Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حقائق معركه تطوير الهجوم 14 اكتوبر 1973 - تطوير الهجوم في قطاع الجيش الثاني

 

الجزء الثاني

 

تطوير الهجوم في الجيش الثاني  (معركه الفرقه 21 المدرعه – معركه اللواء 15 مدرع ) بالتفصيل والخرائط

 

تطوير الهجوم في الجيش الثالث ( معركه اللواء الثالث مدرع – معركه اللواء 11 ميكانيكي) بالتفصيل والخرائط

 

 تحليل التطوير

 

 رؤيه خاصه لكيفيه تطوير الهجوم يوم 9 اكتوبر 1973

الجزء الثاني

تطوير الهجوم – التنفيذ والتبعات

يتضح لنا من شرح تخصيص مهام قوات تطوير الهجوم ان القياده وضعت الفرقه 21 المدرعه بكامل قوتها لتطوير الهجوم علي المحور الاوسط ، مع تخصيص قوة لواء مدرع او ميكانيكي فقط لبقيه المحاور نظرا للاهميه القصوري للمحور الاوسط في تأمين جبهه عريضه وهامه امام رأس جسر الجيش الثاني ، حيث منطقه الطاسه تمثل اهميه استراتيجيه لغلق محور التقدم الاسرائيلي تجاه القناه سواء لقربها من المحور الشمالي القادم من العريش الي القنطرة او لسيطرتها علي المحور الاوسط القادم داخل اسرائيل مرورا بوسط سيناء ، وكذلك لقربها من مقر قياده العدو الرئيسي في بئر جفجافه .

ويعتبر هجوم الفرقه 21 المدرعه هو الضربه الرئيسيه لتطوير الهجوم والمجهود الرئيسي للقوات المسلحه في هذا اليوم .

 

خريطه توضح خطه تطوير الهجوم

 

مشهد من فيلم :

إن ما حدث ليله 13\14 اكتوبر في مقر قياده القوات الاسرائيليه لا يصدقه عقل ، او هو مشهد من فيلم سينمائي ، ولولا ان مذكرات القاده الاسرائيليين اجمعت علي هذا المشهد لما امكن لاحد تصديقه ، وانا شخصيا اميل الي انه مشهد حقيقي .

(( فبينما القاده الاسرائيليين مجتمعين في مقر قياده الجبهه الجنوبيه لتدارس الموقف تحت قياده ديان وزير الدفاع ومعه اليعازر رئيس الاركان ومعهم حاييم بارليف ممثل جولدا مائير الشخصي والقائد الفعلي للجبهه الجنوبيه ، وفي حضور الجنرال جونين قائد المنطقه الجنوبيه والجنرالات شارون وماجن و ابراهام ادان قاده مجموعات العمليات ، حاول وزير الدفاع ورئيس الاركان خلال الاجتماع كبح جماح الجنرال شارون الذي كان متلهف لعبور القناه الي الغرب وتطويق الجيش الثاني والثالث ، وكان الاجتماع عاصفا ووجهات النظر كلها ضد شارون حيث تتمركز الفرقه 21 المدرعه غرب القناه وتلك الفرقه كفيله بأحباط اي محاوله للعبور .وفجأه يدخل احد ضباط الاستطلاع مخبرا ديان بان الفرقه 21 المدرعه بدأت العبور الي الشرق ، فالهجوم المصري المنتظر قد بانت ملامحه اخيرا .واتفق الجنرالات اجمعهم علي تأجيل بحث خطه العبور للشرق بعد صد الهجوم المصري المنتظر ، وانطلقوا الي مقار قيادتهم للتعامل مع الهجوم المصري )) .

اولا : تطوير الهجوم في قطاع الجيش الثاني

 هجوم الفرقه 21 المدرعه :

تتكون  الفرقه21 المدرعه من لواءين دبابات ( 1 ، 14 ) ولواء ميكانيكي ( 18) وهي تحت قياده العميد ابراهيم العرابي

وهي تمثل الاحتياطي التعبوي للجيش الثاني الميداني ، اي انها تمثل الاحتياطي القوي في يد قائد الجيش الثاني لصد اي اختراق او هجوم مضاد ناجح للعدو ، وعلي مستوي الجيش الميداني في تلك الفترة ، تمثل الفرقه المدرعه القوة الرئيسيه القويه الاخيرة في يد قائد الجيش والذي يتم استخدامها بحكمه بالغه .

وبعد نشأه الفرقه 21 المدرعه في اعقاب النكسه ، تم وضع مهمه اساسيه لها في الدفاع عن الجيش الثاني وصد اي اختراق مدرع للعدو في مناطق عبورة المحتمله سواء في الدفرسوار او الفردان ، وجدير بالذكر انه خلال مشروع تدريبي تم في 1970 وبناء علي مذكرات الفريق محمد فوزي ، فقد افترض الخبراء السوفيت المشاركين في المشروع حدوث اختراق للعدو في منطقه الدفرسوار ، فتصرف قائد الجيش بدفع الفرقه 21 المدرعه لصد الاختراق والقيام بهجوم مضاد لطرد قوات العدو .

علما بأن خطه الاختراق الاسرائيلي وتكوين ثغرة كانت قد تسربت ووصلت بطريق ما للقياده المصريه وهو ما جعل مهمه الفرقه 21 المدرعه بعد اندلاع الحرب هي صد اي اختراق مدرع للعدو ، وعليه فقد تم تخصيص مهام للواء 18 ميكانيكي بالدفاع عن منطقه الدفرسوار والتمركز بها سواء قبل الحرب او بعدها .

تمركزت قياده الفرقه في تقاطع عثمان احمد عثمان ( عند محطه رسوم طريق القاهرة الاسماعيليه حاليا ) وتوزعت لواءتها في منطقه الدفرسوار حيث اللواء 18 ميكانيكي او في تقاطع عثمان احمد عثمان حيث تمركز اللواء الاول مدرع ، اما اللواء 14 المدرع فقد تم الحاقه علي الفرقه 16 مشاه وعبر القناه ليله 6/7 أكتوبر وتمركز شرق القناه وشارك في القتال .

 

العبور :

طبقا لمحور الهجوم المخطط للفرقه 21 ، فقد كانت نقطه تحركها من داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه شرق القناه ، وتحسبا لرصد العدو تحرك الفرقه فقد تم تأجيل عبور الفرقه الي ليله 13\14 أكتوبر حيث يتم مباغته العدو ، في حين ان طائرة    الاستطللاع الامريكيه من طراز بلاك بيرد قد قامت بتصوير استعداد الفرقه 21 للعبور وتحرك اللواء الاول مدرع تجاه القناه وتحرك اللواء 18 ميكانيكي بالتزامن معه مما جعل المفاجأه تضيع من يد قائد الفرقه ( ولا اعلم اذا كانت قياده القوات الجويه وقياده قوات الدفاع الجوي التي رصدت طائرة الاستطلاع قد أبلغت قيادات الجيش الثاني والثالث بطلعه الاستطلاع الامريكي تلك)

 

صورة استطلاع أمريكي جوي لعبور وحدات مصريه

ونظرا لصعوبات في اتمام العبور ليله 13\14 اكتوبر ، فلم يتسني لقاده اللواءات والكتائب المدرعه والميكانيكيه استطلاع مناطق الهجوم الا قبل الهجوم بساعتين فقط ( خلال الليل ) مما يعني ان قاده الفرقه 21 المدرعه لم يستطلعوا محاور التقدم ووضع خططهم التكتيكيه الضغري وتخصيص المهام بصورة سليمه تماما

وقد تم تخصيص منطقه انتظار داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه لانتظار دبابات الفرقه 21 تمهيدا لفتح القوات وبدء الهجوم

لكن فور بدء عبور الفرقه 21 المكشوف ، فقد بدأ العدو في قصف مدفعي مكثف ضد رأس الجسر ، ونظرا لتكدس رأس الجسر بقوات الفرقتين 16 مشاه و 21 المدرعه فقد ادي ذلك لحدوث خسائر خاصه في اللواء 18 ميكانيكي .

 

خريطه توضح موقف الفرقه 21 المدرعه داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه ليله 13- 14 اكتوبر 1973

هجوم الفرقه 21 المدرعه :

خطط العميد ابراهيم العرابي لكي يكون هجوم الفرقه 21 مدرعه علي نسقين ، النسق الاول من اللواء الاول واللواء 14 المدرعين وخلفهم اللواء 18 ميكانيكي كنسق ثاني للفرقه مع تخصيص كتيبه دبابات من اللواء 24 مدرع في الفرقه الثانيه مشاه لحرس جنب ايمن لتقدم الفرقه كي لا يقوم العدو بأي محاولات تطويق لهجوم الفرقه من الشمال ؟

بدأت المعركه صباح الرابع عشر من اكتوبر 1973 بتوجيه ضربه جويه ضد تجمعات العدو في منطقه النقطه 114 و 118 وهي النقاط المواجهه لمحور تقدم اللواء الاول المدرع .

تلي الضربه الجويه ، ضربه بالمدفعيه بقوة 16 كتيبه من مدفعيه الجيش الثاني الميداني ومدفعيه الفرقه 16 ومدفعيه الفرقه 21 المدرعه من الساعه السادسه حتي السادسه والربع تقريبا .

بدأت دبابات الفرقه 21 تتحرك الي الحد الامامي للفرقه 16 مشاه والبدء في فتح القوات في تشكيلات قتال .

في الثامنه صباحا أصطدمت دبابات الفرقه 21 بمقاومه شديده وقصف مدفعي شديد جدا خاصه في مواجهه اللواء الاول المدرع مما سبب في خسائر كبيرة واستشهاد قائد اللواء بعد 15 دقيقه فقط من تحرك اللواء خارج الحد الامامي للفرقه 16.

ادي استشهاد قائد اللواء الاول مدرع  الي ارتباك في صفوف اللواء لفقدان الاتصال بقائده  وتشتت بعض الوحدات واختلاطها بدبات اللواء 14 المدرع المتقدم علي يسار اللواء الاول وصلت لحجم كتيبه .

اما اللواء 14 المدرع فقد وقع تحت قصف مدفعي شديد هو الاخر لكن خسائره كانت اقل واستطاع ازاحه مقاومه العدو في خط دفاعهم الاول واستطاع التقدم لمسافه 5 كيلو مترات لكنه تعرض لهجمات جويه عنيفه اجبرته علي التوقف

في نفس الوقت كان اللواء 18 ميكانيكي مازال في اخر مراحل عبورة القناه  وتعرض لقصف مدفعي شديد .

ونظرا للخسائر الكبيرة في صفوف الفرقه 21 فقد أمر العميد ابراهيم العرابي قائد الفرقه بوقف الهجوم والتمسك بالاراضي المكتسبه خاصه في قطاع اللواء 14 مدرع ، وطلب دعم جوي مكثف ضد مدفعيات العدو التي تعمل منذ الصباح ضد قواته

وطوال يوم 14 اكتوبر تركز مجهود العدو الجوي والمدفعي ضد الفرقه 21 المدرعه بصورة هستيريه مما ادي في نهايه اليوم الي تقلص دبابات الفرقه الي ما يلي

اللواء الاول مدرع – عدد دباباته المتاحه 44 بدلا من 100 دبابه تقريبا بخسائر 66 %

اللواء 14 مدرع – عدد دباباته المتاحه 66 بدلا من 100 دبابه تقريبا بخسائر 44 %

اللواء 18 مازال واقع تحت قصف مدفعي ولم يستطع الاشتباك مع العدو

أي ان متوسط خسائر الفرقه قد وصل الي 50% تقريبا

وفي الساعه الثانيه ظهرا اصدر قائد الفرقه قرارا بالاتي :

1 تمسك اللواء 14 مدرع بالخط المكتسب وبقاء الكتيبه الشارده من اللواء الاول بقوة اللواء

2 سحب واعاده تجميع اللواء الاول مدرع في منطقه ابو وقفه داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه

3 سحب واعاده تجميع اللواء 18 ميكانيكي في منطقه الطاليه داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه

، ونتيجه لتوقف هجوم الفرقه 21 فقد ظل الذيل الاداري للفرقه ( عربات وقود وذخائر وتعيينات وقطع غيار ومدفعيه ودفاع جوي محلي ) داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه بدون تمويه او اخفاء حيث كانت الاوامر بتقدم تلك القوات خلف اللواءات المدرعه فورا ، مما ادي الي خسائر كبيرة في الذيل الاداري للفرقه 21 نتيجه القصف المتواصل للعدو .

 

معركه الفرقه 21 المدرعه صباح 14 اكتوبر 1973

 

وصدرت الاوامر من قياده الجيش الثاني للفرقه 21 باعاده تجميع دباباتها داخل رأس جسر الفرقه 16 مشاه وهو قرار خاطئ جدا ، فبعد فشل هجوم الفرقه وتكبدها خسائر فادحه كان يجب علي قياده الجيش الثاني سحب الفرقه 21 الي منطقه تمركزها غرب القناه واستعواض خسائرها في الدبابات والافراد سريعا واستعاده قدرتها القتاليه ، لكي يستعيد الجيش الثاني توازنه شرق وغرب القناه بوجود الفرقه 21 كاحتياطي تعبوي مرة اخري ، بعد ان ادي عبورها القناه لاخلاء منطقه غرب القناه في قطاع الجيش الثاني من اي دبابات تقريبا .

وايضا ترك الفرقه 21 داخل رأس الجسر يعرضها لخسائر مستمرة جراء القصف الجوي والمدفعي المعادي العنيف علي تلك الفرقه بدون ان تكون مكلفه بمهام محدده .

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech