اسر أحد افراد العدو الإسرائيلي ورفع العلم المصري شرق القناة
|
نجحت مصر في تحرير سيناء بكل وسائل الكفاح و النضال و بالعمل السياسي و الدبلوماسي وأصبح يوم 25 أبريل من كل عام عيدا تحتفل به مصر لذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي
|
سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض و هي البوابة الشرقية وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني ولمعرفة المزيد عن البطولات و التضحيات التي ساهمت في استرجاع و تحرير سيناء التقينا مع البطل الفدائي عبدالمنعم قناوي من أبناء محافظة السويس و عضو منظمة سيناء العربية
قال الفدائي عبدالمنعم قناوي أن أبناء السويس كانوا سببا في إنشاء منظمة من العمل الفدائي التي تم إنشائها عام 1968 وكنا نحن نواة هذه المنظمة التي انضم إليها بعد ذلك فدائيون متطوعون من مختلف مدن القناة كان هدفها عمل إزعاج للقوات الإسرائيلية و تكبيلها خسائر في شرق القناة و شرق خليج السويس حيث كان العدو الإسرائيلي موجود في شرق القناة بكامل معداته وبدأنا القيام بعمليات إزعاج للعدو على البر الشرقي فكنا نقوم بعمليات الاستطلاع في النهار وفى الليل نعبر ونقطع خطوط الاتصالات ونزرع ألغاماً في الطرق و المدقات وندمر مخازن الذخيرة وننسف مستودعات الوقود
ثم تم تكليفنا نحن أبناء السويس بتنفيذ عملية عبور خلال النهار وبالفعل في يوم الأربعاء 5 نوفمبر عام 1969 نجحنا في تنفيذ أول عملية عبور للفدائيين حيث عبرنا منطقة " الشط" التي تبعد حوالي 8 كيلو متر شمال مدينة السويس وقمنا بمفاجأة العدو وهو متحرك بسيارتين نصف مجنزرة ودبابة واشتبكنا معه واستطعنا أسر أحد أفراد العدو الإسرائيلي بهذه الدورية ورفعنا العلم المصري شرق القناة وكان هذا العلم مزار سياحي عسكري لكل القوات المسلحة في القطاع الجنوبي كما تمكنا من مهاجمة العدو الاسرائيلى شرق خليج السويس بقصف منصات صواريخ الهوك المضادة للطيران المنخفض التي كانت موجودة فى منطقة ابورديس البترولية
بعد هذه العمليات كان التدريب مستمر فكنا نقوم بطابور سير كل يوم خميس طوله 60 كيلومتر من منطقة جنوب السخنة إلى مبنى المخابرات الحربية بالسويس و العودة مرة اخرى 60 كيلو متر بأجمالى طابور سير 120 كيلو متر وكنا نتسلق جبل الجلالة جنوب العين السخنة ثم نغطس بمياه خليج السويس والبنادق فوق رؤوسنا وفي حالة الخطأ او ان المياة تلمس البنادق يعاد الطابور من البداية واستمر التدريب حتى قيام الحرب
و يكمل الفدائي عبدالمنعم قناوى كلامه قائلا لقد كلفت قبل قيام الحرب بحوالي 22 يوماً أن أكون أحد عيون المخابرات الحربية في سيناء فتم دفعي يوم 14 سبتمبر 1973 إلى ممر "متلا " ومكثت هناك أراقب حركة قوات العدو وأقوم بتسجيل قواته التي تمر من أمامي وعن طريق اللاسلكي أقوم بإبلاغها للقيادة في القاهرة و مكثت هناك حتى يوم 16 أكتوبر ثم انتقلت إلى سلسلة جبال عتاقة من يوم 19 أكتوبر 1973 إلى 29 يناير 1974 ارصد تحركات العدو حول السويس من الجنوب حتى منطقة الأدبية و استطعت بفضل الله ان أنقذ قيادة الجيش الثالث الميداني من التدمير حين شاهدت تحركات للعدو وتم إبلاغها للقيادة وتم نقلها إلى منطقة الروبيكى على بعد 50 كيلومتر قبل ضرب الموقع
|