Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

أسرار اداره السادات لحرب اكتوبر

 

إعداد احمد عبد المنعم زايد 

 

مؤسس المجموعه 73 مؤرخين 

 

موضوع حصري خاص بالمجموعه 73 مؤرخين ولا يجوز نقله او اعاده نشره بدون الاشاره للموقع والكاتب كحق ادبي أصيل 

 

المحتويات 

 

المقدمه

 

 

السيره الذاتيه للرئيس السادات

 

دور السادات في حرب أكتوبر

 

 

 

مقدمه لا بد منها :

 

 في سلسله الحقيقه الضائعه بين الشاذلي والسادات نتعرض لموضوعات شائكه تهم الناس منذ اربعون عاما زاد من تعقدها نشر مذكرات الشاذلي عام 1977 وما بها من هجوم علي الرئيس السادات وتحميله مسئوليه الثغره ونشر اوضاع وتمركزات القوات المصريه في 73 ، وهو ما اعتبر في وقته افشاء اسرار عسكريه وما تلا ذلك من الحكم علي الشاذلي بالحبس مما جعله منفيا بأرادته خارج مصر حتي عودته ودخوله السجن الحربي لتنفيذ الحكم في عصر مبارك ، وزاد من تعقيد وضوح الحقيقه نشر الرئيس السادات رحمه الله عليه ، مذكراته تحت اسم البحث عن الذات حيث حمل فيها الفريق الشاذلي مسئوليه الثغره ومسئوليه الفشل في تدميرها في البدايه ، مما جعل الاجيال المتعاقبه من المصريين لا تعرف اين الحقيقه بالضبط ، فهل تصدق الشاذلي في حواره مع قناه الجزيره وفي مذكراته  ، او تصدق مذكرات السادات

في موضوع سابق من تلك السلسله وضعت حقائق دور الشاذلي في حرب 1967 من مصادر موثقه ومنشوره ومن صور الاقمار الصناعيه وهو موضوع لم يعجب الكثيرون واعتبروه هجوما شخصيا علي الشاذلي وهو ما لم يكن كذلك

 

 

رابط موضوع الشاذلي وحقيقه دوره في حرب 1967    دور الشاذلي في حرب 1967

 

واعود واكرر  - هذا ليس هجوما شخصيا علي أحد انما هو اعاده عرض لموضوعات منشوره في كتب وابحاث ربما لم يقرأها الجميع او تمت قرأتها ونسيانها ، او تم قرأتها وتجاهلها لاسباب ما ، وهو ليس هجوم علي أحد انما هو لوضع الاجابات النهائيه بخصوص اسئله تلح علي الكثيرون خلال النصف قرن الماضي .

 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« إذا حكم الحاكم ، فاجتهد وأصاب ، فله أجران . وإذا حكم ، فاجتهد فأخطأ ، فله أجر واحد »

صدق رسول الله



أعرف انه موضوع شائك

 

اعرف انه سيكون صادم للبعض

 

لكنها الحقيقه بالادله والمصادر .

 

السيره الذاتيه للرئيس السادات .

 

( المصدر – موقع الرئيس أنور السادات )

ولد بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية سنة 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام 1935التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938ضابطاً برتبة ملازم ثان وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.

الرئيس السادات في 1953

 

وفى أوائل 1939 اختارته القيادة للحصول على فرقة إشارة بمدرسة الإشارة بالمعادي هو ومجموعة أخرى كان منهم جمال عبد الناصر، لم يكن عنده أمل في العمل بسلاح الإشارة الذي أنشئ حديثًا في الجيش حيث كان من أهم أسلحة الجيش في ذلك الوقت، ولابد لوجود واسطة كبيرة لدخوله، وفى نهاية الفرقة كان عليه إلقاء كلمة نيابة عن زملائه قام هو بإعدادها، وكانت كلمة هادفة ذات معنى علاوة على بلاغته وقدرته في إلقاءها دون الاستعانة كثيرا للورق المكتوب، وذلك ما لفت نظر الأمير الاى إسكندر فهمي أبو السعد، وبعدها مباشرا تم نقله للعمل بسلاح الإشارة، وكانت تلك النقلة هي الفرصة التي كان السادات ينتظرها لتتسع دائرة نشاطه من خلال سهولة اتصاله بكل أسلحة الجيش، كانت الاتصالات في أول الأمر قاصرة على زملاء السلاح والسن المقربين، ولكن سرعان ما اتسعت دائرة الاتصالات بعد انتصارات "الألمان" هتلرعام 39، 40، 41 وهزائم الإنجليز.

 

في هذه الأثناء تم نقل السادات كضابط إشارة إلى مرسى مطروح، كان الإنجليز في تلك الأثناء يريدون من الجيش المصري أن يساندهم في معركتهم مع الألمان، ولكن الشعب المصري ثار لذلك مما أضطر على ماهررئيس الوزراء في ذلك الوقت إلى إعلان تجنيب مصر ويلات الحرب كما أقر ذلك البرلمان بالإجماع وبناء على ذلك صدرت الأوامر بنزول الضباط المصريين من مرسى مطروح وبذلك سوف يتولى الإنجليز وحدهم الدفاع،

وذلك ما أغضب الإنجليز فطلبوا من كل الضباط المصريين تسليم أسلحتهم قبل أنسحابهم من مواقعهم، وثارت ثورة الضباط وكان إجماعهم على عدم التخلي عن سلاحهم إطلاقا حتى لو أدى ذلك للقتال مع الإنجليز لأن مثل هذا الفعل يعتبر إهانة عسكرية، وذلك ما جعل الجيش الإنجليزي يستجيب للضباط المصريين.

 

كانت أيام حرية السادات معدودة، حيث ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر، وبالتالي على كل مناضل مصري يكافح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، حيث قام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان "ضد الإنجليز" وذلك لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفى السجن حاول السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مضى عامين (1942 : 1944)  في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية،

 

وبالتالي انتهى اعتقاله وفقا للقانون، وفى فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تباعا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى.

 

عقد السادات ومعاونيه العزم على قتل أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء النحاس باشا لأنه كان صديقا لبريطانيا وكان من اشد المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا إياها بأنها "زواج كاثوليكي" بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه، وتمت العملية بنجاح في السادس من يناير عام 1946على يد حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفى الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوى على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: "إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبا لآدمية الإنسان".

كما أدى حبس السادات فيسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدا. وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطينفي منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفى أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية.

 

 

بعد السجن

 

بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت. وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق .

 

وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها. وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951  - 1952 ، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.

 

وفي ربيع عام 1952أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21  يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك ووقامت الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

 

بعد الثورة

 

في عام 1953أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر1954.

وانتخب عضواً بمجلس الأمة عن دائرة تلاولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وكان قد انتخب في عام 1960أنتخب رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفترة من 21 يوليو 1960 ولغاية 27 سبتمبر1961، كما أنتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس1964إلى 12 نوفمبر1968.
كما أنه في عام 1961عين رئيساً لمجلس التضامن الأفرو - آسيوي.

في عام 1969اختاره جمال عبد الناصرنائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر1970.

 

 بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصرفي 28 سبتمبر1970وكونه نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية.

 

يلاحظ من سرد السيره الذاتيه أن فتره خدمه الرئيس السادات في القوات المسلحه هي 6 سنوات ( من 1938 – 1941 رتبه ملازم – ملازم اول – من 1950 – 1953 رتبه نقيب )  قضاها في سلاح الاشاره وهو سلاح فرعي ولم يتلقي خلال فتره خدمته دراسات عليا في التكتيك العسكري وأركان الحرب ، ولم يشار في تاريخ حياته الي حصوله علي دورات عسكريه ابتدائيه أو متقدمه ومن الواضح من سرد الاحداث انه السادات كان منهك في السياسه والصحافه بقدر أكبر بكثير من التعمق في العلوم العسكريه ، ومن المهم جدا ان تظل السطور السابقه عالقه في اذهانا ونحن نقرأ السطور القادمه

 

 

 

دور الرئيس السادات في حرب أكتوبر

 

 

مما لا شك ولا جدال فيه أن الرئيس السادات اتخد قرارا من أشجع قرارات تاريخ مصر الحديث وهو قرار الحرب ضد عدو متفوق علينا كما وكيفا لتحرير أرض سيناء ، وهو قرار كان يحمل مخاطر كبيره ضده كشخص ، فحتي يوم 6 اكتوبر لم يكن للسادات الحب الجماهيري او الشعبيه مثل الرئيس عبد الناصر ،ولو لم تسر الامور في صالح القوات المصريه لما تواني الشعب المصري علي التظاهر ضد السادات وربما خلعه من الحكم او قتله حتي  ، فلم يكن الشعب ليقبل سوي النصر ، وفي مذكراته يورد السادات سطورا متفرقه كثيره تعكس مدي ثقته الشخصيه في القوات المسلحه وفي تسجيلات المجموعه 73 مؤرخين مع ابطال حرب أكتوبر يذكر الكثيرون منهم لقاءاتهم الكثيره مع السادات ومدي ثقته الشخصيه في جنود وضباط القوات المسلحه المصريه ومدي رغبته القويه في مسح عار هزيمه 67 واقتناص ولو موطئ قدم ( شبر واحد ) من سيناء لكي يمكنه التفاوض عليه .

 

وطبعا لم يسلم السادات من هجوم الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل الذي حاول تشويه تاريخ السادات من اول يوم لاغتياله عندما نشر ان جيهان السادات حطت بالطائره الهليكوبتر التي تحمل جسد السادات وهو مازال حيا في قصره بالجيزه لكي تتصل بأبنها جمال في امريكا لكي يعود لمصر وتركت السادات ينزف دما حتي مات ، وكان ذلك في كتابه خريف الغضب وهو ما لم يكن صحيحا بالمره وعاري تماما من الصحه

 

، واستمر في هجومه علي السادات حتي وفاته  في 2016 ، مستغلا حاله الجهل لدي غالبيه الشعب بحقائق الحرب لكي يشوه تاريخ السادات حتي ولو شوه في طريقه تاريخ حرب اكتوبر

 

 

فتاره خرج علينا بأن حرب اكتوبر تحريك ام تحرير ؟ وتاره اخري يلغي فكره الضربه الجويه ويدعي زورا ان الضربه الجويه كانت شو اعلامي ، وتاره اخري يتحدث عن هزيمه محققه كانت تحيق بالجيش المصري في 73 اكبر من هزيمه 67 وهو ما لم يكن صحيحا بالمره ، وتاره اخري يتحدث عن أن حرب أكتوبر كانت تمثيليه بالتنسيق بين امريكا واسرائيل ، واليوم هيكل في ذمه الله العادل  ليحاسبه علي كل افعاله واقواله .

 

انتهينا من النقطه الاولي والخاصه بقرار الحرب كقرار شجاع جدا لرئيس جرئ ولديه ثقه كبيره في قواته المسلحه ، وقد كانت القوات المسلحه المصريه عند حسن الظن به ، وننتقل الي الاخطاء التي ارتكبها الرئيس السادات في اداره حرب اكتوبر

 

أخطاء السادات في اداره الحرب .

 

إن حرب اكتوبر كانت تسير في طريق ممتاز عندما كانت القياده في يد قاده الجيوش بالجبهه

لكن مع تدخلات المركز 10 في عمل قاده الجيوش – ظهرت الاخطاء الكارثيه في التخطيط

المرحوم - لواء طيار محمد زكي عكاشه .

 

الخطأ بعد نصف قرن من الحرب يتم تقييمه بواسطه أفراد يجلسون امام اجهزه الكمبيوتر في بيئه مناسبه وتكييف هواء ، وأمامهم الانترنت بالمراجع الكامله من كل الجهات ولديهم الصوره كامله لكن من يتخذ قرارا نعتبره نحن بعد نصف قرن خطأ قد لا يكون خطأ من وجهه نظره وقت اتخاذه

وليكون واضحا للجميع ان القائد يتخذ قراره في توقيت محدد بناء علي المعطيات التي امامه وبناء علي حكمه الشخصي ونظرته المستقبليه للامور ، واذا كان القرار خاطئا او كارثيا فهذا لا يعني خيانه القائد او وجود مؤامره ضد مصر لكنه ببساطه اتخذ القرار الخاطئ والذي ثبت بعد 10 او 20 عاما خطأ قراره ، لكنه اتخذه في وضع معين وبالاستناد الي معلومات معينه هيأت له اتخاذ هذا القرار ........... والذي يعتقد وقتها انه قرار صائب .

 

الخطأ الاول : كشف النوايا

 

 

اذا كان السادات قد اتخد القرار الجرئ بالحرب وظل مشاهدا ومتابعا الاحداث في مركز القياده تاركا هيئه الاركان وهيئه عمليات القوات المسلحه تدير الحرب كما يجب ان يكون خلال الحرب ، الا انه قام بتصرف سياسي غريب جدا وغير مفهوم حتي يومنا هذا وفي الحقيقه هو فعل غير مبرر بالمره ولم اجد له مبررا

 

في اليوم الثاني للقتال السابع من أكتوبر - أرسل برقيه للخارجيه الامريكيه عن طريق مستشاره للامن القومي - حافظ اسماعيل – مفادها – مصر لن تعمق القتال داخل سيناء لاكثر من ذلك .

 

برقيه غريبه تحمل نوايا الجيش المصري ، وكلمه نوايا تساوي اكثر من مليون معلومه عسكريه صريحه في الاهميه ،

فالنوايا لاي جيش هي خططه المستقبليه في تطور القتال وهي معلومه كان علي اي من اعدائنا دفع الملايين مقابل معرفتها والمفترض ان تكون في اكثر خزائن الدوله سريه

 

، لكن الرئيس السادات ولسبب خفي لا يعلمه الا الله قد قدم نوايا مصر العسكريه لامريكا ، وبعد ثوان كانت بالتأكيد لدي اسرائيل ، وربما يكون السادات قد قام بذلك لفتح باب دبلوماسي مع الخارجيه الامريكيه الا ان هذه البرقيه بكل الاحوال خطأ عسكري فادح .

 

فقد ادي معرفه العدو الاسرائيلي بالنوايا المصريه الي تركيز الطيران والدعم المدرع ضد الجبهه السوريه اولا ، مع محاولات تثبيت القوات المصريه في عمق 5 – 8 كيلو متر شرق القناه فقط ، وبأي حال من الاحوال وبعد الهجوم المضاد الاسرائيلي الفاشل يوم 8 اكتوبر لم تحاول اسرائيل الضغط علي القوات المصريه شرق القناه بل ركزت كل مجهودها الجوي علي الجبهه السوريه وبدأت في طرد القوات السوريه من الجولان وبعد خطوط بدء القتال لدرجه انها وصلت الي تهديد دمشق بريا .

 

فلو لم تكن اسرائيل تعرف نوايا مصر لخافت من تطوير مصر نجاحها في اول ايام القتال ولخصصت قوات من التي تتحرك تجاه الجولان لجبهه قناه السويس والله اعلم .

 

الخطأ الثاني : تطوير الهجوم

 

 

وافق الرئيس السادات علي خطه الحرب ووقع عليها ، وكانت تشمل عبور القناه واقامه رؤوس جسور للجيوش الميدانيه بعمق حتي 15 كيلو متر تحت مظله قوات الدفاع الجوي ، وتطور القوات المسلحه هجومها طبقا لتطور قدرات القوات المسلحه

 

 

 

أي ان تطوير الهجوم في سيناء تجاه المضايق الجبليه في وسط سيناء مرتبط بالتطور في قدرات القوات المسلحه ، ونظرا لان الاتحاد السوفيتي لم يرسل لنا في الفتره من 6 الي 12 اكتوبر اي اسلحه متقدمه تطور من حجم وقدرات القوات المسلحه المصريه كما كان متوقعا ، فقد ظلت المرحله الثانيه من خطه الهجوم مجرد رسوم علي خرائط ولم يتم التطرق الي تنفيذها خلال الفتره من 1971 – 1973 ولم يتم تدريب القوات المشاركه علي تطوير الهجوم تجاه المضايق ولم يتم تدريب قوات المظلات علي الابرار الجوي شرق المضايق لعمل قوه صد لحمايه المدرعات المصريه ، ولم يتم تدريب اطقم المدرعات المصريه علي اساليب القتال والمناوره من الحركه والقتال الليلي المتلاحم والتقدم السريع .

 

انما كانت خطه التدريب المصريه تعتمد علي التدريب المكثف للعبور واتقانه ، واقامه رؤوس جسور تحت حمايه الدفاع الجوي ، وهو ما نجحت القوات المصريه في تحقيقه يوم 8 أكتوبر 1973

 

اي ان القوات المسلحه المصريه نفذت المطلوب منها في الحرب في ثالث أيام الحرب ، وهو ما استتبعه قرار القياده بعمل وقفه تعبويه انتظارا للخطوه القادمه سياسيا

 

 

 

 

لكن الرئيس السادات فاجئ الجميع ، وطبقا لمذكرات القاده اجمعهم بطلبه عمل تطوير للهجوم للوصول لمضايق سيناء الجبليه وهو ما يعني خروج المدرعات والمشاه المصريه خارج غطاء شبكه الدفاع الجوي وبدون طيران يحمي تقدم القوات ، وهي خطوه كانت مخططه علي الورق فقط ولا يوجد استعدادات او تدريبات لها ولا توجد قدرات لنا لتوفير الدعم لتلك القوات

 

 

 

اعترض قاده الجيوش والشاذلي لكن الفريق احمد اسماعيل وزير الحربيه وقتها كان موافقا علي طلب السادات

علل السادات طلبه بتخفيف الضغط عن سوريا التي كانت تعاني من هزيمه بطول الجبهه ، وكان وصول القوات العراقيه هو طوق النجاه لهم والذي انقذ دمشق من السقوط فيما عرف بعد ذلك بالمعارك البطوليه علي خط سعسع.

ورغم انه قد تم الاتفاق في اكتوبر 1972 بين القيادتين المصريه والسوريه في الاسكندريه انه عسكريا لا يمكن لاي جبهه دعم الجبهه الاخري عسكريا ، لبعد المسافه بينهم ( 400 كيلو خط مستقيم ) الا ان طلب السادات كان بدعوي تخفيف الضغط عن سوريا عسكريا ، وهو ما تم رفضه يوم 11 أكتوبرمن قبل قاده الجيوش والشاذلي  ، وبعد ان وصل الحوار الي درجه عاليه من التوتر ازاي تعنت السادات ، عرض اللواء واصل واللواء سعد مأمون قاده الجيشين الثالث والثاني استقالاتهم اعتراضا علي قرار تطوير الهجوم ، وتم تأجيل الاجتماع يوما واحدا لتهدئه الاجواء .

وعاد السادات يوم 12 واجتمع مع القاده واعاد طرح موضوع تطوير الهجوم مستغلا منصبه وسلطاته كقائد اعلي للقوات المسلحه المصريه ، ورضخ القاده لأوامره  بناء علي مذكراتهم

( اللواء واصل قائد الجيش الثالث – الجمسي – الشاذلي )  بعد ان اظهروا له حجم الخسائر المتوقعه ، وصدرت الاوامر بالتطوير يوم 13 واستمرت الحوارات والنقاش من القاده محاولين الغاء القرار بدون جدوي وكل ما نجح فيه القاده هو تأجيل تطوير الهجوم من يوم 13 اكتوبر الي 14 اكتوبر ورغما عن التأجيل قام اللواء 11 ميكانيكي منفردا وبمفرده بتطوير الهجوم يوم 13 اكتوبر قبل ان يتدارك الجيش الثالث خطأ الاتصال وتم اعاده اللواء 11 ميكانيكي الي رأس كوبري الفرقه السابعه مشاه مره اخري رغم نجاحه المبدئي في اختراق الدفاعات الاسرائيلية .

 

 

وتم تطوير الهجوم يوم 14 اكتوبر بقرار السادات ، وفشل تطوير الهجوم وخسرت الفرقه 21 مدرعه ( الاحتياطي التعبوي ) للجيش الثاني الميداني 180 دبابه تقريبا من اصل 250 دبابه وخسرت بقيه اللواءات التي قامت بتطوير الهجوم دبابات كثيره لتصل الخسائر طبقا للمصادر الاجنبيه والاسرائيليه ما بين 250 الي 300 دبابه مصرية .

 

 

لكن الخساره الاكبر عسكريا كانت تتمثل في اعطاء المبادأه للقوات الاسرائيليه لكي تبدأ في الهجوم علي الفرقه 16 مشاه املا في تنفيذ خطه الغزاله لاختراق جانب الجيش الثاني المصري بعد أن اصبح ظهر الجيش الثاني في غرب القناه خاليا من الدبابات تماما بعد دفع الفرقه 21 المدرعه الي الشرق وتكبدها لخسائر كبيره وعدم عودتها الي مكانها غرب القناه علما بأن اللواء 18 ميكانيكي من الفرقه 21 كان مكلفا ومدربا علي صد اختراق اسرائيلي في منطقه الدفرسوار واعد العده لذلك وتدرب لتلك المهمه خلال الفتره من 1971 – 1973 طبقا لمعلومات المخابرات المصريه بأن اسرائيل ستحاول عمل هجوم مضاد في الحرب والعبور من الدفرسوار او الفردان او الشط لذلك ومنذ عام 70 تم وضع قوات مدربه تدريب خاص علي صد العبور في تلك المناطق الثلاث ويوم  8 اكتوبر تم أسر دبابه اسرائيليه في قطاع الجيش الثاني وبها خريطه للعبور في منطقه الدفرسوار وتم نشر تلك الخريطه في كتاب المؤرخ البريطاني ادجار اوبلانس المترجم بأسم (العبور والثغره )

 

وعلي هذا نرصد هنا اول تدخل عسكري للسادات في مجريات القتال يوم 11 أكتوبر بعرض فكره تطوير الهجوم والتي عارضها القاده وأصر علي موقفه وتم التطوير وفشل واصيب قائد الجيش الثاني سعد مأمون بأزمه قلبيه بعد ان شاهد الفرقه 21 تضرب امامه بدون ان يستطيع ان يحميها

 

 

وحل محله اللواء تيسير العقاد رئيس اركان الجيش يومي 14 و 15 اكتوبر حتي جاء اللواء عبد المنعم خليل قائدا للجيش الثاني رسميا يوم 16 أكتوبر لكنه لم يمارس مهام عمله لوجود الشاذلي في مركز قيادته من يوم 17 اكتوبر وحتي يوم 20 أكتوبر .

 

لكن هل توقف السادات عن التدخل في اداره العمليات العسكريه ؟؟ 

الاجابه بـ لا .

 

الخطأ الثالث  – الاصرار علي تدمير اللواء 25 مدرع  .

 

 

ظهرت نصائح هيئه عمليات القوات المسلحه تطالب بسحب ما تبقي من الفرقه 21 المدرعه الي غرب القناه لاعاده التجميع واعاده تكوين الاحتياطي الضارب للجيش الثاني الميداني –

لكن السادات رفض

ويوم 16 اكتوبر وبعد عودته من خطاب النصر في مجلس الشعب  ظهرت جولدا مائير علي التلفزيون الاسرائيلي لتعلن للعالم ان الجيش الاسرائيلي يحارب في افريقيا وهو ما كان صحيحا ، فكتيبه دبابات برمائيه تعاونها كتيبه مظلات من فرقه شارون عبرت القناه ليله 16 اكتوبر ، واجتمع السادات في القياده وعرض الشاذلي والجمسي الموقف ، وقبل هذا الاجتماع اصدر الشاذلي اوامره بسفر اللواء عبد المنعم خليل قائد المنطقه المركزيه لتولي قياده الجيش الثاني خلفا للواء سعد مأمون الذي تم اخلائه لمستشفي المعادي .

وعرض ضباط هيئه العمليات وضباط الاركان الخطط المتوقعه لتدمير القوات الاسرائيليه غرب القناه حيث المعلومات انها 7 دبابات فقط ( وهو ما لم يكن صحيحا بالمره ) وكانت كل الاراء تتحدث عن ضربه مدرعه مصريه غرب القناه لكن بماذا ؟ فلا يوجد احتياطي مدرع من الدبابات في ظهر الجيش الثاني وما تبقي من الفرقه 21 مدرعه مازالت في رأس كوبري الفرقه 16 مشاه شرق القناه .

ولم تذكر المصادر والمذكرات العسكريه المنشوره أسم  صاحب فكره سحب اللواء 25 مدرع مستقل احد اقوي الويه الجيش المصري من رأس الكوبري الجيش الثالث وتحركه للشمال ( غرب القناه ) وسط قواتنا الاداريه وتحت حمايه الدفاع الجوي وتوجيه ضربه قويه مع اللواء 23 مدرع القادم من القاهره ( من احتياطي القياده العامه ) ومعه كتيبه مظلات بحيث تكون ضربه بعدد 2 لواء مدرع وكتيبه مظلات ضد القوات الاسرائيليه في غرب القناه

وهي فكره صحيحه 100% عسكريا تحقق عوامل النجاح من حشد للقوات وقوه الصدمه والامان للقوات المتحركه والحمايه من التدخل الجوي الاسرائيلي وتقليل مسافه خطوط الامداد والتموين ومعرفه الارض جيدا  .

 

لكن السادات رفض تلك الخطه بشده ، وأصر علي عدم سحب اي قوات من شرق القناه الي غربها ولو حتي للمناوره بالقوات وتحقيق الهدف المنشود بدرء الخطر عن الجيش الثاني ، وعلل السادات رفضه بخوفه من انهيار معنويات الجيش الثالث عند سحب اللواء 25 مدرع الي الغرب

وأصدر السادات اوامره بتوجيه ضربه اللواء 25 مدرع من الشرق حيث يتحرك في ارض لم يتم استطلاعها وليس تحت غطاء الدفاع الجوي وبدون حمايه جويه ، وبعد ساعه من تحركه الفعلي يوم 17 اكتوبر يتم تدمير 76 دبابه من اللواء 25 مدرع وتعود عشر دبابات منه الي نقطه كبريت ، وتفشل مهمته وينتهي دور اقوي الويه الجيش المصري المدرع في ثلاث ساعات ،  حيث رصد الاسرائيليون تحركه شرق القناه وبدون حمايه واعدوا له كمين بواسطه لواءين مدرعين في وجود دائم لطيران العدو الذي دمر مدفعيه اللواء اولا ثم بدأ يضرب في الدبابات بكل اريحيه بدون اي تدخل منا لحمايته واصيب قائد اللواء – العميد احمد حلمي بدوي ، اما اللواء 23 مدرع فقد وقع في كمين وتدمر غرب القناه هو الاخر واستشهد قائده ، بينما اصدر السادات اوامره للعميد ابراهيم العرابي بدفع الفرقه 21 ( ما تبقي منها ) لاغلاق ممر العبور شرق القناه بهجوم من الشمال للجنوب ومقابله دبابات اللواء 25 مدرع ا، مما ادي الي تدمير عدد اخر من دبابات الفرقه 21 مدرعه ووصل عددها نهايه يوم 17 اكتوبر الي 10 دبابات فقط .

 

وعلي هذا يكون السادات بقرارته العسكريه الخاطئه لاداره معارك يوم 17 اكتوبر قد ساهم في تدمير عدد 250 دبابه مصريه اخري تقريبا  + 250 دبابه تم تدميرهم بقراره الخاطئ بتطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر ويكون المجموع 500 دبابه او ما يعادل 5 الويه مدرعه بالتمام والكمال .

 

الخطأ الرابع – الاتصال المباشر واعطاء التعليمات للقاده

 

 

تدخل السادات يوم 18 اكتوبر في الاوامر العسكريه بفتح اتصال مباشر مع العميد العرابي قائد الفرقه 21 المدرعه وأمره بالتقهقر الي الشمال مسافه 5 كيلو متر لكي يكون موازي لقوات المظلات التي تعمل غرب القناه وعندما اندهش العرابي من هذا الامر بدون ان يكون عليه اي ضغط من المدرعات الاسرائيليه رد عليه السادات  قائلا له بالنص ( علشان كتفك يكون في كتف عزمي ) ويقصد هنا العقيد اسماعيل عزمي قائد اللواء 182 مظلات العامل في الطرف الاخر للقناه والذي انسحب تحت ضغط مدرعات شارون تجاه الشمال .

 

وبذلك يكون السادات قد اعطي الاسرائيلي عرضا زائدا في ممر العبور من شرق القناه الي غربها قدره 5 كيلو مترات بدون اي ضغط قتالي من قواتنا مما يعني تأمين اكثر لعبور دباباتهم

علما بأن اللواء 14 مدرع الاسرائيلي ظل طوال ايام 15 – 16 – 17 – 18 يحاول توسيع هذا الممر فيما عرف اعلاميا بمعركه المزرعه الصينيه وما تلاها حتي نجح في احتلال المزرعه يوم 17 ولكنه لم يستطع التوسع شمالا اكثر من ذلك لضرواه الاشتباكات مع الفرقه 16 مشاه وما تبقي من الفرقه 21 مدرعه ، وتغاظم خسائر اللواء 14 لدرجه جعلت القياده الاسرائيلية تجدد دبابات اللواء مرتين خلال القتال بالدبابات القادمه من الجسر الامريكي .

ويهمنا هنا في تلك النقطه أن نركز علي نقطه – قائد اعلي قوات مسلحه يتخطي جميع مرؤوسيه ويتصل مباشره بقائد فرقه مدرعه ليعطيه اوامر بدون معرفه هيئه الاركان العامه وهيئه العمليات  وقائد الجيش الثاني وقتها ( كان يدير قياده الجيش يوم تلك الواقعه سعد الشاذلي بأوامر من السادات لتصفيه الثغره )  وبدون تنسيق مع اي قوات اخري وبأتصال مباشر فقط

ويتكرر نفس الموقف مع المقدم عاطف منصف قائد الكتيبه 85 مظلات في معركه جبل مريم يوم 22 أكتوبر في معركه الدفاع عن الاسماعيليه فيتصل به السادات مباشره معطيا التعليمات للقتال لاخر طلقه واخر رجل ، وهي تعليمات معنويه في المقام الاول ولكنها كانت تعكس للضباط انعكاس سئ فأين القيادات التي من المفترض ان تنقل تلك التعليمات المعنويه في شكل منشور او رسائل لاسلكيه مما يعطي القائد صوره خاطئه عن خطوره الموقف في بقيه الجبهه

ويترك السادات طاوله القياده العسكريه لينشغل في قياده معركه دبلوماسيه مع بدء التدخل الامريكي والسوفيتي في المنطقه والتوتر الذي تعالي يوم 24 أكتوبر مساءا بعد رفع الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي لدرجات الاستعداد القصوي للدرجه النوويه التي تنذر بحرب نوويه بسبب الحرب في الشرق الاوسط ، وتجهيز قوات مظلات سوفيتيه كامله التسليح للتدخل في المنطقه بعد تعاظم الجسر الامريكي لاسرائيل بشكل كبير جدا ، مما اعاد القياده العسكريه المصريه لتولي زمام الامور ، علما بأن اخر قرار اتخده السادات في القياده العسكريه هو عزل الشاذلي من منصبه سرا يوم 22 اكتوبر بعد ان فشل ( طبقا لروايه السادات ) في تصفيه الثغره وتعيين الجمسي كرئيس اركان مع عدم نشر تلك المعلومات لعدم التأثير علي معنويات القوات المسلحه .

 

الخطأ الاخير الذي ابكي الجمسي

 

 

 

لم يكن خطأ السادات الأخير عسكريا ، لكنه كان سياسيا له تأثير عسكري مباشر ، فعند زياره كسينجر لاسوان اثناء مباحثات الكيلو 101 بين مصر واسرائيل ووجود مشاكل تلوح في الافق بين الجانبين واصرار الجانب المصري علي الانسحاب لخط 22 اكتوبر طبقا لقرار مجلس الامن ورفض اسرائيل ذلك مستغله الوقت في محاصره السويس والجيش الثالث كورقه ضغط ....

حضر كسينجر الي اسوان و حصل من السادات علي موافقته ببقاء 30 دبابه مصريه فقط شرق القناه مع سحب باقي الدبابات لغرب القناه كبادره حسن نيه من المصريين مع بدء انسحاب القوات الاسرائيليه من غرب القناه في فض الاشتباك الاول في يناير 74

وهي الواقعه التي أبكت الجمسي عندما علم بتنازل السادات عن جزء كبير من مدرعاتنا شرق القناه في وقت نحن كطرف منتصر في الحرب لا يجب ان نتنازل عن اي شئ .

 

ففي يناير 74 كان موقفنا العسكري طبقا لما قاله المؤرخ البريطاني ادجار اوبلانس موقف جيد جدا فقد كنا نحاصر القوات الاسرائيليه التي تحاصر السويس والجيش الثالث وكانت مقوله ديان ان المصريون اتموا انشاء الجيش الرابع الميداني دليل علي تعاظم قدرات القوات المسلحه غرب القناه مره اخري بعد ان ترك السادات القياده العسكريه للعسكريين ، تم سحب الفرقه 21 واعاده تسليحها وكذلك اعاده تسليح الفرقه الثالثه والعشرون والسادسه ميكانيكي مع وجود الفرقه الرابعه ووجود فرقه مشاه ميكانيكيه عربيه ( تونسيه – جزائريه – مغربيه – سودانيه – تونسيه ) اصبحت القوات المصريه غرب القناه تتفوق  8 الي 1 في الدبابات والصواريخ المضاده للدبابات وتحت مظله الدفاع الجوي وفي وجود قوات جويه قويه

لذلك هرع كسينجر الي السادات مهددا (( في حاله قيام مصر ببدء عمليه تصفيه الثغره فأن الولايات المتحده ستتدخل عسكريا ضد مصر )) وهو تهديد استغله السادات اعلاميا بشكل جيد في هذا الوقت لعدم اعطاء اوامر تنفيذ الخطه شامل لتصفيه الثغره .

 

ونعود لنقطه ال 30 دبابه التي وافق عليها السادات وبكي عليها الجمسي عندما علمها من كسينجر بنفسه ، فقد وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه فـ 30 دبابه علي مواجهه 160 كيلو متر امر يدعو للسخريه لان قوات المشاه شرق القناه ستكون معرضه للتدمير في حاله اي هجوم اسرائيلي مدرع ، فقامت رئاسه الاركان المصريه بوضع خطه نفذتها بهدوء وتهدف الي مضاعفه جماعات قنص الدبابات والمقذوفات المضاده للدبابات شرق القناه ، وفطن الاسرائيليون لذلك لكن بعد توقيع اتفاقيه فض الاشتباك فعلا ، وعلم الاسرائيليون ان الجمسي وهيئه اركانه قد خدعوا الاسرائيليين وتفادوا خطأ السادات الاخير في الحرب .

 

اجابات اسئله تلح في ذهن الكثيرون .

 

السؤال- من هو المسئول عن حدوث الثغره ؟

 

الاجابه – السادات بأصراره علي تطوير الهجوم ودفع الفرقه 21 مدرعه الاحتياطي التعبوي للجيش الثاني الميداني من غرب القناه الي شرقها مع ترك ظهر الجيش الثاني خاليا من المدرعات رغم علمه الشخصي وعلم القياده العامه بأكلمها بخطط اسرائيل الهجوميه في حاله الحرب والتي تسمي الغزاله للعبور الي غرب القناه ، وعدم توفير قوات من احتياطي القياده العامه لتغطيه نطاق عمل الفرقه 21 – علما بأن احتياطي القياده العامه لا يتحرك الا بأوامر مباشره من القائد العام ( الفريق - احمد اسماعيل ) بموافقه القائد الاعلي ( السادات )

 

 

السؤال – من المسئول عن عدم تصفيه الثغره ؟

 

الاجابه – الفشل في تصفيه الثغره مسئوليه مشتركه بين قائد الجيش الثاني في هذا الوقت ( اللواء تيسير العقاد ) قائد الجيش الثاني بالانابه وبين القياده العامه والرئيس السادات . كيف ؟

 

أخطأ قائد الجيش الثاني الميداني تيسير العقاد في تقدير حجم القوات الاسرائيليه التي قامت بالعبور ليله 16 اكتوبر وبالتالي اعطي تقدير خاطئ للقياده التي بدورها اعتمدت علي تلك التقارير ولم تطلب تأكيد اضافي وتعاملت مع الموقف بتهاون بناء علي تلك التقارير والتي كانت تتغير كل ساعه بأستمرار عبور القوات الاسرائيليه للقناه

 

 

وعلي ذلك التقرير الاول بسبع دبابات وصل الي 30 دبابه ليله 17 بعد 24 ساعه كامله قضتها كتيبه المظلات والدبابات القليله بدون اي تعامل معهم وقفز العدد الي لواء مدرع كامل ( 100 دبابه ) وكتيبه مظلات ، صباح 17 اكتوبر بعد فرد الجسر الحديدي الاول علي القناه وهو الجسر الذي تدمر بمدفعيه الجيش الثاني عده مرات وتم اصلاحه في كل مره بعد فتره من الوقت تقضيها القوات الاسرائيليه بدون دعم من شرق القناه .

 

اما مسئوليه السادات فهي تتلخص كما ذكرنا سابقا في رفض عبور اللواء 25 مدرع من الشرق الي الغرب واصراره علي الهجوم من شرق القناه مما ادي الي تدمير اللواء ، مما ادي الي ضياع الفرصه الوحيده المناسبه لتدمير القوات الاسرائيليه في الثغره يوم 17 اكتوبر فقط .

اتمني ان أكون قد غطيت علي كثير من اسئلتكم

 

 

احمد عبد المنعم زايد

المجموعه 73 مؤرخين

20 مارس 2016

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech