Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حرب اكتوبر من ارشيف الاذاعه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

انه الفضل من المولى عز وجل ان التقى بشخصية مثل معد وكاتب هذه الصفحات وايضا من حسن حظى ان المولى انعم علينا بالمجموعة 73 مؤرخين والتى جعلتنى عندما اجد اى وثائق او معلومات عن الفترة ما بين 67 الى 73 لا اتردد فى الحصول عليها وارسالها الى مؤسس المجموعة الاستاذ الفاضل احمد زايد

فالشكر للاستاذ : حسام عبدالمنعم

كبير مقدمى البرامج باذاعة القاهرة الكبرى ومعد هذا الموضوع

والشكر موصول للمجموعة 73 , ربما تجدوا معظم الكلام ليس جديدا على متابعى موقع المجموعة الا انه مزيدا من التوثيق وربما هناك بعض الكلمات لم تذكر على موقع المجموعة

نقل الموضوع للمجموعة

اسماعيل السيد على

================================

 

سيدهش القارئ لحجم التفاصيل الدقيقة لما وقع فى الساعات الـ7 المصيرية والحاسمة التى سبقت ساعة الصفر، وهى تفاصيل مثيرة تخص الجانبين المصرى والإسرائيلى و هى بعنوان «المفاجأة الكاملة» نقف على بعض من هذه التفاصيل التى بدأت قبل بدء الحرب بسبع ساعات، حيث إن الرئيس السادات استيقظ من نومه صبيحة يوم 6 أكتوبر فى السابعة والربع وكان أول مافعله أن مد يده إلى سماعة التليفون واتصل بالعقيد، عبدالرؤوف رضا، مدير مكتبه للشؤون العسكرية فى ذلك الوقت، وكان انتقل فعلا ومعه مجموعة من ضباط أركان الحرب إلى مقرمؤقت يحتل 3 غرف فى بدروم قصر الطاهرة وكان «السادات» مشغولاً بالسؤال نفسه الذى نام به قبل ساعات: هل عرف العدو؟ وجاءه الجواب بأن العدو عرف وهذا ظاهر من رد فعله على الجبهة وكان هناك تقرير مختصر جاهز، أعد للرئيس حالما يستيقظ ووصل التقرير فى أقل من دقيقة إلى غرفة نوم السادات وورد فى التقرير: «رسالة معلومات عاجلة»

مكتب الشؤون العسكرية

تقارير وبلاغات المخابرات الحربية والاستطلاع

«سرى للغاية»

ظهرت ردود فعل للعدو بصورة واضحة حيث نشط استطلاعه واستدعى الاحتياط ورصدت بعض مظاهر التعبئة العامة –هذا مع تدعيم الجبهة المصرية والسورية والأردنية بالقوات ووسائل الدفاع الجوى والقوات الجوية، ومن المنتظر أن يتم العدو استدعاء احتياطيه واستكمال التعبئة العامة مع يوم 7 أكتوبر.

قرأ «السادات» التقرير ثم أعاد قراءته وتناول قلماً ووضع خطاً تحت الفقره الثانية من التعليق تحت جملة «وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية حاليا جاهزة ومستعدة لتنفيذ مهام العمليات».

وهكذا «عرف» السادات أن إسرائيل «عرفت» وكان واضحا بالنسبة له أنه حقق سبقا على الأرض لكن الخطر الأكبر خلال الساعات المقبلة وحتى ساعة الصفر وهو الخطر الذى يمكن أن ينقض من الجو على شكل محاولة ضربة إجهاض يقوم بها سلاح الطيران الإسرائيلى. وكان هذا الهاجس بمثابة هم ثقيل على فكره وأعصابه، ولم يكن يعرف أن هذا الاحتمال قد استبعد وأن هذه الضربة الوقائية لن تقع لأن مجرى الحوادث – فى هذه الساعات ـ كان يتخذ مسارا آخر فى تل أبيب وواشنطن.

وفى فجر السادس من أكتوبر 1973كانت جولدا مائير ووزراؤها فى حالة صدمة حقيقية بدأت حينما اتصل الجنرال «شاليف» فى الساعه الثالثة صباحا بوزير الدفاع الجنرال «موشى دايان» بواسطة تليفون مؤمن موضوع جوار سرير وأيقظه من نومه ليقول له بصوت مثقل بالهموم «الآن تلقينا تأكيدا نهائيا بأن هناك هجوما مصريا سوريا على الجبهتين الجنوبية والشمالية – واقع مؤكد فى ظرف ساعات ومصدرنا يقول إن ساعة الصفر هى آخر ضوء مساء اليوم».

وبعد دقائق كان كل صناع القرار «السياسى العسكرى» فى إسرائيل أمام أثقل مهمة واجهها أى منهم فى حياته: ما العمل.. كانت التحركات العسكرية المصرية ظاهرة أمامهم ومرصودة طوال الأيام السابقة، لكنهم لم يستطيعوا تفسيرها وتحليلها على نحو كاف.

وأكثر ما أصاب صناع القرار الإسرائيلى فجر 6 أكتوبر هو أنهم أفاقوا من يقين «وهمى» كانوا قد استسلموا له بالكامل طيلة 3 سنوات سابقة، مؤداه أن العرب لن يحاربوا، وكانت واشنطن – فى الفترة نفسها - واقعة فى يقين «وهمى» مماثل.. فمع يوليو 1973 كان «هنرى كيسنجر»، حقق حلم حياته وأصبح أول يهودى يتولى وزارة الخارجية الأمريكية، أصبح أقوى رجل فى أمريكا حينما أزاح «ويليام روجرز» عن وزارة الخارجية واحتل مقعده فيها، وظل مسيطرا على مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، فقد ترك هناك مساعده «برنت سكوكروفت» مسؤولا عن تيسير العمل اليومى هناك وبدأ هو يفكر جديا فى تناول أزمة الشرق الأوسط على مهل.

وكان تصوره أن يبدأ باستكشاف الطريق نحو تسوية جزئية لأزمة الشرق الأوسط، وفيما بين الساعة الثامنة العاشرة إلا الربع من صباح يوم السبت 6 أكتوبر كان السادات فى قصر الطاهرة وليس فى رأسه إلا سؤال واحد هو: هل توجه إسرائيل ضربة إجهاض بالطيران ضد الجبهة المصرية قبل الموعد المقرر لبدء الهجوم بقصد تشتيت وبعثرة صفوفه.

وفى الثالثة من فجر يوم 6 أكتوبر كان مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية زاييرا يتلقى من مصدره السرى رسالة تفيد بأن الحرب فى ظرف ساعات وأن هجوماً مصرياً ـ سورياً تقرر مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر.

واتصل الجنرال «شاليف»، مدير التقريرات العسكرية ومساعد زاييراعلى الفور بكل من وزير الدفاع ورئيس الأركان ديفيد أليعازر ورئيسة الوزراء جولدا مائير، وأخطرهم جميعا بالرسالة التى وصلته من مصدره السرى الموثوق.

واجتمعت هيئة أركان الحرب، وكان رأى الجنرال «زاييرا» مدير المخابرات مازال يتجه إلى أن احتمال وقوع الحرب فعلا لايزال ضعيفا.

واجتمع «ديان» بهيئة أركان الحرب ووقع تباين آخر فى الآراء بين وزير الدفاع ورئيس الأركان فقد عاد الجنرال «أليعازر» يلح على إعلان حالة التعبئة العامة القصوى باستدعاء 200 ألف من جنود الاحتياط فى أول دفعة كما اقترح أيضا عدم الانتظار وتوجيه ضربة جوية وقائية ضد مصر وسوريا أو على الأقل ضد سوريا أولا وخالفه ديان الذى أصر على الاكتفاء بتعبئة جزئية، كما استبعد تماما فكرة الضربة الوقائية وتم عرض الأمر على رئيسة الوزراء، فى الاجتماع الذى عقد فى الثامنة مساء.

وفى الاجتماع عرض كل منهما رأيه، وكان تعليق «جولدا» «يا إلهى هل يعنى هذا أنه على أن أقرر أيكما على صواب؟ وأيكما على خطأ، وتوصلت أخيراً وبقية الوزراء إلى حل وسط ووافقت على توصية ضرورة إعلان حالة التعبئة العامة ودعوة الاحتياطى، ووافقت وزير الدفاع على رفض القيام بضربة وقائية جوية.

ووصل السادات إلى المركز رقم 10 مقر القيادة الرئيسى للعمليات، وتوجه فور وصوله ومعه الفريق أحمد إسماعيل إلى مكتب القائد العام وهناك قضى بضع دقائق ألقى فيها نظرة على خرائط التخطيط، ودخل «السادات» قاعة العمليات فى الواحدة والنصف وكانت القاعدة شحنة من الأعصاب امتزج فيها الأمل والقلق وأحس كل من فيها من القادة والضباط وعددهم يزيد على 100 بأنهم يعيشون لحظة حاسمة فى تاريخ وطنهم وأن أقدارا كبيرة ستكون معلقة بما يجرى فى هذه القاعة.

وفى الثانية وعشرة دقائق كانت فوهات 2000 مدفع من مختلف العيارات والطرز تضرب بكل قوتها وراء خطوط العدو لقطع عمقه.

وفى تلك اللحظة كانت الصاعقة نجحت فى تعطيل عمل مواسير اللهب، وفى الثالثة كانت القوات المصرية تمكنت من العبور إلى الضفة الشرقية من خلال 800 ضابط و13500 جندى.

وفى الخامسة والنصف، كان هذا الحجم وصل إلى 2000 ضابط و30000 جندى.

وفى الساعة 6.30 مساء كانت عملية فتح الثغرات فى الساتر الترابى حققت جزء كبيراً من مهامها وبدأ تركيب كبارى العبور وصارت الدبابات على أول كوبرى تم تركيبه وفى العاشرة مساء كانت قوات المهندسين تمكنت من فتح 60 ثغرة فى الساتر الترابى وعندما حل الليل كانت هناك 5 فرق كاملة من المشاة والمدرعات، على الضفة الشرقية للقناة وكانت معظم مواقع خط بارليف الحصينة حوصرت ونصفها تم اقتحامه

.

وعلى صعيد أخر وبسلاح أخر

يدخل اللواء نبيل شكرى عامه الثالث والثمانين.. يعود ليتذكر تفاصيل أكثر من ربع قرن قضاها مقاتلاً فى خمسة حروب ومتنقلاً بين عشرات المواقع القيادية، تخرج فى الكلية الحربية عام 1950، صار واحداً من الرعيل الأول للصاعقة بحصولة على فرقة الدوريات بعيدة المدى فى الولايات المتحدة عام 1955 «دورة الرينجرز»، تدرج فى مناصبه حتى رئاسة أركان القوات الخاصة، ومنها إلى رئاسة قوات الصاعقة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، عين مساعداً لرئيس الأركان ثم مديراً للكلية الحربية فمساعداً لوزير الدفاع.. حاصل على العديد من الأوسمة والأنواط وفى القلب منها: وسام نجمة الشرف العسكرية.

حول الإجراءات التى اتخذها فور توليه قيادة وحدات الصاعقة عام 72 يقول اللواء نبيل شكرى:

بدأنا بإعادة تنظيم وحدات الصاعقة، لأنها كانت مُشَكَلة فى عدد كبير من الكتائب، وهو ما كان يُخِل بالكفاءة القتالية، فأدمجنا هذه الكتائب فى عدد ست مجموعات صاعقة بإجمالى 24 كتيبة دخلنا بها الحرب، ثم أعدنا النظر فى القيادات التى تقرر أن تتولى العمليات الفعلية اعتباراً من قادة المجموعات إلى قادة الكتائب، كما ركزنا على القادة الأصاغر من قائد فصيلة وسرية لأن العمليات كانت ستدار فى العمق وسينفذها القادة الأصاغر، فكان تركيزنا على التدقيق فى اختيار هؤلاء الضباط، كما قمنا بتكثيف التدريب، واستفدنا من خبرات حرب الاستنزاف، واهتممنا باللياقة البدنية والانضباط والرماية، فضلاً عن الارتقاء بالمعنويات، وغرسنا فى جنودنا العقيدة القتالية وحب الأخذ بالثأر، كنت أقول لرجل الصاعقة: اقتل العدو، لأن العدو يمكنه تعويض الدبابة أو المركبة، لكنه لن يعوض الفرد. أيضاً كان لنا تدريب مع القوات البحرية والجوية لأنهم سيعاونونا فى عمليات الإبرار الجوى أو البحرى، كما اهتممنا بمشاريع مراكز القيادة والمشروعات التكتيكية والتعبوية مع الجيوش الميدانية والتشكيلات البرية، وذلك لكى نوحد المفهوم الخاص باستخدام الوحدات الخاصة أو وحدات الصاعقة، ومن مجموع هذه الإجراءات وصلنا إلى مستوى يؤهلنا للدخول فى الحرب، كما اشتركنا فى وضع خطط الصاعقة فى هيئة العمليات وذلك فى إطار التخطيط الشامل للعملية الهجومية الاستراتيجية

وفيما له صلة بأبرز عمليات الصاعقة فى حرب الاستنزاف يقول: المعروف أن حرب الاستنزاف بدأت فى مارس 69، واستمرت حتى أغسطس 70 عندما تم وقف إطلاق النار بموجب مبادرة روجرز، وكان للصاعقة دور بارز فيها، يكفى القول بأن الصاعقة قامت بنحو 42 عملية خلال حرب الاستنزاف، منها ما هو استطلاع أو رص وتلغيم طرق ومدقات، ومنها ما هو إغارات على نقط ومواقع حصينة للعدو، ومنها ما هو تنظيم أعمال كمائن ضد أرتال العدو المتحركة، ومنها ما هو عمليات لخطف الأسرى. وسوف أركز على أهم العمليات وأعطيك مثالاً من كل جيش أو منطقة عسكرية للتدليل على تأثير هذه العمليات.

أريد الوقوف بدايةً عند معركة رأس العش، والتى تحمل فى جوهرها أسمى معانى الصمود، ففى يوم 1 يوليو 67 حاول العدو التقدم لاستكمال احتلال باقى القناة من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، لكن بقى قطاع لم يحتله فى الضفة الشرقية، وهو القطاع الممتد من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، فاندفع بقوات ميكانيكية مدعمة بالدبابات ومدافع الهاون والطائرات فى اتجاه بورفؤاد، وتصدت له قوة من الكتيبة 43 صاعقة، ودارت أعمال قتال على مدار يومين، فى اليوم الأول هجم العدو فتكبد خسائر جسيمة ولم يتمكن من إزاحة رجال الصاعقة عن مواقعهم فانسحب ثم عاود الهجوم فى اليوم التالى، واستعان بطائرات وقوات إضافية، لكن رجال الصاعقة اتخذوا مواقعهم بما لا يسمح للعدو أن يقوم بتطويقهم أو الالتفاف حولهم، واضطر العدو أن يقاتلهم بالمواجهة، وكان يعاونهم فى البر الغربى للقناة مجموعة من الكتيبة 103 صاعقة، ولقن الرجال العدو درساً قاسياً حتى أجبروه على الانسحاب وفقدان عدد من جنوده، وأثناء المعركة دخلت تعزيزات إلى بورسعيد تمثلت فى الكتيبة 90 مظلات، وعناصر أخرى من القوات البرية، وبدأ رجالنا فى تنظيم الدفاعات اللازمة للتصدى للعدو، وأصبحت رأس العش قطعة محررة فى الضفة الشرقية، وظل العلم المصرى يرفرف فوق صاريها العالى حتى حرب أكتوبر.

فى قطاع الجيش الثالث، وفى يوم 11 يوليو 69، قامت إحدى سرايا نفس الكتيبة (43) بالإغارة على النقطة الحصينة فى لسان بورتوفيق، وما أدراك ما تلك النقطة، إنها التى كانت تصب جحيم مدفعيتها الثقيلة يومياً على مدينة بور توفيق والزيتية وغيرها، والمثير أن الإغارة على الجزء الغربى لتلك النقطة تم فى وضح النهار، وكان يساعد القوة المهاجمة مدفعية الجيش الثالث، مع باقى عناصر الكتيبة 43 فى الغرب، أما السرية التى نفذت تلك العملية الكبرى فقد استقلت القوارب، واقتحمت النقطة، ودمرت ست دبابات وعدداً من العربات المجنزرة، وأوقعت العشرات من القتلى وكان لدوى انفجارها الهائل أثر بالغ فى تحطيم معنويات الشارع الإسرائيلى.

فى قطاع الجيش الثانى تبرز عملية السبت الحزين.. حيث كان يوجد للعدو شمال وجنوب الكيلو 10 نقاط قوية، وكان العدو يقوم باستبدال عناصر هذه النقاط فى توقيتات محددة، فقام رجال الصاعقة بدراسة هذه التوقيتات مع الإلمام بطبيعة أرض المعركة المنتظرة، وتم وضع خطة لاصطياد أفراد العدو عبر كمين مزدوج.. عبرت عناصر مجموعتىّ اقتحام من رجال الصاعقة، الأولى عبرت ليلاً والثانية نهارا، قامت المجموعة الأولى باصطياد عدداً من جنود العدو وأردوهم قتلى، وحين حاول العدو نجدة الهدف وقع فى الكمين رقم 2 فتعاظمت الخسائر الإسرائيلية، حيث أدت العملية إلى تدمير ست عربات مجنزرة وأربع دبابات، بل حصلنا على أسير، كل ذلك حدث وسط يوم سبت، فأطلق العدو على ذلك اليوم اسم السبت الحزين.

فى قطاع البحر الأحمر تتجلى معركة جزيرة شدوان.. العدو طمع فى هذه الجزيرة الاستراتيجية، وحاول الاستيلاء عليها يوم 22 يناير 1970 كى يهدد الملاحة فى البحر الأحمر، وقام بضرب سرية الصاعقة المتمركزة فيها بالطيران ثم قام العدو بعملية إبرار جوى.. تم دفع تعزيزات للجزيرة وفشل الهجوم الإسرائيلى نتيجة إلمام الرجال بطبيعة الأرض، وتوقعاتهم لجميع الأعمال العدائية. إلى ذلك.. يكفى الصاعقة شرفاً أنها كانت الأسبق بين جميع القوات المقاتلة فى الحصول على أول أسير إسرائيلى وهو الجندى «إدموند».. وقامت بأسره عناصر من الكتيبة 33صاعقة.

وحول دور الصاعقة المصرية كرأس حربة لقواتنا المسلحة فى عمليات أكتوبر 73، يقول: دعنى أبدأ فى استعراض دور الصاعقة على مستوى الجيوش الميدانية فى حرب أكتوبر، فقد توزعت مجموعات الصاعقة ممثلة فى المجموعة 129 فى قطاع الجيش الثانى، والمجموعة 127 فى قطاع الجيش الثالث، إلى جانب المجموعة 132 فى قطاع البحر الأحمر.. ومع بداية الضربة الجوية كان عناصر الصاعقة فى الجيشين الثانى والثالث هم الأسبق فى الاقتحام والعبور والانطلاق فى العمق، وكانت الفكرة العامة أنه أثناء عبور باقى القوات المصرية وبناء كبارى التشكيلات البرية سيقوم العدو القريب أو ما يسمى فى العلم العسكرى بـ«الاحتياطى التكتيكى» بالتدخل خلال ساعة: ساعتين من بدء العبور محاولاً منع قواتنا من أداء مهامها القتالية، ومن هنا كان دور الصاعقة - حسب الخطة - هو التدخل لعرقلة وتعطيل وتدمير هذا الاحتياطى التكتيكى القريب بما يؤدى إلى تأمين عبور باقى القوات البرية، فمع بداية الضربة الجوية اندفعت عناصر من المجموعتين 27.29 فعبروا القناة، وتقدموا بسرعة البرق لينصبوا الكمائن فى الأماكن التى حددناها لهم فى الخطة، ويمنعوا العدو القريب من التدخل أثناء العبور.

أما المحور الأوسط فاتجه إليه رجال الكتيبة 138 صاعقة داخل 12 طائرة، أصيب منها 8 طائرات سواء أثناء الرحلة الجوية أو عند الهبوط، وتبقى أربع طائرات نجحت فى الإبرار بكامل حمولاتها وتولى قيادتها رئيس العمليات، ودارت معركة رهيبة بين الاحتياطات التعبوية والإسرائيلية والصاعقة المصرية، ونجح الرجال رغم قلة عددهم فى تعطيل تقدم العدو حتى الساعة الثالثة صباح يوم 7 أكتوبر.. ودعنى هنا أستشهد ببعض ما ذكره الجنرال الإسرائيلى شارون والذى استدعى للجبهة يوم 6 أكتوبر ووصل إلى منطقة الطاسة التى دارت فيها هذه الملحمة، حيث يقول فى مذكراته: رأيت الطائرات الهليكوبتر المصرية تحمل الصاعقة إلى عمق 50 كيلو متراً، حيث وضعتنا تحت نيران قاتلة أخرتنا بضعة ساعات، وأخرت الحرب أسبوعين!

كما تم تحميل سرية من نفس الكتيبة 183 في عدد ست طائرات وإبرارها على المحور الشمالي بقيادة النقيب حمدى شلبي، واستمرت أعمال قتالها حتى الساعة 7 صباح يوم 7 أكتوبر بعد أن كبدت العدو خسائر كبيرة في آلياته وأفراده.

من ناحية أخرى، تم إبرار كتيبة 143 صاعقة فى مضيق سدر، وكانت مجمولة على 18 طائرة هليكوبتر، ست منها تم إبرارها شرق المضيق عند منطقة سدر الحيطان، و12 طائرة كان من المقرر إبرارها غرب المضايق أصيبت منهم 8 طائرات وأصيب قائد الكتيبة ورئيس العمليات أثناء الرحلة الجوية.. وتولى القيادة قادة السرايا غرب وشرق المضيق.. ورغم ما تكبده الرجال من خسائر لكنهم صمدوا وانطلقوا إلى داخل المضيق، وقاتلوا العدو فى محور سدر والذى كان العدو قد خطط ليعبر منه لواء مشاة ميكانيكى بهدف ضرب الجنب الأيمن للجيش الثالث، ولكن استطاعت الكتيبة أن تقاتل من يوم 6 إلى يوم 18 أكتوبر، وأن تتحكم فى المضيق، وتمنع أى مركبة إسرائيلية من العبور.. ورغم ما تعرض له الرجال من قصفات بالطيران، إلا أنهم صمدوا لنحو 13 يوماً ومنعوا العدو من التقدم نحو الجبهة.

ومن العمليات المهمة للصاعقة فى اتجاه جنوب سيناء عملية وادى فيران، حيث تم إبرار فصيلة من إحدى سرايا الكتيبة 83 صاعقة قبل آخر ضوء يوم 6 أكتوبر بالمنطقة شمال تقاطع طريق وادى فيران مع المحور الساحلى، واستمرت فى تأمينها والتعايش بها حتى التاسع من أكتوبر، ثم نجحت الفصيلة فى تنظيم كمين نجحت من خلاله فى تدمير عدد 2 أتوبيس، وقتل ما لا يقل عن 50 فردرا إسرائيلياً!

أما فى قطاع الجيش الثالث قامت الكتيبة 43 وللمرة الثانية بمحاصرة حصن لسان بورتوفيق، واستمر الحصار حتى 13 أكتوبر، حيث استسلم قائد الحصن الملازم أول شلومو أردينيست للرائد زغلول فتحى قائد الكتيبة، وتم أسر 37 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً على مرأى ومسمع من كاميرات وكالات الأنباء العالمية وكانت فضيحة مجلجلة لإسرائيل!

عندما حدثت ثغرة الاختراق يوم 16 أكتوبر كان العدو يحاول التقدم على محورين: بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً، وكان الهدف عمل جيب كبير يحاصر به الجيشين الثانى والثالث.. حاول العدو الاتجاه من الدفرزوار شمالاً لكى يستولى على الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد، لكن محاولته باءت بالفشل نتيجة المقاومة الباسلة لرجال الصاعقة من الكتيبة 73 التابعة للمجموعة 129 (مجموعة العقيد هيكل) وكان معهم رئيس أركان المجموعة مقدم عليمى الديب، وقامت هذه الكتيبة بملاحم قتال رائعة فى مناطق: سرابيوم وأبوسلطان والدفرزوار، حيث صمدت القوات يومىّ 17 و18 ولم تنسحب من مواقعها إلا بعد صدور الأوامر.. حيث تحركت المجموعة 139 - من احتياطى القيادة العامة بالقاهرة - واتجهت إلى الإسماعيلية وبدأت فى تنفيذ أعمالها القتالية من يوم 20 إلى يوم 24 وهو تاريخ وقف إطلاق النار، ونجحت هذه المجموعة فى إحداث خسائر جسيمة بالعدو فى معركة أبوعطوة والتى قادها العقيد أسامة، وانتهت المعركة بحرمان شارون من دخول الإسماعيلية، وتكبيده أعظم الخسائر فى الأرواح والمعدات. ودعنى أستشهد ببعض مما قاله الجنرال الإسرائيلى دافيد بن أليعازر: أما قوات شارون فما كادت تحاول تقدمها إلى الإسماعيلية حتى وقعت فى كمين مصرى ضخم بقوة 2 كتيبة صاعقة، ودارت معركة شديدة سقط فيها الكثير من القتلى والجرحى، واستمر إخلاء الجرحى حتى منتصف اليوم التالى، ومع طلوع الصبح تبين أن الكوماندوز المصريين على مسافة 20 متراً من قوات شارون! وحاول العدو الاتجاه جنوباً فى محاولة أخيرة لاحتلال السويس، لكن باءت المحاولة بالفشل نتيجة المقاومة الشعبية لأهل السويس، واليوم أتذكر مقولة الرئيس السادات: «الثغرة كانت بالنسبة لإسرائيل أشبه بوادى الموت».

.. واليوم وأنا على مشارف عامى الثالث والثمانين أنظر خلفى وأعيد شريط الذكريات وأقول إن جيلاً كاملاً من خيرة أبناء الصاعقة نجح فى أن يحمى الأرض ويصون العرض، وأن حرب أكتوبر كانت وسوف تظل أسطورة تتناقلها الأجيال وتردد صداها الجبال الشامخة.. إن مفتاح هذا النصر كان محصلة لفكر جيل كامل آمن بإعلاء قيم التضحية والفداء.. ويبقى المجد لدماء الشهداء

 

.

و مع بطل أخر

 

 

 

كان اللواء أركان حرب عادل يسرى سليمان، قائد اللواء 112 مشاة، واحداً من أبطال 6 أكتوبر، وكان أول الحاصلين على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وهو بطل تأميم رأس العش، ومحرر جزيرة بيت الملاح فى قطاع ميدان الجيش الثانى، وهو أيضاً مدير البحوث بالقوات المسلحة، وصاحب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الجسر، كما شارك فى مفاوضات الهدنة، وشارك فى حرب 56، وكان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا أثناء الوحدة، وعاصر الانفصال، وبعد نكسة 67 تمكنت قوة عسكرية مصرية من صد هجوم مضاد إسرائيلى أراد أن يستولى على آخر نقطة تحت سيطرة القوات المصرية على أرض سيناء هى منطقة رأس العش.

فى عام 1969 كان يسرى قائداً للكتيبة السابعة مشاة، كما عمل فى الحرس الجمهورى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفى حرب أكتوبر كان قائداً للواء 122 مشاة ميكانيكى، واستطاع أن يستولى على جزيرة الملاح التى تقع فى منتصف القطاع الشمالى من قناة السويس، ولم يمكن العدو من الاقتراب منها، وكان اللواء 112 أكبر تشكيل فى القوات المسلحة، وعرفه العسكريون باسم لواء النصر، إذ استطاع أن يحقق أعمق توغل داخل أراضى سيناء، واستطاع أن يقتحم قناة السويس ويحقق الأهداف المطلوبة منه يوم 8 أكتوبر رغم أنه كانت هناك منطقة كسيب الخير أبووقفة، وكانت أصعب منطقة فى الجبهة على الإطلاق حيث الرمال الناعمة التى تغوص فيها الأقدام بسهولة، وتحول دون الحركة السريعة، إلا أن يسرى ورجاله مضوا فوقها بسهولة، وكانت طائرات العدو فوق رؤوسهم، والمدافع تصب جحيمها من الاتجاهين، وكان يسرى آنذاك برتبة عقيد أركان حرب، وكان فى مقدمة رجاله يشرف على إدارة أعمال القتال، وكانت هناك مجموعة من دبابات العدو تحاول اختراق القوات الأمامية للواء 112 وأطلقت قذيفة على عربة القيادة التى كان يسرى بداخلها.

ويصف يسرى هذه اللحظة فى كتابه «رحلة الساق المعلقة» بقوله إنه رأى وميضاً من نور باهر جداً، وأطاحت القذيفة بساقه، فظل يكتم الجرح بالرمال ويواصل قيادة قواته لأكثر من 8 ساعات.

ويستعيد يسرى هذا الموقف العصيب الذى كاد يودى بحياته، فى لقاء تليفزيونى بروح مرحة، عندما قال: «الناس مقامات، طلقة صغيرة بتقتل راجل قوى، ودانة دبابة من مسافة متر ونصف المتر لم تنجح إلا فى بتر ساقى»، ويصل إلى اللحظة التى أطاحت فيها القذيفة بساقه: «بقوة منحنى الله إياها ورغم شدة الإصابة، ابتديت أوقف بالرمال نزيف الدم اللى كان فى رجلى إنما كان عندى هدوء شديد وكان عندى تمالك لنفسى، وأنا أذكر إن أنا كنت بهذا الصفاء الذهنى فى يوم من الأيام، أنا حين أصابتنى القذيفة لقيت نفسى طاير فى الهواء وبعدين واقع على الأرض، تبينت بعد كده إن رجلى طارت فابتديت أوقف النزيف، وأسرع الضباط والعساكر اللى كانوا قريبين منى وهم يصيحون سيادة القائد عادل، فقلت لهم محدش يستنى جنبى اللى بيحبنى ياخد بتارى، فانطلقوا، وفعلاً كانت أول إصابة بتاخد بتارى من الدبابة اللى ضربتنى، وخرج منها الضباط والجنود الإسرائيليون، وأنا معايا صورة للدبابة بعد أن صارت خردة».

وأضاف يسرى: «المشير الجمسى زارنى فى المستشفى، وقال لى أنا عاوز أسألك سؤال، إنت إزاى خليت عساكرك وضباطك يحبوك هذا الحب الشديد رغم إصابتك كلهم بيدافعوا عنك، فقلت كل واحد فيهم كان بطل وكان عندى عبدالعاطى، صائد الدبابات، وكان عندى شهداء أنا أذكر واحد منهم كان من أسوان، وكان اتنقل من عندى اترقى بعد ما كان عندى قائد سرية بقى قائد مدرسة المعركة، فجاء لى وقال أرجوك رجعنى تانى أنا عايز أشتغل تحت قيادتك، إحنا داخلين حرب وأنا عايز أحارب تحت قيادتك فقلت له إنت حالياً بقيت فى مركز أكبر، إنت بقيت قائد مدرسة المعركة، فقال لى لأ، أنا عايز أرجع قائد سرية أحارب تحت قيادتك، وفعلا اتحايلت على الفريق عبدربه حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فوافق على أن يعيده، وحارب واستشهد

 

».

ومع أخر بطل فى قصتى

 

اللواء متقاعد محمد الفاتح كريم أبوعمر كان قائداً للواء الثانى المشاة الميكانيكى فى الفرقة 19 مشاة، من الجيش الثالث الميدانى، خلال حرب أكتوبر 1973، كان قائد تحرير «جبل المر»، الواقع على بعد 12 كيلومتراً شرق قناة السويس، واستولى عليه الإسرائيليون فى حرب 67، وهذا الجبل أُطلق عليه بعد ذلك «جبل الفاتح»، نسبة للواء «الفاتح» الذى نجح فى اقتحامه وتحريره من يد العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر.

يروى اللواء «الفاتح» كيفية اقتحام الجبل، الذى أدت سيطرة الجيش الإسرائيلى عليه إلى تهجير رجال ونساء وأطفال من أبناء السويس إلى محافظات مصر: «مدة المعركة كانت 5 ساعات توغل خلالها الجيش المصرى بطول 13 كيلومتراً فى عمق سيناء، وبعرض 6 كيلومترات فى الجبهة المواجهة للعدو الإسرائيلى، وفقدنا خلال المعركة كتيبة دبابات تضم 22 دبابة، لكن النصر كان حليفنا فى النهاية».

وأضاف: كنت حينذاك قائداً بدرجة عقيد للواء الثانى المشاة الميكانيكى التابع للفرقة 19 مشاة من الجيش الثالث الميدانى، كانت مهمتى الاستيلاء على «جبل المر»، وهو من أهم مهام الجيش الثالث الميدانى، وكان هناك إجماع من القيادة العامة بضرورة الاستيلاء على هذا الجبل يوم 9 أكتوبر، لأن اللواء مشاة ميكانيكا يحمل على المدرعات المجنزرة.

ويوضح أن القوات بدأت يوم 6 أكتوبر عبور القناة للبدء فى رحلة الاستيلاء على الجبل، وكان موقعى فى النفق الثانى للفرقة، ومستعد للدفع بالاشتباك من خلال لوائى النفق الأول «مشاة عادى»، لتحقيق ما يسمى بالضربة المضادة لتحقيق المهمة التالية للفرقة 19. ويستكمل الحديث قائلا: بعد تقدم اللواء الثانى مشاة ميكانيكا فى سيناء خلال أيام 6، 7، 8 أكتوبر والوصول لعمق 4 كيلومترات شرق القناة أصبح أمامنا حوالى 7 كيلومترات و500 متر للوصول للجبل واقتحامه، وفى يوم 9 أكتوبر تلقينا تعليمات من قائد اللواء يسرى عفيفى، قائد الفرقة 19، بقرار من قائد الجيش الثانى بسرعة الاستيلاء على الجبل، كونه يسيطر على كل ما هو حوله شرق القناة، وصولاً إلى ممر «متلا»، رغم أنه لم يكن هناك الاستعداد الكامل لهذا الواجب.

وتابع «الفاتح»: كان الأمر حوالى الساعة السابعة صباحاً يوم 9 أكتوبر، وفوجئت شخصياً، لأنه لم يكن هناك ترتيب للمعركة، وأخذتنا الدهشة لدرجة أن رئيس العمليات للواء ثار وهاج، وصار يصرخ مش ممكن نعيد 67 تانى.

وأضاف: بدأت قوات اللواء تتقدم إلى خط يسمى «خط الهجوم الابتدائى»، وكان اللواء يتكون من 5 آلاف و500 مقاتل، تقدمت القوات محملة على عربات من صفين، كتيبة فى اليمين وأخرى فى اليسار، وقيادة اللواء فى المقدمة، وبصحبتى 6 من الضباط، ووجود مركز قيادى خلفى آخر تابع لقيادتى. تقدمنا فى اتجاه الجبل حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 9 أكتوبر.

ويعيش اللواء «الفاتح» جو المعركة قائلاً: وقتها رحت أهلل الله أكبر.. الله أكبر.. وأنادى فى الرجال بمواجهة العدو مستغيثا بالله.. الله أكبر.. يا شباب الإسلام .. الإسلام يناديكم.. وتقدمتهم واتبعنى الرجال من بعدى وخلفى يرددون الله أكبر.. الله أكبر واعتلينا الجبل بحمد الله، بعد تقهقر قوات العدو، حيث فر جنودهم بدباباتهم وتوعدونا بالعودة.

ويتذكر اللواء «الفاتح» هذه الحكاية: وقتها ظن المقدم «العادلى» قائد الكتيبة الثالثة، وهو ابن عم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أننا سنهزم فى المعركة، وعاد إلى مدينة السويس تحت منبر مسجد الشهداء يهذى، ويقول «هى 67.. 67» حتى قبضت عليه المخابرات الحربية، وحكم عليه بالإعدام فى اليوم الثانى ووضع بالسجن الحربى، حتى أفرج عنه الرئيس الراحل «السادات» بعد النصر.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech