Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الحرب برؤيه اسرائيليه

 

موضوع خاص بالمجموعه 73 مؤرخين

ولا يجوز نقله او نسخه بدون الاشاره للكاتب والموقع

اعداد محمد شبل

لقد خاضت قواتنا المسلحة حرب يونيه 1967 وحرب أكتوبر 1973 ضد نفس العدو.. وقد اختلفت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر.

وأغلب الرجال الذين اشتركوا في حرب يونيه هم أنفسهم الذين اشتركوا في حرب أكتوبر بفاصل زمني حوالي ست سنوات.. وهى فترة زمنية قصيرة لا يمكن أن يقال أن جيلا حل محل جيل.

فضلاً عن ذلك فإن الموقف العسكري الإستراتيجي في أكتوبر 1973 كان من أصعب المواقف العسكرية في ظروف سياسية معقدة.. وبرغم ذلك فقد عبرت قواتنا الهزيمة وحققت النصر.

المشير محمد عبد الغنى الجمسي (رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر).

 

بهذه الكلمات القليلة عبر قائد عظيم من قادة حرب أكتوبر عن النصر المبين الذي حققه جنود مصر البواسل على الجيش الذي شاع عنه أنه لا يقهر.. ولكنه قهر بالإيمان والعمل الجاد.

وقد سطر العديد من القادة والكتاب هذه اللحظات الخالدة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية.. ولكني أردت أن أنقل عن العقلية الإسرائيلية.. وكيف رأت الحرب برؤية إسرائيلية.

وكما هو معروف فالفضل ما شهدت به الأعداء.. لذا سأنقل بعضا مما كتبه الإسرائيليون عن حرب أكتوبر.

فقد كتب الإسرائيليون عن حرب السادس من أكتوبر في موسوعة مقاتل العسكرية الإسرائيلية ما يلي:

“كان الجنرال شارون مصمما على الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية، ومنذ صباح 20 أكتوبر 1973 بدأت الطائرات الإسرائيلية هجوما عنيفا على مدينة الإسماعيلية وباقي مدن القناة، وقصفت مواقع الصواريخ أرض / جو بالقذائف الحديثة التي أمدتها بها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكذلك على أماكن تجمع القوات المصرية على مركز الجيش الثاني الميداني في منطقة معسكر الجلاء.. قبل أن تستأنف القوات البرية المكونة من لواءين مدرعين ولواء مظلات هجومها ضد لواء المظلات المصري الذي يحتل مصاطب الدبابات في الغرب وضد المحاور الرئيسية المؤدية إلى مدينة الإسماعيلية.

في نفس الوقت القيام بتوسيع وتطهير رأس الكوبري في اتجاه الغرب.. وحتى شرق طريق المعاهدة مع السيطرة على طريق أبو صوير العرضي.

لم تتمكن قوات شارون من إحداث اختراقات رئيسية في اتجاه الإسماعيلية يوم 20 أكتوبر 1973، بينما نجحت جزئيا في الاستيلاء على بعض مصاطب الدبابات حتى منطقة طوسون، والاتصال مع دفاعات الإسماعيلية.

وفى يوم 21 أكتوبر 1973.. وبعد أن أبلغته قيادة المنطقة الجنوبية أن قرار وقف إطلاق النار على وشك الصدور من مجلس الأمن.. إذا زاد تصميم شارون على الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية.. والتي سيحقق سقوطها شهرة لاسمه.. وتحدث دويا سياسياً كبيراً على المستوى العالمي.. مما سيكسبه شهرة واسعة ومجداً عسكرياً كبيراً.

كان شارون يعلم أن الوصول إلى الإسماعيلية يمر من خلال العديد من الطرق الزراعية المحدودة السعة.. علاوة على وجود مناطق كثيفة الأشجار التي يمكن الكوماندوز المصرية قتال قواتها خلالها.

ولكنه أصر على التغلب على كل تلك المشاكل والعقبات من خلال هجوم ليلى.. بالتقدم على جميع الطرق المتيسرة.. مع تركيز جهده على الطريق الساحلي في اتجاه (جبل مريم )، والطريق الأوسط ( طريق المعاهدة ).

وفى ليلة 22 / 21 أكتوبر 1973 شن شارون هجوما ليلياً عنيفاً، بعد تمهيد كثيف بالمدفعية والطيران.. ولكن قواته فشلت في اختراق الدفاعات المصرية.. حيث تكبدت خسائر كبيرة اضطرته إلى إيقاف الهجوم ، وسحب القوات.. كرر شارون الهجوم نهاراً.

في اليوم التالي (22 أكتوبر 1973) عند الظهر، وبعد أن قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف متواصل على طول خط المواجهة، تقدمت قوات شارون على محور (أبو عطوة) وصلت الخسائر الإسرائيلية 50 فردا من المظليين، وتدمير ثلاث دبابات أغلقوا المحور.

ولم تتمكن أي دبابات إسرائيلية أخرى من التقدم على محور ( نفيشة).. دمرت الصاعقة المصرية 3 دبابات وعربيتين مدرعتين، وعددا كبيرا من الأفراد.. وأغلقت المحور في نفس الوقت.. فلم تتمكن أي قوات إسرائيلية من التقدم لاختراق دفاعات جبل مريم.

عندما حل موعد إيقاف النيران مع وجود الكثير من الجرحى الإسرائيليين في ميدان المعركة لم يكن بالا مكان القيام بمعركة أخرى حاسمة، لذلك طلب شارون من الجنرال بارليف ، طائرات عمودية لإخلاء الجرحى.

ولكن طلبه رفض لعدم تمكن تلك الطائرات من الهبوط بالقرب من ميدان المعركة.. واضطر شارون أن يأمر قواته بضرورة الاعتماد على أنفسهم في النجاة واستمرت عملية الإخلاء حوالي أربعة ساعات“.

وجاء في الموسوعة الإسرائيلية في موضع آخر:

“إن الاعتقاد القائل بأن حرب يوم الغفران كانت حربا محدودة لأنها جرت في منطقة محدودة مجاورة لقناة السويس.. أو في هضبة الجولان.. هو اعتقاد خاطئ تماماً.. فلقد كانت حربا شاملة“.

وجاء في موضع آخر:

“لقد اقتحم العرب جدار الرعب، إنهم لم ينتصروا، ولكنها المرة الأولى التي لم يفشلوا فيها، ومنذ أحداث تلك الحرب والعرب يقولون بأن من ينجح مرة واحدة يستطيع أن يحاول مرة أخرى“.

وجاء في موضع آخر من الموسوعة الإسرائيلية:

“وبعد زلزال حرب أكتوبر 1973 أصبح من المهم أن تحترس إسرائيل أضعاف المرات.. وستكون تضحية بحياتها إذا استعدت للحرب المقبلة وفقا لطبيعة حرب الغفران.. ومن الواضح أن الحرب المقبلة ستكون أشد من سابقتها “.

وأكتفي بهذا القدر من الموسوعة الإسرائيلية عن حرب السادس من أكتوبر 1973.

وأنتقل إلى حوار تم مع شارون بعد مرور ثلاثين عاما على نصر أكتوبر جاء فيه ما يلي:

بمناسبة مرور ثلاثين عاما على حرب أكتوبر أدلى رئيس الحكومة آريل شارون بحوار إلى المجلة الأسبوعية “المقاتل” الناطقة باسم منظمة ضحايا الحرب بالجيش الإسرائيلي وجاء في الحوار ما يلي:-

يوم الجمعة الخامس من أكتوبر 1973 أين كنت سيدي رئيس الوزراء.. وأين كنت في اليوم التالي عند نشوب الحرب؟

شارون: لقد بدأت الحرب وكنت في المزرعة الخاصة بي في مدينة زئيف عندما جاءني من يخبرني إن الجيش الإسرائيلي يقوم باستدعاء الاحتياط.. وإن فرقتي مطلوبة.. على الفور أعطيت أوامري باستدعاء الفرقة رقم 143مدرعة.

وأذكر أنني وقبل الحرب بأسبوع كامل كنت في زيارة لقناة السويس عندما لاحظت إن هناك بعض التحركات المصرية المريبة وأكدت للجميع إن المصريين ينوون الحرب ولكن أحدا لم يصدقني.

في البداية هل ظننت إن وحدتك ستخوض نزهة في سيناء كما خاضتها عام 1973؟!

شارون: لا أنكر إنني كنت أفعل ذلك وفكرت في إنها مجرد نزهة.. ولكن الحقيقة إن جنودي عاشوا جحيما لا يطاق في هذا الوقت.. وكان الجميع يتخيلون إن المصريين لن يستطيعوا التوغل في سيناء أو حتى مجرد عبور قناة السويس.

ولكن المستحيل حدث والمصريون خدعونا.. ولقد لاحظت وبسهولة إن مصر تنوى تطوير الهجوم.. ومنحت القيادات فكرة لشن عملية مضادة ضد القوات المصرية.. ولكن الجميع رفضوا هذه الفكرة.

من الذي رفض تلك الفكرة؟!

شارون: الجميع رفضوها.. ولم يفكروا للحظة واحدة في الهزيمة الساحقة التي قادنا إليها المصريون.. وإن كانوا بعد ذلك وافقوا.. ولكن طلبوا فقط تأجيل الموعد.

ولكن ماذا عن رأيك في حرب الجنرالات التي نشأت عقب الحرب؟

شارون: لقد ٌهزمنا.. ولا أريد التحدث في شيء آخر.

إذا دعنا نتحدث عن الثغرة التي قدتها سيدي رئيس الوزراء.. وخضت بها حتى غرب القناة؟!

لقد بدأنا بالفعل الثغرة في يوم الرابع عشر من أكتوبر واستطعنا خلال فترة قصيرة للغاية أن نصبح على بعد عدة كيلو مترات قليلة من القاهرة ذاتها.

وعلى الرغم من الخسائر الضخمة التي تعرضنا لها.. إلا إننا نجحنا في ما كنا نصبوا له وضربنا الجبهة المصرية في عمقها.

وطلبت فقط أن نطور هذا الهجوم في يوم السادس عشر من أكتوبر.. خاصة وأن الوضع كان قد هدأ تماما على الجبهة المصرية.. ولكنني فوجئت بأن كافة القيادات الإسرائيلية ترفض تطوير الهجوم.

أي تلك القيادات رفضت ذلك بالتحديد؟!

شارون: الجميع رفضوا ذلك.. من موشيه ديان إلى جولدا مائير.

وبالنسبة لتلك الأخيرة فيجب أن أقول إن جولدا مائير قد تكون سياسية جيدة.. ولكنها أبدا لم تكن سياسية بالثراء عسكرية بارعة.. فلقد سخر منها المصريون سخرية لم تحدث من قبل.. ولقد تسببت هي ورفاقها في تدمير إسرائيل تدميراً تاماً.

وبدلا من منح الخبراء العسكريين فرصة العمل.. إذا بها تساهم في قتل وأسر الآلاف من المقاتلين اليهود.

وهكذا عندما درس الساسة الموضوع ووافقوا عليه سقطنا جميعاً تحت وطأة الهجوم المصري في الثامن عشر من أكتوبر 1973!

هذا هو شارون يروى عن حرب أكتوبر وكيف أن القيادة المصرية استطاعت أن تخدع القيادة الإسرائيلية.. وتكشف ضعفها أمام كل العالم بشهادة اليهود أنفسهم وتنتزع منهم النصر الغالي.

لقد وجد شارون وقادة إسرائيل في حرب أكتوبر ما أذهلهم.. فقد صدمتهم المفاجئة ووجدوا أسود مصر البواسل يقتحمون عليهم كل باب ويقطعون عليهم كل سبيل.. متسلحين بالإيمان شعارهم “الله أكبر”.. فانتصر الإيمان وغلبت القوة التي كانت تظن نفسها أنها لا تقهر.

فلم ينفعهم بارليف ولا خطه ولا شارون ولا قواته.. وانتصرت مصر والإسماعيلية وانهزم شارون وكل اليهود.

والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
 

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech