Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

التقصير كتاب ممنوع من النشر في إسرائيل

 

 

 

التقصير كتاب يرصد أخطاء إسرائيل وسبب هزيمتها في حرب أكتوبر 1973


لماذا صاح رفائيل إيتان في هضبة الجولان : لا تتحركوا ولو مترا واحدا اصمدوا خمس دقائق أخرى ؟


هزيمة إسرائيل ليست عسكرية ولكنها كانت تعني فناء الشعب والدولة


عرض : جيهان عبد الرحمن


فى الحلقة الأولى من كتاب التقصير "المحدال " كانت المقارنة بين الخسائر التي لحقت بالجانب الاسرائيلى فى اليوم الأول فقط مقارنة بحجم الخسائر فى الحروب السابقة سببا فى قولة موشيه دايان لغو لدا مائير ..أننا نفقد البيت الثالث"...

ففي حملة قادش 1956 فقدت فى خمسة أيام من القتال 180 من جنوده ، ووقع فى يد المصريين أسير واحد ، وفى حرب الأيام الستة عام 1967 قتل على الجبهتين المصرية والسورية معا 850 خلال ستة أيام من القتال و14 أسير ، بينما فى أول أيام حرب السادس من أكتوبر 1973 قتل 500 قتيل ونحو ألف جريح وعشرات الأسرى .

فى أقل من 24 ساعة تحولت إسرائيل من دولة عسكريه كبرى إلى دوله تقاتل بشراسة من أجل وجودها ، كيف يمكن أن يحدث هذا التحول المذهل خلال ساعات قليلة ؟

هذا هو محور (كتاب التقصير) الذي يكشف الكثير من أسرار حرب أكتوبر بعيون إسرائيلية .


منذ أربعين عاما حارب الجيش المصري إسرائيل الدولة وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد أربعين عاما يحارب جيش مصر الإرهاب متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الإرهابي الدولي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وإحياء مخطط تقسيم مصر .
*** *** ***
يشعبا هوين – فوارت ، يهونتان غيفين ، أورى دان ، آيتان هيفر ، حيزي كرمل ، إيلى لنداو ، إيلى تابور ، هؤلاء هم مؤلفو وأبطال كتاب التقصير وباللغة العبرية" المحدال " ، وهم كما تقدمهم مؤسسة الدراسات الفلسطينية التي ترجمت الكتاب ليسوا من الخارجين على الصهيونية كما أنهم ليسوا أبواق دعاية للمؤسسة الحاكمة ، ولكنهم شاركوا فى الحرب ورصدوا كل نقاط التقصير التي آدت إلى هزيمتهم فى حرب تشرين 1973 وقامت لجنة أغرانات بالتحقيق عقب الحرب وقدمت تقريرها في كل الاتهامات التي وجهها مؤلفو الكتاب إلى القيادات ، وهو ـ كما تقول الترجمة ـ دليل صدق الكثير مما جاء في الكتاب الذي نفترض أيضا أن به بعض المبالغات والتهليل لقصص وبطولات فردية ، ولكن الكتاب ونحن نحتفل بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد وجدنا فيه متعه وشهادة إسرائيليه فيها الكثير من العفوية لأن المؤلفين كانوا قادمين توا من خط النار .


التقصير رواية إسرائيليه لبعض وقائع حرب أكتوبر وهو شهادة غير مباشرة للمقاتل العربي الذي أذاق العسكري الاسرائيلي طعم الحرب الحقيقية لأول مرة منذ حرب 1948 .

فى مقدمة الكتاب كنب الصحافيون مؤلفو الكتاب أنهم لم يصدقوا أنها الحرب وهم يشاهدون المقاتلين في أصعب اللحظات وأشدها إيلاما ، شاهدوا ميادين القتل وغرف العمليات ورصدوا حزن الشعب وصدمته ، كتبوا عن أنفسهم ... نحن لسنا لجنة تحقيق ولا ندعي أننا نصدر الحكم ، كما أن الكتاب ليس بحثا تاريخيا بل إنه عمل صحفي فيه وصف للتقصير وخلفيته حتى لا نشعر بذنب المشاركة في مؤامرة السكوت والإسكات .


فى وثيقة بمقدمة الكتاب يقول ايلى البالغ من العمر 26 عاما ...لن أنس لحظة عدت من المعركة على مفترق طرق الرفيد فى الهضبة كان على دبابتي 14 جريح استطعت إنقاذهم من داخل بقية دبابات السرية التي لم يبق منها جميعا سوى دبابتي .. جميع الأبطال الذين كانوا معي قد ماتوا .. إننى مجرد ضابط مدرعات يريد أن يعيش وأدركت أنني المصاب المقبل إذا لم أواصل السير وإطلاق النار .

ويسأل إيلى نفسه ...من يقاتل من أجل هذا الشعب ؟ ويجيب ربما عشرة في المائة من الكومة التي يسمونها " تساهل " الجيش الاسرائيلي .. هناك بضعة أفراد في كل سرية ، وهناك المرتبكون والمترددون والذين يحاولون إنقاذ حياتهم وغالبا ما يكون متأخرا جدا ، فيصاب كالجميع . لاحظوا من يقتل ! نصف القتلى تقريبا من الضباط فكروا في ذلك .


قال ...اشتركت في ثلاثة حروب ، حرب الأيام الستة ، وحرب الاستنزاف ، وهذه الحرب وعندما سمعت من الإذاعة عن هذه الحرب أخذت ارتعد كنت واثقا بأنه سيقضى على هذه المرة ... فى حرب الاستنزاف كنت أصغر سنا وأكلت خ.. فى الحصن شمالي القناة فى الموقع الذي بقى معزولا بضعة أيام كان من المستحيل إيصال التموين إليه كنا معزولين وجثث رفاقنا القتلى كانت معنا وقد أصبت بالصلع نتيجة ذلك إذ لم يكن طعامنا يحتوى على شيئ من الفيتامينات ..

سقطت شارة دبابتي المخصصة لسلاح الجو ويبدو أن إحدى طائرات الفانتوم ظنت أنى انتمى للعرب فقذفتني بصاروخين ونتيجة الانفجار الهائل طارت مؤخرة الدبابة وسببت "رضَّة " قاسية في الظهر ، وحذرني الأطباء من الشلل النصفي .. لكن ما حطمني تماما هو عندما أبلغت قائد كتيبتي أن طائرات الفانتوم أغارت عليَّ ، قال بلا مبالاة غريبة : ألم تصبك ! على غير عادتها ! " ..

خلال إحدى فترات الخدمة الاحتياطية الأخيرة في الضفة ، شرح لنا مظليا معالم البلد وكان يتحدث بحماسة عن الحرب وكيف سنحتل دمشق ، وبينما كنت عائدا إلى محطة نقل الجرحى مع 14 جريح على برج الدبابة رأيت ذلك المظلي داعية الحرب وكان تحت غطاء سميك من الأقذار ذكرته بلقائنا السابق وطلبت منه أن ينظر مليا إلى الرفاق على برج دبابتي وهل لا يزال متحمسا لهذا الأمر لكنه خفض نظرة في حياء ....من مقابلة مع ضابط مدرعات فى هضبة الجولان .


الفصل الأول كتب تحت عنوان ظل النكبة ، ويحكي عن الوضع الذي وصفوه بالميئوس منه ، وكان فى الجبهة الجنوبية وتحديدا فى خندق القيادة الأمامي في سيناء ومن كل مكبرات الصوت انطلقت بشائر السوء .. صوت الجنرال أبراهام "ألبرت" مندلر قائد القوات المدرعة الاسرائيلية في سيناء "عندنا ثغرات كبيرة في القطاع الأوسط وفى القطاع الجنوبي تهاجمنا عشرات الدبابات ... ثم طلب مساعدة جوية ... الرد يأتي مقتضب سندرس الأمر شكرا .. ولم يعدوه شيئا بشأن الدعم الجوي ولم يصدروا أية بيانات ... أعاد الاتصال إذا لم ترسلوا لي طيران سيسقط القطاعان الجنوبي والأوسط 200 دبابة على الأقل تتدفق قي الوسط والجنوب ... ووصل تقرير مشابه من القطاع الشمالي ووصل الجنرال أبراهام "برن" أدان قائد القوات المدرعة الاسرائيلية كي يتولى المهمة بنفسه .. قال : فرقة مصرية تتدفق في الشمال سأل الجنرال غويتن "برن" هل تستطيع الصمود ؟ قال برن بدهشة وماذا عن سلاح الجو ؟ أجابه غويتن اعتقد أن سلاح الجو خرج لمجابهة الصعاب في الهضبة " .


أجهزة اللاسلكي الأخرى رصدت صيحات الجنود المحاصرين فى مواقع القناة "تعالوا خذونا !" عامل لاسلكي آخر .. المصريون في باحة الموقع 800 رجل على الأسوار إني خارج للقتال .. سكت اللاسلكي وبعد ربع ساعة .. قال إنى مغلق على نفسي هذا آخر إرسال لي المصريون يدخلون علي ويطلقون النار .. أخبروا والدتي أنى قاتلت كالبطل ..." .


واصل الجنرال غويتن إرسال تقاريره باللاسلكى إلى القيادة العامة وإطلاعها على خطورة الوضع في الجبهة الجنوبية التي حاول الجيش الاسرائيلي أن يصد منها زحف الجيش المصري الذي عبر قناة السويس بجيشين مدرعين وتأهب للاستمرار فى اختراق شبه جزيرة سيناء .


القيادة العامة لم تستطع تقديم أي عون ؛ فمنذ صبيحة يوم الأحد 7 تشرين الأول كان الوضع على الجبهة الشمالية على امتداد خط وقف القتال فى مرتفعات الجولان بأسرها اخطر وأحرج وأصعب كثيرا .. فى الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم اجتاحت طلائع فرقة مدرعات سورية معسكر الجيش ،خشنيه، في وسط مرتفعات الجولان وتوغلت في سفوح الهضبة متجهة نحو سهل البطيخة شمالي بحيرة طبريا .. توزعت المدرعات السورية وقوامها 600 دبابة التي اخترقت ناحية مفرق الرفيد عند خط وقف إطلاق النار إلى ثلاثة ارتال ولم تواجه الأرتال الثلاثة أية قوة عسكرية مهمة قادرة على وقف تقدمها واقتربت الدبابات السورية بسرعة من مدى إصابة محطة الضخ التابعة لقناة المياه القطرية التي هي بمثابة القلب من شريان الحياة الرئيس لدولة إسرائيل شمالي كيبوتس غينوسار !! .


عشرات الآلاف من القذائف التي انفجرت على خط القم شرقا وأحاطت الحرائق الضخمة والدخان الهائل الذي جسد الخطر الحقيقي وهو إمكان نجاح الجيش السوري فى اختراق تخوم دولة إسرائيل من شمالي بحيرة طبريا وجنوبها ، ومن اليوم السابق بدأت الاستعدادات لإجلاء النساء والأطفال من المستوطنات الواقعة شرقي بحيرة طبريا وغور الأردن وبدأ الرجال في المستوطنات يشكلون مقاومة محلية وزجاجات مولوتوف لتمنع تقدم الدبابات السورية نحو مستوطناتهم تماما كما فعلوا قبل 25 سنة خلال حرب استقلال إسرائيل .


لم يخطر على بال أحد حتى في أكثر أحلامه رعبا أن يجد نفسه مهاجما مرة أخرى خلال سنوات معدودة ، لذلك لم يكن لدى سكان هذه المستوطنات أسلحة ملائمة بل لم تكن عندهم أسلحة فردية .


مسالة ساعات ولحظات ولو انهار الجهاز الدفاعي للجيش الإسرائيلي في الجولان لأصبحت العشرات من المستوطنات الآهلة الموجودة ضمن مدى المدفعية السورية عرضة للنيران ناهيك عن المستوطنات الأكثر بعدا في مرج ابن عامر التي كانت أهدافا لصاروخ أرض أرض من طراز فروغ الذي زرع الخراب والدمار .


فى مساء الأحد كان الشمالي من جهة مرتفعات الجولان في وضع صعب في الساعة 16 اخترقت الدبابات السورية معسكر الجيش الموجود فى كفر تفاح الذين ذهلوا من انقضاض السوريين عليهم بحركة التفاف وبدأ الجنود في مؤخرة الوحدات المدرعة بالهرب مذعورين وكانوا يدركون طوال الوقت أنهم في المؤخرة ، فإذا بهم يجدون أنفسهم فى مواجهة جنازير الدبابات التي اندفعت دون توقف .


فى الساعة 23 تقريبا وبعد مضي سبع ساعات متواصلة من القتال اتصل قائد القوة الإسرائيلية بالمقدم رفائيل "رافول" إيتان قائد القوات في مرتفعات الجولان .. قال انتهى كل شيئ ! أعتقد أنه انتهى كل شيئ !" فلو انتصر السوريون فى هذه المعركة لكان الطريق أمامهم مفتوحا إلى جسر بنات يعقوب حيث لا يبقى سوى خطوة للوصول إلى روش بينا وصفد وكريات شمونه والجليل الأعلى .. صاح "رفول" ...لا تتحركوا ولو مترا واحدا ! خمس دقائق أخرى ! اصمد خمس دقائق أخرى

..
هو لم يعرف لماذا قال ذلك الشيئ الوحيد الذى استطاع فعله هو تشجيع المقاتلين الذين سدوا بأجسامهم وبما تبقى من معداتهم طريق السوريين إلى قلب اسرائيل! .


لم تتعرض إسرائيل منذ أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة وخلال 25 سنة من قيامها لخطر الدمار كما حدث في ذلك اليوم المصيرى "كان بيننا وبين القضاء علينا خطوة واحدة " هذا ما قاله في وقت لاحق بنحاس سابير وزير المالية في حكومة إسرائيل .


وكما يتضح حجم الشعور بالخطر من المثال الذي طرحه المؤلفون أن سكان دولة كفرنسا وألمانيا والاتحاد السوفياتي قد يدركون إمكان الهزيمة العسكرية والاستسلام أو الاحتلال ، ولكن لم يحصل عندما تعرضت بلادهم لأوضاع كهذه أن انطوى ذلك على تهديد لوجودهم القومي بكامله .


إذن محو الشعب ودولته من الخريطة كان هو ما واجهته الدولة خلال 18 ساعة بعد اندلاع حرب الغفران .


كانت عناوين الصحف يوم الأحد : "الجيش الإسرائيلي يصد العدو" .. هذا ما أعلنته هاآرتس ، و"الجيش الإسرائيلى يصد التوغل في سيناء" ، كان ذلك عنوان صحيفة دافار ، وقالت جولدا مائير رئيسة الحكومة فى التليفزيون : إن الجيش الإسرائيلي كان مستعدا وهو يصد الهجوم ..

اما موشى دايان وزير الدفاع فكانت تصريحاته "سنضربهم ضربا مبرحا" .. كان كلاهما يشعر بالإضافة إلى الوزيرين يتسرائيل غليلي وإيجال ألون وهم مجتمعين كمجلس قيادة الحرب يعلمون من التقارير الأولية مجمل الخسائر فى اليوم الأول من الحرب نحو 500 قتيل ونحو ألف جريح وعشرات الأسرى .

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech