Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

فيلم أسد سيناء

 

 

كتب أحمد زايد

تتقدم المجموعه 73 مؤرخين بالشكر للمنتج والمؤلف والممثل عادل عبد العال وفريق عمل فيلم اسد سيناء علي مجهودهم ورغبتهم ومخاطرتهم بأنتاج فيلم حربي مصري تحتاجه السينما المصريه والعقول المصريه في هذا الوقت  ،

 

وفي هذا المقال نقدم رؤيه نقديه عسكريه وفنيه للفيلم بعد حضور العرض الخاص به في 26 يناير 2016 .

 

 

من الواضح تماما ان الفيلم تم صنعه بخبرات عسكريه قليله نظرا لوجود اخطاء تاريخيه وعسكريه متعدده في الفيلم وكذلك وضح تأثر المخرج بفيلم انقاذ الجندي ريان والرصاصه لا تزال في جيبي – وما تبع ذلك من نقل مواقف حربيه معينه بكل تفاصيلها من فيلم انقاذ الجندي ريان الي فيلم اسد سينا ،

 

ومن الاخطاء العسكريه والتاريخيه في الفيلم استطعنا حصر ما يلي

 

الاخطاء التاريخيه :

 

في الفيلم تعرض المخرج لنكسه 67 بشكل سطحي جدا  ومبالغ في التمثيل وبأخطاء تاريخيه وتمثيليه

فمثلا مع بدء الضربه الجويه الاسرائيليه يوم 5 يونيو ، ومع مشاهد الانفجارات في الفيلم وسقوط القتلي يجري احد الضباط الي التليفون ويتلقي امر بالانسحاب ويبكي متأثرا ويبدأ الانسحاب مع استمرار الضربه الجويه صباح يوم 5 يونيو طبقا للفيلم ، وهو ما ليس صحيحا تاريخيا ، فأمر الانسحاب لم يصدر الا اليوم التالي .

 

مع مشاهد الضرب الجوي الاسرائيلي يستشهد جندي ( طالب جامعه متطوع في الجيش ومازال بملابس مدنيه ) واثناء استشهاده يصرح ببعض عبارات خطابيه وطنيه ليست في محلها بينما الشاويش يسعمه في تركيز تاركا الانفجارات والشظايا المفترض انها متطايره حوله ، وفجأه نجد الشاويش يترك الحرب ويبدأ في دفن الشهيد ويضع له شاهد قبر وسط الكر والفر من الجنود امام وخلف الكاميرا .

 

في الفيلم فوجئنا بعوده البطل حسن – الذي يقوم بدوره المؤلف والمنتج عادل عبد العال – عودته من النكسه محطما نفسيا ، ويظهر من سياق الفيلم انه قد تم تسريحه من الجيش طبيا في 67 لكننا فؤجنا بأستدعائه في اكتوبر 73 رغم انه غير لائق طبيا ومشاركته في حرب اكتوبر في مشهد منقول من الرصاصه لا تزال في جيبي .

 

بعد دخول سيد زكريا الجيش والحاقه بقوات الصاعقه تصدر الاوامر لوحده ( المؤلفه من 8 افراد فقط ويقودها نقيب  ) بالتحرك في الصحراء الي مكان ما يفترض انه نقطه تجميع استعدادا للتدريب ، وبعد طابور استعداد بين الضابط و 7 جنود فقط ، نجد ان سيد زكريا - الذي قام بدوره الفنان عمرو رمزي – يصيح في وجهه الضابط بشكل مبالغ فيه لا يصح عسكريا من جندي الي ضابط وحدته - الذي قام بدوره الممثل رامي وحيد – الجندي يصيح في الضابط طالبا منه القتال وكأن في يد الضابط حريه اصدار قرار الحرب  وكأن الجندي لا يعرف اسلوب اصدار الاوامر في القوات المسلحه ، والغريب ان الضابط ابتسم وانصرف !!!

 

في ارض الانتظار وبينما الجنود تجلس علي تبه رمليه في استرخاء مبالغ نسمع البيان العسكري الخاص بعبور القناه ، ووسط الفرحه والتفاعل مع قرار الحرب ، يجمع الضابط جنوده السبعه – وبدلا من ان يعطيهم تلقين المهمه الخاصه بهم وكشف خطورتها واهميتها للمشاهد ، نجد انه يفرد الخريطه ويخبرهم بأنهم مقبلون علي مهمه صعبه ويطوي الخريطه وينصرف !!!!!! وكأنها مهمه سريه علي الجنود والمشاهدين ، رغم ان الصحيح عسكريا وتاريخيا هو ان كل جنود الصاعقه كانت تعرف مهمتها منذ سنوات قبل الحرب وتم التدريب علي مهامهم مئات المرات بدون معرفه المكان ، ومن الطبيعي ان يخبر القائد جنوده بمكان المهمه وطبيعه المهمه وتخصيص المهام كجزء من تلقين القتال في حال استشهاده لكي يكمل الجنود تنفيذ المهمه .

 

اقلعت طائرت الهليكوبتر بالجنود ، وتم ابرارهم في مكان ما ( طبقا لما هو مكتوب علي الشاشه )  ورغم ان الفيلم مكتوب علي البوستر الخاص به انه مستوحي من احداث حقيقه الا انه لم يكتب مكان عمل قوه الصاعقه رغم انها موجوده في عشرات الكتب والمذكرات انها في مضيق سدر شرق القناه بـ 30 كيلو تقريبا .

 

وصل الجنود لسيناء وبدون اي مقدمات وبينما يجلسون في دائره وفي استرخاء غير مفهوم عسكريا وبدون قوه حراسه نجد انهم يتحدثون انهم في حقل الغام !!!! لماذا حقل الغام وسط سيناء وبعيدا عن القتال ؟؟ لماذا حقل الغام وسط صخور الجبال ؟؟ - وفجأه بدأت مشاده بين الجنود للتسابق بينهم في من سيدخل حقل الالغام اولا ، رغم انهم قوات صاعقه مدربه علي تلك المواقف الا ان هذا المشهد كان بعيدا عن العسكريه المصريه تماما ، وبدلا من أن يبدأ اول الجنود في التقدم الحذر واستكشاف مواقع الالغام لتحديدها لكي يتقدم في امان ومن خلفه الجنود فوجئنا بالجنود تتقدم زحفا علي الرمال وبدون البحث عن مواقع الالغام وكأن الزحف علي الرمال لن يفجر الالغام .!!!!! ويستشهد احد الجنود عندما وقف فجأه لسماعه صوت طائره هليكوبتر معاديه فأنفجر فيه اللغم !!!!!!

 

وصل الرجال لمكان ما وفوجئوا بأن ليس معهم مياه او طعام !!!!! وهذا خطأ عسكري وتاريخي شنيع جدا فجنود الصاعقه التي تم ابرارهم حقيقه  لديهم تعيينات ومياه تكفي مده القتال المحدده لهم وهي 48 ساعه علي الاقل ، لكن المخرج اراد اظهار دور البدو ، فبينما الجنود تتحدث عن البحث عن مياه يظهر لنا اثنان من البدو يتمشيان في الصحراء ويفاجئ رجال الصاعقه بهم ويفاجئ البدو برجال الصاعقه ( من المفترض لتحرك اي قوه صاعقه وجود افراد تأمين في شكل دائري لاكتشاف اقتراب اي اعداء من بعيد !!!! ) ولا يمكن فجأه دخول غرباء لمنطقه قائد القوه بكل سهوله ويسر وفي وضح النهار  .

 

ويظهر معدن البدو الوطني الاصيل فيخبروا الضابط بوجود قوه للعدو علي مسافه 3 كيلو متر ويفاجئ الجميع !! وعسكريا المفترض ان الضابط لديه معلومات بمواقع العدو من المخابرات الحربيه سلفا قبل بدء الحرب ،  ويعرف مكانه جيدا بالبوصله والخريطه ( تعيين محل ) لكن الجميع يفاجئ بوجود قوه اسرائيليه قريبه يمكن رؤيتها بالعين المجرده

 

ويتبرع البدو بأحضار مياه ( جركن 40 لتر ) وطعام وثعلب ميت لرجال الصاعقه بعد ان تلقوا ضربا مبرحا غير مبررا من جنود اسرائيليين واقفين في الصحراء بجوار 3 دبابات ام 1 .

 

وبعد ذلك يكشف لنا الضابط الهدف من المهمه وهي مهاجمه موقع رادار للتشويش الالكتروني علي قواتنا ، وهو خطأ فادح ولا يغتفر لفريق الفيلم لان القصه الحقيقيه للسريه التي كان من ضمنها سيد زكريا هي قطع تحرك مدرعات العدو في ممر سدر ، وبدلا من غلقه 48 ساعه طبقا للاوامر تم اغلاقه 17 يوم كاملا امام المدرعات الاسرائيليه خلال حرب اكتوبر، لكن فريق الفيلم فضل تغيير التاريخ الحربي المصري وتغيير هدف قوه الصاعقه لهدف اخر لرؤيه دراميه معينه .

 

ويقوم الرجال السبعه ( بعد استشهاد جندي في حقل الالغام )  بهجوم علي الموقع ( اعاده مشهد اقتحام نقطه حصينه في فيلم العمر لحظه )

الجنود الاسرائيليين فوق دبابة ( دبابة مصرية اللون ام 60  دهان كاكي ارقام مصريه وبادج المدرعات عليها )

تفاجئ بوجود رجال الصاعقه ويستسلموا للقتل في مشهد به الكثير من السذاجه والتقليل من بطولات وقدرات رجال الصاعقه .

 

وتنجح العمليه ويقوموا بتدمير الرادار المجنزر ( مستوحي او منقول من لعبه Red Alert ) بطلقه أر بي جي ويغادر الرجال الموقع بعد ان تركوا الغام وسط الصخور !!!!!! وتنفجر الالغام في مشهد جمالي للرجال السبعه وهم يتحركون

( مشهد مستوحي من بوستر أنقاذ الجندي رايان مع تاتش مصر )

 

ويتجه الجميع الي مكان ما اخر لا نعرفه !!!!  ويشاهد القائد من بعيد جنود اسرائيليين بدبابات ام 1 تقوم بردم احد ابار المياه ويظهر عطش الرجال مره اخري ، رغم ان البدوي اعطاهم جركن مياه  40 لتر في المشهد السابق -  وهذا الجركن قادر علي ابقاء رجال الصاعقه لمده 20 يوم علي الاقل بدون حاجه لمياه  ، الا ان الجنود تحتاج الي مياه ويظهر العطش علي الوجوه ، ويبدأ البحث عن مياه في وسط سيناء ، ويتم أسر اثنان من الجنود ( لم نعرف كيف ولماذا ومتي تم أسرهم ) وبعد تعذيب سريع يتم كشف خريطه القتال وقتل الجنود المصريين

 

 لتبدأ طائرات الهليكوبتر الاسرائيليه في مسح المنطقه بحثا عن باقي قوه الصاعقه وبعد ثوان يبدأ نزول مشاه اسرائيليه حول قوه الصاعقه المصريه وتبدأ معركه يظهر بها لاول مره جندي مصري يحمل بندقيه قناص مصوبا البندفيه نحو دبابه اسرائيليه وتستدير الدبابه تجاه الجندي ( مشهد منقول من معركه النهايه في فيلم انقاذ الجندي ريان ) ويتم قطع المشهد فجأه ولا نعرف ماذا حدث ولماذا صوب القناص المصري تجاه الدبابه ؟ ولا نعرف لماذا رأته الدبابه او اهتمت به ببندقيه القنص الخاصه به .

 

ويستشهد فيها الجميع الا سيد زكريا ويبدأ في الكر والفر في مشاهد لم تسعفه فيها لياقته البدنيه وبدلا من الحقيقه بأن سيد زكريا استشهد بعد نفاذ الذخيره ، نجد ان جندي اسرائيلي قتله من الخلف .

 

ملاحظه – الجنود الاسرائيليين لم يكونوا يلبسون خوذات علي الاطلاق وكان في ايديهم اسلحه مصنوعه يدويا بشكل سئ

سؤال : لماذا يصر الفنان المصري علي اظهار الجنود الاسرائيليين بشعر طويل اشعث ؟؟؟

        : ما هو دور كانز بيبسي في احد المشاهد والتي ظهرت ملقاه علي الرمال خلف الممثل ؟

 

اما بخصوص الاخطاء العسكريه الفنيه .

1-      الدبابه ابرامز M1A1  دبابه امريكيه الصنع – بدأت الخدمه في الجيش الامريكي بدأا من عام 1980 ولم تخدم في الجيش الاسرائيلي في اي وقت من الاوقات ، ووجودها في داخل الفيلم كجرافيك متواضع المستوي كان خطأ عسكري تاريخي كبير

2-      الطائرات الهليكوبتر المستخدمه في الفيلم لم يتسني لنا الاستدلال علي نوعها وايا كان فهي لم تخدم في القوات الجويه المصريه او الاسرائيليه

3-      الدبابه الحقيقه التي ظهرت في الفيلم من طراز ام 60 – ظهرت باللون والعلامات المصريه وببادج قوات المدرعات

4-      الجرافيك المستخدم سئ لكنه مقبول طبقا للامكانيات المتاحه لفريق العمل وبه اخطاء عسكريه قاتله 

5-      لا يوجد تشكيل صاعقه يقوده نقيب وعدد قواته 7 افراد فقط يتم حمله في طائرتين هليكوبتر

6-      اين تعيينات قوات الصاعقه ومخزون الذخيره لديهم ؟

7-      شده القتال المستخدمه لم تكن تلك المستخدمه في حرب اكتوبر

8-      جميع الافراولات الخاصه بأبطال الفيلم كانت كالجديده تماما خلال معظم المشاهد

9-      ملابس القاده ( رتبه عقيد – عميد ) في مشاهد عام 1996 مثيره للشفقه وبها اخطاء فادحه .

 

الخلاصه : تجربه فيلم اسد سينا تجربه تستحق الاشاده في ظل اعلام خاص رافض لدعم الافلام الحربيه واعلام حكومي ميت . والي الافضل بأذن الله في 2016 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech