Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء عادل فودة قائد كتيبة خلف خطوط العدو

 

في حرب أكتوبر  كان برتبة ملازم أول.. بعدها رقي إلي نقيب..

يقول: كنت مسئولاً وكتيبتي عن   العمل في الاتجاهات الاستراتيجية وخاصة الاتجاه الشرقي بمواجهة الجيش الإسرائيلي،   فكنا نتواجد خلف حدود عدونا

مهمتنا جمع جميع المعلومات عنه ونقلها عبر رسائللاسلكية إلي قادتنا وكان الأمر في غاية الصعوبة حيث يتطلب التسلل من ثغرات العدو   والوصول إلي أرضه.  

وعقب نكسة 1967 أصبح الموقف أكثر صعوبة حيث تم  إنشاء مانع صناعي (خط بارليف) بجانب الخط

المائي  (مياه القناة)، والمدهشحقًا في تلك الفترة وبعد شهر واحد من النكسة قام الطيران المصري بضرب تجمعات العدو  علي الضفة حتي إن إسرائيل تقدمت بشكوي ضد مصر في مجلس الأمن واعتبر الأمر نوعاًمن  الاستفزاز وكان ذلك بداية رفع الروح المعنوية لنا جميعًا وأن نقول للعالم كله   نحن هنا بعدها قام رجال البحرية المصرية بإغراق المدمرة إيلات  .

الكتيبةالتي كنت أنتمي إليها كان لها الشرف أن تكون أول مجموعة خلف خطوط العدو بعد النكسة   مباشرة  وتحديدًا في شهر أغسطس 1967 لكسر حاجز الخوف وكان ذلك بقيادة ملازم أول   عادل محجوب، واستمرت المجموعة خلف حدود العدو لمدة شهر كامل استطاعت خلاله جمع كل   ما يتوفر لها من معلومات عن العدو علي أرض الواقع في هذا التوقيت.  

وقدانضممت إلي الكتيبة بداية عام 1970 ووقتها وجدت أن نصف ضباطها عاشوا تجربة  العمل خلف

خطوط العدو ومنهم ملازم أول جمال علي وملازم أول شكري صادق وتم تكريمهما   من الرئيس جمال

عبدالناصر لجهودهما.  


في الفترة من عام 1970 وحتي عام   1973 وجدت أنه تم استكمال خط بارليف بمكوناته وحصونه بالكامل  وخلال هذه الفترة   أيضًا وتحديداً في شهر أغسطس عام 1970 تم وقف إطلاق النار لنستغلها كفترة  تدريب مكثفة علي أهداف مشابهة لحصون العدو، فكان التدريب عند جبال الزعفرانوكيفية اختيار الثغرات التي يمكنا المرور منها وتعلمنا أن ضابط الاستطلاع يجب أنيتسم بمستوي ذكائي ومعلوماتي راق، وكذلك لياقة بدنية عالية لأنه صاحب القرارأثناء مهمته بناءً علي توجيهات قادته ورؤسائه.

وأتيح لنا في فترةالتدريب عمل مشروعات أكثر قصوي من الحرب نفسها حتي نستطيع العمل تحت أي ظروف  وهناظهرت مقولة: إن بذل العرق في التدريب يوفر الدم في المعركة، وذلك استعدادًاللمعركة الفاصلة.

في 30 سبتمبر عام 1973 كنت في اجازة وتماستدعائي إلي الكتيبة وكانت بأكملها موجودة وفور العودة تسلم كل ضابط مجموعته فيالعمل وكانت مجموعتي مكونة من فردين واحد للإشارة والثاني للاستطلاع لنبدأ التدريبالشاق علي السير في الجبال وتحديد الاتجاهات والتدريب علي الاتصالات اللاسلكية تحتأي ظروف
ليلة 6 أكتوبر 1973 استدعاني قائد الكتيبة لاستلاممهمتي وهي العمل بمنطقة بالقرب من حدود العدو

ومطار المليز أحد أهم مطارات سيناءلاستطلاع الطريق الأوسط من ناحية الغرب ومتابعة حركة طيارات العدو وبدأت المهمة فيالساعة الثانية صباحًا وكنت ومجموعتي داخل خيمة صغيرة بالصحراء وأوضحت لهم دورناوقمنا بإجراء التجارب للأجهزة واتصالاتها مع القيادات واستلمنا ترددات بثالرسائل.. كل ذلك ولم نكن نعرف أن هناك استعداداً للمعركة.

في تمامالساعة الحادية عشرة صباح يوم السادس من أكتوبر 1973 وأثناء التدريب ــ وكناصائمين ــ

فوجئت باستدعائي من قائد الكتيبة وطلب مني التحرك لمنطقة المهمة المكلفبها بواسطة طائرة هليكوبتر من مطار ألماظة الذي وصلنا إليه في الساعة الواحدةوالنصف بعد الظهر، وبمجرد دخولي للمطار شعرت أن  هناك حرباً وليس مجرد مشروعللتدريب فالطيارون مستعدون تمامًا، وفي المطار شاهدت الشهيد إبراهيم الرفاعي بطلالصاعقة ومجموعته وفي الساعة الثانية وعشر دقائق عادت طائرات مقاتلة لمطار ألماظةوعرفنا من طياريها أنهم قاموا بالضربة الجوية بنجاح لنسجد لله شكرًا وسط فرحةعارمة،

ووقتها جاءتني تعليمات بمهمتي تحديدًا وهي الذهاب لجنوب جبل المغارة عليالمحور الأوسط بجوار جبل لبني.

قمنا بركوب الطائرة رقم 1053 في تمامالساعة الثالثة عصرًا لنعبر القناة وكنا نري جنودنا وهم يقهرون خط بارليف ويعبرونليتدكوا حصون العدو في صورة رائعة، وهبطت الطائرة في أحد المطارات القريبة بسبب وجود غارة جوية وأثناء وجودنا في المخابئ شاهدت اشتباكاً جوياً لطيار مصريوهو يدمر طائرتين للعدو من طراز فانتوم بشكل بطولي ليس له مثيل.

وبعدانتهاء الغارة ركبنا الطائرة مرة أخري وبعد عبورنا للقناة بمسافة 10 كيلو متراتفوجئنا بمطاردة

طيارتين إسرائيليتين لنا وكان بجوارنا طائرة مصرية تحمل مجموعةاستطلاع بقيادة عبدالهادي السقا وبدأت الطائرتان الإسرائيليتان في ضربنابالصواريخ لتتحطم طائرة عبدالهادي السقا ويكون أول شهيد في كتيبتي خلال الحرب،واستطاع الطيار الذي كان يقود طائرتنا أن يناور الطائرتين الإسرائيليتين ليصل بنالمنطقة صحن المغارة وكان الليل قد دخل لنسجد لله شكرًا ونقبل رمال سيناء لنتحركبعدها وعلي أكتافنا حمولات ثقيلة لنصل لأقرب منطقة جبلية في تمام الساعة الثالثةصباحًا لنجري أول اتصال بالكتيبة في الساعة الخامسة

صباحًا يوم الأحد 7 أكتوبر 1973 وكنا أول مجموعة تعطي تمام الوصول لأرض العدو ونقلنا للقيادة أن

إسرائيلتستدعي الاحتياطي واستمررت في مهمتي لمدة 166 يوماً.

 إن اليوم العالقفي ذاكرتي ولا أنساه أبدًا هو يوم تكريم الأبطال في مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech