Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

من ذكريات أبطال مصر والنوبة

 

ادار الحديث للمجموعه 73 مؤرخين

اسماء محمود

 


موضوع لا يجوز اعاده نشره بدون الاشاره للكاتب والموقع كمصدر

فى حياة الأمم رجال يصنعون التاريخ ، يتحدون الصعاب ، يذودون عن الأوطان .. لتعش الأجيال بعدهم مرفوعة الرأس ، فخورة بهم وبصنيعهم .. ورغم مرور أكثر من 40 عاماً على نصر أكتوبر المجيد ، إلا أن ابناء النوبة ومقاتليها فضلوا الأنزواء بعيداً كما كثير من الأبطال، ودخلت دماء الشهداء و أنين الجرحى و بطولات المقاتلين فى طى الكتمان .. اختفت ملامح بطولاتهم ، باستثناء ما وصل إلينا وهو قليل مقارنة بكم البطولات ، جنود وضباط حاربوا واستبسلواثم سرعان ما انضموا إلى سجل الشهداء وقوائم الأبطال شأنهم شأن غيرهم من الأبطال لا ندرى عنهم شىء ... ولا نجد بيتاً أو عائلة فى النوبة إلا وكان لها ابناء حاربوا أو عملوا بورش الأسلحة أو كانوا ضمن سلاح الإشارة وحرس الحدو د والطيران والمشاة ووحدات التدريب ، حتى أن اللغة النوبية استخدمت فى بعض الوحدات ضمن خطة الخداع الأستراتيجى للعدو ...نقابل بعضهم ببطولاتهم فى الكتب والروايات التى سردت بسالتهم وإقدامهم . وزينت صور بعضهم الكتب والمتاحف الحربية والأهم أنهم جميعا فى سجل الخالدين الذين جاهدوا فى سبيل الله والوطن ..

آن الأوان ليتحدث ابناء النوبة المصريين المقاتلين عن سنوات نضالهم من اليمن إلى

73 .. والحق أن الفرصة لاحت لى لمقابلة بعض أبطال النوبة من أبناء قرية توماس وعافية حينما نظمت صفحة شباب توماس وعافية يوم الخميس 23 أبريل 2015 - بمناسبة أعياد تحرير سيناء - بالمركز الثقافى أحتفالية لتكريم بعض أبطال ومحاربى القرية القدامى ، حفظهم الله .. وخالص أمتنانى لمنظمى الحفل إذ أتاحوا لى الفرصة للقاء بطلين والحديث إليهم فى وقت رغم ضيقه إلا أنه اتسع لكثير من الذكريات . وكان أول من تحدثت إليه البطل الحاج / محمد خليل حسن ، قطع الحديث بدء حفل التكريم بالسلام الوطنى ووقوف الجميع فى صمت وثبات وعدت لاستكمال الحديث بعد انتهاء فاعليات التكريم ..

 

 

ذكريات البطل الحاج / محمد خليل صالح :

الاسم : محمد خليل صالح ... الشهير ب (( حسن ))

تاريخ الميلاد : 26 أكتوبر 1942

القرية : عافية

وبعد الترحيب والامتنان بدأ الحاج حديثه قائلاً   أنه تم تجنيده فى يوم 5 أغسطس 1962 ، ألحق على سلاح المدفعية ( مدفعية هاون مضادة للأفراد )

ضمن الكتيبة 34 ، اللواء 11 ، الفرقة السابعة .

يقول الحاج أنه سافر إلى اليمن فى مارس 1963 ، وأضاف : اليمن كلها تضاريس جبلية وأن إمام اليمن كان متزوجاً من العائلة المالكة بالسعودية وكان هذا سبب وقوف السعودية مع اليمن ضدنا وتقديم مساعدتها للإمام .

شىء ما دفعنى لمقاطعة حديثه بسؤالى : أليس خوف المملكة وقتها من امتداد الثورة إلى ربوع السعودية سبباً فى مساعدة الإمام ؟؟

أجاب قائلاً : لا إذ أن المصاهرة كان لها دور كبير فى الوقوف بجانب الإمام .

تجاوزنا الأسباب وبدأ البطل فى سرد المزيد من ذكرياته قائلا : أن حرب اليمن كانت غاية القسوة ، استشهد فيها الكثير من جنود مصر ، وأضاف : الطيران المصرى حتى يتدخل بالقصف كان لابد أن يأخذ التوجيه إلى الأماكن المطلوب قصفها من صنعاء ..

تأخذه الذاكرة إلى عملية جبل اللوز فيقول : جبل اللوز أحد جبال اليمن ، كانت قوات الإمام تتحصن فيه ، صعد إليه مقاتلى الصاعقة المصريين واحتلوا الجبل ، وبالخطأ وبتوجيه صنعاء قصف الطيران المصرى الجبل ظناً أنها قوات الإمام ، وكانت تلك افدح خسائر وأقسى معارك اليمن ، استشهد مقاتلى الصاعقة جميعاً وقائدهم الشهيد (( سند )) .

وأضاف عدت من اليمن 1965 .. وهنا سألته : خلال العامين كم مرة نزلتم إجازة ؟ أجاب : مرة واحدة وكانت الإجازة شهر لكننى مكثت شهرين ونصف !

سألت : كيف ؟ فأجاب : اليمن بتضاريسها يكون جوها 8 شهور شتاء ، كلما توجهنا لتسليم أنفسنا للعودة إلى الوحدة يكون الرد أن الأحوال الجوية لا تسمح بالطيران و ليكن مجيئكم بعد 15 يوم ،، أخذنا 15 يوم ثم 15 وهكذا حتى كان إجمالى الإجازة شهرين ونصف .

وبالسؤال عن شهداء السرية ، قال أن سريتهم لم يستشهد فيها أحد باليمن .

وانتهى تجنيد البطل فى أول أكتوبر عام 1966 ..

النكسة وأحداث مريرة :

حينما أعلنت مصر حالة الطوارىء فى مايو 1967 تم استدعائى من الاحتياط وتوجهت إلى سيناء حيث كان تمركز وحدتى بعد مطار المليز ، بدأت الحرب يوم الاثنين 5 يونيو ، وطوال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء كنا نرى الطائرات الإسرائيلية تقوم بالقصف فى المنطقة لكن لم يدر بخلدنا أننا هزمنا ، ولم نعرف بالهزيمة إلا من الراديو ، وحينما جاء أمر الانسحاب انسحبنا مترجلين ، مررنا بجوار مطار المليز لنشاهد المطار وقد أحترق و تم تدميره .

هنا تراودنى (( أسماء )) الذكريات مع شهيدين من نسور مصر الأبطال .. الأول الشهيد الملازم طيار سعيد عثمان ابن قرية عنيبة والذى أقلع رغم القصف مدافعاً عن مطار المليز واستشهد فى 5 يونيو 67 ولم يكمل عامه الحادى والعشرين ... والثانى هو الشهيد طيار عاطف السادات والذى استشهد اثناء ضربة الانتقام والسيطرة يوم 6 أكتوبر 73  .. وغيرهم من شهداء مصر ..

فيا أيها المليز .. كم شهيداً لنا عندك ... وكم قطرة دم سالت منهم على أرضك ... وكم .. وكم ؟؟

انتزعت نفسى من ذكرياتى مع الشهداء وعدت اسأل البطل عن ما بعد المليز والمرور بجواره فأضاف : كنا نسير مجموعة أفراد معاً مثلا حوالى 10 و10 ،، كان العدد كبير ، سرنا على أقدامنا 5 أيام ، كان معنا الطعام ولكن لا نأكل لأنه ليس معنا ماء والماء محدود فى الزمزمية ونفد .. وحينما نصادف أحد البدو يحمل الماء فى الجمل كنا نأخذ منه

هنا تدخل فضولى بسؤال إذ أن طبائع البشر مختلفة وقد يقدم المرء المساعدة وآخر لا .. فقال : أننا كنا نحمل أسلحتنا الشخصية وإذا رفض سيعرض نفسه للقتل وأضاف (( مجرد تهديد )) ... فنحن نتحدث عن شهر يونيو أقسى شهور الصيف والشمس الحارقة فى صحراء سيناء .. كثير منا نالهم العطش والتعب والإرهاق ولم يتمكنوا من تكملة المسير .. وكان مصيرهم هناك .

وتابع قائلاً : عدنا إلى الإسماعيلية واستقلينا تاكسى إلى القاهرة واتفقنا أن نقوم بتسليم أنفسنا بعد أسبوع ..

وللتأكيد سألت : كان ذلك قراركم أنتم دون تدخل من أحد ؟؟ أجاب : نعم لم يقل لنا أحد من أنفسنا اتفقنا على التوجه و التسليم ..

وتلك هى شيم رجال مصر غير منتظرين النداء أو الاستدعاء ما دام البلد فى حال حرب .

وتابع الحاج محمد خليل قائلاً : ذهبنا إلى العباسية عند إمداد الرجال وسلمنا انفسنا وبعد أن جمعونا وتم توزيعنا توجهنا إلى الهايكستب ومنها إلى الأسكندرية عند العامرية حيث مكثنا هناك أكثر من شهر ..

ويقول الحاج : أنه قبل النكسة كان عدد أفراد سرية الهاون 61 ... وبعد النكسة وتجمعهم فى الهايكستب أصبحنا 20 .. فقط 20 من عادوا من سيناء و41 فى عداد الشهداء ..

سألته : وبعد العامرية ؟؟

أجاب : من العامرية توجهنا إلى بورسعيد ومنها إلى رأس العش وتمركزنا هناك لمدة 8 شهور ونحن جنود احتياط .. وحينما وصل الفريق عبد المنعم رياض لتفقد الأحوال وزيارة الجبهة عرضنا عليه مشكلتنا وأننا جنود احتياط أنهينا الخدمة و تم استدعائنا فى مايو 1967 وهنا أجاب الفريق بأنه خلال شهرين ستصبح جميع قوات الاحتياط خارج الجيش .. وقد كان ما وعد به وخرجنا بعد شهرين ..

ذكريات أكتوبر :

فى أكتوبر 1973 تم استدعائى من الاحتياط وتمركزنا عند مطار بير عريضة .. كنا بعيد عن الجبهة ، واستمر تواجدى فيه حتى أنهيت الخدمة وخرجت من الجيش فى 1975

سألته عن شهادة القدوة الحسنة والتكريم وخلافه ... أجابنى بلهجة قاطعة وثقة امتزجت بالرضا قائلاً : (( أن هذا كان واجباً علينا وقد أديته وحسب .. ))

بكلمة الواجب أختتم البطل حديثه إلي .. وقد أسعدنى أن اتحدث إلى بطل محارب من اوائل تجنيد قرية عافية .. حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية ..

****************

أما البطل الثانى الذى تشرفت بالحديث إليه فهو الحاج عبدالله البخارى محمد جمال ، ولد فى 12 أبريل 1943 ، وكان أول تجنيده فى 12 أغسطس 1964 ، ألحق بسلاح المشاة بمركز التدريب الراقى للمشاة بالهايكستب ، خرج من التجنيد قبل النكسة وعاد مع الاستدعاء وإعلان حالة الطوارىء فى مايو 1967 ، كما أستدعى أيضاً فى أكتوبر 1973 .

تنقل البطل بين مراكز التدريب ، حيث خدم فى مركز تجنيد منقباد ، والهايكتسب ، ومركز حلمية الزيتون  ، وأساس 1 بالمعادى .. وتم ترقيته إلى رتبة أمباشى ، خرج البطل من الخدمة فى 1975 .

تشرفت بالحديث إليه وانتزاع كلمات بسيطة منه .. متعه الله بالصحة والعافية وحفظه ..

**********************

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech