Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

لاجل الشهـــــيد

" الروس اخيرا عرفوا الحقيقة .......... طياراتهم هى اللى قدراتها محدودة مش احنا اللى كفائتنا محدودة "

 

كتب : د. أحمد مختار حامد ابودهب


القى الملازم اول طيار "محمد ابوبكر حامد " جملته بفخر شديد على مسامع زميله و دفعته الطيار "جميل خليل " بينما يتحاوران مع بعضهما فى احدى اجازاتهم القصيرة عن تلك القصة الشهيرة التى حدثت فى بداية 1969 حيث اشترك 8 الطيارين الروس فى اعمال القتال ليثبتوا للمصرين تفوقهم , فإذا بالاسرائيليين يسقطون 7 منهم و الثامنة تهبط اضطراريا !!!!

-         " امتى بس نحرر سينا و ننتصر يا ابو بكر ؟!!"
رد "جميل " بنبرة حزينة متلهفة توحى الى اشتياقه للنصر و تحرير الارض , شأنه شأن سائر ابناء مصر الاوفياء , ......لقد اشتاق الى مسقط رأسه ......"سيناء" , رغم انه عاش و تربى بحى المعادى بالقاهرة ... ....لقد سئم تلك النظرة القاسية فى عيون الناس تجاه مقاتلى القوات المسلحة عامة ....و القوات الجوية خاصة ..... نظرة الاتهام !!!
اخذ الصديقان يتحاوران فى شؤن القتال و التدريب و ما انجزه سرب "ابوبكر " للمقاتلات الميج 21 و تفاصيل التدريب على السرعات البطيئة مع الباكستانيين التى احدثت تغييرا جزريا فى مجريات العمليات و نتائجها , بينما أخذ جميل يحدثه عن اخر ما جد من اعمال القتال فى سربه , سرب القاذفات من طراز "سوخوى"....... كانت تغلب عليهما مشاعر الحزن نظرا لرغبتهما فى تحقيق انتصارات اكبر ....خاصة و ان كلاهما تخرج من الكلية الجوية قبل نكسة يونيو ببضعة ايام فقط , و الصق بهم و بغيرهم من العار ما لم يكن لهم فيه اى ذنب او جــرم !
                       *                 *                   *
" يوليو 69 19"
و معارك جوية غير مسبوقة باعداد كبيرة من الطائرات المصرية سواءا المقاتلة او القاذفة ....... اتون معارك جوية مشتعل ...... اشتباكات و هجمات ناجحة ......اصابات للعدو ..... و تعود طائراتنا فعليا سالمة ....عدا طائرة واحدة ......طائرة ابن سيناء ...... و شهيدا من اجل سيناء !!!!
و فى قاعدة احد أسراب الميح 21 , اخذ الطيارون يتحدثون عن المعارك
- طياراتنا كلها رجعت بالسلامة ما عدا طيارة واحدة .
نطق الطيار الشاب جملته بانفعال و مزيج من البهجة للنجاح القتالى و الحزن على تلك الخسارة المحدودة بمعايير القتال
- طيارة مين ؟؟؟
سأل الملازم طيار "ابوبكر" زميله بلهفة ......و كان الخبر الاليم ...... انه صديقه و زميله .....و دفعته..... بطل السوخوى , الملازم اول جميل خليل !!!!
و تضاعف الالم و الحزن فى اعماق ابو بكر ........ و الشـــــــك!
           *                           *                         *
- يا فندم انا خلاص مش مصدق اننا ممكن ننتصر فى المعركة !
القى الطيار الشاب " ابوبكر" جملته بحزن شديد على مسامع قائد السرب الطيار "سامح مرعى " , بينما يحاول جاهدا اخفاء دموع الحزن على صديقه و زميله الشهيد .
اخذ القائد يناقشه و يرفع من معنوياته المتهاوية ..... كان يتفق معه فى الرأى فى انهم فى حاجة لمزيد من الضربات الموجعة للعدو ......و انهم يريدون عددا اكبر من الخسائر خاصة ليد العدو الطولى .....سلاحه الجوى , الا ان القائد تغاضى عن ذلك و اخذ يؤكد له ان النصر مع الصبر , و اخذ يذكره بآيات من كتاب الله الحكيم ..... اخذ يذكره بتاريخ مصر العظيم .....الهكسوس , و نصر بعد 200 عام .... و غيرهم من الامم ممن بغى على مصر و لم يكن مصيرها الا النصر حتى و لو بعد حين !!!
استأذن من قائده بعد ان انقضى حوارهما ......توجه الى فراشه مبكرا جدا دونا عن اى يوم ........ قاوم دموعه لكنها انسكبت رغما عنه ...... حزن لاجل الشهيد .... و حزن من اجل الوطن ....... و كانت البشارة !!!!
                         *                       *                       *
رجل جميل الوجه , بهى الطلعة , يرتدى بردة بنية , و الى جوار منبر من ذهب ....... لا يباريه احدا مهابة و لا وضاءة ...... و ......
-
*من أنت ؟
فأجاب هذا الشخص الوضاء :
* أنا محمد رسول الله يا أبو بكر..
فقال له أبو بكر وهو يبكى :
* صديقى جميل خليل أستشهد..
فأجابه الرسول ( صلى الله عليه وسلم):
* لاتحزن يا أبو بكر .. جميل خليل معى بالجنة .. وستنتصروا ..
فسال أبو بكر:
* كيف سننتصر والعدو أكثر عدة؟
فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم :
* ستنتصروا إنتصاراً باهراً .. ليس بقوتكم .. ولكن بقدرة الله .. وذلك النصر ليس قريباً ، وليس بعيداً .
   وأستيقظ ابو بكر على صوت الجندى المكلف بإيقاظه قرب الفجر ليستعد كحالة أولى .. ..... اى طيار الطوارىء المستعد للانطلاق خلال دقائق !!!!
                    
لم يصدق نفسه ....روى القصة لزملاءه , و لامام المسجد الملحق بقاعدتهم الجوية ........ انها رؤيا و ليست مجرد حلم ...... بل انها بشارة ....... بل بشارات , بشارة عن الشهيد ........ و بشارة بالنصر .
عل الله سبحانه و تعالى اراد ان يبشر ذاك المقاتل تثبيتا له و زملاءه ممن يقاتلون فى سبيله ........ و ان يعطيهم بشارة صادقة , اتمها الله بعد بضع سنين .......علها كانت لأجـــل الشهيد !!!!
--------- --------- --------- --------- --------- ---------- ----------- ------------

إهداء الى روح الشهيد ملازم اول طيار / جميل خليل
مع خالص الشكر لابطال و مصادر معلومات القصة

سيادة اللواء طيار / محمد ابوبكر حامد
و الاستاذ احمد على عطية الله

- مؤلفى كتاب "طيار الرئيس" - نص الرؤيا –

د. أحمد مختار حامد ابودهب


Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech