Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حقائق معركه تطوير الهجوم 14 اكتوبر 1973

دوافعه واحداثه ونتائجه

دراسه فرديه بوجهه نظر شخصيه

بقلم – احمد عبد المنعم زايد

لا يجوز نقل الموضوع بدون الاشاره للكاتب والموقع كحق ادبي

المحتويات :

* المقدمه

* الجزء الاول

ما قبل قرار التطوير

القرار

خطه التطوير 

 

المقدمه

رغم مرور ما يقرب اربعين عام علي حرب اكتوبر ، فأن قرار تطوير الهجوم كان ومازال وسيظل علامه استفهام كبيرة جدا في تاريخ تلك الحرب ، فهذا القرار صدر من الرئيس السادات وقد توفاه الله قبل ان يحلل لنا او يصرح لنا بحقيقه دوافع اصدار هذا القرار ، لذلك فهناك مساحه واسعه من التكهنات والتحليلات لهذا القرار ، قد يكون بعضها او كلها صائب او خاطئ .

في هذا التحليل ستنتاول حقيقه دوافع تطوير الهجوم وحقيقه الاحداث المؤلمه التي ترتبت علي هذا القرار بالاضافه الي النتائج الوخيمه التي نتجت عنه .

ولا يعتقد احد ممن يقرأ الموضوع ان هذا التحليل هو للتقليل من قيمه نصر اكتوبر الكبيرة جدا علي كافه الاصعده ، ولكن لم يحدث في تاريخ الحروب كافه ان كانت كل معاركها انتصار ، ففي اي حرب هناك سجال من المعارك قد يكون بعضها خاطئ وقد يكون البعض الاخر غامض .

لكن التاريخ يذكر الحروب بنتائجها النهائيه ، فقد انتصرت مصر رغم الثغرة ولم تنسحب من شرق القناه وحافظت علي النجاحات التي حققتها ، في المقابل اضطرت اسرائيل الي الانسحاب الي شرق المضايق في يناير 1974 ثم من سيناء كامله عام 1982 أي ان نجاح اسرائيل في معركه الثغرة لم يكن دائما انما مؤقت تبعه انسحاب اجباري لها من الوضع الخاطئ التي وضعت قواتها فيه ، واي قارئ يعرف السياسه الاسرائيليه ، يعي تماما ان اسرائيل لم تكن لتتنازل عن سيناء طواعيه وبدون ضغط وقلق من الجيش المصري الذي اصبحت اوضاعه في سيناء بعد يوم 6 اكتوبر افضل كثيرا عن اليوم السابق ولم يعد هناك مانع مائي او خط بارليف يفصل بين الجيش المصري والاسرائيلي في حين ان القوات الاسرائيليه فقدت بعد بدء الحرب مميزات تكتيكيه واستراتيجيه كبيرة جدا كنتيجه مباشرة للنجاح المصري في الحرب .

وفي هذا الموضوع الهام جدا ، سنحاول ان نعرض حقائق تطوير الهجوم ، مستندين علي عده كتب ومذكرات مصريه واجنبيه واسرائيليه ، وسنعرض الحقائق مجرده بدون تجميل او هجوم علي احد ، وسيكون تحليلنا باذن الله موضوعي واقرب ما يكون للحقيقه التي تمت .

ما قبل قرار التطوير :

قامت القوات المسلحه المصريه والسوريه ببدء الحرب في تمام الساعه الثانيه من السادس من اكتوبر واضعين نهايه لحاله اللاسلم واللا حرب التي ظلت ثلاث سنوات ، وخلال الفترة من السادس الي العاشر من اكتوبر حدثت علي الجبهتين احداث كثيرة جدا .

القوات المصريه : استطاعت تكوين رأس جسر قوي لكل جيش بعمق 12:10 كيلو متر شرق القناه واوضاع القوات ممتازه وفق العلم العسكري ، وقد استطاعت كتابه تاريخ مجيد ومشرف للعسكريه المصريه بعد ان عبرت اصعب مانع مائي في العالم ، ونجحت في تدمير خط بارليف والذي كان يعتبر اقوي خط دفاعي شهده التاريخ وفق التصريحات الاسرائيليه ، وبالنسبه لي شخصيا فقد استطاعت القوات المصريه تحقيق النصر الحقيقي يوم الثامن من اكتوبر عندما صدت وانتصرت ضد الهجوم المضاد الاسرائيلي المدرع المنتظر ، وبات موقف القوات بعد يوم الثامن من اكتوبرشرق القناه مطمئن للغايه ووفق تصريحات الرئيس السادات فان القوات المصريه شرق القناه اصبحت صخرة تتحطم عليها الاحلام الاسرائيليه .

وخلال تلك الفترة وحتي يوم العاشر من اكتوبر قامت القوات المصريه بتوفيق اوضاعها وتحسين مواقعها ودفع الوحدات المساعده للخطوط الاماميه من وحدات مدفعيه ووحدات اداريه وقياده وسيطرة ، مما جعل موقفها مستقر تماما ، وبدأت رسميا من يوم التاسع من اكتوبر في وقفه تعبويه وفق العلم العسكري السوفيتي .

وفي أروقه القياده فقد خططت القياده المصريه لتلك الوقفه لتكون المرحله الثانيه والاخيرة من الحرب ، فلم تكن القياده تضع تطوير الهجوم في خططها الفعليه ، لكنه كان موجودا في الخطط النظريه والتي تم عرضها علي السوريين كمرحله ثانيه للحرب ( وهذا موضوع اخر ) ، لكن الحقيقه كما ذكر الفريق سعد الشاذلي في مذكراته ان تلك الخطوة (تطوير الهجوم ) لم يتم تدريب القوات عليها ولم توضع في الاعتبار كخطوة قد يتم اللجوء لها ،حيث ان التوجه السياسي والعسكري في هذا الوقت كان العبور واقامه رؤس جسور فقط علي الضفه الشرقيه للقناه بهدف تحريك العمليه سياسيا وخلق امر واقع جديد علي الضفه الشرقيه للقناه ، وفق التوجيه الاستراتيجي الذي اصدرة السادات للقوات المسلحه بتاريخ الاول من اكتوبر.

وفي تلك الفترة ( 10:6 أكتوبر ) وطبقا للمصادر الاسرائيليه فقد تمكنت القوات المصريه من تدمير واصابه حوالي اربعمائه دبابه وفي مذكراته ينفي المشير الجمسي (رئيس هيئه العمليات ثم رئيس اركان حرب القوات المسلحه في حرب اكتوبر ) معرفه القياده المصريه بحجم الخسائر الاسرائيليه والتي قدرتها القياده المصريه بـ 200 دبابه كحد اقصي وهو تقدير متواضع جدا .

في نفس الوقت استطاعت قوات الدفاع الجوي اسقاط واصابه ما يقرب من اربعين طائرة اسرائيليه وفق المصادر المصريه ، واستطاعت القوات الجويه صد كل الهجمات الجويه ضد المطارات المصريه ولم يدمر اي مطار مصري طوال هذا الوقت.

اما القوات البحريه فقد قامت بغلق مضيق باب المندب وخنق الامدادت البتروليه لميناء ايلات ، وقامت بعمليات قصف بحري لمحاور التقدم الشماليه وتجمعات العدو ومعسكراته في رمانه وبالوظه .

وعملت القوات الخاصه التي تم ابرارها في عمق العدو علي اعاقه تقدمه ومهاجمه خطوط امداده وتشتيت مجهود جزء من قواته في عده محاور .

وخلال الفترة من التاسع حتي الثالث عشر من اكتوبر كانت الجبهه المصريه شبه هادئه الا من اشتباكات بالمدفعيه و تحسين الاوضاع قليلا ، الحدث الوحيد النادر علي طول الجبهه هو دفع اللواء الاول ميكانيكي تجاه رأس سدر وفشله في اختراق الدفاعات الاسرائيليه عند رأس مسله جنوب عيون موسي ( لاحقا سيتم عمل موضوع مستقل عن معركه هذا اللواء بالتفصيل لانها معركه تستحق التركيز عليها )

غير تقدم ذلك اللواء فلم تتقدم اي وحده عسكريه مصريه خارج نطاق رؤوس الجسور المحميه بحائط الصواريخ .

 

القوات السوريه :

قامت القوات السوريه بهجوم ناجح استطاعت خلال اول يومين استعاده مساحات كبيرة من الجولان ، لكن ولسبب مجهول فقد توقف الهجوم السوري ليله 7-8 اكتوبر فجأه بعد ان كان قاب قوسين او ادني من بلوغ نهر الاردن في ظل انهيار تام للقوات الاسرائيليه وارتباك في عمليه التعبئه وتخبط في الهجمات المضاده سواء الجويه او البريه .

ونظرا: لخطورة جبهه الجولان علي العمق الاسرائيلي مقارنه بجبهه سيناء ، فقد ركزت  القوات الاسرائيليه معظم مجهودها الرئيسي الجوي وتعبئه الاحتياط الي جبهه الجولان حيث الاولويه القصوي كانت لصد الهجوم السوري ، ورغم الخسائر الفادحه الاسرائيليه في تلك الجبهه بالتزامن مع خسائرها الفادحه في الجبهه المصريه ايضا ، رغم ذلك كله فقد استطاعت القوات الاسرائيليه صد الهجوم السوري بحلول يوم 8 اكتوبر ( ساعدها في ذلك توقف الهجوم السوري وفقدانه لقوة الدفع الذاتيه )

واستطاعت القوات الاسرائيليه بحلول التاسع من اكتوبر 1973 استرداد كافه الاراضي التي تم فقدها بدأ من يوم 6 اكتوبر عدا قمه جبل الشيخ الذي تمسكت بها القوات الخاصه السوريه في معارك بطوليه .

(( نتمني ان يقوم الاخوة من سوريا بوضع دراسه او سرد للاحداث في الجولان بصورة مستقله ومكمله لاحداث الحرب في جبهه قناه السويس ))

وبدأ من العاشر من اكتوبر بدأت القوات الاسرائيليه في التوغل داخل الخط البنفسجي

 ( خط وقف اطلاق النار بعد حرب  1967) حيث بدأت تسيطر علي أراضي جديده لم تكن محتله قبل يوم 6 اكتوبر ، وكان من الواضح ان الجبهه السوريه تنهار مما جعل العراق تسرع في ارسال فرقه مدرعه والاردن ارسل اللواء 90 المدرع والسعوديه ارسلت لواءا ايضا لدعم تماسك الجبهه بالاضافه الي اللواء المغربي المتواجد قبل بدء الحرب

.

القوات الاسرائيليه :

تعرضت القياده الاسرائيليه لهجوم مفاجئ ُمنظم وُمنفذ بامتياز ، افقدها اتزانها لساعات طويله ، وطوال يوم السادس والسابع من اكتوبر ، وقعت القياده الاسرائيليه في العشرات من الاخطاء التكتيكيه والتعبويه في ظل حاله الصدمه والارتباك الشديد ، ووصل تأثير الصدمه بالقوات الاسرائيليه في العمل بمستوي السرايا والفصائل علي جبهه القناه والجولان لفقدانها القياده والسيطرة علي قواتها ، مما جعل تأثير الهجمات معدوم ومكلف في الدبابات والافراد بصورة رهيبه جدا .

وتحركت ارتال دبابات الاحتياطي الاسرائيلي علي الجنزير وبدون معدات مكمله لها مثل الملابس المضاده للحريق ونظارات الرؤيه الليليه والقذائف الشديده الانفجار التي تستخدم ضد قوات المشاه .

وللتدليل علي حاله الارتباك ، ومن مذكرات شارون نفسه ، انه وجد يوم 6 اكتوبر اطقم دباباته بدون نظارات رؤيه ليليه فتصرف علي الفور وطلب لائحه بالشركات التي تستورد تلك النظارات ، وعرف اين يتم تخزين تلك النظارات ، واقتحم مخازن احد الشركات ونهب المخزن بما فيه من معدات تلزمه ، وأمر أمين المخزن بأرسال فاتورة البضاعه التي استولي عليها لوزارة الدفاع .

وهو تصرف جيد جدا في رأيي ، فالرجل يريد ان يستكمل الناقص في وحداته قبل دفعها الي الجبهه ، وكان تصرفه جيدا مقارنه بقاده اخرين لم يستطيعوا التصرف مثله ، لكنه تصرف يوضح مدي عدم استعداد الجيش الاسرائيلي للحرب .

واضطرت القياده الاسرائيليه الي دفع دبابتها بسرعه للجبهه علي الجنزير لتعذر وجود شاحنات نقل كافيه مما تسبب في اعطال كثيرة وارتباك في الطرق وزحام شديد .

وعندما افاق القاده الاسرائيلين المصدومين مساء السابع من اكتوبر وجدوا انهم خسروا حوالي 300 دبابه علي الجبهتين 180 دبابه منهم فقط علي الجبهه المصريه من اصل 250 دبابه تقريبا ، تواجدت وقت بدء القتال بالاضافه الي عدد كبير من الطائرات وقطع المدفعيه .

لكن امال القاده الاسرائيليه كانت معقوده علي وصول الاحتياطيات المدرعه الي سيناء والجولان والبدء في الهجوم المضاد الكبير المخطط له .

وطبقا لتقديرات القياده الاسرائيليه قبل الحرب ، فأن الهجوم المضاد قادر علي تحطيم رؤوس الجسور المصريه والعبور علي الجسور المصريه وتطويق الجيش الثاني والثالث .

وبعد الاثنين الحزين وفشل الهجوم المدرع يوم 8 اكتوبر وبعد تكبد خسائر فادحه في مجموعات قتال البرت ماندلر وابراهام ادان المدرعتين ، هرولت جولدا مائير صارخه باكيه طالبه نجده اسرائيل ولم تتأخر امريكا ووزير خارجيتها كسينجر في فتح مخازن السلاح لامداد اسرائيل بكل ما تحتاج ، وبدأ من يوم 9 اكتوبر وصول الامدادت الامريكيه عبر عمليه اعلن عنها في اليوم التالي وتحمل اسم عمليه النيكل جراس .

وبدأت الامدادات تصل الي المطارات الاسرائيليه كافه ، ومنها الي الجبهه تماما بدون تأخير ، ومع توقف القوات المصريه في وقفه تعبويه ، فأن ميزان القوي والذي كان في صالح مصر تماما ككم وكيف في الجبهه ، بدأ في الاعتدال والتوازن ، ثم مالبث يوم 12 ان بدأ يميل لصالح اسرائيل ، فخسارة اسرائيل لاي دبابه يقابلها امدادها بـ 2 او 3 دبابات في حين ان الجسر السوفيتي لمصر لم يات بأي معدات او اسلحه بالمعني الحقيقي ، فطبقا لمذكرات اللواء عبد المنعم خليل   (( قائد الجيش الثاني في حرب الاستنزاف وفي الجزء الثاني من حرب اكتوبر )) فأن الجسر السوفيتي لم يقدم لمصر دبابات او طائرات بديلا عن الخسائر،  لكنه كان ضخم حجما هزيل كيفا ، فمعظمه معدات اداريه وذخائر لا حاجه لها ومعدات طبيه .

فكانت الخسائر المصريه لا يتم تعويضها من الجسر السوفيتي عكس الجسر الامريكي لاسرائيل .

وعلي ذلك استطاعت القوات الاسرائيليه خلال فترة الهدوء من 9 الي 13 اكتوبر اعاده تنظيم قواتها ودعمها بدبابات ومعدات وافراد بدل الخسائر السابقه ، وكان الجنود الاسرائيليين يخرجون كل صباح الي مواقعهم الدفاعيه في انتظار الهجوم المصري وكما صرحت جولدا مائير في مذكراتها (( الويل لنا ان هاجمنا المصريين بعد يوم 8 ، فلم نكن مستعدين لهم ، وليس لدينا ما يوقف هجومهم غير فرقه شارون المدرعه فقط ، مقابل 5 لواءات مصريه مدرعه كامله وجاهزة ))

 وصواريخ تاو المضاده للدبابات SSوكان اهم ما وصل الي الجبهه الاسرائيليه هي شحنات من مقذوفات11

والتي كان لها دور كبير في مستقبل العمليات كما سنري لاحقا

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech