Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

معركة جبل مريم تحمى الإسماعيلية وقيادة الجيش الثانى

 

جبل مريم على بعد 7 كليو جنوب الاسماعيلية ويطل على قناة السويس

وبه نصب تذكاري  ويرمز لضحايا الحرب العالمية الاولى (1914م- 1918م) من ا لحلفاء


سطح جبل مريم
.. كتلة من اللهب لكن تحصيناتها القوية .. ساعدت قوات المظلات على الصمود بعدما تمكن من السيطرة عليها في اليوم السابق

 

فهذا هو اليوم السادس لثغرة الدفرسوار  21 أكتوبر 73  وهوأعنف أيامها .. ففى اليوم التالي سيتم وقف إطلاق النار ،

 

حسب قرار مجلس الأمن لذا يسعى العدو لتحسين أوضاعه بأى ثمنوجبل مريم هو مفتاح مدينة الإسماعيلية وقيادة الجيش

 

الثانى وطريق القاهرة .

 

وفى خندق قائد الكتيبة 85 مظلات على عمق ثمانية أمتار تحت سطح أرضها ..جاء اتصال من اللواء عبد المنعم خليل قائد

 

الجيش الثانى الميدانى آنذاك .. يطلب من المقدم عاطف منصف قائد الكتيبة إنتظار مكالمة هامة ..

 

فهناك قائد عظيم سيتصل به .. وجاءه الصوت المميز للرئيس السادات يقول له :

 

ياعاطف .. مريم أمانة فى رقبتك .. الدفاع لآخررجل ولآخرطلقة ..  ربنا معاكم 

 

 

وجاءه صوت اللواء خليل .. ليكرر أمر الإنتظار فهناك مكالمة أخرى .. كانت أكبرمفاجأة ..

 

لقائد الموقع .. فعلى التليفون كانت إبنته سهيلة ) ذات الثمانية أعوام .. تسأل بابا عن أحواله وموعد عودته سالمًا ..

 

وكانت أكبر لمسة إنسانية من اللواء عبد المنعم خليل .. لأحد رجاله ..

 

 

الفريق عبد المنعم خليل 

 

ستة أيام من الجحيم والبطولة والفداء .. عاشت غمارها قوات المظلات قبل هذا اليوم الحاسم فقد إتفق مجلس الأمن على وقف

إطلاق النار فى آخرضوء من يوم 21 أكتوبر .

 

وأصيب العدو بلوثة تحسينا لأوضاع .. فها هو القتال يقترب من مائدة المفاوضات التى تستلزم  كروتًا للمساومة ..

 

لكن رجالنا كانوا له بالمرصاد ..  وليس الآن فقط  .. لكن من البداية وأيضًا حتى الآن .

.

فى 16 أكتوبر .. كانت بداية الثغرة ..

 

وكذلك بداية عمل قوات المظلات والتى أعدت لواء كامللا للأبرار الجوى بالهليكوبتر فى منطقة تمركزها فى أنشاص بعد \

 

تدريب طويل عليه

 

لكنها بفعل الثغرة إستخدمت كمشاه فعكفت يومها بالتقدم إلى الإسماعيلية للإستيلاءعلى مدقات وطرق الدفرسوار ومرسى

 

أبوسلطان والذى تم تنفذه  يوم 17 ..

 

وهناك إصطدمت بمدرعات العدو التى تمركزت فى المطار وأستغل بعضها نتاج حفر ترعة السويس وتخندقت به وعاشت

 

القوات ليله من جحيم النيران لكنها إستطاعت تصحيح النيران لمدفعية الجيش الثانى الميدانى .

 

وفى صباح 18 أكتوبرإشتبكتا لقوات مع مدرعات العدو فى طريق عودتها لتمركزها وإستمرت فى قتالها حتى عصر ذلك

 

اليوم ..

 

وفى يوم 19 أكتوبر .. تلقت قواتا لمظلاتأ وامر بمهمة تأمين مواقع جبل مريم وتبه الشيخ حنيدق وعين غصين

 

وتم الإستطلاع الذى أنتهى فى يوم 20 أكتوبر بموقف احتلال العدو لتبه الشيخ حنيدق بعد قصف شديد بالنيران واحتلاله

 

أيضًا لموقع عين غصين .

 

وكانت قوات من المشاه المصرية تحتل جبل مريم الذى اتجهت له الكتيبة 85 مظلات 

 

وجاءت الأوامر بتحرك قوات المشاة من على جبل مريم فى مساء يوم 20 وأصبح موقع

 

مريم هوالموقع الوحيد الذى به قوات مظلات .. وتم تدعيم ها بسرية مدفعيةهاون 120 ملم

 

 

وتمسكت القوات بجبل مريم .. الذى لوإستولى عليه العدو .. لتحرك من غرب بحيرةالتمساح ،عابراً بترعة الإسماعيلية من

 

على كوبرى الجلاء الذى يواجه مباشرة بوابة قيادة الجيش الثانى بالإسماعيلية .

 

وإستمرالقتال الشرس طوال يوم 21  أكتوبر .. وحتى آخرضوء وفى يوم 22  أكتوبر .. فى الرابعةعصرًا .. جاءت الأوامر

 

بوقف إطلاق النار إعتبارًا من الساعة السادسة مساء 

..

وبالفعل توقفت المدفعية عن القصف ..  وفى السادسة والنصف أخذت أسلحة الطرفين فى إطلاق طلقاتها فى الهواء

 

 

.. كإعلان على وقف القتال .

 

لكن قواتنا وهى تدافع عن أرضها ..  وأمام معركة تليفزيونية ، هدفها الدعاية والتفاوض ..  لم تقبل أن يبقى العدو هادئًا ولو لحظة ..

 

فمنذ يوم 24 أكتوبر .. بدأ دفاع نشط ..  لإرهاق العدو واستنزاف قدراته وجنوده ،بصفة مستمرة ، ليلا  و نهارًا

 

 .. حتى وضعت خطة تصفية الثغرة والتى لم تنفذ لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار التى انسحبت بعدها قوات العدو من كل

 

 الثغرة ..  وتحقق النصر الكبير  .. الذى بدأناه فى السادس من أكتوبر

.

وقوات المظلات ،كمايجب أن نعرف واحدة من قواتنا التى لم تصب بخسائر كبيرة فى حرب 67 .. نظرًا لتدريبها الجيد

 

وتنظيمها الشديد حيث تولاها مجموعة من خيرة رجال القوات المسلحة .

 

اللواء عاطف منصف قائد الكتيبه 85 مظلات 

 

فكما أوضح لنا  اللواء عاطف منصف قائد الكتيبة ( 85 ) مظلات فى حرب أكتوبر ..

 

 

أن قوات المظلات تولت مهمة الدفاع عن شرم الشيخ وجزيرة تيران .. وكانت بقيادة اللواء عبد المنعم خليل، صاحب أسرع

 

قرار صحيح ..

 

والعميد محمود عبد الله رئيس العمليات ،وصاحب أسرع من يجمع معلومات صحيحة عن العدو وتحليلها واستنتاج المعلومات

 

المناسبة لها و التى تؤهل القائد لاتخاذ القرار السريع والصحيح .

 

 

وقدعادت قوات المظلات الى السويس بعد حرب 67 .. بكامل أسلحتها وكلفت بالدفاع عن السويس والإسماعيلية ثم إنضمت

 

للصاعقة فى 14 يونيو 67  ليكونا والقوات الخاصة بقيادة سعد الشاذلى

.

ثم تم الإعداد بتجهيز كتيبة مظلات محمولة بالهليوكبتر فرسان جوى) تتقدم الهليوكبتربنقل القوات خلف خطوط العدو ..

 

بدلا من الهبوط بالمظلات وتم التدريب الطويل عليه .

 

وفى حرب أكتوبر 73 تولى قيادة القوات اللواء محمود عبد اللهوأبلت هذه القوات بلاء حسنًا فى ثغرةالدفرسوار

 ..

 

منفذة العديد من المعارك الهامة .. منها جبل مريم التى قامت بها الكتيبة 85 مظلات بقيادة المقدم عاطف منصف .

 

 

نهار الثانى من يناير 74

 

كان هو اليوم 78 من أيام الثغرة التى بدأت فى 16 أكتوبر 73

 

وكان وقفة عيد الأضحى المبارك .. الذى سيكون ثانى الأعياد التى تأتى على قواتنا وهى فى تلاحم القتال والنصر ..

 

بعد 20 يومًا من عبور النصر .. وعشرة أيام من الثغرة ..

وجاءت وقفة العيد فى قمة التداخل ما بين قواتنا فى منطقة الثغرة وبين قوات العدو وفى قمة الدفاع النشط الذى نظمته قواتنا باقتدارمنذ 24 أكتوبر ..

وحتى نهاية المائة يوم من الثغرة  والتى انتهت بمباحثات فض الاشتباك العسكرى المعروفة بمباحثات الكيلو 101 على

 

طريق السويس .. وجاء ذلك اليوم أيضًا فى ظل وجود قوات طوارئ دولية تقف على الخطوط الفاصلة بين القوات لرصد

 

إشتباكاتها ونقل الإحتجاجات لكنها لاتفعل أكثر من ذلك ..

 

وجاء فى ذلك اليوم .. اللواء محمود عبدالله قائد قوات المظلات لزيارة رجاله فى موقع جبل مريم .. للاطمئنان علينا وتهنئتنا بالعيد والذى جاء مع صدفة زيارة الشيخ محمد أبوداود واعظ المظلات الذى جاء لزيارة قيادة القوات فى الإسماعيلية وأصر على صحبته فى الزيارة،رغم ما نبه إليه من مخاطر فقائد الموقع هو صديقه الحميم المقدم عاطف منصف

..

كما تربطه علاقة حميمة مع كل جنودالمظلات منذ عمله معهم منذ عام 1968 وحتى الآن ..وانزعج قائد الموقع كثيرًا .. فكل الاستطلاعات تؤكد استعداد العدو لتنفيذ ضربة قوية على جبل مريم .. وإن كانت التحصينات تحمى رجالها .. فإن وجود قائد المظلات فى مقرالقيادة الخلفى

.. أفضل للموقع من بقائه بينهم ..  فسلامة القائد .. هى سلامة لكل قوات المظلات المنتشرة فى كل مناطق الثغرة .. ولابد من هبوطه من الجبل وعودته فورًا .. وقد كان .

لكن الشيخ محمد .. رفض ترك الموقع رفضًا تامًا .. وسيقاتل ولو برفع معنويات الجنود ..

وكان ذلك توفيقًا من الله .. ليكون له دورهام فى المعارك ..

وتأكد أن العدو .. مصرعلى ألا تمرهذه المناسبة الدينية دون منغصات وتحول سطح جبل مريم إلى جحيم من اللهب فى قصف مستمر لمدة ثلاث ساعات بكل أنواع

المدفعية من الشرق ومن الغرب أيضًا .. حتى ظن الكثيرون استشهاد كل رجال الموقع .

وخسرت قواتنا قرابة السبعين من رجالها الشهداء ..

 

ولم يعد الصمت مجديًا فالمعنويات فى أقل درجاتها انخفاضا والغل يجرى مع الدماءالتى تغلى فى العروق ..

واستمرت حالة الصمت ثلاث ساعات كاملة .. مرت كدهور ..

لكن العناد والذكاء وحسن التقدير .. كان هناك أيضًا

..

الفكرة بسيطة .. هى أن هناك سبعة مواقع هامة لتشوينات العدو ..  يتم رصدها منذ بداية الثغرة .. ويقوم قائد مدفعية الموقع بضبط إحداثياتها على خرائطه فى كل اشتباك ..

ومدافعه جاهزة لقصفها فورًا وبدقة ..

وكان رأى المقدم عاطف .. هوقصفه اقبل آخرضوء بعشر دقائق فقط حتى لا يتمكن العدو خلالها من الرد وتقوم نيران مواقعهم بكشفهم لنا ولايستطيعون رؤيتنا فى الظلام

..

وقد كان ..

أغرت ثلاث ساعات من الصمت قوات العدو بعجزنا عن الرد فتحرك بحرية وكانت لديه زيارة عسكرية مع تبديل أجازات جنوده وضباطه وتجمعت سياراتهم أمام مسجد عزبة عطوة فلجأوا إليه على أساس أن المصريين لن يضربوهم هناك ..

ولم يجد المقدم عاطف أمامه إلا الأزهرمتمثلا فى الشيخ محمد أبوداود وسأله ماذا نفعل الآن يامولانا؟

 

فأجابه على الفور .. الرسول عليه الصلاة والسلام قال .. لوتعلق العدو بأستارالكعبة ..أهدموها ..

 

فانطلقت المدافع تدك المسجد بمن فيه وسنعيد بناءه على أحسن مايكون بإذنا لله بعد النصر

 

وكان نصرالله عظيمًا167 قتلا من ضباط وجنودالعدو

.. اضطروا أمامهم إلى اللجوء للأمم المتحدة ليشكوا ويطلبوا الضبط والربط وأصبح يومهم هذا هو يوم معركة مريم وجاء قائد الجيش الثانى واللواء فؤاد عزيز غالى .. ليتناول طعام العيد مع رجاله فى الموقع .

 

اللواءعاطف منصف .. فى سطور :

. تخرج فى الكلية الحربيةعام  1960

 

اشترك فى حرب اليمن وحصل على ترقية استثنائية  نقيب  1963

 

رئيس استطلاع المظلات عام 1967

 

حصل على نوط الشجاعة من الدرجة الأولى فى حرب أكتوبر 73

 

قائدمدرسةالمظلات .

 

قائد اللواء 182 اقتحام جوى عام  1980

 

مساعد قائد وحدات المظلات1982

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech