Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الفريق كمال حسن علي يروي أسرار حرب الدبابات

 

موضوع خاص منقول للمجموعه 73 مؤرخين

الكاتب – الاستاذ – محمد شبل

 

الفريق كمال حسن علي واحداً من أساتذة الدبابات في الشرق الاوسط ، له بصمات وتميز في حرب اكتوبر المجيدة ، وفي لقاء له شرح وروي ملامح المعركة التي خاضتها دباباتنا المصرية بحرب اكتوبر .

كتب الصحفي البريطاني شارلز ويكبردج في ((المجلة الامريكية ناشيونال ديفينس))

كانت معارك الدبابات المصرية الاسرائيلية شديدة الضراوة ، ولم يتعود الاسرائيليون علي خوض غمار مثل هذه الحروب ، وقد أظهرت المعارك التي دارت في القطاع الاوسط أن المصريين لم يكونوا علي الاطلاق أقل مستوي من الإسرائيليين ..

وهذا الصحفي البريطاني كان قد خدم بالجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية وقام بتغطية معظم الحروب التي نشبت منذ ذلك الحين .

ومن دراسة الصحفي البريطاني عن حرب أكتوبر أنقل هذه السطور عن حرب الدبابات ...

أكثر من 2000 دبابة اشتركت في هذه الحرب فوق صحراء سيناء وهذا الرقم يفتقد للدقة الواضحة لانه لا احد يعرف علي وجه الدقة كم كان عددها .

وهو عدد يزيد عن عدد الدبابات التي اشتركت في معركة العلمين حوالي كان 1518 دبابة ، واستمرت معركة سيناء دبابات أمام دبابات ستة أيام عندما بدات تهدأ وتخف حدتها نتيجة الانهاك التام ونفاذ الوقود والذخيرة كما يقول الصحفي ، وبدأ يعاني منه كلا الجانبيين بعد أن دار بينهما القتال قي منطقة القطاع الاوسط فوق رقعة من الارض يبلغ طولها 40 ميلاً وعرضها 25 ميلاً ، وعلي الرغم من أن المصريين قد تجاوزوا نطاق الحماية الجوية التي توفرها لهم شبكة الصواريخ المضادة للطائرات مما ساعد الطيران الاسرائيلي علي العمل ضدهم الا ان المدرعات الاسرائيلية لم تتمكن من السيطرة علي الموقف حتي يوم 18 أكتوبر 1973 ، وهنا يتكلم اللواء كمال حسن علي ان نفاذ الوقود والذخيرة يتعلق بالقوات الاسرائيلية ، حيث ان الامداد للقوات المصرية في رؤوس الكباري يسير بانتظام ووفرة تخوفاً من حدوث أعطال الكباري بين جبهة القناة وجبهة  سيناء .

- لقد حقق رجال المدرعات المصرية انجازات ضخمة علي كل المستويات تطلبت درجة عالية من الكفاءة والدقة المتناهية ، والتدريب المستمر الجيد قبل الحرب والقدرة الفنية والمناورة الميدانية في العراء المكشوفة التي أظهرها المصريون  ، وقد عملوا علي سد الفجوة التكنولوجية الموجودة لديهم خلال 6 سنوات ، عكس ما قالة موردخاي هود قائد القوات الجوية الاسرائيلية (( انه سيمر جيل كامل قبل أن تتعادل مهارات المصريين والاسرائيلين )) عن لسانه....

وهنا يقول الصحفي البريطاني علي الجنرال هود أن يراجع تقييمة وسيجد انه متعسف لقدرات المصريين .

من هو اللواء كما حسن علي ..

مواليد 18 / 9 / 1921 ، تخرج من الكلية الحربية عام 1942 والتحق بمدرسة المدرعات مدرساً للملاحة البحرية والاشارة ، واشترك في حرب 1948 ، وسافر لانجلترا في بعثة عسكرية 1950 ، وكلية أركان حرب عام 1955 ، وخلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا تولي قيادة اللواء 70 المدرع بقطنة بسوريا وهو أول ضابط مصري يقود تشكيلاً سورياً علي مستوي لواء ، حتي قام السوريون بانقلابهم الانفصالي ، وكان مدير للعمليات خلال حرب اليمن ، وكذلك اشترك في حرب يونيو وهنا يتكلم اللواء عن أجواء تلك المعركة .

صدر امر التعبئة يوم 14 مايو عام 1967 وتحركنا يوم 24 ضمن الفرقة الرابعة المدرعة الي منطقة التمادا بوادي الملز ، وفوجئت يوم 5 يونيو في التاسعة صباحاً بدون سابق انذار بالطيران الاسرائيلي فوق المطار ، واعطيت الاوامر بالاشتباك ونجح الرجال في اسقاط ثلاث طائرات من الموجة الاولي فركز العدو طيرانه فوق اللواء الذي كان في وضع ممتاز بالنسبة للحفر والخندقة واجراءات الدفاع الجوي فلم تصب لنا غير دبابة واحدة نتيجة للتجهيز الهندسي الجيد لانتشار دبابات اللواء .

وصدرت لنا الاوامر بالتحرك الي مظلة خرم علي مسافة 25 كيلو من الحدود الدولية ، وتحركنا ليلاً لمسافة مائة كيلو متر دون خسائر او أعطال واتخدنا مواقعنا حتي يوم 7يونيو عندما صدرت لنا الاوامر بالعودة مرة اخري لنفس المكان السابق نهاراً ، وكان واضحاً ان طيراننا قد اختفي من سماء المعركة وطلبت العودة ليلاً لذلك ولكن صدر المر بالتحرك نهاراً ، وعندما تحركنا ظهرت طائرة استطلاع اسرائيلية وبعد 15 دقيقة كانت طائرات العدو فوقنا واستمرت الغارة الجوية ثمني ساعات متصلة حتي بلغنا منطقة التمركز وخسائرنا بلغت 40 % .

قصة أغرب من الخيال

 

 في (( تمادا )) وجدنا أن اوامر جديدة صدرت لنا بالتحرك الي مضيق الجدي واحتلاله حتي ظهر يوم 7 يونيو ، وقمنا بالمهمة ، وطوال الايام الثلاثة لم نقابل ولم نشتبك الا مع العدو الجوي وطائراته ، ولم يتوقف اشتباكنا مع الطائرات الاسرائيلية طوال تلك الفترة حتي صدرت الأوامر بالتحرك الي غرب القناة ، وحرصنا علي ان تنتشر مدرعات اللواء شرقاً وليس غرباً ،فجاءت أوامر جديدة بالعودة الي مدخل مضيق الجدي شرقاً بمنطقة تمادا ...

كانت اكثر الدبابات حتي ذلك الوقت قد قطعت اكثر من 300 كيلو متر دون إعادة تزويد بالوقود ، وقد بدأ رجالي في منتهي الصلابة والتماسك ، وتزودنا بالوقود ، وتحركنا يوم 8 أكتوبر الي مضيق الجدي وتقدمت عناصر الاستطلاع الي مخرج المضيق شرقاً ، وابلغت عن تقدم دبابات للعدو ، وقد اشتبكت مع عناصر الاستطلاع بالفعل ثم بدأت الدبابات الاسرائيلية تنسحب داخل المضيق ..

ولعدم وجود طيران لنا ولكي لا نقع في مصيدة للطائرات الاسرائيلية أمرت قواتي باتخاذ مواقع علي مخرج المضيق من الغرب ، ثم استمر العدو في التقدم حتي ظهر من المضيق وهنا وقعت المعركة مدرعات امام مدرعات ، وأستمر القتال 90 دقيقة أو أكثر قليلاً خسر العدو خلالها 8 قطع وأصيب لنا قطعتان ..

وظهرت طائرات العدو لانقاذ مدرعاتها ، واستمر القصف الجوي حتي 3 ظهراً فتدمرت تقريباً جميع المدفعيات المضادة للطائرات المضادة للطائرات ثم جميع دباباتي وعرباتي المدرعة – وقد أرسلت قيادة الفرقة عربة قيادة جديدة لي فدمرت هي الاخري أثناء المعركة ..

انسحبت دبابات العدو داخل المضيق ، وتقدم خلفها ثلاث دبابات مصرية تكون فصيلة كان في الدبابة الأولي ملازم أول لطفي وفي الثانية قائد الكتيبة رائد فوزي ، وفي الدبابة الثالثة كان اللواء كمال حسن علي ..

وأثناء القتال أصبت علي مخرج المضيق واخلتني أخر عربة غادرت سيناء مساء يوم 8 يونيو بعدها دمرت قواتنا كوبري جنوب البحيرات ..

دبابات ضد دبابات

رغم نتائج المعركة ككل الا ان الصورة لم تكن قاتمة السواد كما كتب بعد المعركة ، ورغم ذلك فقد استوعبنا الدرس جيداً ، وكانت معارك الدبابات مع الجيش الثاني والثالث محصلة قائمة علي الخبرة والتدريب والمعارك الميدانية ، وإيمان الرجال بشرعية حربهم ، إن معارك عديدة قامت بها المدرعات المصرية في حرب أكتوبر تعد من ارقي دروس حرب الدبابات ، وقد تتبعها بالدراسة والتحليل معلقون عسكريون من أنحاء الدنيا ..

معركة الشهيد جمال المهدي في الجيش الثالث كانت قمة في المناورة والنيران وهي معركة كتيبة مدرعة مصرية ضد كتيبة مدرعة اسرائيلية بعدها استمرت المعارك التي تالقت فيها دباباتنا خاصة في صد هجمات العدو المضادة حيث تدمرت مدرعاته ومعاركنا حين ركز العدو علي الحد الأيمن للجيش الثاني ، قطاع الفرقة 16 و2 مشاه وهدفة هو خلق الظروف المواتية لكي يعبر الي الغرب ، ولذلك استخدم 3 لواءات مدرعة كانت تهجم علينا ، واستطاع مقاتلونا تكبيده أقصي الخسائر فكانت الساحة رهيبة بالنيران حيث وجدنا دبابات اسرائيلية مدمرة علي مسافة مائة متر من دباباتنا ، ولذلك حصل الكثير من ضباط المدرعات علي وسام النجمة العسكرية ووسام نجمة الشرف .

ان بين رجالي قائد سرية دمر 24 دبابة للعدو ، دمرها بعشر دبابات مصرية أصيبت منها اربع دبابات فقط .

-- لم تكن تلك المعارك بنتائجها العالية عفوية أو ضربة حظ ، بل كانت حصيلة جهد وإيمان وكفاءة في التدريب طوال سنوات الصبر والصمت .

n  -- لقد صمد الجندي المشاه المصري بصلابته واقتداره وبالمصاطب المصرية حققنا أروع صور التلاحم الميداني وأثناء توسيع رءوس الكباري لقواتنا بسيناء قادت الدبابات الهجوم يحكم امكانياتها وميزاتها وسرعتها وقد حدث بالفعل في معظم جهات توسيع رءوس الكباري .

n في الجيش الثالث في بعض المناطق قادت المشاه عمليات توسيع رءوس الكباري وذلك ليس مجافياً للتكتيك وغنما تقتضيه ظروف وطبيعة الأرض ، حتي حطمت دباباتنا جميع الموجات المدرعة المضادة التي قام بها العدو .

n وكان تفوق الدبابات المصرية يرجع لعدة عناصر منها التعاون الراقي بينها وبين المشاه والمدفعية المضادة للدبابات والمدفعية ، لذلك حققت الدبابات المصرية نجاحاً كبيراً من خلال التنسيق مع الاسلحة الاخري في أعلي صور المناورة طبقاً لحجم هجوم العدو .

n وقد أظهر رجال مثل البطل البرشي من البطولات ما يفوق الخيال فقد غير دباباته ثلاث مرات ، في المرتين السابقتين علي استشهاده ، كانت دبابة تصاب فيتركها ويستقل دبابة أخري مستمراً في القتال عبرمعارك القطاع الاوسط زكان له شرف الاشتراك في تدمير اللواء الاسرائيلي المدرع 190 بقيادة عساف ياجوري ذلك اللواء الذي تجدد أيضاً ثلاث مرات أثناء القتال ، وقد دمرته قواتنا مرتين ، وأسرت قائده في هجومة الأخير علينا ..

n لقد كان للدبابات المصرية دور قتالي متألق متميز في معارك الدبابات ضد الدبابات ، وفي المعارك التصادمية التي خاضتها وفي تدمير اللواءات الاسرائيلية المدرعة المدعومة بالحماية الجوية ، فكانت بحق (( الغلاف الصلب لعين الجمل ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech