Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

كمين اللواء 25 مدرع

 

المصدر موقع معرفه

 

هي معركة وقعت في 17 أكتوبر 1973، اليوم الحادي عشر في حرب أكتوبر، شرق البحيرة المرة الكبرى، في شبه جزيرة سيناء، مصر. أعد الكمين الكتيبة 162 التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء 25 المدرع المصري. كان هدف الإسرائيليين تدمير اللواء، الذي كان يعرقل عبور القوات الإسرائيلية لقناة السويس

دأت حرب 6 أكتوبر بعبور الجيش المصري قناة السويس من الضفة الغربية للضفة الشرقية من جميع الجهات. وكان الجيش الثاني الميداني مسئولا عن الجزء الشمالي من الجبهة، بينما كان الجيش الثالثمسئولا عن الجزء الجنوبي منها.

بعد تسعة أيام من القتال قامت القوات الإسرائيلية بفتح ثغرة في عملية ذوي القلوب اليقظة في 15 أكتوبر، وكان الغرض من تلك العملية تأمين نقطة إنزال على الضفة الغربية لقناة السويس، لتغيير مسار الحرب على تلك الجبهة. بفتح الطريق إلى قناة السويس شمال البحيرات المرة مباشرة - على الحد الفاصل بين الجيشين الثاني والثالث المصريين.

صباح يوم 16 أكتوبر وصل الإسرائيليون إلى الضفة الغربية للقناة، وسرعان ما بدأ الاشتباك. في الساعة 16:20 أصدرت قيادة الجيش الثالث أمرا للواء 25 مدرع بالهجوم على من الجنوب إلى الشمال على الضفة الشرقية للقناة، بهدف القضاء على الثغرة التي أحدثها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية. في الساعة 17:00 أعطى العميد أحمد حلمي بدوي إشارة بدء الاستعداد للمهمة. وفي الساعة 18:00 بدأ اللواء في تنظيم قواته للتحرك.

عقد قادة جيش الدفاع اجتماعا مساء 17 أكتوبر ليقرروا مواصلة التحرك غرباً. شمل الاجتماع القواد الثلاثة للكتائب الإسرائيلية رقم 162، 143، و252، ورئيس الأركان الجنرال حاييم بارلڤ، رئيس الأركان داڤيد إلعازر ووزير الدفاع موشيه ديان. وكانت هناك أخبار عن قرب هجوم اللواء 25 المدرع، والذي كان قد بدأ بالفعل في التحرك شمالاً. جلسة الاستماع انعقدت جزئياً لأن الكتيبة 162 بقيادة الجنرال أڤراهام أدان نجحت في الوصول إلى ضفة قناة السويس، والعمل على تدمير اللواء 25 المصري.

المعركة

في الساعة السادسة والنصف صباح يوم 17 أكتوبر، بدأ تحرك رتل اللواء 25 المدرع من منطقة تقاطع الطريق العرضي 1 مع طريق ممر الجدي، وعلى رأس الرتل المدرع تحركت كتيبة المقدمة المدعمة بعناصر من المدفعية والمشاة الميكانيكية والدفاع الجوي والمهندسين ودفعت أمامها سرية الحرس الأمامي. وخلف كتيبة المقدمة مباشرة سار مركز قيادة اللواء المتقدم وبرفقته الاحتياطي المضاد للدبابات واحتياطي المهندسين وضابط الملاحظة الأمامي من مجموعة مدفعية الجيش الثالث التي كانت تحتل مرابضها شرق القناة. وبعد فاصل من كتيبة المقدمة تحركت القوة الأساسية للواء يتقدمها مركز القيادة الرئيسي، وكانت تتكون من كتيبتي دبابات مدعمتين. وخلف القوة الأساسية كانت تسير كتيبة مدفعية اللواء (عدا السرية الملحقة على كتيبة المقدمة)، وكان يتبعها مباشرة حرس المؤخرة. وفي ذيل الرتل المدرع كانت تتحرك لوريات النسق الأول الاداري للواء التي تحمل الذخيرة والوقود وبعض عربات الاسعاف

وقامت قيادة اللواء باتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين الأجانب بتخصيص سرية دبابات من القوة الأساسية للعمل كحرس جنب الناحية اليمنى على أن تتحرك بوثبات على الهيئات الأرضية المرتفعة على يمين محور التحرك لصد أي هجمات مضادة من هذا الاتجاه، كما تخ تخصيص فصيلة دبابات من حرس المؤخرة للعمل كحرس جنب من الناحية اليسرى في حالة ظهور أي تهديد من اتجاه البحيرة المرة الكبرى. ولكي يمكن الحصول على معلومات عن العدو دفعت سرية استطلاع اللواء عدة دوريات ف عرباتها المدرعة الى أقصى الأمام وعلى الأجناب خارج رتل اللواء.

وفي أثناء تقدم تشكيل قتال اللواء في اتجاه الشمال على طول الشاطئ الشرقي للبحيرة المرة الكبرى، اصطدم ببعض مقاومات للعدو اعترضت طريقه من الأمام، ومن الجنب اليمين بقصد تعطيل تحركه، ولكنه استطاع التغلب عليها وواصل تقدمه دون أن يخسر سوى بعض دبابات من مجموع دباباته الت يكان يبلغ عددها 75 دبابة من طرازات 62.

ومنذ بداية تحرك اللواء المدرع، تركزت عليه أنظار الإسرائيليين. فقد أرسل الجنرال كلمان ماجن قائد القطاع الجنوبي رسالة الى القادة المجتمعين في مركز القيادة المتقدم للجنرال ابراهام أدان (برن) بالقرب من موقع كيشوف، وهم وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة والجنرال حاييم بارليف، أخطرهم فيها بتحرك رتل مدرع مصري على مقربة من الشاطئ الشرقي للبحيرة المرة في طريقه الى الشمال، وسرعان ما تأكدت هذه المعلومات عن طريق الاستطلاع الجوي. وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا تلقى القادة الثلاثة رسالة أخرى من العقيد آمنون قائد لواء مدرع في تشكيل فرقة الجنرال شارون، والذي كان منهمكا في اعادة تنظيم لوائه وفي اصلاح دباباته المعطوبة بالقرب من حصن لاكيكان (تل سلام) بعد المعارك العنيفة التي خاضها على الجنب الأيمن للفرقة 16 مشاة، بأن عاصفة ضخمة من الغبار تهب عليه من تجاه الجنوب، وتدل على اقتراب الرتل المدرع المصري. ولم يلبث الجنرال آدان أن ترك مركز قيادته المتقدم متجها نحو الجنوب ليقود المعركة بنفسه ضد اللواء المدرع المصري.

وقبل أن يغادر المؤتمر، طلب الجنرال أدان من الجنرال حاييم بارليف أن يعود اللواء المدرع بقيادة العقيد آرييه للعمل تحت قيادته، وكان هذا اللواء ضمن تشكيل فرقته ولكن تم سحبه ليعمل كاحتياطي عام في يد قائد المنطقة الجنوبية. واستجاب بارليف على الفور لمطلب آدان.

ونظرا لأن ثلاثة ألوية مدرعة بقيادة العقداء توفيا ونيتكا وجابي كانت مشتبكة في ذلك الوقت في معارك عنيفة مع وحدات الفرقتين 16 مشاة و21 المدرعة لفتح محوري أكافيش وطرطور ولاتمام الاستيلاء على المزرعة الصينية (قرية الجلاء)، فقد أصدر الجنرال أدان تعليماته إلى العقيد نيتكا بترك كتيبة من لوائه المدرع للاشتراك في عمليات لواءئ جانبي وتوفيا على أن يقوم بتخليص نفسه من المعركة بكتيبتين مدرعتين من لوائه ليتبعه الى ساحة المعركة المقبلة. وفي الوقت الذي كان فيه الجنرال أدان مندفعا بأقصى سرعة نحو الجنوب على الطريق العرضي 2 (طريق المدفعية) وقد سار خلفه العقيد نيتكا على رأس كتيبتيه المدرعتين، استمع الى صوت العقيد آمنون وهو يستغيث في جهازه اللاسلكي طالبا النجدة، فقد اقترب اللواء المدرع المصري من موقعه بجوار البحيرة المرة ولم يكن بحوزته وقتئذ سوى 30 دبابة فقط صالحة للقتال.

وكان اللواء 25 المدرع لقد لقى كثيرا من المشاق والأخطار أثناء تقدمه ، فقد تعرض لقصف عنيف من المدفعية بعيدة المدى من عيار 155 مم، و175 مم، وقد ثبت أن هذه المدفعية كانت من مجموعات مدفعية القصف الجنوبي الذي يتولى قيادته الجنرال ماجن، وقد اشتركت أيضا فيما بعد في معاونة الدبابات الاسرائيلية أثناء المعركة الرئيسية ضد اللواء المدرع المصري. وفي نفس الوقت واصلت الطائرات الاسرائيلية هجماتها الجوية ضد دباباته ومركباته على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة. ونتيجة للقنابل العنقودية التي قذفتها هذه الطائرات أصيب معظم عجلات الجرارات التي تجر المدافع من عيار 122 مم هاوتزر والمصنوعة من الكاوتشوك بشظايا البلي، وأدى تمزقها الى تعذر فتح تشكيل قتال مجموعة مدفعية اللواء، وبالتالي الى حرمان اللواء المدرع من أي معونة من المدفعية خلال معركته الرئيسية، فقد خرج قبل ذلك من مدى معونة مجموعة مدفعية الجيش الثالث الفرعية رقم 2 بعد أن أصبح خارج مرمى مدافعها من عيار 130 مم.

وأعد الجنرال أدان مصيدة محكمة اللواء 25 المدرع مستغلال تفوق عدد دباباته وصواريخه ومعاونة المدفعية والطيران لعملياته، فجهز الكمائن للاحاطة به من الجهات الثلاث الشمالية والشرقية والجنوبية، وكانت البحيرة المرة الكبرى تستكمل ضلع الكمين من الناحية الغربية. وفي الوقت الذي كان فيه لواء آمنون يواجه بدباباته وصواريخه اللواء المدرع المصري من الأمام عند حصن لاكيكان (تل سلام) وقد وضع 4 دبابات على الطريق جنوب الحصن لوقاية قواته، أمر النرال أدان العقيد نيتكا بوضع ستارة قوية مضادة للدبابات من لوائه في منطقة كثيب الحبشي (على بعد حوالي 7 كم شرق تل سلام) بحيث تمتد الستارة في اتجاه الجنوب وفي مواجهة البحيرة المرة الكبرى على الجنب الأيمن للواء المدرع المصري، كما أصدر أمره الى العقيد آرييه الذي كان في الاحتياط في منطقة الطاسة بأن يتحرك بلوائه على وجه السرعة عبر الوصلة المؤدية من الطريق العرضي 3 الى الطريق العرضي 2، ثم القيام بحركة التفاف في اتجاه الجنوب الشرقي لاحتلال عدة مواقع خلف محور تقدم اللواء المدرع حتى يقطع على المصريين خط الرجعة في حالة محاولتهم الارتداد الى قطاع الجيش الثالث أو الدخول الى حصن بوتزر (كبريت شرق). وكان اللواء 25 المدرع لا يزال حتى ذلك الوقت يسير في تشكيل منضم، وقد ذكر الاسرائيليون أن الرؤية كانت شديدة الووضح مما جعل اللواء المصري هدفا مثاليا.

وعند بدء عبور دبابات كتيبة المقدمة المصارف الجافة على مسافة حوالي 2 كم جنوب الخط كثيب الحبشي-تل سلام، تعرضت دبابات الكتيبة لسيل منهمر من نيران مدافع الدبابات والمقذوفات الصاروخية من الأمام من اتجاه تل سلام، ومن الجنب الأيمن من اتجاه كثيب الحبشي، فسارع تشكيل قتال اللواء الى الفتح استعدادا للاشتباك مع قوات العدو التي طوقته من الأمام ومن الجنب الأيمن. وبذلت المحاولة الأولى من اللواء المدرع لاختراق الستارة المضادة للدبابات من الجنب الأيسر في اتجاه تل سلام، فدفعت كتيبة المقدمة سرية الحرس الأمامي، ثم قامت بدفع سرية التي تتبعتها، ولكن المحاولة فشلت نظرا لفداحة الخسائر مما أجبر الكتيبة على التوقف. وازاء سوء الموقف طلب قائد اللواء من قيادة الجيش الثالث باشارة لاسلكية تدعيمه بمعونة جوية وبمعاونة عاجلة من المدفعية وأن يسمح له بالتوقف لتقوم وحداته بتعزيز الأرض المكتسبة ، ولكن قيادة الجيش أجابته بعدم التوقف بتاتا وبوجوب مواصلة تقدمه في اتجاه رأس كوبري الفرقة 16 مشاة (كانت وحدات اللواء لا تزال على بعد حوالي 8 كم من رأس كوبري هذه الفرقة).

ورأى قائد اللواء بعد أن فشلت المحاولة لاختراق ستارة العدو من ناحية اليسار من جهة البحيرة المرة، أن يقوم بمحاولة جديدة للالتفاف على موقع الستارة من ناحية اليميمن من جهة كثيب الحبشي، فأصدر قراره بأن تتمسك كتيبة المقدمة بالمواقع التي وصلت اليها مع تحسين أوضاعها وأن تعمل كقاعدة نيران ضد ستارة العدو التي تواجهها، بينما تقوم الكتيبة الأمامية من القوة الأساسية بحركة الالتفاف على جنب الستارة في منطقة كثيب الحبشي بهدف الوصول الى مؤخرة العدو، أملا في الالتقاء بأي وحدة من وحدات الفرقة 21 المدرعة التي كان من المفترض وفقا للخطة الموضوعة أن تتقدم من موقعها شمال قرية الجلاء في اتجاه الجنوب ليتم اللقاء بينهما وبين اللواء 25 المدرع.[3]

ونتيجة لكثافة نيران مدافع الدبابات والمقذوفات الصاروخية من اتجاه موقف كثيب الحبشي ، وهو هيئة أرضية مرتفعة تسيطر على كل المنطقة التي حولها، بالاضافة الى شدة لتطويق العدو خاصة أن هجومها لم يدعم بأي معاونة من المدفعية أو الطيران ما عدا طلعة جوية من طائرتين من طراز ميج 17 قامتا بقذف مواقع العدو في كثيب الحبشي بالصواريخ قبل آخر ضوء. وعندما فشلت المحاولة من اليمين اندفعت بعض الدبابات من الكتيبة الثانية من القوة الأساسية في اتجاه البحيرة المرة للهجوم على تل سلام من اليسار، ولكنها تورطت في حقل الألغام الممتد بمحاذاة البحيرة المرة وأصيب معظمها. وازاء تحرج الموقف وتفاقم نسبة الخسائر، أرسل قائد اللواء اشارة لاسلكية مكررا طلبه من قيادة الجيش الثالث بالسماح له بالتوقف لتعزيز الارض المكتسبة أو التصديق له بالارتداد بالقوة المتبقية من اللواء الى حسن كبريت شرق، الا أن قيادة الجيش أكدت تعليماتها السابقة بوجوب التقدم بأي ثمن إلى رأس كوبري الفرقة 16 مشاة. ولم تلبث نيران الدبابات والمقذوفات الصاروخية من الستائر الاسرائيلية المضادة للدبابات أن دمرت دبابات مركز القيادة المتقدم للواء 25 المدرع وكذا مركبة القيادة في المركز الرئيسي، كما أشعلت النيران في عدد كبير من الدبابات المصرية. ولم يجد قائد اللواء وسيلة للاتصال بقيادة الجيش الثالث الا عن طريق جهاز لاسلكي احتياطي بعربة جيب عثر عليها في مركز القيادة الرئيسي، فأبلغ قيادة الجيش بالموقف وباستحالة التقدم. وقامت الدبابات المتبقية من اللواء بالاستتار خلف بعض سواتر الترعة الجافة وبدأت عملية التراشق بالنيران بنيها وبين مواقع الستائر الاسرائيلية المضادة للدبابات حتى حلول الظلام. وأصدر قائد اللواء 25 المدرع أمره بارتداد القوة المتبقية من دبابات ومركبات اللواء الى حصن كبريت شرق تحت ستر الظلام. ولسوء الحظ خسر اللواء بعض دباباته السليمة أثناء العودة لتورطها في حقل الألغام الذي كان يحيط بالحصن.

نتائج المعركة

فقد اللواء 25 مدرع الكثير من أفراده. وفر من تبقى منهم إلى الأجزاء الجنوبية حيث تمركز الجيش الثالث. وهكذا انتهت معركة اللواء 25 المدرع بهذه النهاية المفجعة بعد أن زج به داخل هذه المصيدة المهلكة التي حرمته من فرصة استخدام خصائصه كلواء مدرع من ناحتي خفة الحركة والقدرة على المناورة. كما حرمته من الاستفادة من تفوق مدافعه من عيار 115 مم من جهة بعد المرمى على مدافع الدبابات الاسرائيلية من عيار 105 مم، اذ لم تتح له الفرصة مطلقا للاشتباك مع الدبابات الاسرائيلية وجها لوجه في معركة دبابات، فقد ثبت أن معظم الخسائر في الدبابات المصرية كانت بفعل المقذوفات الصاروخية الموجهة ومن مدافع الدبابات المستترة داخل مرابضها ضمن الستائر المضادة للدبابات. ورغم الظروف السيئة التي قاتل فيها اللواء 25 المدرع، فان المراجع الاسرائيلية والأجنبية اعترفت بأن معظم دباباته قد قاتلت بشجاعة ومهارة، وأنه لم تكن هناك أي فرصة أمام هذا اللواء للنجاح بسبب تفوق الدبابات الاسرائيلة عليه تفوقا ساحقا من ناحية العدد ومن جهة القدرة على المناورة، علاوة على العدد الضخم من الصواريخ الفتاكة التي كانت تدعمها ومن المعاونة الفعالة لها من المدفعية والطيران، في الوقت الذي كان فيه اللواء المدرع المصري يقاتل بعيدا ومعزولا عن أي قوات مصرية ومحروما من أي دعم مؤثر سواء من المدفعية أو الطيران.

وقد قدرت المصادر الاسرائيلية خسائر اللواء المدرع بعدد 86 دبابة ت 62 من أصل 96 دبابة ادعت أن اللواء بدأ بها تحركه، وأن الدبابات الاسرائيلية العشر الباقية هي التي تمكنت من العودة الى حصن بوتزر (كبريت شرق) علاوة على فقد اللواء لكل المركبات المدرعة الخاصة بكتيبة المشاة الميكانيكة التي هي من ضمن التشكيل العضوي للواء، وكذا كل عربات قافلته الادارية، كما ادعت أن الخسائر الاسرائيلية في هذه المعركة اقتصرت على 4 دبابات فقط تم تدميرها بسبب تورطها في حقل الألغام الذي كان يحيط بحصن بوتزر أثناء مطاردتها للدبابات المصرية.

والحقيقة، أن اللواء 25 المدرع لم يتجاوز عدد دباباته عند تحركه 75 دبابة، فقد خسر عددا من دباباته خلال معاركه السابقة خاصة في عملية تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر أثناء معاونة احدى كتابه للواء 11 مشاة ميكانيكي من الفرقة 7 مشاة، كما كانت احدى سراياه المدرعة داخل النطاق الدفاعي لحصن كبريت شرق، ولم تتم له استعاضة الدبابات التي فقدها كما كان الحال يجري في الوحدات المدرعة الاسرائيلية خاصة بعد تدفق شحنات الجسر الجوي الأمريكي. وقد ثبت أن 10 دبابات ت 62 كما وصلت الى الحصن 7 مركبات مدرعة (ب ك) و180 ضابطا وجنديا من كتيبة المشاة الميكانيكية التي كانت موزعة كوحدات دعم على كتائب الدبابات. وكانت هذه الخسائر الفادحة هي النتيجة الطبيعية للخطة الموضوعة الخاطئة بدفع اللواء 25 المدرع من ناحية شرق القناة وليس من ناحية الغرب.

المصدر : http://www.marefa.org

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech