Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الملف الكامل لـ رفعت الجمال - انتقاله الي المانيا

 

زواجه وانتقاله إلي المانيا
طوال فترة عمله، في قلب إسرائيل، لحساب المخابرات المصرية، لم يتقدّم “رفعت الجمّال”
بمطلب واحد للمسؤولين المصريين. حتى كان مطلبه في يونيو 1963 بأن يعود إلى “مصر”، ويدفن إلى الأبد شخصية “جاك بيتون” حدث هذا قبل لقائه الأوَّل بزوجته فيما بعد “فلتراود”. وكانت رغبته هذه تعكس حالة الإجهاد التي وصل إليها، ورغبته الحقيقية في استعادة رفعت الجمَّال بهويته، وجنسيته وديانته أيضاً.
ولكن العودة لم تكن بالبساطة التي توقَّعها “رفعت”؛ إذ لم يكن من السهل أن يختفي “جاك بيتون” هكذا فجأة، من قلب “إسرائيل”، ليظهر “رفعت الجمَّال” مرة أخرى في “القاهرة”؛ فهذا كفيل بكشف كل ما فعله طوال حياته. وربما ستكشف أيضا شبكات التجسُّس التي تركها خلفه في إسرائيل، وبالنسبة لعالم المخابرات تعتبر هذه كارثة بكل المقاييس.
لذا كان عليه أن يحتفظ بشخصية “جاك بيتون” لبعض الوقت، وإن كان باستطاعته أن يغادر “إسرائيل”، ويرحل إلى بلد ثالث، بحجة العمل أو الارتباط، حتى يفقد الموساد اهتمامه به، بعد فترة من الوقت، مما يسمح له بالعودة إلي مصر.
التقي رفعت بزوجته “فالترود” في أكتوبر 1963م، وهي إمرأة ألمانية مطلقة ولديها طفلة اسمها “أندريا” وعمرها أربع سنوات. ووقع كل منهما في حب الآخر، وتزوجها سريعا. وعرضت عليه فالترود أن تتحول للديانة اليهودية عند زواجهما لكنه رفض.
حملت زوجته وأصر رفعت على ألا يولد ابنه في “إسرائيل”، كما أصر على أن تسافر زوجته لتنجبه في ألمانيا، حتى لا يحمل إلى الأبد الجنسية الإسرائيلية. وعندما لاحظ دهشتها من إصراره هذا، فسّر رفضه بان اسرائيل دولة حرب وأن حصول الطفل على جواز سفر اسرائيلي سيعرضه للمشكلات وأنه يخاف عليها من الاضطهاد. كما رفض رفعت أن يكون ابنه يهوديا وأصر على تركه بدون دين حتى يكبر ويقرر لنفسه. وظل ابنه “دانيال” بدون جنسية حتى حصل على الجنسية الألمانية في عام 1973 أي عندما بلغ التاسعة من عمره.
ورويداً رويداً، بدأ رفعت يتحلَّل من أعماله والتزاماته في إسرائيل، ويقوي روابطه
وأعماله في ألمانيا، فبدأ في دراسة كل ما يتعلَّق بالنفط، الذي قرَّر أن يجعل من تجارته مصدر رزقه الأساسي، خاصة وأنه قد تقدَّم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية، التي ستتيح له السفر بيسر أكثر، ودون تعقيدات أمنية عديدة إلى مصر أيضا في أي وقت يشاء، كرجل أعمال ألماني، وتاجر نفط عالمي. وبالفعل انتقل رفعت للإقامة والاستقرار في المانيا

.
لم تنقطع اتصالات رفعت بالمسؤولين الإسرائيليين، واستطاع رفعت أن يعرف بمخطط إسرائيل للهجوم على مصر في يونيو1967م، وبالفعل أبلغ المسؤولين في “مصر” بهذا، إلا أن أحداً لم يأخذ معلوماته مأخذ الجد، نظراً لوجود معلومات أخرى تشير إلى أن الضربة ستنصب على سوريا وحدها ووقعت نكسة 1967.
على الرغم من حالة الإحباط وخيبة الأمل، التي أصابت رفعت بسبب هذا، إلا أنه واصل ارتباطه بالمخابرات المصرية، وظلّ يرسل إليها كل ما يقع تحت يديه من معلومات،
من خلال صداقته مع رجل المخابرات الإسرائيلي “سام شوب”، حتى توافرت لديه
فجأة بعض المعلومات بالغة الخطورة، والتي أرسلها فوراً إلى مصر، وصدقها المصريون هذه المرة، وكان لها تأثير واضح، في حرب 1973م.
وبعد الحرب والانتصار عاد رفعت يطلب العودة إلى مصر، ولكن المخابرات المصرية أخبرته أنه لا يستطيع العودة مع أسرته، إذ يستحيل أن تتم حماية الأسرة كلها طوال الوقت، من أية محاولات انتقامية إسرائيلية، إذا ما انكشف أمره. فكان عليه أن يظل إلي الأبد بعيداً عن وطنه، وأن يحمل حتى آخر العمر جنسية جاك بيتون اليهودي الإسرائيلي السابق، ورجل الأعمال الألماني الذي نجح في إقامة مشروع نفطي كبير في مصر، ليعود أخيراً إلى مصر التي فعل من أجلها كل ما فعله.في زيارته للأقصر بعد عودته إلي مصرالعودة إلي الوطن مصر
بعد أن أتم رفعت الجمال عمليته الجاسوسية حصل على امتياز التنقيب عن البترول المصري، في عام 1977 ونجح في تأسيس شركة باسم “آجيبتكو”، وأعطى الرئيس الراحل أنور السادات تعليماته لوزير البترول بأن يهتم بهذا “الرجل” العائد في شخصية جاك بيتون، دون أن يفصح عن شخصيته. وشدد علي أهمية مساعدته وتقديم كل العون له، فلم تجد وزارة النفط سوي “بئر مليحة” المهجور لتقدمه له بعد أن تركته شركة فيليبس، لعدم جدواه.
ورفضت هيئة البترول السماح له بنقل البترول من البئر في الصحراء الغربية إلى داخل البلاد بالتنكات. وأصرت علي نقله بأنابيب النفط ، وهو ما لم يتمكن رفعت الجمال من توفيره ماديا، فلجأ مرة أخرى إلي السادات الذي كرر تعليماته بمساعدته وتقديم كل العون له. لكن أحدًا لم يهتم به، فساءت حالة شركته، وتصرفت فيها زوجته “فالترود بيتون” بعد أن مات في عام 1982 حيث باعتها لشركة دنسون الكندية.
لرفعت الجمال ابن واحد من زوجته الألمانية إلا أنه لا يحمل الجنسية المصرية، حيث أن المخابرات المصرية وفي إطار الإعداد للعملية قد قامت بإزالة كل الأوراق التي قد تثبت وجود رفعت الجمال من كل الأجهزة الحكومية بحث صار رفعت الجمال رسميا لا وجود له، وبالتالي لا يستطيع ابنه الحصول على جواز السفر المصري الأمر الذي أدى بزوجته وابنه أن يقدموا التماسا للرئيس السابق محمد حسني مبارك لاستغلال صلاحياته في إعطائه الجنسية، إلا أن طلبهما قوبل بالرفض لعدم وجود ما يثبت بنوته لرجل مصري.زواجه وانتقاله إلي المانيا

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech