Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء غنيم يكشف حقيقة "الثغرة" من واقع التحليلات الإسرائيلية والأمريكية

 

اللواء سيد غنيم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية السابق

اللواء سيد غنيم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية السابق

عمروجــلال

الخميس، 03 أكتوبر 2013  

 

هي معركة ظلت أمام الكثيرين من عشاق انتصار أكتوبر مساحة ضبابية غير مفهومة في مذكرات العبور..

كثيرون كانوا يتحاشون الحديث عنها إما خوفا من تقليل انتصار يعتز به المصريون أو لقلة المعلومات حول تلك المعركة .. 40 عاماً مرت على انتصار العاشر من رمضان إلا أن معركة "الثغرة" ظلت صورة غير مكتملة للكثير من محبي دراسة حرب أكتوبر ..

اللواء سيد غنيم رئيس عمليات جهاز الاستطلاع بإدارة المخابرات الحربية الأسبق وأحد أهم المحللين العسكريين أكد أن العديد من قادتنا ومؤرخينا كتبوا عن الثغرة الكثير .. إلا أننا لم نقرأ ونحلل بشكل جيد ما كتبه القادة الإسرائيليون والأمريكيون عن تلك المعركة لذلك عكفت خلال سنوات تلت حرب أكتوبر على جمع معظم المعلومات المتوفرة عن ثغرة الدفرسوار ولكن من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية معتمدًا على المراجع الأمنية الأجنبية..

وبمناسبة ذكرى حرب أكتوبر الـ40 يكشف غنيم لأول مرة لـ"بوابة أخبار اليوم" عن مجموعة كبيرة موثقة من الخرائط و المعلومات الأجنبية التي قام بجمعها وتحليلها ..التقينا به وتحدث في السطور التالية عن الكثير من الأسرار .. 


في البداية سألناه ..لديك تاريخ حافل من العمل العسكري في مصر وخارجها ..هل يمكن أن نتعرف عليه ؟


- تخرجت من الكلية الحربية في يوليو 1984 عملت بعدها كقائد مجموعة استطلاع مخابراتي خلف خطوط العدو ضمن عناصر استطلاع الرئاسة العامة.. شغلت جميع الوظائف القيادية حتى قائد كتيبة استطلاع فرقة مدرعة كما شغلت جميع وظائف الأركان حتى وظيفة رئيس عمليات جهاز الاستطلاع بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.ثم التحقت بجهاز الاتصال بالمنظمات الدولية .


وعملت في مجال البحث العلمي والتعليم كرئيس مركز المعلومات والدراسات بكلية القادة والأركان وقمت بالعمل كمدرس زائر لدورات حفظ ودعم السلام بجهاز الاتصال بالمنظمات الدولية .والتحقت بعدة وظائف عليا لتنفيذ مهام دولية ومنها رئيس أركان مهمة حفظ ودعم السلام بنيبال. ورئيس مجموعة الاتصال بالقيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا بأمريكا. ورئيس فرع المعلومات والاتصال بمهمة حفظ السلام في الصحراء الغربية بالمغرب. وقائد مجموعة مراقبين عسكريين على المساعدات الإنسانية في رواندا. فضلاً عن إشرافي على العديد من رسائل الماجستير وزمالات كلية الحرب العليا والدفاع الوطني والبحوث والدراسات والمراجع في مجالات المخابرات والاستطلاع والعمليات والتدريب والأمن القومي والاستراتيجية وإدارة الأزمات وحفظ السلام. وحائز على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وبعد االتقاعد سافرت لدولة الإمارات لأعمل مستشار أول للسياسات والتخطيط الاستراتيجي. 


ما هي مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها في جمع حقيقة ما حدث في معركة الثغرة ؟


- لقد شرفتني القوات المسلحة بالعمل في جميع درجات تأهيلها وتوليت مختلف المناصب المحلية والدولية وكان من ضمنها البحث العلمي والعسكري خاصة في الفكر الغربي والفكر الإسرائيلي ومعلوماتي مبينة عن مراجع ومذكرات إسرائيلية وليس لي أي وجهة نظر أو رؤية شخصية وحديثي معك الآن عن معركة الثغرة هو نقل لرؤية المؤرخين والعسكريين الإسرائيليين والغربيين والتي وجب دراستها بإمعان بجانب ما ندرسه مما كتبه المؤرخين والعسكريين المصريين أو العرب ومن بين المراجع التي استند إليها كتاب الشخصية العسكرية الخامسة "البلدوزر" عن قصة حياة العسكري والسياسي الإسرائيلي "إيريل شارون" .. وكتاب "Elusive Victory" للمؤرخ العسكري الأمريكي الكولونيل "تريفور دوباى" وكتاب "Israeli Army" أو الجيش الإسرائيلي إصدار المطابع البريطانية – أكسفورد - عام 1976 .


الكثير من المؤرخين والكتاب والقادة تحدثوا عن الثغرة في حرب أكتوبر ..فهل اكتملت الصورة لتلك المعركة أم لا تزال هناك أوراق ناقصة؟


بالفعل هناك ما لم نتحدث عنه في قضية الثغرة لأننا لم نقرأ ما كتبه القادة الإسرائيليون في مذكراتهم أو المؤرخين الغربيين في كتبهم وكأننا نخشى أن نقرأه أو حتى نسمعه، والله لو فعلنا لفرحنا بنصرنا الحقيقي على كل جندي وقائد وسياسي إسرائيلي مع كل كلمة سطروها بصراخهم جراء هزائمهم وخسائرهم التي تكبدوها باعترافهم. 



قبل أن نتحدث عن معركة القلب الجرئ ..ما هو التعريف العسكري للثغرة في الحروب؟


- الثغرة هي فاصل بين قوات الجيش المحارب لا يتم تأمينها بعناصر عسكرية ولا بالنيران يستطيع العدو استغلالها لدفع قوات بمهمة توسيع هذا الفاصل للالتفاف على أجناب ومؤخرة قوات الثغرة وتطويقها وحصارها بهدف تدميرها للوصول للعمق والاستيلاء على أكبر قدر من الأرض..وبالطبع كل الجيوش لا تستطيع وضع عناصر لها في كل ارض المعركة الواسعة ولكنها تترك مسافات فيما بينها وتضع خطة لتأمينها في حال استغلالها للهجوم عليها ..وقد أطلق الإسرائيليون على عملية الثغرة اسم "القلب القوى" لما تحمله من جانب كبير من المخاطرة والحقيقة انه كان هناك تنافس كبير بين القادة الذين ينتمون لأحزاب سياسية إسرائيلية مختلفة لتحقيق أي انتصار يضمن مكاسب لهم بعد انتهاء الحرب .


وما هي طبيعة علاقات القادة الإسرائيليين ببعضهم قبل وأثناء حرب أكتوبر والتي قمت برصدها في المراجع الإسرائيلية والأمريكية ؟


- خلال فترة حرب الاستنزاف كان الفريق "حاييم بارليف" والذي سمى خط بارليف باسمه رئيساً لأركان جيش الدفاع الإسرائيلي وكان اللواء "إيريل شارون" وقتها قائداً للمنطقة الجنوبية المواجهة التي تضمنت سيناء المحتلة ضمن نطاق مسئوليتها في ذلك الوقت وكان اللواء "شمويل جونين" يعمل تحت قيادة شارون كرئيس لعمليات المنطقة الجنوبية...وكان لنشأة وتربية شارون ذو الأصول الروسية والذي هاجرت عائلته إلى "بنى ملال" الأثر الكبير في طباعه وسلوكه الشرس الجرئ غير المتوقع .. فمقتل ابنه الطفل ببندقيته على يد أحد جيرانه اليهود وموت زوجته من الحسرة بعد اكتشافها حبه الشديد لأختها "ليلي" والذي تزوجها بعد ذلك، وغير ذلك الكثير جعل شخصيته تبدو هادئة ولكنها قابعة على بركان فأطلقوا عليه "الدب الصغير" أثناء طفولته ثم «البلدوزر» أثناء عمله ضابطاً بجيش الدفاع الإسرائيلي لأنه لم يكن يتردد في فرم من أمامه إذا أضطر لذلك.. أما "حاييم بارليف" المنتمى لحزب "البلماخ" ذو الطابع الكيس الناعم في تعاملاته مع الآخرين يعد الشخص الوحيد الذي حاز على ثقة "شارون" في الوقت الذي لم يثق «شارون» في أحد أبداً خاصة هؤلاء الذين لا ينتمون لحزبه "الليكود" ولكن من مذكرات وتصرفات "بارليف" لا يبدو أنه كان جديراً لهذه الدرجة بثقة "شارون" فيه وقد وضح ذلك خلال القتال.

وكان هناك القائد "جونين" المنتمى لحزب "البلماخ" لم يحوز مطلقاً على ثقة أو احترام قائده قبل حرب 73 "شارون" فكان الأخير يتهمه بالغباء وضعف الشخصية وعدم قدرته على قيادة العمليات الحربية ... ورغم ذلك لم يتمكن «شارون» من خلعه من منصبه بل بقى به ليتسلم قيادة المنطقة الجنوبية منه عند إحالته للتقاعد بل ويقود شارون عند استدعائه لحرب 73 كقائد فرقة مدرعة تعمل تحت قيادة «جونين» .. مما أدى لتداعيات سلبية كثيرة.

وكان لديهم ايضا لواء يدعى «إبراهام آدان» ضابط المدرعات المراوغ اللماح الذى لا يواجه أحد أبداً فهو بارع فى فن الالتفاف والتطويق والضرب من اللأجناب والخلف .


وينتمي "آدان" أيضاً لحزب "البلماخ" وكان عدواً لدوداً لشارون على المسرحين العسكرى والسياسى طمعاً للمناصب فى كليهما وبرغم أنه أشد ذكاءاً وقدرة على المناورة بالمقارنة بشارون حيث أن آدان استطاع أن يقتنص شرف تنفيذ عملية الثغرة «القلب القوى» من «شارون» الذى كان مخطط له أن ينفذها كاملة.. إلا ان «آدان» لم ينال نفس حظ «شارون» من الشهرة و المناصب.


أما العميد «مندلر» قائد الفرقة 252 مدرع التى كانت تؤمن خط بارليف فقد عانى كثيراً أثناء حربالاستنزاف وقتل جراء وابل نيران المدفعية المصرية خلال الأسبوع الأول لحرب 73 ليشغل منصبه نائبه العميد ماجن والذى ينتمى أيضاً لحزب «البلماخ» والذى كان له العامل الأكبر فى قيام فرقة «آدان» بعملية الثغرة.


كان «شارون» يشعر دائماً بكراهية الجنرالات الإسرائيليين الذى يضطر لقتال المصريين بجوارهم مجرد قائد فرقة وليس قائداً عليهم ... فكان عينه على المنصب الحزبى والسياسى بعد الحرب ويريد أن يدير الحرب فى سيناء بأسلوبه وليس منقاداً معهم...وبذلك كان الصراع شرسا فى تنفيذ معركة الثغرة لتحقيق مكاسب سياسية 


كيف بدات معركة الثغرة من وجهة النظر الاسرائيلية والامريكية ؟


- تقول الكتب واللمراجع الاسرائيلية انه أمام نجاح القوات المسلحة المصرية يوم 6 أكتوبر 73 فى عبور أقوى مانع مائى وإقتحام قناة السويس والاستيلاء على أهم الهيئات الحاكمة شرق القناة ثم فشل التشكيلات المدرعة الاحتياطية فى شن الضربات المضادة على المحاور المختلفة يوم 8 أكتوبر «يوم الإثنين الحزين» لم يكن أمام «جونين» قائد المنطقة الجنوبية إلا خيار التمهل وإعادة تجميع تشكيلاته وإيقاف القوات المصرية عند الخطوط المستولى عليها حتى وصول الجسر الجوى القامت عناصر من كتيبة استطلاع فرقة 143 مدرع إحتياطى تعبوى (فرقة شارون) - فى محاولات فاشلة أخرى - بمهاجمة بعض القوات المصرية المخترقة على محور شعير‘ إلا أن تلك العناصر وصلت إلى مشارف قناة السويس حيث اكتشفت وجود فاصل كبير خالى من القوات المصرية بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى الأمر الذى جعله يفكر فى استغلال الموقف طبقاً للمخطط لفرقته واستكمال مراحل العملية وتنفيذ (عملية القلب القوى).

وذكرت الكتب العسكرية الاسرائيلة ان صيحات شارون فى سماعات أجهزة اللاسلكى مطالبة بتصديق «جونين» له بإستعلال الثغرة وقيامه بدفع قواته من خلالها تنفيذاً للعملية المخططة ولكن «جونين» لم يوافق وأمام إصرار «شارون» كان رد عاملين اللاسلكى أن الجنرال «جونين» لا يستطيع سماعه وعليه أن يهدأ وينتظر.


وفى صباح يوم 10 اكتوبر تلقى «شارون» رسالة لاسلكية تحمل أوامر من «جونين» بعدم موافقته على مطالبه بل أمره بسرعة سحب العناصر الاستطلاع المقاتلة المتواجدة بمنطقة الثغرة وذلك لعدم استقرار الموقف بعد 000 وكان رد شارون المفاجأة أن دبابات العناصر التى بالثغرة ليس لديها وقود كافى للعودةأمريكى واستعواض الخسائر تمهيدات لتنفيذ ضربات مضادة أكثر عنف وتركيز فى الفواصل وعلى أجناب القوات المصرية القائمة باختراق دفاعاته.

وكان «جونين» يأمل فى قيام القوات المصرية باستخدام الأنساق التالية فى تطوير الهجوم شرقاً وإخلاء العمق التعبوى وتهيئة الظروف للقوات الإسرائيلية باستغلال الثغرة والوصول للعمق التعبوى غرباً والسيطرة على مشارف القناة وتأمينها لبناء رأس كوبرى لتدفق القوات غرب القناة { تنفيذ المرحلة الثالثة من الهجوم المضاد فى الفكر الغربى والتى يطلق عليها مناورة (کIPOSTE)} أو (الهجوم المعاكس).

وابتداء ً من يوم 10 أكتوبر رصدت قوات جيش الدفاع الإسرائيلى هدوءاً نسبياً على المحاور المختلفة والذى ترجمته تحليلات غرف الاستخبارات والعمليات على أنه وقفة تعبوية تستعيد خلالها القوات المصرية كفاءتها وتعيد تجميعها إستعداداً لقيام الاحتياطيات التعبوية بتطوير الهجوم شرقاً. ثم قامت قوات المنطقة الشمالية والوسطى بجيش الدفاع الإسرائيلى بزيادة الضغط على الجبهة السورية لإجبار القيادة المصرية على الاستجابة لمطالب القيادة السورية بدفع الاحتياطيات التعبوية المصرية لجذب وإرباك الاحتياطيات الاستراتيجية الإسرائيلية إليها مما يخفف الضغط على الجبهة السورية.

وفى صباح يوم 15أكتوبر وباستغلال أعمال قتال الفرقة 252 مدرع (فرقة ماجن) أمام الجيش الثالث الميدانى كاتجاه هجوم تثبيتى .. قام شارون (وبدون أوامر) بدفع كتيبة دبابات / اللواء 217 مدرع لمهاجمة الجانب الأيمن للفرقة 16 مشاة من اتجاه الشرق بمهمة فتح ممرات على الطرق الواصلة من منطقة (الطاسة على الطريق العرضى رقم 3) ومن وصلة عرضى2 إلى الدفرزوار وتأمين وصول الكبارى إلى القناة... كما قامت كتيبة دبابات / اللواء 14مدرع التابع لفرقة «شارون» بمفاجئة الكتيبة 16 مشاة / اللواء 16 مشاة والتى كانت حد يمين الفرقة 16 مشاة ميكانيكى من إتجاه الجنوب لتضليل الفرقة عن العناصر القائمة بالتسرب فى اتجاه الدفرزوار، فى حين يتقدم باقى اللواء فى اتجاه المزرعة الصينية لضمان تطهير الممرات وتأمين دفع اللواء 243مظلى (دعم الفرقة 143 مدرع) بالتعاون مع مفارز الفرقة لعمل رأس كوبرى على ضفتى القناة، دون التقيد بتسلسل الخطة الموضوعة والأوامر المتكرر.

وماذا فعل اليهود لمواجهة تحركات الجيش المصري الفعالة ؟

خلال يوم 17 أكتوبر أمر «بارليف بعقد مؤتمر في مركز القيادة الأمامي للمنطقة الجنوبية بمنطقة «الطاسة» بحضوره ومعه «جونين» و «شارون» و «آدان» و «ماجن» لدراسة تطورات الموقف وكان قد أتفق مع «جونين» بتمهيد معنوياتهم لعرض الموقف النهائي على «موشى ديان» و «جولدا مائيير» بشأن انسحاب قوات المنطقة الجنوبية شرق المضايق وبالفعل كادوا ان يصلوا لهذا الحل عدا «شارون» الذي كان يستميت على النصر العسكرى تمهيداً لتحقيق النصر السياسى بعد الحرب.


وحدثت المفاجأة عندما ابلغ أحد قادة سرايا الاستطلاع المقاتلة التابعة لفقة آدان عن اكتشاف تحرك حوالي (96) دبابة بحذا القناة من الشرق من كبريت في اتجاه تل سلام، وأسفرت التحليلات فوراً عن أن هذه الدبابات تمثل اللواء 25 مدرع وهو مكلف بتصفية الثغرة من الجنوب.

لم يتردد الجنرال آدان في انتهاز الفرصة فأصدر أوامره لقائد اللواء 600 مدرع «بعد التخلص من معركة تطهير الممرات» مستغلاً مرونة وخفة حركة قواته وسعياً لتحقيق المبادأة بالتعاون مع كتيبة دبابات اللواء 217 مدرع احتياطي الفرقة 162 مدرع لسرعة مهاجمة مقدمة وأجناب ومؤخرة اللواء 25 مدرع، ورغم تمكن قا ل25مدرع من السيطرة على الموقف إلا أن الألغام المبعثرة بحذا القناة أفقدته تلك السيطرة وتكبد خسائر  86 دبابة من إجمالى 96 دبابة . وكانت معركة اللواء 25 مدرع هى الفرصة الذهبية التى استعلها «آدان» فى استعادة كرامته وتعويض خسارته السابقة بل ويفوز بتنفيذ عملية الثغرة بدلاً من «شارون»، وفى  ليلة 17 / 18 أكتوبر نجحت فرقة آدان  فى عبور القناة والتقدم جنوباً فى اتجاه (جبل الشهابى – فايد – الجوزة الحمراء) كاتجاه للضربة الرئيسية ولكنها أمام الدفاع المستميت توقفت أمام اللواء السادس مشاة / الفرقة 4 مدرعة واللواء المدرع الجزائرى.

أزاداد غضب وغيرة «شارون» التابع لحزب «الليكود» من تدبيرات رباعي «البلماخ» فأصر على تتوسيع الثغرة غرباً في اتجاه الإسماعيلية شمالاً، فما كان من «بارليف» إلا أنه وافقه على أحد أملين 000 الأول نجاح شارون فى حصار الإسماعيلية فيسهل الوصول للقاهرة بالتعاون مع فرقة آدان» 000 والثانى فشل «شارون» فى هذه المعركة الحاسمة لتكون استكمالات لهزائمه المتكررة فتسكته للأبد وتطفئ غروره.
وبالفعل صباح  يوم 18 أكتوبر وباستغلال أعمال قتال فرقة «ماجن» فى تأمين رأس الكوبرى قام شارون بتطوير الهجوم شمالاً كاتجاه هجوم معاون بمهمة عزل مدينة الإسماعيلية وتطويق الجيش الثاني من الغرب، وكما تقول المراجع الأجنبية نصا " إلا ان الهجوم الاسرائيلى  قوبل بقتال عنيف من الوحدة 39 قتال بقيادة القائد إبراهيم الرفاعى واالواء 182 مظلات فى معركة غير متماثلة بين الفرد المقاتل والدبابة فأثبتا نجاحاً منقطع النظير فى التصدي لفرقة شارون وهزيمته، فاضطر مرغماً للارتداد جنوباً فى اتجاه الجوزة الحمراء ووادي العشرة وتمركز بها (حيث يتواجد الآن «تبة شارون»).وخلال ليلة 19 / 20 أكتوبر قام آدان بالتعاون مع وحدات فرقة ماجن بتطوير الهجوم جنوباً (غرب القناة) فى اتجاه (جنيفة – الشلوفة – السويس) وفى اتجاه (جبل غرة – جبل عتاقة - ميناء الآدبية) مستنداً على قوات فرقة «شارون» لتأمين مؤخرتهم.
وذكرت المراجع انه مع حلول يوم 22 أكتوبر رصد عناصر الاستطلاع الإسرائيلية قيام الفرقة 21 مدرع بقيادة عبد الغفور العرابى بالعبور غرباً بدون أسلحة أو دبابات وتمركزت غرب أبو صوير (إعادة تسليح).

كما عبرت كتيبة دبابات اللواء 15 مدرع غرباً من القنطرة، فى الوقت الذى شكلت فيه القيادة العامة المصرية (مجموعة تصفية الثغرة) بقيادة العميد أح عبد الغفار حجازى (رئيس شعبة عمليات الجيش الثالث الميداني) لتتمركز شمال جبل عويبد لحفظ الاتزان الاستراتيجي بالتعاون مع الفرقة 4 مدرع والفرقة 23 مشاة ميكانيكي عدا لواء مدرع والفرقة 3 مشاة ميكانيكي وعناصر القوات الخاصة ومحاصرة القوات المخترقة غرب القناة الخسائر التي منيت بها القوات الإسرائيلية خلال معركة الثغرة 

وهل اعتبرت المراجع الإسرائيلية والأجنبية الهجوم الإسرائيلي من خلال الثغرة انتصارا ؟

أن النصر العسكري  يتحقق بتحقيق الهدف منه... وهنا وجب علينا أن نسال أنفسنا ماذا كان هدف اليهود  من الثغرة ؟ ..الأول كان هدفه معنويا غرضه  خفض الروح المعنوية للجيش والشعب المصري وبالتالي رفع الرح المعنوية للجيش والشعب الإسرائيلي مما يؤثر جزرياً على نتائج الحرب وهذا لم يحدث
الهدف الثاني هو تدمير الأهداف الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية والوصول إلى القاهرة وتطويقها وهذا أيضاً لم يحدث إذن إسرائيل قد تعتبرها نجاح في معركة محددة إلى حد معين لم يتحقق به الهدف الاستراتيجي ولكنها ليس نصر في الحرب ولأن الحرب انتهت بتحقيق مصر لأهدافها باستعادة الأراضي المحتلة كاملة سواء بالعمليات العسكرية ثم بالمفاوضات السياسية .

مصدر المقال - http://reyady.akhbarelyom.org.eg/news/newdetails/216025/1/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1..-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%85-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%BA%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9.html#.Um2OYVN1i6w               
 
Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech