((( حكاية شهيد )))
=================
تحيا سينا في كل ذكري و كل عيد
في كل محنة لما تلاقي ولدها مقاتل عنيد
و كل مصري لما يدافع عنها بالعزم الشديد
تحيا سينا ... تحيا سينا قولها دايماً
و اسمع مني ...... حكاية شهيد
في عز ليل الحرب الحزين
و عز آلام الوطن و الأنين
جهز أمير الشنطة
قالتله الزوجة علي فين !!!
قالها لأرض سينا غلبني الحنين
بصتله الزوجة و فـ عنيها الدموع
قالتله خايفة و خوفي عليك مشروع
و هتبقي وسط النيران لا سقف يحميك و لا دروع
و أنا لسه يا دوبك عروسة جديدة
لا هعرف أعرف و لا هبقي سعيدة
كان رده أموت و لا لحظة يعيش الوطن موجوع
قالتله في غيابك هقيد الشموع
و هستني منك لحظة رجوع
و إياك تخضع لعدو
ده لله وحده الخضوع
قالها متزعليش إن كنت عنك هغيب
ده الوطن ناداني و هو أغلي حبيب
و إن كنت هموت و مش راجع
فالشهادة عندي أغلي نصيب
قالتله مش هبخل بيك ع الوطن
أنا بس زعلانة إني مفرحتش بيك
و حتي لو جتلي في كفن
هصبر علي فراقك لكن هتوحشني عينيك
هيوحشني صوتك و لحظة سكوتك
و لحظة سعادة ... عاشت فيا و فيك
شال أمير سلاحه
و نسي إنه كان عريس
رجع من تاني لكفاحه
لجل يزيح الليل الكبيس
لجل يرجع لوطنه إشراقة صباحه
و يمحي من ع الأرض عدوه الخسيس
و قال لسينا و الله ما اسيبك
إما الشهادة .. أو فك قيد الوطن الحبيس
و فـ عز جهاد البطل جاله مرسال
من زوجته اللي افتكر الوطن و نسيها
بتقوله إزيك حبيبي و إزي الحال
ده أنا برضه حبيبتك
و زي ما بترضي الوطن لازم ترضيها
ما تخافش أنت دايماً ع البال
و فاكرة الأغاني اللي كنت وياك بغنيها
و فـ غيابك حبيبي الدمع سال
لكن مصر أحق بإنك تدافع عن أراضيها
حارب الخونة ع الأرض و في الجبال
ده أنا بكره هيجيني منك ولد
و لو بنت قولي بأي اسم اسميها
كتب أمير الرد في عز القتال
و الدنيا مقلوبة و عاليها واطيها
قالها إن مُت و كان ولد سميه جمال
و قوليله إن البلد دي لازم تحميها
و بعزمه يحارب كل مُحتال
و يعيش لجل مصر و يحقق أمانيها
و إنه مهما اتعذب أو للهم شال
يقول دي بلدي ملهاش غيري و لازم أعليها
و إن كانت بنت سميها آمال
و علي حب مصر و جيشها لازم تربيها
مرت الأيام
و معاها عدت شهور
و لسه جيشنا بيحارب
لجل عدونا يغور
و معاه الشعب مستني
بالأمل لحظة عبور
و فــ يوم كان البطل ع الجبهة
و شايل في إيديه السلاح
جاتله رصاصة غدر
انهت مشوار الكفاح
ما ده اللي كان يتمني موته
و لا يعيش الوطن من أعداءه مستباح
و بعد ما نال الشهادة
اتولد ابنه مع إشراق الصباح
مرت الأيام
و كان لينا في أكتوبر النصر
لا الجندي اغتني
و لا عاش من كفاحه في قصر
ده كان كفاحه لوطن
و جنة كبيرة اسمها مصر
كبر الولد
و من بعد الشهيد شال الراية
بقي ضابط مقاتل
و أمان الوطن في قلبه ... هو الغاية
و قصة كفاح والده
بالنسبة ليه ... هيا أجمل حكاية
و أقسم بربه اللي خلق العباد
ليكون لوطنه درع و حماية
و راح المقاتل سينا
لجل ما يطهرها من الإرهاب
و ينشر فيها الأمن
و يحميها من كل خاين كداب
ده حب الوطن باقي
و عشانه نشقي و نشوف العذاب
و فـ مكالمة بين الأم و ابنها
افتكرت أبوه و فاضت دموع حزنها
قالتله يا ابني .. أنت ع الوطن متغلاشي
و ترجعلي بالنصر يا إما بلاشي
ده العيشة من غير وطن
و الله ما تسواشي
بقلم : د.شيرين غنيم