Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

معركة رأس بيرون البحرية

 بقلم  أيمن عيد 

 باحث بوحدة الدراسات العسكرية والأمنية

بالمجموعة 73 مؤرخين

 

 

بعد معارك الخامس من يونيو عام 1967م وبالتحديد منذ عام 1968م أخذت القوات البحرية المصرية تضع خطتها ضمن خطة عملية تحرير سيناء أسوة ببقي أفرع القوات المسلحة الرئيسية في إطار تحقيق الهدف السياسي (إزالة أثار العدوان)، والذي تحول إلي هدف عسكري محدد هو تحرير سيناء بالكامل، متعاونة في ذلك مع قوات الدفاع الجوي، والقوات الجوية، وقيادتي الجيشين الثاني والثالث واحتياطي القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية،

وفي عام 73 وتحت ستار المشروع التدريبي الاستراتيجي – التعبوي المشترك، والمناورة البحرية التي تجري كل عام تدريبي تم رفع درجة الاستعداد للقوات البحرية إلي الحالة الكاملة في الساعة 800 صباح الأول من أكتوبر 1973م، وتم الفتح التعبوي للقوات والتشكيلات البحرية في مناطق عملياتها، واتخذت مواقعها النهائية في مسارح عملياتها بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتم تلقين قادة القواعد والتشكيلات البحرية بمهامهم، كما أخذت مجموعات العمليات مواقعهم بمراكز مختلف قيادة القوات المسلحة ذات الصلة بالتعاون مع القوات البحرية.

   تم تنظيم عمل القوات البحرية المصرية، علي أساس الاحتفاظ بالتنظيم الداعم للقواعد البحرية وتشكيلات المدفعية الساحلية والمدفعية الساحلية، إضافة إلي تكوين عدة تشكيلات بحرية ضاربة من الألوية البحرية مختلفة التكوين، ومنها

 

التشكيل الضارب رقم(202) بقيادة اللواء الثاني لنشات صواريخ تحت قيادة عقيد أ.ح/ علي محمد توفيق جاد وهو يتكون من ستة لنشات صواريخ، وملحقاً عليه لنشي طوربيد مجهزان بصواريخBM-21 غير الموجهة،

 

والتشكيل الضارب رقم(101) تحت قيادة قائد لواء المدمرات عميد أ.ح/ فاروق عبد الله زويل، ويتكون من مدمرتين طراز سكوري ملحقاً عليه لنشي صواريخ، ولنشي طوربيد،

 

إضافة إلي التشكيل الضارب الاحتياطي رقم(303) بقيادة قائد اللواء الأول لنشات طوربيد عميد بحري أ.ح/ مصطفي ياور محمد، ويتكون من خمسة لنشات طوربيد ذات طرازات مختلفة التسليح، وملحقاً عليهم لنشي صواريخ، 

 

هذا إلي جانب وحدات قتال المجموعة التكتيكية في قاعدتي الاسكندرية وبورسعيد، وأحد ألوية الصواريخ الساحلية، بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي المصري والقوات الجوية المصرية ذات الصلة بالقوات البحرية.

 

المهام المكلفة للتشكيلات السابق ذكرها بشكل عام:

 

   لقد تمثلت المهام المكلفة للتشكيلات السابق ذكرها في اطار تأمين النطاق التعبوي للقوات البحرية بمسرح عمليات البحر الأبيض المتوسط، والاستعداد لصد الابرار البحري الإسرائيلي علي مدينة دمياط غرباً، وقصف ميناء أشدود بالصواريخ الموجهة، والاستعداد لقصف ميناء رأس بيرون بالصواريخ الموجهة وغير الموجهة ليلة ي1/ ي2 كمهمة بديلة في حالة تعذر قصف ميناء أشدود، ومعاونة أعمال قتال قاعدة الإسكندرية بالمرور واتخاذ أوضاع إطلاق الصواريخ من داخل الميناء والاستعداد لتنفيذ أي مهام طارئة طبقاً للموقف.

 

الاستعداد لتنفيذ المهام القتالية:

 

   تحت ستار المشروع التدريبي الاستراتيجي – التعبوي المشترك، والمناورة البحرية المصرية التي تجري كل عام تدريبي، وبالتحديد في اليوم الثاني من شهر أكتوبر عام 1973م تم تنفيذ طلعة استطلاع جوي لصاح القوات البحرية بطائرة T.U 16 بمنطقة الضبعة – رشيد وبعمق مائة كيلومتر بالبحر الأبيض المتوسط، ولم يتم رصد أي أهداف معادية من البحرية الإسرائيلية،

مع اليوم الثالث من أكتوبر 1973م وفي تمام الساعة 13:00م تم إلقاء عوامتان بخليج أبو قير لربط لنشات الصواريخ والطوربيد,

وفي خلال يومي الرابع والخامس من أكتوبر عام 1973م اجتمع قائد القوات البحرية لواء. أ.ح/ فؤاد أبو ذكري بقادة التشكيلات والوحدات وقادة الألوية ورئيس هيئة العمليات والتخطيط، وكذلك رئيس فرع الاستطلاع بالقوات البحرية، واعطي التلقين النهائي لمسرح عمليات البحر الأبيض المتوسط لتنفيذ المهام الرئيسية يوم 6 أكتوبر1973م، وهي كالآتي:

(تنفيذ أمر قتال قصف منطقة رأس بيرون)

أهمية منطقة رأس بيرون:

   تقع منطقة رأس بيرون علي الساحل الشمالي لشبة جزيرة سيناء، وترجع أهمية قصفها طبقاً لما ورد في حديث اللواء.أ.ح/ يسري قنديل رئيس فرع الاستطلاع بالقوات البحرية سابقاً بوصفه أنها كانت منطقة شئون إدارية ومستشفى ميداني ومخزن إمداد وتموين، كما تواجد بها عدد 2 سرية مشاه، وسرية ناحال, وسرية دبابات إسرائيلية, وفصيلة مدفعية إسرائيلية عيار 175مم .

 

هذا وقد نص أمر قتال قصف منطقة رأس بيرون:

1)- ينضم سرب لنشات صواريخ من المجموعة التكتيكية الموجود بالإسكندرية إلي التشكيل الضارب رقم(202) والمكون من أربع لنشات صواريخ طراز 205 وطراز 206 وملحق عليهم من 1-2 لنش طوربيد مجهز طراز 183 بصواريخ غير موجهة BM-21، تحت حماية المجموعة التكتيكية سابقة الذكر, والإبحار في تمام الساعة 17:30 يوم 6 أكتوبر 1973م من أبي قير بالإسكندرية لتنفيذ القصف، مع استخدام الكلمة الكودية رمضان.

2)- ينفصل لنش من سرب لنشات الطوربيد لتنفيذ المهمة، وبعد إتمام تنفيذ المهمة يتم العودة طبقاً للمخطط، حيث ترجع لنشات الصواريخ من المجموعة التكتيكية إلي قاعدة بورسعيد والتشكيل الضارب 202 إلي قاعدة الإسكندرية ليلاً.

 

3)- تتولي اسراب لنشات الصواريخ من المجموعة التكتيكية سابقة الذكر مهمة تأمين الابحار والاشتباك البحري لتدمير مجموعات لنشات الصواريخ الاسرائيلية التي تعترض تنفيذ المهمة.

 

4)- يتم رفع درجة الاستعداد القصوي بقاعدة بورسعيد والدفع بسرب من لنشات الصواريخ المتمركزة بالقاعدة للانضمام للتشكيل وتدعيم أعمال القتال، باستخدام الكلمة الكودية عيد مع تحديد وقت وتاريخ التنفيذ وفقاً لمعلومات الاستطلاع وطبقاً للموقف.

 

خط سير عملية قصف منطقة رأس بيرون:

 

   في ليلة 6- 7 أكتوبر 1973م وبالتحديد في تمام الساعة 23:10 صدرت الأوامر إلي التشكيل الضارب رقم 202 والمكون آنذاك من ست لنشات صواريخ ولنشي طوربيد بتنفيذ مهمة قصف المنطقة بالصواريخ غير الموجهة BM-21،

وكان قد سبقة في تمام الساعة 16:25 في اليوم السادس من أكتوبر عام 1973م أن غارد التشكيل من منطقة أبو قير بالإسكندرية، بقيادة العقيد.أ.ح/ سمير عبد القادر، وتم إعطاء الأمر للوحدات المنفذة للهجوم ببدء الفتح التكتيكي وانفصل لنش الطوربيد المجهز بالمدفعية الصاروخية 1BM-2 المكلف بمهمة القصف عن التشكيل تحت قيادة النقيب صلاح صالح في تمام الساعة 23:10, واتخذ موقعه من الهدف علي مسافة عشرة أميال ونفذ الرمي حوالي الساعة 00:30 في اليوم السابع من اندلاع حرب أكتوبر عام 1973م حيث تم إطلاق عدد 80 صاروخ BM-21 علي المنطقة.

 

بعد مضي 6 دقائق من القصف وأثناء عودة التشكيل قامت طائرات هليكوبتر إسرائيلية بإلقاء مشاعل مضيئة خلف التشكيل، مما دفع بالتشكيل إلي زيادة سرعته للخروج من منطقة المشاعل, وفي تمام الساعة 00:50 أي بعد 20 دقيقة اندفع الطيران الإسرائيلي تجاه التشكيل البحري المصري، فما كان من التشكيل الا أن قام أحد لنشات الطوربيد بالاتجاه شمالاً، وانسحاب باقي التشكيل ناحية الغرب في مناورة لتشتيت طيران العدو 

 

في تمام الساعة 00:55 اشتبك احد لنشات الصواريخ من المجموعة التكتيكية المنوطة بتأمين خط سير عودة التشكيل مع هدفين إسرائيليين بحريين، وطائرة هليكوبتر، وأثناء الاشتباك قام التشكيل الضارب رقم 303 المتمركز بقاعدة بورسعيد بدفع لنشي صواريخ لدعم أعمال قتال المجموعة التكتيكية، كما قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ طلعة خداعية شمال الإسكندرية، وبعمق مائة ميل بالبحر لجذب انتباه التشكيل الجوي الإسرائيلي ناحية تأمين ميناء حيفا علي البحر المتوسط، مما أجبر التشكيل الجوي الإسرائيلي علي ترك التشكيل البحري المصري، وفي تمام الساعة 07:35 من صباح اليوم السابع وصل التشكيل رقم(202) إلي قاعدته بالإسكندرية.

 

 

هذا وقد نتج عن هذه العملية:

  1. نجح لنشي الطوربيد طراز 183 المطورين محليا من التشكيل الضارب رقم (202) في قصف منطقة رأس بيرون بعدد 80 صاروخ BM-21.
  2. تم اسقاط طائرة هليكوبتر اسرائيلية من قبل أحد لنشات الصواريخ أثناء الاشتباك مع التشكيل الضارب والمجموعة التكتيكية المنوطة بتأمين خط سير التشكيل الضارب.
  3. تدمير عدد 2 لنش فئة سعر من القوات البحرية الإسرائيلية.
  4. تدمير عدد 1 لنش صواريخ من المجموعة التكتيكية المنوطة بتأمين الانسحاب للتشكيل البحري المصري الضارب رقم (202) وكان بقيادة النقيب محمود حافظ.
Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech