Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

عرض نقدي لكتاب الاشباح

 

كتبت اسماء محمود


ربما أردت أن تكون رحلة مع الأشباح أول وآخر ما اكتب كعرض سريع للكتاب ولكن حينما قررت البدء فى قراءته من جديد استوقفتنى بعض النقاط الهامة التى وددت التعرض اليها

وأول ما لفت انتباهى أن شخصية الفريق صادق ظهرت فى الكتاب مع بداية صفحاته وتكرر ظهورها فى مواقف متعددة الى ان يتناول الكتاب شخصيته قرب النهاية

 

وظهور القائد امر حتمى ولكن ربما علق بأذهان الكثيرين أن نكسة يونيو كانت من وراء القادة ..وفقط

والحق أن فى صفحات الكتاب وفى السطور التى ذكر فيها سيادة الفريق أنما عكست يقظة وحزم ودور بالغ الأهمية للقادة ممثلة فى شخصه وأن شعر بها القارىء على فترات متباعدة صححت ظنون البعض أن القادة يجلسون على المكاتب ويعطون الأوامر وفقط ..

واذا استعرضنا سريعا بعض المواقف التى أطل علينا فيها سيادة الفريق نجد التالى :

 

فى الصفحات الأولى يقغ أختيار الفريق صادق على أمير الشهداء ليكون مجموعة توجه للعدو ضربات موجعة ولا تجعله يهنأ فى سيناء ..و قد عكس هذا حسن الأختيار

مرورا بمقابلة اللواء رجائى له وقوله " لو لم تحضر الينا لقبضنا عليك "..انما فى ذلك دليل يقظة من

القادة وعلمهم بما يدور من الضابط المتحمس لانشاء منظمة سيناء ..كما شملت العبارة ايضا نوع من الدعابة

 

فى عملية لسان التمساح الأولى أرسل سيارة خصيصا لأحضار زوج سيادة اللواء محى لتطمئن عليه فى المستشفى ولم يكن الفريق مجبرا على هذا ولم يطلب اللواء محى ذلك ايضا ولكن ذلك عكس انسانية وشياكة من القائد مدير المخابرات الحربية وقتها .. فصحح الصورة التى قد ترتبط فى اذهان البعض بأن القادة ماكينة القاء أوامر فحسب ..وبعد ذلك نبهه الى ان هناك شخصية مهمة ستزوره .. لم يكشف له عمن سيزوره فالمعرفة قدر الحاجة و ربما لم يرد الفريق ان يحرق المفاجأة على

الضابط الشاب ولم يحرمه فرحة لقاء الرئيس

 

كما لم ألحظ ابدا أن سيادة الفريق حاول مثلا التدخل فى حديث اللواء محى للرئيس وقتها ..بل استمع الرئيس الى تفاصيل العملية من البطل شخصيا وفى هذا دلالة أخرى على أن القادة ليس كما قد يتصور البعض يقطفون الثمار وحدهم دائما او يتكالبون على نسب النجاح لأنفسهم حتى وأن كانوا جزء منه بلا أدنى شك ..

 

 

فى عملية لسان التمساح الثانية أمر بعودة الزوارق لاحضار جثث الشهداء و العودة بالمصابين والشاردين وعكس ذلك حرصه على الرجال ..كما يعكس جرأة وثقة ..جرأة اذ أن العدو متأهب وينتظر وصولهم وثقة فى امكانيات الرجال بأنهم يمكنهم التنفيذ بلا أدنى خوف رغم هول ما حدث اثناء الأقتحام ..

 

كما قام سيادته بزيارة المقاتل البطل البولاقى اكثرمن مرة لخطورة اصابته فى العمود الفقرى ..فى حين قام أمير الشهداء بزيارة المصابين يوميا حتى تمام الشفاء

 

وفى عملية اخرى امر اللواء اسلام توفيق بالعمل على اعادة فرقة استطلاع محتجزة فى سيناء منذ 6 شهور

" عندك استعداد تموت فى سبيل مصر " ... هكذا قالها الفريق للواء محسن طه ..ولم يكن لديه أدنى شك فى الجواب ولكن ربما اراد أن تتوهج المشاعر الوطنية المتقدة فى نفس الضابط

...

وطالما كان الفريق صادق بهذا الحس الأنسانى والخبرة التى تجعله يختار الرجل المناسب للمهمة فى كل الظروف .. فقد كان من هم تحت قيادته بالمثل فشعر القارىء بالود والتعاون بين افراد المجموعة وقادتها وبينهم وبين الفريق حتى بدت كأسرة ..

 

فبمثل اهتمام الفريق صادق بالناحية االأنسانية والحرص على الرجال كان اهتمام أمير الشهداء برجاله ومشاركتهم الأحزان والأفراح ومحاولة ازالة العقبات التى قد تعترض بعضهم فيكون قائدا واخ وصديق ..

 

ولم تمنع الرتب الشهيد الدالى من قول "معلش يا ابو حميد لكن لما تعرف المهمة المطلوبة حتقدر وتسامحنى " ... كانت تلك الكلمات تعكس الود بين القائد ومقاتليه ..تعكس تقدير للمقاتل الذى آثر الواجب الوطنى على الواجب الأسرى .. تعكس ثقة فى المقاتل .. تفيض انسانية ..

 

 

ومما لحظته فى الجزء الخاص بسيادة الفريق صادق أن والده أحمد باشا صادق كان قائد قوات بوليس السرايات الملكية ومع ذلك عاون سيادة الفريق بعض فصائل الضباط الأحرار قبل الثورة ..طالما ترسخت فى أذهاننا من أفلام السينما ان أولاد الباشوات كانوا يمقتون الثورة ويسعون لبقاء الأنجليز فلا أقل من أن نرفع القبعة لسيادة الفريق المرحوم محمد صادق .. حيث اثبت عكس نظرية السينما تماما وتشبث بذهنى ان المصرى المحب لوطنه يفعل ما يراه صواب فى مصلحة الوطن فلا فرق فى حب الوطن بين ابناء الباشوات و العامة ..

ربما وددت الاستزادة ولكن مهما قلنا لن نوف هذه الشخصيات حقها و حتى لا يحرم القارىء

متعة القراءة اكتفى بهذه السطور

 

اضافة لما ورد بكتاب الأشباح نقلا عن الأستاذ أحمد عطية الله .. فقد ذكر

سيادة اللواء طلبة رضوان قائد بقوات المشاة فى حرب أكتوبر أهتمام سيادة الفريق بجميع أبناء القوات المسلحة ودلل على ذلك بموقف إنسانى من مطالبته برفع رواتب أفراد القوات المسلحة وعرض الأمر على مجلس الشعب ورفض فما كان منه إلا أستخدام حقه كوزبر للحربية فى رفع رتب ودرجات جميع العسكريين بالقوات المسلحة إلى الرتبة والدرجة الأعلى للحصول على الزيادة المنصوص عليها فى المرتب

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech