Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

مشاهد مثيرة من حرب أكتوبر

اعداد لموقع المجموعه 73 مؤرخين

الاستاذ محمد شبل


موقع لسان بورتوفيق ـــ موقع كبريت .

وصف لكلا الموقعين :

1)  موقع لسان بورتوفيق  ..  كان من يقف فوق الضفة الغربية لقناة السويس يري هذا الموقع في الشرق وقد بدأ مثل جبل صغير . لقد كان يضم ست دشم اقامها الاسرائيليون علي طول اللسان الممتد الي ما يزيد علي خمسة كيلو مترات .

وكان عرضه يتراوح ما بين 75 و 200 متر، وكانت جدران الدشم تتكون من عربات السكك الحديدية المليئة بالاسمنت المسلح وفلنكات السكك الحديدية وفوق هذا ردم رملي يرتفع حوالي 3 أمتار لا تؤثر فيه القذائف .

الدشم الست متصلة فيما بينهما بأنفاق تحتية بحيث  اذا سقطت احداها يهرب أفرادها الي الدشم الأخرى ويغلقون خلفهم أبواباً لافولاذية صلبة ، بأختصار كان الموقع محصناً بحيث لا يؤثر فيه ضرب الطيران والمدفعية بشكل كبير حتي ان أكبر أنواع القنابل كانت لا تحدث فيه الا اصابات طفيفة بالجدران والاسمنت ،هذا بالاضافة الي تسليح الموقع الذي يضم خمس دبابات أمريكية الصنع من طراز باتون ، وبطاريات مدفعية ثقيلة ورشاشات ثقيلة ومتوسطة ، الي جانب التسليح الشخصي للأفراد .

2)  كانت القوة التي تحصنت في هذا الموقع مكونة من 42 فرداً منهم الطبيب والمضمد .

3)  عندما بدأ الهجوم المصري .. أغلق أفراد القوة الاسرائيلية الموقع علي أنفسهم وبدأوا المقاومة من الداخل ، وقد تجاوزتهم القوات المصرية المدرعة منطلقة الي الشرق ، بينما تولت قوة صغيرة عبارة عن جزء من كتيبة أمر الموقع فحاصرته واحتلت الاماكن الحاكمة المحيطة به .

4)  موقع كبريت :

كانت تجهيزاته أقل بكثير من تجهيزات موقع لسان بور توفيق لسببين محددين هما :

ـ لما كان موقع لسان بور توفيق قد تعرض لغارة من قوات الصاعقة في أثناء حرب الاستنزاف ، فان الاسرائيلين أعادوا بناءة مستفيدين من الدروس التي نتجت عن تلك الغارة فجعلوه واحداً من أقوي حصون خط بارليف .

ـ الأهمية العسكرية لموقع لسان بور توفيق تفوق كثيراً أهمية موقع كبريت وبالتالي انعكس ذلك علي تجهيزات كل منهما .

يوميات الموقعين

يوميات موقع اللسان :

6 أكتوبر .. بدأت قوة الصاعقة المصرية بقيادة المقاتل زغلول حصار الموقع ،كان واضحاً ان التحصينات القوية تساعد أفرادها علي البقاء أطول مدة ممكنة ، كما أن الذخائر والأغذية ومواد الاعاشة مكدسة فيه بما يضمن المقاومة شهوراً عديدة .

ـ مع بداية الحصار ..بدأت إستغاثات طلب النجدة .

موقع كبريت :

من 23 أكتوبر .. مع قرار وقف اطلاق النار .. وانتهاك القوات الاسرائيلية له أصبح الموقع مجرد نقطة وسط حصار قوات الثغرة الاسرائيلية ، قرر قائد الموقع ابراهيم عبد التواب عدم الالتجاء الي داخل النقطة القوية ادراكاً منه بأن العدو يعرف كل تفاصيلها حيث إنه هو الذي شيدها .. ولم يتركها الا بالهجوم المصري يوم 6 أكتوبر ، وبناء علي ذلك انتشر أفراد القوة المصرية حول النقطة ونظموا أنفسهم وأماكن ذخيرتهم وتموينهم ، كانت هجمات العدو قد بدأت منذ 9 أيام وقد شن العدو علي الموقع غارات جوية مكثفة بدأت مع أول ضوء .. وكان الفاصل الزمني بين كل غارة وأخري لا يزيد عن أربع دقائق  .

أقسم القائد عبد التواب مع رجالة بالا يستسلموا .. أو يمكنوا القوات الاسرائيلية من اقتحام الموقع الا علي جثثهم ، فلم تتوقف هجمات العدو لحظة واحدة .

نقل بعض الرجال زملائهم الجرحي علي نقالات وساروا بها علي الآقدام مسافة سبعة كيلو مترات الي الجنوب حيث وحدات الجيش الثالث .. وتركوا جرحاهم للعلاج وعادوا الي موقعهم .

- ظهرت مشكلة المياه .. فأبتكر أحد الجنود وسيلة لتقطير مياه قناة السويس ، وبرغم أنها كانت تتم في ظروف خطرة تحتاج الي صبر هائل الا أنهم نجحوا في تحقيق هدفهم الي حد ما .

- قام القائد بتوزيع الطعام الموجود .. نصيب كل فرد في اليوم هو (( نصف علبة فول 125 جرام + ربع باكو بسكويت + ثمن لتر مياه )) .

برغم الظروف الصعبة التي أحاطت بأفراد الموقع فأنهم لم يكفوا من الاشتباك مع القوات الاسرائيلية التي تحاصرهم  ، ولم يكتفوا بالتصدي لهجماتهم وإنما كانوا يضربون أي تحرك  للعدو في المتطقة المحيطة بهم ، وكان مما يؤثر علي أعصاب الاسرائيليين أن القوات المصرية بدأت تستخدم الاسلحة والذخيرة الاسرائيلية التي استولت عليها باستيلائها علي الموقع في بداية الحرب ، وكانت الاشتباكات اليومية لا تتوقف والحصار الاسرائيلي يزداد كثافة وعنفاً .

لسان بورتوفيق (  الجمعة 12 أكتوبر )

التقطت القوات المصرية اشارة لاسلكية صادرة من الموقع الاسرائيلي يطلب فيها قائد الموقع (( شلومو اردينيست ))  من قيادته الاتصال بالصليب الاحمر لحضور عملية تسليم الموقع وفي مساء اليوم نفسه اتصل مندوب الصليب الاحمر في القاهرة بالقيادة المصرية ليقدم طلب حكومة اسرائيل بالموافقة علي استلام الموقع وكان قد مضي علي حصاره ستة أيام فقط ، وكانت القوة التي تحاصره أقل من كتيبة صاعقة ، وبعدها كانت هناك محاولات اسرائيلية لاقتحام الموقع ورغم وقف اطلاق النار .

وبعد أن مضي الحصار شهر وثلاثة أيام  ،عرضت إسرائيل في مباحثات الكيلو 101 أن تخلي القوة المصرية موقعها وتخرج منه دون أسلحة .

-        رفضت القيادة المصرية ، ورفض قائد الموقع ورجاله وأبلغوا قيادة الجيش الثالث أنهم متمسكون بالأرض .

-        قدمت إسرائيل عرضاً ثانياً وهو أن تخلي القوة المصرية موقعها دون أن يستسلم أفرادها ويتم تسهيل مرورهم للالتحاق بوحدات القوات المسلحة المصرية ومعهم كافة أسلحتهم وذخيرتهم .

-        رفض قائد الموقع ورجاله وأكدوا تمسكهم بالأرض .

-        في يوم 17 نوفمبر تجيء اشارة من الصليب الحمر تفيد بأنه ستصل طائرة هليكوبتر اسرائيلية وسيهبط منها أفراد من الصليب الأحمر لإخلاء الجرحي الموجودين بالموقع وتسليمهم إلي القوات المصرية في الكيلو 101 .

-        رفض قائد الموقع ورفض الجرحى أنفسهم .. وقال القائد أنه لو وصلت الطائرة فسيفتح الموقع نيرانه عليها .

-        عادت الاشتباكات والهجمات الاسرائيلية .

موقع لسان بورتو فيق ( السبت 13 أكتوبر )

سبعة أيام فقط  هي التي مرت علي حصار الموقع .. حاولت القيادة الإسرائيلية أن تقنع قائد الموقع بمحاولة الاستمرار في المقاومة مع وعود مجددة بأرسال نجدات إليه لكنه قال أنه مصمم ورجاله علي الاستسلام .. وقد تم اليوم فعلاً استسلام قوة الموقع ... ورفع عليه العلم المصري .

موقع  كبريت ( 14 يناير 1974 )

 

تسعون يوماً مرت حتي الان ومازالت القوة المصرية تتشبث بالموقع رغم الحصار الاسرائيلي والهجمات التي تستخدم فيها الطائرات والمدرعات وقوات الكوماندوز .

استشهد اليوم العقيد ( ابراهيم عبد التواب ) .. حيث كان يقف بنفسه في نقطة الملاحظة المتقدمة ليواجه المدفعية ، وسقطت دانة هاون 81 مللي عليه .. فأسلم روحه .

حل الرائد سعد في قيادة الموقع وقد أجتمع علي الفور ببقية الرجال وجددوا جميعاً القسم علي مواصلة النضال والمقاومة

موقع  كبريت ( اول مارس 1974 )

انقضي علي الحصار الاسرائيلي حتي الان 134 يوماً .. دون أن تستسلم القوة المصرية أو تهتز قدرتها علي المقاومة برغم وقوع خسائر .. وكثافة الهجوم الاسرائيلي وشراسته .

تنفيذاً لاتفاقية فض الاشتباك الأول انسحبت القوات الاسرائيلية من المنطقة وعادت الي الشرق وبذلك انهار الحصار .. وأستقبل أفراد القوة المصرية أول سيارة تصل إليهم وكان فيها اللواء سعد مأمون مساعد وزير الحربية وقتئذ واللواء أحمد بدوي قائد الجيش الثالث ، وقد رفع مساعد وزير الحربية يده بالتحية العسكرية وأحتضن أفراد الموقع واحداً .. واحداً .

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech