Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

فؤاد نصار : كفاية.. الواحد عايش ليه؟

 

تراه يسير متكئاً على عصا فى أحد نوادى القاهرة الشهيرة، أو جالسا فى منزله يستمع للراديو أو يشاهد البرامج الحوارية فى التليفزيون، منتظرا أن تنتهى حياته بعد أن مات كل أصدقائه، وزملاء عمله وكفاحه، إنه الوحيد الباقى على قيد الحياة من بين أبطال الصورة الشهيرة لغرفة عمليات حرب أكتوبر 1973.

هو اللواء إبراهيم فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر 1973، تخرج فى الكلية الحربية فى 1944، وعمل مدرسا فى كلية الأركان، ثم مديراً للمخابرات الحربية خلال الفترة من 1972 وحتى 1975، ثم محافظاً للبحر الأحمر من 1975 حتى 1976، ثم تولى منصب محافظ جنوب سيناء من 1976 حتى 1978، فمحافظ مطروح من 1978 حتى 1981، ثم تولى منصب رئيس المخابرات العامة من أغسطس 1981 وحتى 1983، وحصل على ما يزيد على 20 نيشانا، ولديه ولدان وبنت منهم محمد خريج كلية الشرطة، والآخر يعمل مهندسًا فى إحدى الشركات.

ورغم تاريخه ومجهوده فى حرب أكتوبر، فإنه كغيره من أبطال الحرب لم يحصل على التكريم فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وحتى بعد اندلاع ثورة 25 يناير وقيام الرئيس محمد مرسى بتكريم اللواء جلال محمود هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية، بمنحه درجه فريق فخرى، لم يتذكر أحد اللواء نصار.

ويقول اللواء نصار: «أنا لا أسعى للتكريم ولا أبحث عن ذلك» لكن كلام ابنه الأكبر اللواء محمد الذى يشغل منصب وكيل أول وزارة السياحة، كان أكثر تفصيلاً، عندما قال والدى لا يبحث عن التكريم، ولا ينتظر شيئا من الدنيا، خاصة وهو يرى كل رفاقه وزملاء كفاحه يتساقطون واحداً تلو الآخر، فهو الوحيد الباقى على قيد الحياة من قيادات غرفة العمليات، مشيرا إلى أنه يسمع والده يردد بين الحين والآخر وهو يجلس فى غرفته وحيدا: «كفاية .. الواحد عايش ليه؟».

ويضيف: إن أصدقاء والده فارقوا الحياة، ولم يعد لديه سوى بعض أصدقاء النادى، الذى يذهب إليه يوميا، ليمارس رياضة المشى متكئاً على عصاه، بينما يقضى معظم وقته منذ خروجه على المعاش فى الاستماع للراديو أو مشاهدة التليفزيون.

ويقول نجل اللواء نصار: «أشعر بأن والدى يحتاج شيئا يشعره بأنه مازال موجوداً على قيد الحياة، يحتاج للتكريم بعد الثورة»، مضيفا: إن هذا الجيل لم ينتظر الثورة لتنظيف يده، هو جيل حارب ولم يتذكره أحد.

وأكد أن الكثير من أبطال أكتوبر ظلموا، ومن بينهم الفريق سعد الدين الشاذلى الذى ظلمه مبارك، والمشير أحمد إسماعيل، وقال: «الوقت ظلم الأبطال الحقيقيين للحرب والتاريخ نسيهم، ولم يأخذوا حقهم».

وأشار محمد إلى أن والده هو من طلب من السادات تقسيم محافظة سيناء إلى شمال وجنوب، وقال إنه رغم توليه مهام المحافظ فى 3 محافظات لم يسمح لنفسه أو لأى من أفراد عائلته بالحصول على متر أرض فى أى من هذه المحافظات، وروى «محمد» قصة حدثت معه عام 1975 عندما كان والده محافظا لمطروح، وتم الإعلان عن بيع أراض المتر بربع جنيه، ويقول محمد إنه ذهب إلى رئيس مجلس المدينة لتقديم طلب، لكن الأخير طلب منه الحصول على موافقة والده أولا، وعندما توجه إلى والده رفض بشدة، وقال له: «طالما أنا موجود فى هذا المنصب فلن تحصل على متر من الأرض فى المحافظة».

ولفت إلى أن والده كتب مقالا فى نوفمبر 2011 تنبأ فيه بثورة 25 يناير، مؤكداً أن الجيش لن يضرب الشعب، وقال إن والده خرج على المعاش فى 1983 بناء على رغبته، معترضا على قرار الرئيس السابق مبارك، الذى أراد أن يمد عمله فى المخابرات العامة بعد سن الستين، لأنه تعب بعد أن شارك فى حروب 1948 و1967، و1973، ثم توليه منصب المحافظ لثلاث مرات.

واللواء نصار صاحب تاريخ ومواقف ممتدة مع الزعماء منذ ١٩٤٤، وكانت البداية برفضه تقبيل يد الملك فاروق فى طابور تخرجه فى الكلية الحربية، ثم اشتراكه فى ثورة يوليو 1952، ومعاناة عائلته من تبعات ذلك، فيما بعد، وكان شاهداً على النكسة، وأحد الأدوات الاستراتيجية للرئيس الراحل السادات للتعامل مع بدو سيناء فى الحرب والسلم، وهو من قال عن أبناء سيناء إن بطولاتهم خلال الحرب لا تنسى، وأنه لولا دورهم الوطنى ما عادت سيناء إلى مصر، لأنهم كانوا مصدر المعلومات عن الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل خلال الحرب، وكان اللواء يعتبر المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الحربية خلال حرب أكتوبر، كلمة السر للنصر، وأن الثغرة مجرد مناورة سياسية

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech