Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الفرقة الرابعة المدرعة أوقفت‏3‏ فرق مدرعة أسرائيلية


حوار‏:‏ ممدوح شعبان

إن تاريخ الأمم يسجل أهم أحداثها‏..‏ ولما كانت حرب‏6‏ أكتوبر‏73‏ هي علامة بارزة ليست في تاريخ مصر فقط وانما في ذاكرة أحداث القرن التي سيظل التاريخ العالمي يذكرها كدرس من دروس العبقرية العسكرية المصرية وكنموذج لتلاحم الشعب والجيش في فرض ارادته واستعادة أراضيه‏..‏
ولهذا كان لابد من حديث الذكريات الذي يعطي القدوة لشبابنا والفخر والاعتزاز بمصريتنا‏..‏ فكان لقاؤنا مع اللواء عبدالعزيز قابيل ــ قائد الفرقة الرابعة مدرعة في حرب أكتوبرــ‏.‏

ولكن لماذا كان اختيارنا لهذه الفرقة كنموذج رائع لقواتنا المسلحة؟
ــ الاجابة‏..‏ لأن هذه الفرقة كلفت بمواجهة‏3‏ فرق اسرائيلية عندما حدثت الثغرة في الدفرسوار‏..‏ وهو ما يعتبر في مفهوم العسكرية مخاطرة شديدة‏.‏
اللواء ــ متقاعد ــ عبدالعزيز قابيل ــ يستعيد ذكرياته ــ مؤكدا أنها فعلا مخاطرة ولكنها محسوبة‏,‏ فالخطر يكمن في التفوق العددي للعدو‏,‏ وفي نفس الوقت محسوبة لأن موقع المعركة علي أرضنا‏.‏ ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا نتيجة التدريب الراقي للفرقة الرابعة الي جانب المساندة القوية من القيادة العامة للقوات المسلحة‏,‏ وثقة من القيادة في الفرقة ورجالها‏.‏

ويشير اللواء قابيل الي أن الثغرة كانت محاولة فاشلة من العدو بهدف اجهاض عملية العبور لقواتنا‏,‏ واحداث زعزعة للقيادة العامة وقلق للقوات المصرية‏,‏ وكما كان يحاول الاستيلاء علي أي مدينة من مدن القناة للضغط علي مصر سياسيا ودوليا ولكن هذا المخطط فشل برغم استخدامه‏3‏ فرق مدرعة بقيادة شارون وآدان وماجن مع الدعم الجوي المكثف‏.‏
‏,‏هنا كانت عبقرية القرارات ــ كما يقول اللواء قابيل ــ للقيادة العليا للقوات المسلحة حيث قال الرئيس الراحل أنور السادات‏:‏ أعطيت الأمر الذي اعتبره أهم من قرار‏6‏ أكتوبر بألا ينسحب جندي واحد ولا بندقية واحدة من شرق القناة‏,‏ وأنه علينا أن نتعامل مع الغرب حسب الأوضاع الموجودة ثم بدأت أتصل بنفسي مع بالفرقة المدرعة الرابعة في الغرب وكان يقودها ضابط اسمه قابيل وقلت له ثبت الاسرائيليين ولا تجعلهم يتمكنون من التوسع في الثغرة‏.‏
ويضيف اللواء قابيل ثقة القيادة في فرقته بأنها كانت الوقود الذي أشعل الحماس في الجنود فكانوا بواسل في مواجهة العدو وكانت المهام المكلفة لنا هي العمل علي الاشتباك مع العدو واحداث أكبر خسائر ممكنة له من تحقيق أهدافه بتوسيع الثغرة‏..‏ وقد قامت الفرقة بعمليات دفاعية هجومية تصادمية لتنفيذ المهام السابقة وحققت نجاحت كبيرة وأحدثت بالعدو خسائر لم يكن يتوقعها‏,‏ مما أدي لاجهاض محاولاته التي بذلها من زجل الاستيلاء عليي المرتفعات الحاكمة علي حدود الجيشين الثاني والثالث وهي‏(‏ وادي العشرة ــ جبل أم كثيب ــ جبل الجوزه الحمراء ــ جبل القط ــ جبل عزة ــ الحافة البيضاء ــ جبل الشهابي ــ جبل جنيفه‏),‏ رغم أن الفرقة االرابعة مدرعة كانت تعمل علي مواجهة واسعة جدا‏(60‏ كم تقريبا‏)‏ وأعمال قتالها من الحركة أي لم يكن مخططا لها‏,‏ وهي أصعب المهام القتالية حيث كان يتم التنظيم مباشرة تبعا للمواقف من خلال اللاسلكي‏.‏

‏**‏ ولكن ألم يحقق العدو أي مكاسب من الثغرة؟

 
 

ــ يؤكد اللواء قابيل أن العدو الاسرائيلي كان في مصيدة حقيقية‏,‏ والموقف الاسرائيلي أصبح أكثر تعقيدا‏,‏ حيث طالت خطوط مواصلاتهم الي‏300‏ كم‏,‏ وبأعمال الفرقة الرابعة المدرعة من سرعة الاشتباك مع العدو وتكبيده أكبر خسائر ممكنة ومنعه من توسيع الثغرة‏,‏ كل هذه الخسائر أثرت علي معنوياته تماما‏,‏ وأصبح يحتفظ بما لا يقل من‏20‏ ــ‏22‏ لواء ما بين مدرع ومشاه ميكانيكي في الجبهة المصرية في موضع صعب لم يشهده من قبل ومخالف لجميع عقائده العسكرية التي تعودت علي انهاء أي معركة سريعا‏,‏ وكلما طال الوقت سبب لهم ذلك قلقا وأثر عليهم اقتصاديا ومعنويا‏..‏
ويشير اللواء قابيل الي أن كيسنجر عندما زار المنطقة وجد أن الاسرائيليين في مأزق كبير وأن الخسائر التي تحدث لهم يوميا ستجعلهم لا محالة أما أن ينسحبوا وأما أن يستسلموا‏.‏

‏**‏ ولكن هل كان العدو الاسرائيلي يخطط للتقدم الي القاهرة؟
ــ يري اللواء قابيل أنه كان ينوي الاستيلاء علي أكبر مساحة من الأرض مستندا علي هيئات طبيعية تقوي مركزه التفاوضي فيما بعد‏..‏ بعد أن فوجيء بقوة الجيش المصري الذي حطم غروره وأحلامه بسهولة الوصول الي أي مكان في مصر‏.‏
ــ ويسترجع اللواء قابيل ذكرياته مؤكدا أن قوااتنا المسلحة كانت تستطيع تصفية قوات العدو في الثغرة وتحويل الدفرسوار الي مقبرة للقوات الاسرائيلية ففي الوقت الذي كان الرئيس الراحل السادات يتفاوض بشروطه ــ استجابة لطلب المجتمع الدولي بايقاف الحرب ــ كنا في نفس الوقت جاهزين لتنفيذ عملية شاملة للهجوم التي كان سيقود معركتها الفريق المرحوم سعد مأمون حيث تم التخطيط والاعداد لها جيدا بعد أن وصل تفوق قواتنا علي قوات العدو‏2‏ ــ‏1,‏ وكان مقدرا لهذه العملية النجاح الكامل لعدة أسباب منطقية يعلمها العدو جيدا منها تفوق قواتنا المدرعة عليه بنسبة‏2:1,‏ القتال علي أرضنا‏,‏ الروح المعنوية لقواتنا في أعلي درجاتها‏,‏ بينما الروح المعنوية للعدو في الحضيض لاحساسه بأنه في مصيدة بين قوااتنا في الشرق والغرب‏..‏ من هذا المنطلق وجد العدو أنه لا سبيل له إلا التفاوض السياسة وكان انسحابه من الغرب بدون قيد ولا شرط‏.‏
ــ ويشير اللواء قابيل الي أن هذه العملية تدخل ضمن التجارب الفريد في تاريخ الحروب التي تخطط لعملية هجومية تحقق الهدف منها دون قتال‏,‏ في حين أن العدو لم يحقق أي شيء عما قام به فمع تنفيذ وقف اطلاق النار يوم‏22‏ لم يكن قد حقق أي مهام أو أهداف سياسية أو استراتيجية تعادل مخاطرته وخسائره التي مني بها بالرغم من تفوقه الكبير في القوات وفي المعاونة الجوية‏.‏

نماذج مشرفة للتضحية والفداء
‏**‏ من النماذج المشرفة للجندي المصري يحدثنا اللواء قابيل عن العقيد أركان حرب نورالدين عبدالعزيز الذي اندفع يوم‏14‏ أكتوبر الي ممر متلا لتطوير الهجوم من خلال الفرقة‏19‏ مشاة ووصل الي أبعد نقطة وصل اليها جندي مصري‏..‏ حيث أقام مركز قيادته أمام قواته ليعطي لجنوده الحماس والقدوة في التضحية بالنفس فأصيب مقره بضربة مباشرة أدت لاستشهاده‏,‏ ولكنها أشعلت الحماس في قلوب الجنود‏.‏
‏**‏ وهناك الملازم سامح طمان حيث كان ضابط استطلاع خلف خطوط العدو واستطاع أن يصل الي نقطة مؤثرة داخل قوات العدو في مرتفع عال وبدأ بوسائله يغذينا بكل المعلومات التي يراها مما كان له أثر كبير في نجاح قراراتنا التي أصدرناها وكانت تعطي تأثيرا مباشرا علي العدو من الضربات االمتتالية ضده والتي حققت له خسائر فادحة نتيجة دقة اختيارنا للأهداف والمهارة في التصويب‏.‏
‏**‏ النقيب عاطف عبدالباقي الذي كان يقود مجموعة دبابات وصواريخ مضادة للدبابات حيث قام العدو بخرق قرار وقف اطلاق النار يوم‏22‏ وبدأ يتسرب في محاولة للاستيلاء علي السويس‏,‏ وعندما بدأ يتحرك علي طريق السويس قام النقيب بمجموعته بتكبيده خسائر جسيمة مؤثرة قد تكون من الأسباب التي جعلته يعيد التفكير أكثر من مرة في محاولة دخول المدينة‏.‏

المصدر

http://www.ahram.org.eg/Archive/2001/10/7/INVE2.HTM

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech