Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء وجيه رياض: سلاح المدفعية استخدم 2200 مدفع بمعدل 170 دانة فى الثانية وشل العدو فى 52 دقيقة

«لم نشعر قط أننا مسلمون أو أقباط بل كل ما كان يهمنا كمصريين كيف نحرر مصر من العدو الإسرائيلى» هكذا بدأ حواره اللواء وجيه رياض قائد المدفعية والذى تخرج فى الكلية الحربية سنة 1957 وانضم لسلاح المدفعية وتدرج فى وحدات المدفعية حتى سنة 1963 وسافرت إلى اليمن مع القوات المصرية لمساعدة الثورة اليمنية للتخلص من الملكية، ولتدعيم عبد الناصر لأى ثورة عربية فى ذلك الوقت.

وقال «رياض» عندما حدثت حرب النكسة 1967، كان حجم القوات المصرية كبير جدا، ومتفرقة على أنحاء الدول العربية، ورجعت الفرقة المصرية من اليمن وكنت قد أصيبت فى اليمن بـ 16 شاذية لأن الحرب هناك كانت حرب شوارع وكنا مدربين على أعلى مستوى.

وتابع «رياض» كانت مصر بحاجة لكل جندى وكان السلاح المعتمدة عليه فى المدفعية هو المدفعية الروسى، وكانت رتبتى وقتئذ رئيس عمليات مدفعية اللواء وتوجهت مع الكتيبة لمنطقة القنال فى الجهة الغربية لخط بارليف، وبدأنا نجهز خنادق ومدافع لحماية قناة السويس وفى 1968 ترقيت لقائد كتيبة 302 مدفعية فى اللواء 117 بالفرقة الثانية، والكتيبة 302 كان يعرف عنها أنها كتيبة الأبطال المكلفة بتنفيذ العمليات والبدء فيها حيث تخرج على العدو بدقة بالغة وبسرعة متناهية ويعرف عن سلاح المدفعية أنه يقدر الوقت بالثانية حيث يقدر الوقت بعد كلمة «اضرب» الدانة سوف تسقط متى بالضبط.

وأوضح «رياض»: الكتيبة فى ذلك الوقت تدربت على يد خبراء روسيين وأصبحت محترفة المدفعية، وقال «كنا على حماس أننا نضرب الإسرائيليين من منطقة «أبو سلطان» وهى منطقة نراها أمامنا وهى تابعة للجيش الإنجليزى وبها ذخائرهم، وقررنا أننا نلاعب العدو بأننا نجهده بالاستنزاف من طاقته، مشيرا إلى أنه عرف عن كتيبته بأنه تدرس كيف يكون الاستنزاف، وقال «كان أمامنا النقطة 290 و299 من خط بارليف الممتد من قناة السويس لبورسعيد، ولم يستطيعوا عمل أى تجهيز هندسى بهاتين النقطتين ولا يبنوا ساترا ترابيا على المواقع الذى أمامنا بحوالى 10 كيلو مترات، فكل ما كانوا يضعوا حديدا أو خشبا تضربه قوات المدفعية التى أقودها.

وتابع «ورغم أنى مسيحى لكن مع كل عملية كنت أقف فى الضباط وأقول بصوت عالى «الله أكبر» لدرجة إن فى ليلة أشعلت النيران فى النقطتين وجاءت المخابرات الحربية وهنأتنى على العملية وصورتها وكانت عبارة عن «فلنكات» متحولة لجمرة نار وحديد ينصهر، وفى عمليات أخرى كنت أطلق عليها عمليات لعب العيال وهى ضرب عربات الأكل والمياه أو الذخيرة التى تأتى للعدو، فأول ما أرى العربات تدخل إطار المنطقة التى أمامى أعمر المدافع وأقول للكتيبة اضرب فتسقط عليهم الدانات وتحرق العربات كلها، وكان يرد العدو لشراسة الضربة بسلاح الطيران ويعاملوننا كأننا قاعدة صواريخ ضربتهم ويردوا الضرب من الطيران والمدفعية واستمرت هكذا بالكتيبة لمدة ثلاث سنوات، ولم يتبق من الكتيبة الآن غير ثلاثة أفراد هم أنا ورئيس عمليات الكتيبة وضابط الاستطلاع فالبعض استشهد فى الحرب والبعض الآخر توفى بعد الحرب.

ويروى قائد المدفعية اللواء وجيه رياض، عن ذكرياته فى الحرب ويقول «فى 1970 كانت مبادرة روجرز التى نصت على وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والقوات المصرية لمدة ثلاثة أشهر، وفى هذا الوقت بنى خط بارليف كما يشأون، ومن 1970 حتى 1973 كان لا يوجد لنا أمل غير أننا نتدرب وكيف نستفاد من ثغرات العدو حتى نعبر قناة السويس، وكنا نتدرب فى منطقة (بعلوه) بالقناطر الخيرية وفى الخطاطبة بجداول العبور الذى قام بها الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ولم نعرف أننا سوف نحارب إلا قبلها بيومين ودخل فى قلوبنا الخوف من النكسة مرة أخرى وكان سيؤدى لضياع مصر بأكملها وفى نفس الوقت كنا وصلنا فى التدريب إلى قمة الاحتراف، وكنا قد زودنا بالسلاح.

وجاءنا الأمر أننا سوف نعبر يوم 6 أكتوبر الساعة 2 العاشر من رمضان، وصديقى مقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوى قائد كتيبة 16 مشاه هو أكثر واحد تعب فى حرب 1973، كتيبته أكتر إصابة بها، وكنت قائد مجموعة مدفعية اللواء 16 المسئولة عن الضرب غير المباشر على العدو والمباشر ونظمت المدفعية على ثلاث نقاط للتأمين وعبرت مع حسين طنطاوى فى مركبه.

وعن بداية المعركة قال «رياض»: بدأت القوات الجوية تضرب الأهداف فى حوالى 4 دقائق وأشارت لنا بنجاح الضربة، وبدأ التمهيد النيرانى الذى كان مدته 52 دقيقه بقوة 2200 مدفع بمعدل 170 دانة فى الدقيقة الواحدة وهذا الضرب وضع العدو فى ربكة ولم يستطع حتى يرى ماذا يحدث.

وتابع: صوتى توقف ولم أستطع أقدر أتكلم، وأنا طالع الساتر الترابى كنت بقول «الله أكبر» وفى الآخر صوتى أتحبس ومبقتش أعرف أعطى أوامر للكتيبة وكنت بكتب ورقة بالأوامر للعسكرى، وهو يقول الأوامر، وكل ما كانت تظهر الدبابات للعدو نضربها بالمدفعية، وكنا يوميا لازم نضرب للعدو طائرة أو اثنتين، ورغم أنى كنت متزوجا ولى بنت لم أفكر غير فى تحرير البلد.

واستمر القتال وضرب الهجمات المضادة للعدو وسلاح المدفعية استطاع أن يوقف 36 هجمة للعدو فى الفترة ما بين 6 أكتوبر و 14 أكتوبر، وبعدها أخدنا تعليمات لتطوير ضرب المدفعية لتوسيع المدى، وكان يقولون لنا بسخرية التعليمات القادمة سوف يتسع المجال أكثر ونضرب تل أبيب، وجاءت التعليمات تأمين المدرعات والخروج من أرض الشاطئ. وأشار «رياض» إلى أن القوات كانت تعانى شروق الشمس وخروج العدو فى نفس الوقت فكان يتمنى الجنود أن يتأخر العدو فى التوقيت حتى نقدر نراه، لأنه كان يأتى من الشرق من ناحية شروق الشمس وكنا نواجه صعوبة فى الصباح فى رؤية العدو. ويرى «رياض» أن السادات كان أقوى عقل فى العالم بعمل اتفاقية كامب ديفيد وجنب الشباب من القتال والاستشهاد والإصابة ودائما رجال المؤسسة العسكرية يظهرون قوتهم ووطنيتهم وظهر ذلك من الفريق عبد الفتاح السيسى وما فعله فى ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن السيسى جراح استأصل ورما سرطانيا يسمى الإخوان والجيش الآن أقوى الجيوش فى العالم وإسرائيل تعلم هذا جيدا.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech