Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الــــشـــهــــــيد المجـــــــهــــــول

 



لا يهم اسمه .......... و لا زمانه , فقصته حدثت , و تحدث و ستحدث كثيرا , طالما هناك صراعا بين الخير و الشر , و طالما رسخت عقيدته و امتزجت بحبه لوطنه , و طالما كانت هناك تضحية ......... كان هناك ..... شــــــهـــــــيدا مـــــجـــــــهول.

جاءت الاوامر لتلك المجموعة الصغيرة العدد من المقاتلين بأن يغيروا على الموقع المواجه للعدو و اللذى كثيرا من جاءت منه هجمات العدوان بربرية و وحشية لا تفرق بين مقاتل و اعزل و لا ترحم شيخا او طفل.
تحركوا فى الظلام بعد اخر ضوء , معتمدين على حفظهم لتلك البقعة عن ظهر قالب , فلطالما استطلعوها استعدادا ليوم الهجوم عليها , كان القمر فى بدايات تكوينه الا انه بدى و كأنه متعاطفا مع الابطال يصب ضوءه صبا فى طريقهم دون غيرهم.
إقتربوا كثيرا من ذاك الموقع , شهر كل منهم سلاحه , توزعوا بطريقة توحى عن احتراف جم , و بدأوا ينحرون جنود حراسة العدو واحدا تلو الاخر فى صمت مهيب لا تشقه الا اهات مكتومة لجنود العدو الصرعى.
كان هو اول من اقتحم موقع العدو ........ إقدامه لفت نظر اقرانه اكثر من اى مرة سبقت , كان و كانه يؤدى دوره الاخير ,  وايا كان سلاحه .....سيفا , بندقية ..... او مدفع ليزرى متطور, لقد حصد سلاحه العديد من جنود الموقع المعادى .....و كلما حصد من اعداءه كلما التهب فى صدره مرجل القتال ...........الا انه لم يلتفت من فرط حماسته و بسالته الى ذلك الجندى  المختبىء , اللذى رماه فاصابه ............. فى مقتل .
صاح احد رفاقه مناديا بإسمه و هم ان يعدو نحوه لينقذه , الا ان بطلنا اشار له ان الزم مكانك ....... زحف يجر خيوطا من الدم , لا ليختبىء و لكن ليجمع شتات انفاسه فيجعلها هدية الى وطنه فى شكل قتيل اخر من جنود العدو الغادر .
و ما ان اتخذ مخبأة الا و لاحت صورة  ابناءه امامه ...... ابنه و بنته , ابتسم و كأنا يراهم و يلقى عليهما نظرة الوداع الاخيرة ...... تذكر والديه ... حزن على فراق احدهما و تذكر لقاءه بالاخر ففاقت سعادته  الام جراحه القاتلة الغائرة.
ردد الشهادتين ......... و هب واقفا فى قوة تتنافى مع نزيفه الشديد ....... و لكنه فوجىء انه الاخير بين زملاءه , لقد لقى جميع زملاءه ربهم فى مواقعهم و لم يتنقى الا هو .......... اذا لماذا البقاء.....زاد ذلك من عزمه .....و قاتل كما لم يقاتل من قبل ...بشجاعة اخافت ما تبقى من جنود عدوه , و ببسالة جعلتهم يحترمونه و هو عدوهم .
و مع اخر نفس منه .......كانت اخر رؤس جنود العدو تهوى تحت قدميه .......... تثاقل سلاحه فى يده بعد ان ادى مهمته ..الا انه رفض ان يترك يد صاحبه ..فسقطا ارضا سويا ....... تعالت ابتسامته عاليا و لسانه يردد الشهادتين ......... و ما ان فاضت روحه الا و جدت فى استقبالها ارواح العديد و العديد ممن سبقوه و هم على نفس شاكلته فى البطولة و التضحية .......... قائلين له ....مرحبا بك فى جنان ربك الكريم ...... ايها الشهيد ......اللذى لا يعرف قصتك سوانا......... أيها  الـــــشهيد الـــــمجهــــــول .


                                                                                      أحمد مختار حامد ابودهب
                                                                                             يناير 2013

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech