Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

روايه فهد الليل- الجزء الثاني - ما لم يكن في الحسبان


 

ما لم يكن فى الحسبان

 

الجندي رباح:

 

    تجمع الزملاء وبادرني أحدهم متسائلاً: ما الموقف الآن يا رباح؟ لم أجبه ولكني وقفت مع رجال الفصيلة بجوار الشاويش إدريس الذى كاد أن يبكي لما حدث لزميلنا الجندي صابر ونحن رجال الحدود نعلم مقدار غضبة الجمل وتهوره وبالذات نوعية أمشير الذى لم يتم خصية بالإضافة إلى تناوله كمية كبيرة من حشائش "أبو خسبا" المقوية جنسيا ؛ فلم نهتم بما يتناوله أمشير مثل باقى الجمال لأن أى جمل يتناول مثل تلك الحشائش لا يتأثر بها لأن جميع الجمال تم خصيها بقيادة الفوج قبل أن تأتي للفصيلة وهذا عرف دارج بالسلاح ولكن الجمل أمشير تناساه المسئولون عن القيام بتلك العملية ولم يكن أمامنا من مفر إلا بالتعامل معه بحذر وهذا ما قام به صابر خير قيام ؛ بل كان من الواجب علينا إطلاق النار عليه وحينما أرسلنا بهذا الأمر لقيادة الفوج رفضوا الفكرة رغم  إكتشاف حالة التوتر التى صاحبته.

 

أشاهد الشاويش إدريس يتحاور مع باقى جنود الفصيلة ثم سمعت صوته ينادي علىّ: رباح ، نعم إنى مقبل ، أفندم شاويش إدريس ، أيها الرجال ؛ جنود فصيلة الحدود ، اليوم ومنذ نصف ساعة تقريبا فقدنا الجندي المستجد صابر الذى هرب به الجمل العنيف أمشير وما هي إلا ساعة زمن ويتهور أمشير على صابر بأن يلوى عنقه الطويل ويقبض على جسده ويمزقه ؛ فالجمل فى أشد حالة هياج وقد علمت من الجندي رباح أن الجمل أمشير تناول ما يزيد عن خمسين كيلو جرام من حشائش "أبو خسبا" وجميعنا يعلم مدى تأثيرها على الحيوانات التى تتناوله وكيف أن ذكور الأغنام والماعز حين تناول هذا العشب تظل فى حالة هياج جنسي عدة أيام ولا تهدأ وتسكن إلا بعد أن تفرغ طاقتها بإناثها ؛ لكن الوضع هنا مخالف ، فلا توجد نوق "جمع ناقة أى أنثي الجمل" من حولنا ؛ لهذا فسوف يدفع هذا بأمشير إلى أن ينهى حياة صابر وهذا الشاب الصغير لا يعلم عن أحوال الجمال أي شيء.

 

الآن نستعد لتنفيذ خطة تدمير دورية العدو الرابضة أمام الجبل لأسرنا أو القضاء علينا قبل أن تسكن الأمطار ، يتحرك معي كلٌ من العريف عثمان والجنديان حمزة وجعفر حاملين الألغام لنقوم بتلغيم العربتين المدرعتين اللتين تحاصران مكاننا منذ أربعة أيام ، باقى الجنود يستقلون الجمال فى إتجاه موقعنا بالجنوب وأيضا الجندي رباح سيتولى السيطرة على الجمال الخمسة التى سوف نركبها لنلحق بكم ، هيا يا رجال تحركوا.

 

    من ذكرت أسمائهم يقتفون أثري ، قف هنا يا رباح ومعك الجمال وباقي المجموعة من حولي ، أسرعوا نحو السيارتين اللتين إلتصقتا ظهر كل واحدة بالأخرى والجنود بداخلها يجلسون فى حماية واقي المطر مستخدمين  المشمع السميك ، عثمان تحرك نحو السيارة بالجانب الأيمن ثم ُقم بالحفر أسفل الجنزير من الخلف وأنت يا جعفر تحرك نحو سيارة اليسار ثم إحفر أسفل الجنزير الخلفي ، بعد الحفر كل واحد يضع بداخل الحفرة اللغم ويتركه ومياه الأمطار كفيلة بتغطيته بالرمال التى تتحرك من أعلى التبة فى إتجاه السيارتين ، أنا والعريف عثمان سوف نلغم السيارتين من الأمام فإذا تحركتا للأمام أو الخلف تنفجران على الفور.

 

 هكذا إنشغل الأربعة بالحفر بينما ظللت قريبا منهم أمسك بلجام الجمال الخمسة بينما أسرع رجال باقى الفصيلة هربا قريبا من السيارتين المدرعتين واللتان كنا نسمع بعض ضحكات وأحاديث الجنود بداخلها بينما الطقس من حولنا بالغ السوء، سواء من الصقيع أو من الأمطار الشديدة.

 

    إنتهى الرجال الأربعة من أعمال الحفر وبث الألغام المضادة للدبابات تحت إشراف الشاويش إدريس وأشاهدهم بصعوبة رغم رداءة الطقس ؛ أسرع الرجال نحوى وكل واحد منهم تعرف علي جمله فشد الحبل لأسفل فنزل الجمل برقبته حتى أصبحت لا ترتفع عن الأرض إلا بمقدار متر فقفز كل فارس على ظهر الجمل بأن وضع قدمه على رقبة الجمل وأمسك بصنمه وقفز فوقه وأسرع به كالريح العاتية حتى إذا هممت باللحاق بهم لم أشاهدهم لكن الجمال تعلم الطريق وتشم رائحة بعضها البعض.

 

مازلنا نسرع الخطى وفجأة توقفت الأمطار بعد أن هدأت الرياح ، شاهدت إدريس يقف بين الرجال حتى إقتربت منهم ولكنه لم يكمل سيره إذا كان ينتظر حدثا هاما وقد وجه نظره جهة الجبل ، شاهدنا إضاءة كشافات السيارتين ، وبعد قليل سمعنا إنفجاراً يصم الآذان ، وبعده بدقائق كان الإنفجار الثانى حيث كانت الألغام فى المقدمة والمؤخرة مختفية أسفل الرمال التى حركتها الأمطار القوية ، هكذا تم تدمير عربتين مدرعتين إسرائيليتين  وبالتالي سوف تقوم قيادة الجيش الإسرائيلي ولن تهدأ حتى تعلم من قام بهذا العمل ، شاهدت البسمة على وجه إدريس وباقي الزملاء ثم سمعنا الضحكات وتحرك الركب وسمعت صوت إدريس متحدثاً: لقد أخذنا بثأر الجمل هادى وشريكه وحبيبه الراحل صابر.

 

     بعد مسيرة أربع ساعات إختبأنا جميعاً بأحد تجاويف الجبال الصغيرة المنتشرة بمنطقة بئر الجفجـافة بالمحور الأوسط ، لقد قطعنا حوالي ستين كيلومترا حتى الآن ؛ أسرع بعض الرجال بالبحث عن ُعشب جاف وإستطاعوا تجميع البعض منه وأيضاً ُعشب أخضر لإطعام الجمال ، كان تجويف الجبل منثنيا على هيئة قوس حتى نضمن عدم خروج ضوء بعد إشعال النار وقد كان وشاهدت النيران المشتعلة التى أدخلت الدفء والراحة إلى أجسادنا المبتلة التى أصبحت مثل قطع من الحديد اللين.

 

     أخرج أحد الرجال من جراب الجمل أدوات الشاي من عبوة السكر والماء والشاي والأكواب ووضع كل شئ على النار حتى خرجت رائحة الشاي الجميلة المنعشة وتبادلنا تناول الشاي فردا بعد الآخر حيث لم نكن نحمل أكوابا تكفي الجميع ، هدأت النفوس وتسلل الدفء إلى أجسادنا ومازالت الجمال باركة أمامنا تمضغ طعامها بهدوء ولم يكن يعكر صفو تلك الجلسة سوي شعورنا بأننا جميعا شاركنا فى نهاية حياة أصغر رجال الفصيلة أي الجندي صابر بإهمال إختيار الجمل الذي ركبه أو لعدم مراقبة هذا الجمل العنيف الذي كان من الواجب تركه فى مؤخرة الفصيلة مع باقى الجمال والمعدات مع الجنديين النوبتجية الذين تركناهما بموقعنا القديم.

 

    كل تلك الأحداث كان إدريس يذكرها من حين لآخر مما دفع بأحدنا وهو الجندي بلال لأن يخرج صوته العذب بالغناء وكان هذا دأب بلال حين القنوط والضيق تنفرج أساريره ويخرج صوته بنغمات طيبة تعيد الهدوء والسكينة إلى صدورنا فيهدأ الرجال إستعدادا ليوم آخر.

 

عصر اليوم التالي خرج أحدنا إلى مقدمة الكهف يستطلع الأمر ، ظل جالسا لفترة ثم عاد وأخبرنا بأنه سمع أزيز محركات بعض الطائرات الهليكوبتر تفتش المنطقة ومن المحتمل أنها تبحث عن أي دليل بالرمال يرشدها لمن قام بتلك العملية ، أضحك هذا إدريس حيث علق قائلاً: لو الجن الأحمر أراد معرفة من قام فلن يعثر على أي أثر لأن المياه أزالت كل أثر لأقدام الجمال وأصبحت الرمال ناعمة ولا يوجد عليها أي أثر لإنسان أو حيوان منذ الأمس.

 

 حينما حل الغروب تحركنا فرادا نتبع بعضنا البعض بفاصل أكثر من عشر دقائق وقد طلب منا إدريس أن نتجمع فى منطقة هضبة "التيه" بعد أن نعبر وادي غرندل فنسلك الطريق إلى جبل "يلـق" ثم بئر المالح فالكنتلا ونستغل أحد روافد وادي العريش حتى نصل نخل ومنها إلى معسكرنا الدائم، هكذا تحركنا بحرص حتى إذا تواجدت أكمنة إسرائيلية لا نقع بها جميعا ويكفي الشخص الأول وعلى الباقي الإختباء لفترة ثم العودة لمكان الكهف الذي أوينا بداخله بالليلة السابقة ، قبيل الفجر وصلنا إلى هضبة "التيه" وكانت سعادتنا كبيرة فلقد عبرنا منطقة وسط سيناء التى تنتشر بها القوات الإسرائيلية بكثافة ، أصبح الطريق إلى وادي "فيران " الذي يؤدى إلى مكان تمركز الفصيلة مفتوحا ، شاهدنا أحد عيون الماء فأسرعنا بالجمال فشربت وعبت كما شرب الرجال وكل واحد قام بملأ العبوة التى يحتفظ بها بالماء.

 

 مضت ثلاثة أيام واليوم الرابع هبطنا إلى منطقتنا وشعرنا لحظتها بأننا وصلنا إلى دارنا أو منزلنا الفسيح الذي نقيم به منذ أعوام تعدت العشر سنوات منذ نهاية حرب عام 1956 ، إستقبلنا رجال المؤخرة بالفرحة والسعادة وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث ثم فجأة تساءل أحد رجال المؤخرة عن الجندي صابر؟ صمت الجميع وكان للصمت معنى ومغزى بعدها علق إدريس بكلمات قليلة ثم إستنهض الرجال داعيا الجميع للصلاة وأن نقيم صلاة الغائب على روح هذا الشاب الصغير الذى جاءت ورقة إعفائه من الخدمة العسكرية ولم تصل ليده حيث كانت الحرب أسرع قدوما من وصول ورقته وأخيرا هاهو قد أصبح فى رحاب الله بعد أن جاءت نهايته بأسنان أحد الجمال العنيفة التى أمدتنا بها القيادة ، وتساءل لو أن كل من يقوم بعمله بإتقان لما وصل إلينا هذا الجمل ولما قابلنا هذا السلوك العنيف ولما راح ضحيته أحد الشباب.

 

 صباح اليوم التالي إقترب منى أحد جنود المؤخرة وأخبرني بأنه سمع أمس الأول بعض أصوات لبشر خلف تلك الصخور النارية وخشيت أن أترك المكان وأتجه إلي مصدر الصوت بمفردي للبحث عن من يكونون وفكرت بأنه من المحتمل أن بعض جنود العدو ينتظرون بالخلف ، لذا فقد إنتظرت إلى أن حضرت الفصيلة لأبلغ الشاويش إدريس ومن أجل هذا فقد أبلغتك يا رباح وعليك إعلام رقيب الفصيلة بهذا الموضوع.

 

غادرت المكان وتوجهت لمكان الشاويش إدريس الذى كان منهمكا على نظافة بندقيته كما أن باقى الجنود يحذون حذوه ، إقتربت منه وأسررت بما سبق وأن أخبرني به جندي المؤخرة ، توقف إدريس عن العمل وتحرك معي وأشار إلى ثلاثة جنود آخرين وإتجهنا مع جندي المؤخرة الذي سمع تلك الأصوات إلى الجهة التى قال أنه سمع الأصوات صادرة منها حاملين معنا أسلحتنا ، ظللنا جميعا ننتظر حوالي الساعتين دون نتيجة وبدا الملل والسأم يتسلل إلي نفوسنا وقرر إدريس العودة ولكن أحد الرجال وضع أذنه علي الأرض ثم نهض وأسرع عائدا وأشار لباقي الزملاء فحضرنا إليه وأخبرنا بأنه سمع أصوات لبعض الأفراد يتحدثون العربية.

 

عاد إدريس وكل فرد منا أعد سلاحه وتوجهنا كمجموعة جهة المنطقة التى صدر منها الصوت وتسللنا المرتفعات وبدا أن الإنهاك أصابنا من شدة ووعورة المرتفع ثم هبطنا المرتفع من الجهة الأخرى ولم نعد نشاهد زملاءنا بموقع الفصيلة لبعد المسافة وإلى إرتفاع قمة الهضبة الصخرية التى تسلقناها، جلسنا بعض الوقت لنحصل على الراحة فنادي علىّ إدريس قائلاً: رباح ...أقبل علىّ ؛ نهضت وإتجهت إليه ؛ فقال لي : أترى هذا الظلام الذي يظلل تلك الصخور ، إتجه إليه وهناك سوف تجد مدخلا لأن هذا الظلام يعنى أن تلك المنطقة مفتوحة وبالتالي لم تنعكس الأشعة بالخارج عليها ، إذهب وإستمع وبعد ساعة أقبل وأخبرني بما سمعت.

 

أسرعت بتنفيذ أوامر الشاويش إدريس ، جلست قريبا من فتحة الكهف ، لم تمض عدة دقائق إلا وسمعت أصوات رجال تتحدث العربية بلهجة أبناء القاهرة ، عدت ُمسرعا وأخبرت إدريس الذي تحرك بالرجال وطلب منهم عدم إطلاق النار خشية سماع الأعداء لصوت طلقات الرصاص وتحدث كارثة مثل التى حدثت عندما أطلق المرحوم صابر النار ، تسللنا بهدوء إلى داخل الكهف ، بعد عشرين مترا تقريبا أخذ الكهف شكل منحنى لأحد الأجناب ، حينما تعدينا هذا المنحنى شاهدنا ثلاثة رجال يجلسون ويتحدثون بأحاديث غير متجانسة ، أي كلمة من هنا وكلمة من هناك ، بهدوء فاجأهم إدريس طالبا منهم عدم المقاومة ورفع الأيادي ، نفذ الرجال الثلاثة أمر إدريس لكن المفاجأة أنهم بكوا بكاءً شديداً جعلنا فى دهشة من أمرنا.

 

     نهضوا معنا وكانت حالتهم مزرية إلى أقصي درجة سواء من الشحوب البادي على الوجوه أو القذارة وطول اللحية الذي يميزهم عن أي شخص آخر بالإضافة إلى طول شعر الرأس ، سرنا بهم ونحن نرفق لحالهم من عدم المقدرة على السير مثل حالنا ، وصلنا لموقع الفصيلة بعد أن هبط الليل، إستقبلنا الرجال بفرحة وهنا طلب إدريس إعداد طعام للرجال وتزويدهم بمياه الشرب وتوفير أغطية تقيهم برودة الشتاء.

 

     مضت أيام ثلاثة على الرجال قبل أن يصبحوا قادرين على الحديث معنا ؛ لقد كانوا فى حالة من الذهول وعدم المقدرة على التركيز رغم فرحتهم بلقائنا وعلمهم بأننا فصيلة من سلاح الحدود المصري ، اليوم الرابع تحدث الرجال وعلمنا ما حدث لهم ، أنهم من العاملين بأحد حقول البترول بمنطقة أبوزنيمة ، وحينما إندلعت الحرب أقبلت قوة إسرائيلية وقتلت البعض منهم وأسرت الباقين وكان الرجال الثلاثة يقومون بربط ماسورة طرد مياه ساخنة بأخرى بالخليج ولم يشاهدهم الإسرائيليون ، بعد أن غادر الأعداء المنطقة أسرعوا وهربوا يبحثون عن ملجأ يقيهم شراسة العدو وظلوا طوال تلك الشهور هائمين بالمنطقة ؛ يوما ينالون مياه شرب وأياما أخري تجود الأرض عليهم بنقطة مياه صالحة كما أنهم أكلوا من حشائش الأرض وإصطادوا بعض الفئران لطعامهم وفى شهري سبتمبر وأكتوبر إعتمدوا فى غذائهم علي البلح من بعض أشجار النخيل المنتشرة بالمنطقة ، إستخدموا الكهف للمعيشة ولنومهم خشية الحيوانات المفترسة والأفاعي ، ومع طول المدة بدأ يهاجمهم شعور بأنهم هالكون لا محالة ولن ينقذهم أحد بتلك المنطقة المهجورة ، لقد مضي عليهم شهور ستة منذ إندلاع الحرب.

 

     صباح اليوم الرابع لعثورنا على هؤلاء الرجال الثلاثة أشاهدهم مقبلين علىّ وعلى الشاويش إدريس ؛ بعد أن جلسوا تحدثوا معنا : صباح الخير يا شاويش إدريس ، رحبنا بهم وتحدثنا معهم بحديث بسيط فقد أقبل أحد الجنود يحمل الطعام لهم وقد سبقناهم بتناوله نظراً لأننا ننهض مبكراً ؛ عرفنى أحدهم بنفسه ، عزيز ميخائيل ، مهندس ميكانيكا ، طول عمري وأنا باشتغل فى البترول لحد ما وصل سنى 52 سنه وبقالي هنا تمن سنين ، صمت لفترة ثم تبعه الثانى ليعرفنا بنفسه: جلال حمدي فني موتور ، كما تحدث الثالث وأسهب فى الحديث قائلا: هلال حسني  مشرف ميكانيكا والذراع اليمني للباش مهندس عزيز ، رحبت بهم وبسعادتي بأن الله أنقذهم وسوف ينالون العون والرعاية من رجال الحدود.

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech