Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حقائق معركه تطوير الهجوم 14 اكتوبر 1973 - رؤيه شخصيه لطريقه التطوير

 

رؤيه شخصيه لكيفيه تطوير الهجوم

طبقا : للمذهب العسكري السوفيتي في ذلك الوقت تكون مراحل الحرب عبارة عن مرحله هجوميه يتبعها وقفه تعبويه ثم يليها تطوير للهجوم للوصول للمراحل النهائيه للحرب ، وهذا المذهب اعتنقته القوات المسلحه في تدريبها وتسليحها وتخطيطها للحرب بعد النكسه حيث لم يكن هناك مذهب عسكري او استراتيجيه عسكريه متاحه في هذا الوقت للقاده غير الاستراتيجيه السوفيتيه

ولم يكن القاده علي كل المستويات لديهم المذهب العسكري المصري الخاص بهم والنابع من خبرات منقوله مع عدو اسرائيلي كما هو موجود الان للقاده من المستويات الصغري حتي اعلي المستويات ، وهو عذر شرعي ومقبول للقاده في هذا الوقت .

واي محلل او مؤرخ او كاتب او حتي قارئ ينتقد تصرفات القياده في 73 يجب ان يعي تماما الظروف والنشأه الخاصه لهؤلاء القاده في تلك الحرب وطبيعه الضغوط التي وقعت عليهم وفي نفس الوقت عقليه القاده .

فمثلا : الفريق سعد الشاذلي صرح بأنه ليله 8 – 9 اكتوبر 1973 اي في اول ساعات الوقفه التعبويه قد عبرت القناه 800 عربه امداد وتموين للقوات المصريه شرق القناه وهو ما يكفي تماما لامداد القوات المصريه بما تحتاجه من ذخائر وتعيينات من غذاء وماء .

اي ان تلك القوات قد استعادت عافيتها بعد الهجوم الناجح وعبور القناه وتكوين رؤوس جسور قويه شرق القناه بحلول صباح يوم 9 اكتوبر ، ونظرا لان المسافه بين رؤوس الجسور وقواعد الامداد والتموين لا تزيد بأي حال من الاحوال عن 20 الي 25 كيلو متر ، فان تحديد مده مفتوحه للوقفه التعبويه ابتداء من يوم 9 اكتوبر يعني شئ واحد فقط ، الا وهو ان القياده المصريه لم تكن تفكر في تطوير الهجوم وهو ما ادي الي جعل القاده يفاجأون بقرار الرئيس السادات بتطوير الهجوم ، وكذلك كان قرار الوقفه التعبويه الغير محدده المده يعني ان القياده العسكريه قد اطمأنت لتنفيذها تعليمات الرئيس السادات بتحريك العمليه سياسيا واحتلال موطئ قدم علي الضفه الشرقيه للقناه بدون التعرض لخسائر فادحه وبتخطي عوائق كبيرة حسنت كثيرا من موقفها العسكري واستردت شرف الجيش المصري وحققت نصرا كبيرا .

  

احتمالات تطوير الهجوم :

أولا :  في حاله ان القوات المسلحه اُجبرت علي تطوير الهجوم يوم 14 اكتوبر 1973 كما حدث في الحقيقه ، فقد كان يجب اتخاذ عدد من الاجراءات لضمان نجاح التطوير

1-  اتخاذ توقيت جيد لساعه التطوير  مثل الثانيه عشر ظهرا حتي الرابعه مساءا ، حتي لا يمكن لاشعه الشمس العمل ضد قواتنا

2- اختيار اهداف حيويه بعنايه وتركيز القوات عليها بحجم كبير وفي اقل مساحه مواجهه ممكنه لتحقيق اختراق ناجح

3- عمل استطلاع متعدد لمحاور الهجوم المتوقع وتنسيق التعاون مع القوات الجويه في هذا الشأن

4- استخدام اساليب الحرب الحديثه من تمويه وخداع وتحركات وهميه وحشد وهمي لخداع العدو

5- استخدام اساليب الحرب الحديثه من تطويق ومناورة بالقوات لتفادي الدفاعات القويه

6- اعطاء القاده الاصاغر الفرصه لاستطلاع ارض المعركه واختيار التكتيكات المناسبه

7- لا يجب التفريط في توازن الجيوش ، بمعني استمرار وجود احتياطي في يد قاده الجيوش لملئ فراغ القوات التي ستقوم بتطوير الهجوم

8- دفع اكبر عدد ممكن من وحدات الصواريخ المضاده للطائرات الي شرق القناه قبل التطوير ، لزياده رقعه حائط الصواريخ

9- القيام بضربه جويه افتتاحيه قويه ضد مطارات العدو القريبه لتعطيله من دعم قواته جوا ، وضرب مراكز القياده المتقدمه وتجمعات دباباته ومدفعيته القريبه مع وجود مظله دائمه من المقاتلات فوق القوات البريه التي تطور الهجوم  لمنع العدو الجوي من الدخول في القتال ضد دباباتنا

10- وجوب ترك القاده الاصاغر يتولون المعركه من داخلها بدون تدخل من القياده العليا ، فهم داخل المعركه فعلا ولديهم رؤيه اوضح واشمل للموقف .

11- تخصيص القوات المناسبه للاهداف المناسبه وحشد اكبر عدد من القوات في مهمه واحده

12- سحب القوات الي محلاتها الرئيسيه السابقه في حاله فشلها في تنفيذ المهام وعدم تركها في مواقع متقدمه بدون مهمه محدده

لكن يظل اختيار يوم الرابع عشر من اكتوبر خطأ جسيما لتطوير الهجوم فقد كان العدو قد وقف علي قدميه بعد ضربات ايام 6 و7 و8 الموجعه له ، واصبح متوفقا علي قواتنا مرة اخري وكل اجراءات تطوير الهجوم السالفه قد تكون بلا فائده تذكر طالما العدو قد استعاد عافيته مرة اخري ولا يمكن الثبات والتمسك بالاراضي التي تم تحريرها في التطوير :

 

 

 

ثانيا التطوير الصحيح :وجهه نظر شخصيه

في رأيي الخاص : كان يجب تطوير الهجوم يوم 9 اكتوبر او بحد اقصي يوم 10 اكتوبر ، غير ذلك فقد ضاعت فرصه التطوير للابد وذلك للاسباب التاليه ( الحديث عن اوضاع القوات ليله 8-9 اكتوبر)

1-  خسائر القوات الاسرائيليه في الدبابات قد وصلت الي اربعمائه دبابه علي الجبهه المصريه بعد خسائر الهجوم المضاد الفاشل يوم 8 اكتوبر ، وعدد الدبابات المتواجد وقتها يصل الي 200 دبابه علي اقصي تقدير ، يقابله شرق القناه حوالي 500 دبابه مصريه اي ان هناك تفوق 2.5 الي واحد في الدبابات .

2- التفوق المصري في المدرعات يجعل استخدام الاحتياطيات المدرعه المصريه شرق القناه غير ملح وغير ضروري ، حيث يمكن تطوير الهجوم بما هو متاح من قوات شرق القناه

3- الطيران الاسرائيلي منهك القوي علي الجبهه المصريه والسوريه وخسائرة عاليه جدا ولا يمكنه دعم اي قوات اسرائيليه في سيناء بصورة صحيحه .

4- الجبهه السوريه مازالت متماسكه نوعا ما ولم تبدأ في الانهيار بعد والتركيز الاسرائيلي الكامل عليها مع محاولات لتثبيت الجبهه المصريه .

5- يمكن تحقيق ضربه جويه قويه بصورة امنه نوعا ما وبدون خطر كبير من اعتراضها بواسطه المقاتلات الاسرائيليه المتركزة اساسا في ذلك الوقت في مطارات العمق وبصورة اقل في مطارات سيناء ، حيث جاءت كل الضربات الجويه الاسرائيليه ضد المطارات المصريه ايام 7 و 8 اكتوبر من مطارات العمق .

6-عدم بدء الجسر الجوي الامريكي : وهو الجسر الذي قلب ميزان القوي في جبهه سيناء رأسا علي عقب بدأ من يوم 10 اكتوبر 1973 ، حيث تدفقت الامدادات من طائرات ودبابات وصواريخ حديثه بصورة مهوله قلبت ميزان الاوضاع العسكريه لصالح اسرائيل في اربعه ايام فقط .

اجراءات تطوير الهجوم يوم 9 اكتوبر 1973

بفرض تطوير الهجوم يوم 9 اكتوبر كخطوه تاليه الهدف منها الوصول الي منطقه الممرات الجبليه المتحكمه في سيناء عسكريا ومن ثم خلق وضع عسكري جديد جيد جدا للقوات المصريه وصعب جدا للقوات الاسرائيليه التي لن تجد اي وضع عسكري جيد للتمركز شرق سيناء في صحراء مفتوحه بعد ان فقدت مطاراتها غرب الممرات ومراكز القياده المتقدمه والاهم من ذلك فقدت مواقع استراتيجيه هامه في وسط سيناء ، فستجد القوات الاسرائيليه نفسها مضطرة للانسحاب الي خطوط قرب الحدود الدوليه الرسميه ، حتي تقلل خطوط الامداد وتبعد قواتها من تأثير نيران المدفعيه المصريه والطائرات التي يمكن ان تبدأ في استخدام مطارات الخط الاول والتي كانت مهجورة منذ عام 67 مثل فايد وكبريت  ومن ثم زياده مدي الطائرات وكذلك يمكن استخدام بعض المطارات الاسرائيليه في وسط سيناء كمطار المليز وتمادا مما يعني امكان وصول طائراتنا للحدود الدوليه وتهديد مطار العريش والذي يعتبر الرئه التي يتم من خلالها امداد اسرائيل .

 

ويمكن وضع تخطيط لعمليه التطوير يوم 9 كالاتي :

ليله 8-9 اكتوبر

*  ليله 8/9 اكتوبر ، يتم عبور كتائب من صواريخ  سام 2 وسام 3 وسام 6 الي شرق القناه وتمركزها علي الضفه الشرقيه للقناه وطبقا لمعلومات القاده في ذلك الوقت فأن كفاءة الوحدات المصريه قد قلصت زمن تجهيز الكتيبه من وضع الحركه الي وضع القتال من خمس ساعات الي 45 دقيقه فقط ، اي ان الكتيبه يلزمها تقديريا حوالي 3 ساعات للتحرك مسافه 15 كيلو متر شرقا .

* يتم صدور الاوامر للاحتياطي الاتستراتيجي للقوات المسلحه المتمثل في الفرقه الميكانيكيه الثالثه المتمركزه في القاهرة بالتحرك للجبهه والتمركز في منطقه متوسطه بين الجيشين الثاني والثالث

* دفع اللواء 182 مظلات من انشاص الي الساتر الترابي شرق غرب القناه والعمل كبديل للقوات التي اخلت اماكنها تخوفا من هجوم اسرائيلي برمائي عبر القناه او ابرار جوي خلف القوات المصريه .

* دفع عناصر صاعقه مترجله الي داخل سيناء عبر الحد الامامي للقوات المصريه للعمل كوحدات استطلاع بالقوه خلف خطوط العدو .

* دفع عناصر ادارة وسيطرة نيرانيه لتوجيه نيران المدفعيه المصريه .

 

* تحريك الفرقه 21 المدرعه والفرقه الرابعه المدرعه شرق القناه ( في حاله رغبه القياده في انهاء المعركه وحسمها )

وتتحرك الفرقه 21 مدرعه الي رأس جسر الفرقه 16 مشاه مع اخر ضوء يوم 8 وتنهي عبورها كاملا مع اول ضوء يوم 9 أما الفرقه الرابعه المدرعه فتتحرك الي رأس جسر الفرقه 19 مشاه مع وضع اللواء الاول ميكانيكي محلها غرب القناه .

صباح التاسع من اكتوبر 1973

* تقوم القوات الجويه بأستطلاع جوي كامل للجبهه بعمق 20 كيلو متر من القناه ، ويتم تحليل الصور وارسالها لقاده الجيوش والفرق بأسرع وقت ممكن .

* تقوم كل فرق الجيشيين الثاني والثالث شرق القناه بدفع عناصر الاستطلاع المناسبه لاستطلاع القوات المعاديه امام الحد الامامي للقوات المصريه

* يتم التأكد من استكمال عبور الفرقه 21 المدرعه والفرقه الرابعه المدرعه واستعدادها للهجوم بعد عمل تنسيق تعاون مع القوات الجويه وقوات الدفاع الجوي .

 

 

التطويـــــــــر : الساعه الثانيه عشر ظهر التاسع من اكتوبر 1973

1-  ضربه جويه مركزة ضد مراكز قياده العدو المتقدمه ومراكز قيادات مجموعات العمليات الثلاث في المواجهه وبطاريات صواريخ هوك ومدفعيات العدو ومراكز الشئون الاداريه ومطارات  المليز وتمادا ورأس نصراني في المواجهه – القوة 100 طائرة مقاتله قاذفه ومعها 50 طائرة مقاتله للحمايه .

2- قصف مدفعي من كافه مدفعيات الجيش الثاني والثالث ومدفعيات الفرق المشاه والمدرعه شرق القناه  ضد تجمعات العدو المدرعه امام الجيش الثاني والثالث- مده القصف 60 دقيقه

3- ضربه صاروخيه بصواريخ فروج 7 ضد مراكز تجمعات العدو المدرعه خاصه مجموعه علميات الجنرال شارون في مواجهه الفرقه 16 مشاه ومطارات العدو المتقدمه خاصه تمادا والمليز 

4- ضربه صاروخيه بطائرات تي يو 16 القاذفه والمسلحه بصواريخ كيلت ذات مدي 150 كيلو ضد مطار العريش لمنع العدو من استخدام المطار ، وضربه اخري ضد مركز تصنت ام خشيب ومركز قياده ام مرجم

5- بدء عمل قوات الصاعقه خلف خطوط العدو بهدف قطع خطوط امداده وارباك تحركاته

6- ضربه صاروخيه بحريه بواسطه قوات البحريه المصريه ضد قوات العدو علي المحور الشمالي غرب رمانه وبالوظه وقطع الطريق الساحلي شرق مدينه بالوظه لقطع خط الامداد الساحلي .

الساعه الواحده ظهرا :

1- قصفه مدفعيه مركزة بكل المدفعيات المتيسرة ( حوالي 1800 مدفع ) بقنابل دخان ضد الحد الامامي للقوات الاسرائيليه وبتركيز كامل علي الحد الامامي امام الفرقه 21 المدرعه والفرقه الرابعه المدرعه ، ولمده طويله لتكوين سحابه دخان امام القوات المصريه حتي يمكن لها ان تقوم بفتح تشكيلات القتال بدون ضغط معادي

2- وجود تشكيلات مقاتله قاذفه لدعم التقدم المصري وقصف الحد الامامي المعادي امام اللواءات المدرعه والميكانيكيه وتركيز جزء كبير من المجهود الجوي لدعم الفرقه 21 المدرعه والفرقه الرابعه المدرعه طوال المعارك .

الجيش الثاني الميداني

1- 2 المحور الشمالي : تقدم اللواء 15 مدرع مستقل في اتجاه الشرق متفاديا الدفاعات علي الطريق الساحلي ، ثم الالتفاف من الجنوب للشمال  بالتوازي مع الطريق العرضي رقم 3 للوصول الي مدينه بالوظه والتمسك بالخط المكتسب الجديد تحت اي ظرف والدفاع عنه باستماته .

2-2 المحور الاوسط : تقدم الفرقه 21 المدرعه علي محور واحد في معركه تكسير عظام بهدف تدمير فرقه شارون المدرعه كهدف رئيسي لها في وجود اللواء 24 المدرع من الفرقه الثانيه مشاه كحرس جنب ايسر لها لتثبيت بقايا فرقه ادان التي منيت بخسائر فادحه في اليوم السابق ومنعها من التدخل ضد الفرقه 21 المدرعه في عملها ضد فرقه شارون

 

2- تقدم المدرعات المصريه في مصاحبه قوات مشاه ميكانيكيه كالاتي :

ويكون تقدم الفرقه 21 في محور واحد بقوه  لواء مدرع ولواء ميكانيكي معه مشاه مترجله في نقطه اختراق واحده لتحقيق قوة الصدمه وفي النسق الثاني لواء مدرع اخر لتعزيز النسق الاول والمحافظه علي قوة الاختراق وعدم السماح للعدو بتطويق النسق الاول ، مع دفع اطقم اقتناص الدبابات في اجناب محاور الهجوم لصد اي هجمات جانبيه .

  

هدف الفرقه 21 المدرعه الاساسي هو تدمير فرقه الجنرال شارون المدرعه والتي لم تتعرض لخسائر فادحه حتي وقت التطوير لعدم اشتراكها في الهجوم المضاد يوم 8 اكتوبر ، ثم الوصول لمدينه الطاسه والتمسك بالخط المكتسب الجديد غرب ممر الخاتميه الجبلي

وبعد اختراق دفاعات فرقه شارون يتم انتشار جنود المشاه ودفعهم للامام لتطهير الدفاعات واحتلال الاراضي الجديده .

تقوم الفرق المشاه في الجيش الثاني (18-2-16) بتطوير هجومها ودفع عناصر المشاه للامام لتعزيز نجاح الفرقه 21 المدرعه واللواء 15 مدرع واللواء 24 مدرع وتوسيع رأس الجسر الي العمق

الجيش الثالث الميداني

1-2 يتم دفع اللواء 11 ميكانيكي كنسق ثاني خلف اللواء 25 مدرع المستقل بهدف الوصول الي مدخل ممر الجدي الغربي ، بعد قصف مدفعي من الفرقه السابعه ، حيث يبدأ اللواء 11 ميكانيكي هجومه مبكرا نصف ساعه عن اللواء 25 مدرع وبحركه كماشه من الشمال لجذب انتباه القوات الاسرائيليه المتمثله في مجموعه عمليات البرت ماندلر المدرعه( والتي تعرضت لخسائر فادحه في الهجوم المضاد يوم 8 ) الي حركه التطويق وجذب احتياطيات العدو الي الشمال ، بعدها يندفع اللواء 25 مدرع بدباباته القويه من طراز تي 62 لاختراق دفاعات العدو من الغرب للشرق مستغلا قوه الاندفاع والتمهيد النيراني والوصول الي المدخل الغربي لممر الجدي .

مع عمل الكتائب 603 و 602 البرمائيه والمتمركزه في نقطه كبريت التي احتلها في اليوم السابق بقطع الطريق لاي تحرك محتمل من فرقه شارون ( المشتبكه مع الفرقه 21 المدرعه ) لنجده فرقه ماندلر المدرعه ولتأمين جانب اللواء 11 ميكانيكي.

2-2 بعد هجوم اللواء 25 المدرع بساعه تقريبا وبعد تأكد الفرقه الرابعه المدرعه من انشغال العدو بالقتال ضد اللواء المدرع تقوم مدفعيه الجيش الثالث ومدفعيه الفرقه 19 مشاه والرابعه المدرعه بقصف مواقع العدو في مواجهه الفرقه الرابعه

ثم تقوم الفرقه الرابعه بدفع احد الكتائب الميكانيكيه في مواجهه دفاعات الفرقه 19 للاشتباك مع تلك الدفاعات بغرض تثبيتها ومحاوله احتلال اراضي جديده في هجوم ثانوي .

بينما الهجوم الرئيسي للفرقه الرابعه يكون عن طريق حركه كماشه من الجنوب للشمال تجاه مدخل ممر متلا الجبلي في تشكيل لواءين مدرعين في النسق الاول وخلفهم لواء ميكانيكي كنسق ثاني لحصر القوات الاسرائيليه علي الحد الامامي للفرقه 19 بين الفرقه الرابعه خلفها والفرقه 19 امامها .

وبانتهاء تلك الهجمات تكون القوات المصريه قد وصلت الي غرب المضايق وخنقت حريه مناورة القوات الاسرائيليه واجبرتها عل الارتداد قصرا الي شرق المضايق في الصحراء المفتوحه ، واصبحت جبال سيناء مانع طبيعي جديد بين قواتنا وقوات العدو.

في نفس الليله تقوم فرق الجيش الثالث المشاه بتطوير هجومها واحتلال المناطق التي حررتها الفرقه الرابعه واللواء 25 مدرع والقضاء علي جيوب المقاومه بها إن وجدت ثم السيطره علي تلك الاراضي واتخاذ اوضاع دفاعيه قويه تجاه المحور القادم من رأس سدر بمحاذاه خليج السويس لمنع تطويق الفرقه 19 مشاه .

اليوم التالي

يتم دفع الوحدات المساعده من قوات دفاع جوي ومدفعيه الي عمق روؤس الجسور لزياده مدي عملها وتحجيم دور القوات الاسرائيليه في قصف قواتنا مع دفع قياده الجيش الثاني والثالث ومعهم مجموعات مدفعيه الجيوش الي شرق القناه

وبذلك تكون القوات المسلحه المصريه قد استغلت التفوق الكمي والعددي لها بعد فشل الهجوم المضاد

الاسرائيلي يوم 8 اكتوبر في تطوير هجومها وتثبيت اوضاعها شرق القناه بعمق مناسب وفي ظل حمايه فعاله

من الدفاع الجوي والقوات الجويه

والله اعلم

احمد عبد المنعم زايد

2009

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech