات الدفاع الجوي المتطور ومحطات الرصد الدائم والكشف الرداري المستمر والإتصال والتنصت والإعاقة والشوشرة والإنذار المبكر ودمرت مخازن الذخيرة لديه فأحالتها إلى ركام ودخان وجمر ومزق دويها صمت القفر وأطلقت العنان لأسود غاضبة وكأنها كانّت في الأسر وقد كظمت غيظها طويلا حتى كاد يقتلها الصبر ولتفترس جند الغدر وتحت أكبر وأوسع تمهيد نيراني مدفعي وصاروخي من البر والبحر وكأن قذائفه حمم جهنم من السماء تنهمر لم ير له مثيلا في عزفه ودوييه المدمر منذ أن عزفته مدافع السلطان الفاتح الأغر بعملية عبور قناة السويس التي ظن العدو الأبْجَر أنها تشكل له مانعا مائيا دفاعيا هو الأعسر وعائقا تكتيكيا لكل مهاجم له محير وفي قوارب حملت على أكتاف جنود نمل إنكشاري على البر قبل أن تحملهم هي فوق صفحة الماء كذات ألواح ودسر ليهاجموا جنود العدو المغتر ويحرمونهم من إستعمال أفضلية مواقعهم عل البر ويقتنصون كل دبابة لهم تهاجم من كان من جند الله يعبر ويسندهم إبرار بحري خاطف في المضايق والبحيرات المر وكأنه أول موج للمنية قد حضر وكأن جنوده أسماك قرش مفترسة تهاجم في زمر أو حيتان يوم سبت أتت لتصطاد هي على البر ويوازيه إبرار جوي مظلي صاعق متكرر خلف خطوط العدو وأوله كان قد بدأ قبل ساعة الصفر فقطع بفرسانه عليه كل مدد وممر وقد تموضعوا تموضعا إستشهاديا وقالوا قولة حسين وعمير بخ بخ إن إنتظرنا حتى نأكل حبات هذه التمر فهنا إنشاء الله سيكون لنا أو لعدونا القبر وهيهات هيهات منّا الذلة أو أن نخنع بعد اليوم للقهر وشكلوا بأجسام ٍ وأرواح ٍوقلوبٍ في عشق الشهادة تنصهر نقاطا حصينة متقدمة عطلت نجدة إحتياط العدو المُستـَنـْفـََر وشكل له الإقتراب منها هاجسا مخيفا ومُنـَفِرْ وكأنه الإقتراب من مس صقر حتى قيل لهم لماذا لا تتقدمون وتسرعون في السير؟ فقالوا إنّ هناك على محاور كل طريق سباعا هزبر وفي أكبر موج من سلاح المهندسين كان في الحروب قد أستنفر فشكل نجاحه في إنجاز مهامه العملية مفتاحا للنصر بأدائه المتكامل والمتميز كيفا وكما وتوقيتا غير منتظر وفي إبداع هندسي ذكي وباق في جبين الدهر إنبجست منه عيون نضاخات بماء جارف غزر فرقوا به كل ثغر في أكبر ساتر ترابي منحدر وكأنّه الطود العظيم قّـُدر لترابه أن يكون أمنع الجدر على طول شرق شط القنال يوم فـُـلق وشـُقَ وأستـُحفِر وكأنهم يتسابقون ويقتطعون أهراما كاملة مكتملة في محجر لا يراها إلا من كان من علو ينظر وقد أنشأوا الجسورعلى ضفتي القناة طرقا يابسات ليست من حجر طافيات فوق أكبر مانع مائي طبيعي محير غير رهو يموج بحركتي مد وجزر ثم إقتحموا خط برليف الحصين المعتبر بعزم وإقدام وإيمان شهداء ومجاهدي نوفمبر أحفاذ لالة فاطمة نسومر من أبناء يعرب الأبي وأمازيغ الحر الذين إلتمسوا حق شعبهم المصطبر في إسترجاع حريته وأرضه وكأنهم يلتمسون ليلة القدر فعزفوا له من رنين الرصاص المنفجر أروع نغم وقد دوى على إيقاع صيحات الله أكبر صيحات خالذة قهروا ودحروا بها أشرس مستعمر ورفعوا رية عز للحق خفاقة عاليا حتى عانق نجمتها هلال القمر وخطوا بدمائهم على صفحات المجد والفخر دربا لنيل الحرية أحمر يسلكه كل من أراد أن يثور على الظلم والإحتلال ويتحرر وفي صفوف أمواج تتابع وتزخر فغشيت عدوهم وكأنها أمواج طوفان من لهب مستعر ودون تلقيهم أية إشارة أو إتصال أو أمر وقد أحكم ترتيب صفوفها بإنتظام على خطوط توازي الساتر المنحدر وضبطت توقيتات عبورها بدقة ونسق وحذر والله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا مرصوصا كرص الحجر ويومها أحب الله صفوفَ الجيشَ الذي عبر وتحت ما أمكن من رد مدفعي وصاروخي إسرائيلي منتظر ليعيق عمل ثعالب سلاح المهندسين والثعلب أشد دهاء ومكر وليصد عبور الأمواج العابرات كالسيل المثعنجر وزحف طوابر الدبابات العاديات وهي تتجرجر والجنود المندفعين نحوهم وكأنّهم جراد منتشر وهم يتسلقون سلالم الحبال على الساتر الترابي الأعسر ويكبرون الله تعالى كتكبيرة الفاروق عمر وجندِه من فوق جبل المكبر وفي مسافة ومساحة جغرافية للقتال هي الأكبر تمتد على طول القناة من البحر الأبيض إلى البحر الأحمر وفي وقت واحد وبصوت واحد الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر في مشهد إيماني وملحمي قلما وُجد له نظير بين ملاحم البشر تكبير أرعبت أمواج صداه العدو وقد سبقت أمواج العسكر تكبير وكأنه صدى لتكبير ألف ألف شهيد وعدد مثلهم في ثورة نوفمبر تكبير وكأنه صدى لتكبير ألف مؤذن ومؤذن من فوق المأذن العالية الأثر أن أدركوا اليوم في سيناء المباركة صلاة العصر تكبير عانقت أمواج صداه أمواج صدى رنين أجراس كل كنائس مصر تكبير عانقت أمواج صداه أمواج صدى تكبير جنود الجيش السوري الحر تكبير وكأنه صدى لتعانق أمواج صدى تكبير جند أصحاب الفتح الأكبر تكبير زلزل جدرانا مشيدة ظن العدو أنها لا تدمر ولم يدري يومها أنه بجدرانه قد حوصر وقلما جاء محصور بخير تكبير زلزل مواقعا محصنة كخنادق بل قل فنادق الفخر مزودة بكل كماليات الحياة ومؤمنة من كل خطر حتى ظُـُنَ أنه لو سقطت كل إسرائيل وإنهزم جيشها وإندحر لبقيت هذه المواقع ثابتة تقاوم إلى أبد الدهر وقلما أظفر مغرور بنصر فهي نقاطٌ حصينة ودشمٌ من إسمنت وحديد ورمل وحجر ومصاطب للدبابات كانت عليها رابضة بل جاثمة على الصدر تذل ليل نهار أبناء مصر فقرر يومها أبناء الإيمان الغر وقد شرح الله صدورهم للجهاد والإستشهاد والكر أنّه بعد اليوم لا مكان في سيناء للذل والقهر وحولوا تلك المواقع إلى مصاطب يعتليها جند مشاة مصر وقد رافعوا عليها عاليا رايات النسر في عزة من أذل القهر وفي فرحة غامرة بنشوة النصر رايات رفرفت عشيتها بأمواج صدى تعانق أمواج تكبيرات خالذة الاثر مع أمواج رنين أجراس كل كنائس سيناء البركة والطهر أجراس رنت عشيتها رنة حنين وعزة وفخر ومذكرة العدو المتنمر أنّها قد بدأت فصول مريرة أ ُخـَر من درس ما بعد الظهر في فنون الحرب والقتال والكر وكيف تصطاد الطرائد وهي تختبيء وتفر وكيف تستخرج من الأكر ولو كانت دشما محصنة بإسمنت وحديد وحجر وأسلاك شائكة كالإبر وألغام ناسفة لكل من يتجرأ على مهاجمتها على غر درس ظهيرة شرحوا فيه للعدو المُنـْجَحِر أنّ جحورَه عفوا بل خنادقــَه عفوا بل فنادقــَه الفخر قد بنيت على أرض مباركة في كتب الذكر وطاهرة الأثر طهارة مريم العذراء وفاطمة الزهراء وعائشة البراء إبنة الصديق أبي بكر وأنها قد أممت في قدر الله على طول إمتداد الدهر بصالح أعمال وتضحيات ودماء شهداء مصر ولصالح شعب يترنم في كنائس ويستذكر ويرتل في مساجد ويستغفر درس ظهيرة كما ألقوه في الجو والبر ألقوه في البحر حيث تحركت وحدات القوات البحرية في صمت مشّفر وتسربت كأسماك في البحر بأيام قبل يوم السبت الأغر ثم قامت في اليوم الموعود المنتظر وبالتزامن مع ساعة الصفر بقصف مكثف لكل الموانيء والمراسي الحيوية للعدو الحبربر وبهجومات خاطفة على كل وحداته فيها وهي ترسي أو تبحر ثم أغلقت عليه كل المضايق والممرات والجزر إغلاقا تاما أرغمته به على التقهقر فإضمحلت معه خطوط إمداده بالعتاد والوقود والدخر وقد وُضعت قواته بين قوسين فكانا كخطين له حمر لا يتجوزهما وكأنه حُـِرَِِم عليه يومها طيبات وركوب البحر ولم يبق له إلا جسرا في السماء كان من خلاله حليفه الأكبر يزوده بكل ما يحتاجه من أحدث أسلحة العصر ويعوضه عن كل طائرة أو دبابة له كانت تدمر درس ظهيرة أبى الهلال إلا أن يحضره ولا يتأخر يحضره مكتملا كالبدر وهو يضيء لجنوده ليل يومهم بضوء القمر مبتهجا بالنصر مستبشرا به و كأنه يحتفل بليلة القدر مفتخرا بجند إرتفعوا بتواضعهم يومها لله العزيز المقتدر وبأدائهم العسكري المميز لسنفوية بدر إلى مصاف خيرية الجندية والعسكر والتي كانت بعض فصولها الحُمْر في بلاد القبائل تدرس وفي جبال الأوراس تختبر وبشر بها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أبناء مصر وما بين رشفة شاي وأختها جاء البشير بالخبر أنّ الجيش المصري قد إنتصر وعبر وأن جيش العدو قد هزم وإندحر وأنّ خط برليف قد سقط وجعله ربي دكا فتهاوى وإندثر وتساقطت نقاطه الحصينة الواحدة تلو الأخر في هجمات ضارية كهجمة أبي الحسنين يوم خيبر فأمست وكأنها حبات عقد متناثرة من لهب يستعر كان قد طوق عنق حية رقطاء جبلت على الغدر فإصطادها جند الله يومها جند لا يؤمنون إلا بالشهادة أو النصر وما إفطار المبتدأ يومها إلا رخصة وقدوة وأمر وأبى كثير من الجند أن يقدم على الفطر إلاّ من ماء عيون موسى عزما وتصميما وتحديا للقهر وما أسعد يومها من أمسى في ملكوت الله شهيدا مظفر أو أفطر من ماء حوض الكوثر وهزموا الجيش الإسرائيلي الذي قادته بعدوانهم وتكبرهم به قد غـُِرِرْ وقولهم إنّ أرض إسرائيل هي من الفرات إلى النيل وعد من الله وقدر لهم خير شعوب البشر وأنّ جيشهم جيش لا يقهر وأنّ لديهم من الخطط والقدرة والقوة التي لا تدحر ما يكفي لإحتلال القطب الشمالي وما أسهل ذلك عليهم وأيسر وأنّ مجرد التفكير من العرب في الهجوم على إسرائيل التي لا تـُنـْهَرْ لهو إستخفاف منهم بذكاء البشر وعبث صبية بمفاهيم العبث وتهور وإنْ جسروا على ذلك الأمر فسيلقون درسا يبقى إلى الأبد يُدَرَس ويُذْكر ونار جحيمه لا تبقي ولا تذر وستحول لهم القناة إلى مقبرة من لهب مستعر وإنّ الجيش المصري يحتاج إلى قنابل الذر وإلى سلاح المهندسين الأمريكيين والسوفيات معا لكي يعبر ويدمر خط برليف الحصين إن قدر لكنّ الجيش المصري إستعان بالله وقدم أسباب النصر وإرتفع بإيمانه يومها وتواضعه وتميز أدائه المبهر إلى مرتبة خير أجناد الأرض فقدر وعبر أمام حيرة قادة العدو وحلفائه من ذوي السلطان الأكبر وعجز مراكز التجسس والتنصت والإنذار المبكر لديهم عن معرفة نوايا وخطة قادة أركان جيش مصر وكيف أعدت بدهاء ومكر قبل معركة العبور وأثنائها والتي شكلت لهم يومها أكبر خدعة وسر والتي تركت قادة العدو مذهولين حائرين يتساءلون في الأمر ماذا حدث لجيشنا فجأة بعد الظهر ؟ إبن الجزائر

وبعد أن تيقن العدو أن الجيش المصري قد عبر جمع كل إحتياطه وما تفرق من شمله وتبعثر ودفع بطوابير دبابته وهي مسرعة تتبختر ولتوقف زحف دبابات من عبر معتقدا أنها رحلة صيد لغزلان مصر فأرادوا صيد غزلان فإصطادهم صائد كان أسرع وأمهر فتح لهم ذراعيه أن هلموا إلى القبر ودخلت دبابات العدو في شرك جيب نيران تم إعداده بإحكام و مكر وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى أية كريمة وكأنّها أنزلت فيهم يومها فصاحت الحناجر رامية الله أكبر الله أكبر ودوت معها أصوات نيران مدافع الدبابات المهاجمة على إيقاع صيحات الجيش المكبر وإختلطت بأصوات هدير محركات الدبابات المعادية وبصفير سلاسلها التي تزنجر وقد إرتفع الدخان وغبار الرمال من تحتها وتطاير وكان يومها يوم قهر وظفر لم تعرف الحروب له مثيلا على إمتداد الدهر وتنافس القناصون المصريون في صيد دبابات العدو الوعر وكأنّهم في رحلة صيد لأرانب البر يصطادونهم في خيلاء وتيه و فخر وكان يومها يوم عزة أخر لجيش مصر وكان للعدو يوما حزينا أخرا وأمر

وإستشاط العدو غيظا وغضبا من نجاح عملية ملحمة العبور الأكبر وتدمير خط برليف الحصين المعتبر وصد هجوماته المعاكسة الواحد تلو الأخر فقام بعملية جوية معادية يائسة وكأنّه ينتحر بإرساله لأسراب طائراته التي لا تقهر طائرات إعتادت بتفوقها في الجو كالنسر التحليق والقتال وحدها في السماء وكأنّها طيور الكسر وفي موجات متتالية أولاها كانت طعما وما تلاها تكون طعنا في الظهر وإنقضاضا على العدو كالصقر فإستقبلتها طائرات حفظت الدرس جيدا وفهمته عن تدبر بل وشرحته يومها للعدو بحساب هندسة وجبر طائرات كانت يومها هي طيور الصقر في عزمها ودفاعها عن حياضها وهي تفذيها بأرواح طياريها الغر فإشتبكت مع الطائرات المعادية وتقاتلت معها قتال كلاب على البر ونهشتها طائرات الصقر وكانت الأقوى والأبر بأدائها لمناورات الموت و تكتيك سرعة صفر وتصدى لها معها جنود الدفاع الجوي وكأنهم خلية نحل تنشط في زمر وتتحسس كل خطر فمزقوا طائرات العدو المغتر بحراب صواريخهم وكأنها سهام لا تخطيء أهدافها ولو بشبر فخاب هدف العدو وفر من طائراته من فر وبقيت مصر أمنة في سمائها منصورة فيه بحفظ الله كما في البر والبحر وبإستبسال طياريها في يوم أصبح لهم عيدا أغر وكان للعدو يوما حزينا أخرا وأمر

ولولا الدعم العسكري الأمريكي الكبير لكانت إسرائيل اليوم في خبر دعم لوجيستي كبير إستطاعوا به فتح الثغر ثغرة الدرفسوار هي دليل فشلهم الأكبر في مواجهة الجيش المصري الثالث الميداني الأغر أو صد تقدمه المدمر أو القيام بهجومات معاكسة ضده صبحا وعصر حتى اليوم الرابع عشر فلما وجد ذلك الثغر بعد فشل الهجوم المطور وليس قبله وما صدّق ذلك وكأنّه في ليلة القدر فاستغلها في محاصرة الجيش الثالث الميداني الأغر لعل وعسى وربما يبتسم له الحظ كعادته فينتصر ويغير نصر العبور الكاسح إلى هزيمة بل إنتكاسة أشد وأمر فإذا به يرى جيشا طعم ضد الهزائم والأسر مستبسلا في الدفاع عن مواضعه شبرا شبر

ثغرة الدرفسوار التي نتجت عن خطاء سياسي إستراتيجي غير مبرر وفشل عسكري لهجوم مطور فشكلت بعض الخطر وزاد من إتساعها وخطورتها على الأمر إختلاف بين القيادة السياسية العليا وقادة أركان الجيش في مصر على كيفية وتوقيت معالجتها وتصفيتها نهائيا إلى الصفر وكبدت يومها الجيش المصري خسائرا أكبر إلا أنها أفرزت معاركا وبطولات خرقت كل المثاليات وقوانين العسكر المتعارف عليها في الحروب وزدات نصر العبور نصرا على نصر معاركا أبلى فيها المصريون والجزائريون يومها خير البلاء وتركوا أحسن الأثر وصدوا من تجرء من جيش العدو فعبر وأذاقوهم مس سقر وشاهد لهم عدوهم بعدها بأنهم شياطين بل أشباح في عز الظهر ففجأة يظهرون ومن كل حدب يقتنصون فيصيبون كرامي أمهر ومن كل صوب يقذفون فيدمرون وكأنه رمي قدر وإذا رميناهم فهم سراب سرعان ما يتلاشون فما هؤلاء ببشر ولولا تجند أمريكا حليف العدو الأكبر إلى جانب إسرائيل وبكل ما أتيت من ثقل مدمر وبكل ما لها من قوة نفوذ دبلوماسي مؤثر في صنع قرارات مجلس أولي الأمر لدمرت قوات العدو في الثغر تدميرا كاملا لا ينج منه أحد أو يفر وما بين التنفيذ الكامل لخطة شامل قبل صدور الأمر والتنفيس عن كل ما أختزن من غيظ كامن في الصدر طيلة ست سنوات من القهر صدر القرار المر بوقف كل العمليات القتالية وقفا شاملا إبتداء من الساعة الأمر فبكى من بكى من جند الله يومها بدمع حار على الخدين منهمر دمع ليس بدمع ذل هزيمة بل دمع عزة ونوع أخر من القهر قهر أن نجى منها إبن أوى بكل قواته من البتر وقد كانوا على مرمى حجر قهر أن نجى منها إبن أوى وهو بذلك القرار قد سر وهو يعوي لا ألما مما لقيه من شدة وطيس الحرب وما فيها من وزر بل فرحا أن زيد له يومها في طول العمر وقد كان لا يطمع حتى في رحمة الأسر

ولقد أزرت جيوش الدول العربية سوريا ومصر في حربهما من نواقشط غربا إلى جزيرة قطر وكل شارك على قدر إستطاعته يومها وقربه من ساحات المعارك والكر ومن حمى هذا النصر فكمن عبر وليس الجيش الجزائري بالذي يتأخر عن معركة خيرية الجندية وحماية هذا النصر الجيش الجزائري الذي يأبى أن يقاتل إلاّ في المقدمة وبذلك في المقدمة قد ذكر وأبى الله إلا أن يكون الموج الثامن من خير أجناده في عرب البربر وليكون خير مدد لجيش مصر والذي لب جنوده نداء مصر وقد نادى منادي الإيمان في صفوفهم وإسلاماه والله أكبر فجاؤوها مسرعين يحملون على الأكف أرواحهم الأطهر وقد تركوا ورائهم عوائلا وعرائسا تنتظر وخاضوا في بحار البراري والقفر قاطعين ألاف الأميال في طرق وعر ومعرضة لكل خطر حتى أدركوا الأمواج العابرات وتلاحموا معها في سد الثغر وإستبسلوا في صفوفها ضد العدو المغتر الذي حاول أن يعبر على أجساد المصريين و يقهر فإستشهد بعضهم مع شهداء مصر من أجل أن تظل رايتا الهلال والنسر شامختين ترفرفان عاليا كأرواحهم الطاهرات وتعانقان الشمس والقمر ولقد وصل برئيسهم أنذاك إلى عراك دبلوماسي شديد اللهجة والنـَبْر من أجل تزويد مصر وسوريا بالأسلحة والذخر التي بها الجيش العربي حارب وعبر عراك دبلوماسي مع أحد أقوى رجلين في العالم وحليف العرب الأكبر كان قد رفض طلب الرئيس وأغلظ له في القول وكان محقا في الأمر إننا أعطيناكم من أفضل سلاحنا المتطور فسلمتموه في نكستكم للعدو على طبق من ذهب للعدو ودون قتال يذكر فرد عليه الرئيس في عزة وحدة من جاهد وحارب في جبال البربر إنّنا نحن العرب قوم خيام من وبر وإنّنا لا نحسن إلا ركوب الخيول والنوق الحمر فتعالوا حاربوا مكاننا وأرونا كيف يقاتل الجيش الأحمر ثم أكد له ذلك الأمازيغي بعدها أنّ عروبته ثمنها لا يقدر موقف شهم نبيل كموقف ذي النورين الأبر يوم تجهيز جيش العسرة ويوم البئر وما بين بئر ماء و بئر نفط كان القرار الفيصل قد صدر قرار ملكي شلّ حركة المرور عبر العالم في الجو والبر والبحر وأصبح به للعرب يومها سلاحا وكلمة وأمر وشعارا كان قد أطلقه في الملأ بدوي وحكيم لها من أهل الوبر أنّ البترول العربي ليس بأغلى من دماء أبناء سعد وباقي وأنور ليس بأغلى من دماء أيناء سعد وباقي وأنور ليس بأغلى من دماء أبناء سعد وباقي وأنور كتبها إبن الجزائر

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech