Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

عم عبده أحد شهود العيان على شفرة النصر النوبية

«عبده إبراهيم عبدالرحيم»، هو أحد شهود العيان على شفرة النصر النوبية

التى استخدمها الجيش المصرى أثناء حرب أكتوبر للتواصل بين مركز القيادة والوحدات، وهو أحد أبناء قرية «إبريم» الذين خاضوا معارك الاستنزاف والعبور. يجلس «عبده» البالغ من العمر 65 عاما بجلبابه الأبيض فى قريته، ويتذكر لحظات سطّر فيها حرية وطن، ويروى «شفرة النصر فى جنوب مصر»، يقول: «فى حرب سنة 1948 أثناء حصار الفالوجة، استخدمت اللغة النوبية فى سلاح الإشارة المصرى ونجحت فى تضليل العدو، وخرجنا من الحصار بأقل خسائر ممكنة، ثم نسى الجميع هذه الفكرة، حتى جاء مواطن نوبى اسمه حسين عبده كان يعيش فى الإسكندرية، وأرسل إلى أمين هويدى، مدير المخابرات المصرية بعد 1967، واقترح عليه استخدامها مرة أخرى، وبالفعل كانت شفرة حرب أكتوبر 1973 باللغة النوبية بين الأركان والقيادة الميدانية». يتذكر «عبده» كلمات من الشفرة التى استخدمت فى الحرب، يقول: «أذكر أن جندى الإشارة فى وحدتنا كان نوبياً، وكان يقول جميع الإشارات باللغة النوبية الكنزية، وأهمها كلمة (أوشريا)، وهى الكلمة التى بدأت بها الحرب، وكانت إعلاناً لـ(ساعة الصفر) ومعناها (اضرب)، وكانت الإشارة اللاسلكية بين أى وحدة عسكرية وأخرى تعتمد على وجود عسكرى نوبى فى هذه الوحدة وآخر بالوحدة الأخرى لتفسير أو معرفة أوامر القيادة». يروى «عبده» ذكرياته فى الحرب، يقول:«إحنا من أوائل الناس اللى عبرنا الساعة 2، وأذكر أن القادة قالوا لنا افطروا يا رجالة هانحارب، لكن رفض أغلبية الجنود أن يبدأوا الحرب وهما مفطرين». «عبده» كان قائد مدفع «ب11» المضاد للدبابات، والذى يوضع على سيارة جيب، يقول عن لحظة العبور:«استلمنا (جواكت فلين) حتى تساعد من لا يستطيع السباحة إذا سقط فى مياه القناة وعبرنا بالسيارة ومعنا (سلّم سلبة) لنلقيه إلى الجنود من فوق خط بارليف حتى يصعد عليه جنود المشاة، وكان عدد منهم مهمته حمل المدافع والمنصات الصغيرة ليسلموها إلى قادة المدافع ليبدأوا الاشتباك مع العدو». يتذكر «عبده» مشهدا لن ينساه، فبسبب ثقل المعدات على الجنود، قام عدد من الشباب من أهالى قرية «أبوسلطان» بمساعدة الجنود فى حمل القذائف والمنصات، ورفعوا بعضها عنهم، ثم عبروا إلى خط بارليف حتى صعدوا إلى الأرض التى بدأنا تحريرها، يقول: «لن أنسى انخراطهم جميعاً فى البكاء وسجودهم على الأرض، و(كبش) بعضهم حفنة من تراب سيناء وأخذها معه عائداً وهو يبكى ويصرخ: الله أكبر». وبعد 2 كيلو متر، جاءت الأوامر بالتمركز تحت غطاء من المدفعية والطيران، «ومع أذان المغرب صنعنا (حفرة برميلية) وهى حفرة بطول الإنسان فى الأرض للتمويه والتخفى، ومع سماع صوت الدبابات الإسرائيلية تقترب، نزلنا فيها». بعد ساعات من بداية الصباح، اشتبك «عبده» والقوات مع الدبابات والسيارات «زيل» الصهيونية والسيارات «زيل» الإسرائيلية، ولكن حدثت الثغرة، ودخلت دبابات العدو يغطيها الطيران، يقول «عبده»: «أذكر أن قذائف الطيران الإسرائيلى أصابت الكثير من جنود الوحدة، وكنت واحدا منهم حيث كنا نستلقى على الأرض ونضع أيدينا أمامنا فأصبت فى قدمى بينما أصيب الجندى المساعد لى بشظية بترت أصابع يده». بعد فك الحصار، جاءت التعلميات بالهجوم على كل النقاط الحصينة للعدو داخل سيناء،، فاتجهوا إلى إحدى النقاط للسيطرة عليها، يروى «عبده»: «اقتربت فى البداية قوة من المشاة، وكنا خلف الدبابات، وما إن أصبحنا فى مرمى نيران النقطة الحصينة حتى بدأ إطلاق النيران على قوات المشاة، فسقط الرائد (حسن زويد) و(ناصح نصوح) والرقيب (شهاب)، وفى لحظات بدأنا الاشتباك، وناورت القوات الخاصة من خلف العدو، واقتحمت النقطة من الجانبين الغربى والشرقى، ونجحنا فى أسر قوات النقطة كاملة، وهؤلاء الأسرى هم الموجودون فى لقطات الفيديو والأفلام التسجيلية».

 

المصدر جريده المصري اليوم

http://www.almasryalyoum.com/news/details/325939

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech