Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

إسرائيل باعت عملاء الموساد لتحافظ علي سمعة الجهاز

 

يؤمن الإسرائيليون بأن الإعلام أفضل طريقة للقضاء علي ذاكرة الشعوب وغسل أدمغتهم، يحرصون علي امتلاك أدواته التي تمكنهم من تزييف الحقائق.. الآلات الدعائية التي تسيطر عليها إسرائيل كثيرة وليست كلها موجهة للخارج، لكنها تمتد أيضا إلي مواطني إسرائيل أنفسهم، داخل الدولة العبرية لا يمكن أن تفصل الصحف عن مخططات الدولة.. كلاهما يعزز مكانة الآخر.. هذا ما دفع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلي أن تفتح صفحاتها لموضوع بعنوان «ارتفاع عدد المتقدمين بطلبات للعمل داخل جهاز الموساد».. العنوان يحمل قدرا من الاستفزاز لا يوازيه سوي رغبة إسرائيل في التخلص من الإحساس بالفشل الذي يطارد أقوي أجهزتها الاستخباراتية.. خاصة بعد عملية اغتيال القيادي الفلسطيني «محمود المبحوح»، تلك العملية التي تم كشف كل تفاصيلها في أسابيع قليلة فكانت أقرب للفضيحة التي جلبت لإسرائيل العار الاستخباراتي والمشاكل الدبلوماسية.

تقرير «يديعوت أحرونوت» بأن محاولة غسل سمعة الموساد الذي نسج سيناريوهات تجعل من عملية «المبحوح» حلقات درامية مشوقة تثير إعجاب الشباب الإسرائيلي المحب للمغامرات.. بعدها تم نشر إعلان عن حاجة «الموساد» لعملاء جدد لديهم الرغبة في الإبداع وحب التحدي والاستعداد للدخول في نمط حياة غير مألوف.. بعد فترة تدريب لا تقل عن عام كامل.

إعلان الموساد حدد الأماكن التي تحتاج لعملاء جدد وهي:

- مهمة مخابراتية لمتحدثي العربية والعبرية.

- شغل وظيفة كهربائي يمتلك رخصة عمل وخبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في مجال الكهرباء بالإضافة إلي استعداده للسفر خارج إسرائيل لأداء بعض المهام.

- مدرب لياقة بدنية حاصل علي شهادة في التعليم البدني بالإضافة إلي شهادة خبرة من أحد مراكز التدريب وشهادة خبرة في الإسعافات الأولية.

وقرر «الموساد» توفير حياة كريمة وآمنة ورواتب مجزية للعملاء الجدد.. حسب الإعلان الذي أثار بالفعل بعض الشباب الإسرائيلي المخدوعين في جهاز مخابراتي يتسع تاريخه لسلسلة من العمليات الفاشلة التي جعلت من عملائه ضحايا للإهمال.. ضحايا الموساد كثيرون ولكل واحد منهم قصة حاول الموساد إخفاءها حفاظا علي سمعة الجهاز الاستخباراتي الأهم في دولة إسرائيل.

< الضحية رقم واحد

قامت المخابرات العسكرية الإسرائيلية في بدايات خمسينيات القرن الماضي بتشغيل شبكة تعتمد علي الشباب من اليهود المصريين وتولي ضابط المخابرات المعروف باسم «إبراهام دار» أو «جون دارلنج» تشغيل هذه الشبكة وقام «دارلنج» بانتقاء مجموعة من الشبان والفتيات اليهود من داخل حركات الشبيبة الصهيونية في مصر، وتم تسفير هؤلاء الشباب إلي إسرائيل للحصول علي دورة تدريب في الأعمال التخريبية، ان الهدف من هذه الشبكة هو محاولة إسقاط حكم الملك فاروق الذي بدأ يظهر عداءه لإسرائيل وأن يحلوا مكانه نظاماً جديداً يكون أكثر اعتدالا مع إسرائيل ولكن بعد قيام ثورة يوليو عام 1952 تغيرت المهام التي كلف بها أفراد الشبكة وذلك بعد المحادثات التي دارت بين مصر وبريطانيا حول انسحاب الجيش البريطاني من قناة السويس ما أصاب المخابرات الإسرائيلية بحالة من الارتباك نظرا لأن الجدار الذي يفصل بين مصر وإسرائيل سوف ينهار، وستتفرغ مصر بضباطها الأحرار لمواجهة إسرائيل، لذلك قررت المخابرات الإسرائيلية إعطاء إشارة البدء لتشغيل الشبكة الخامدة في مصر والإسكندرية عن طريق تنفيذ بعض العمليات التخريبية ضد المنشآت والمصالح البريطانية والأمريكية، ليبدو الأمر وكأنه صورة من صور النضال الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي، ما يؤدي إلي رفض بريطانيا مغادرة مصر عقابا علي هذه الأفعال.. في يوليو من عام 1954 بدأت الشبكة عملها ووقع الخطأ الذي كشف كل أفرادها.

كان اشتعال عبوة متفجرات في ملابس «فيليب ناتانزون» عميل الشبكة، هو طرف الخيط الذي قاد السلطات المصرية إلي التوصل لأفراد الشبكة بالكامل خصوصاً بعد أن تم تفتيش منزله وتم العثور علي مواد متفجرة وأدوات تصوير وغيرها.

والغريب أن الرقابة العسكرية في إسرائيل منعت نشر أي تفاصيل عن قضية «لافون» وظلت القضية لسنوات عديدة يشار إليها بالرموز والعبارات الكودية حتي إنه عام 1967 أي بعد مرور 13 عاماً وصفتها الموسوعة العبرية بعبارات مقتضبة بأنها عملية أمنية وقعت أحداثها في صيف 1954 وتمت خارج إسرائيل ومات فيها بعض اليهود وأحدثت ضرراً سياسياً لإسرائيل.

وحدث نوع من الفوضي داخل القيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل، لمعرفة من المسئول عن العملية وتوصلت لجنة تقصي الحقائق التي عرفت باسم «أولشن دوري» بأن «بنحاس لافون» وزير الدفاع – الذي سميت العملية بعد فشلها باسمه- هو الذي أعطي أوامر تنفيذ العملية لرئيس المخابرات العسكرية وبعد هذه التوصية نقل «بنحاس لافون» من منصبه علي الرغم من نفيه الاتهام الذي أُسند إليه.

هذه الواقعة رسخت مبدأ إسرائيل في خيانة عملائها، حيث إن القاضي العسكري محمد فؤاد الدجوي الذي ترأس محاكمة أفراد الشبكة تم تعيينه بعد عامين في منصب الحاكم العسكري بقطاع غزة وحدث أن سقط في الأسر الإسرائيلي خلال حرب 1956 وتوقع الجميع أن يحدث تبادل للأسري يقضي بالإفراج عن الدجوي مقابل الإفراج عن أفراد الشبكة إلا أن القيادات العسكرية في إسرائيل كانت تنفي أن أفراد الشبكة قد عملوا بتكليف من إسرائيل ولذلك لم يتطرق إليهم «موشيه ديان» خلال المناقشات التي تمت حول تبادل الأسري وعندما علم «موردخاي بن تسور» قائد الوحدة 131 داخل المخابرات بنبأ سقوط الدجوي في الأسر ذهب إلي رئيس المخابرات الحربية «يروشفات أركافي» ليبلغه بذلك فإذا به يعنفه ويقول له «إن هذا ليس من شأنك لقد انتهي دورك في العملية» وحذره من التدخل في هذا الأمر مرة أخري.

حتي تم الإفراج عن أفراد هذه الشبكة عام 1967 في أعقاب الحرب بعد صفقة تبادلية مع الأسري المصريين.

< الضحية الثانية

«إيلي كوهين» أو كامل أمين ثابت يعتبره الخبراء في إسرائيل أحد أهم أسباب انتصار إسرائيل في حرب 1967، وهو من مواليد الإسكندرية عام 1924، ووالده من أصل سوري، انضم عام 1944 إلي الحركة الصهيونية وفي عام 1957 هاجر إلي إسرائيل وعاش في «بيت يام» وعمل لفترة مترجما للصحف العربية داخل المخابرات الحربية «أمان» وفي عام 1959 تزوج من نادية ذات الأصول العراقية وشقيقة الأديب الإسرائيلي «سامي ميخائيل».

بدأت علاقته بالمخابرات الإسرائيلية عام 1954 عندما استأجر منزلا في مصر باسمه استخدمه أعضاء شبكة قضية «لافون» وفي مايو عام 1960 جُند لشعبة المخابرات التابعة للجيش الإسرائيلي وحصل علي رتبة ملازم وتم إعداده داخلها ليكون جاسوساً وفي عام 1961 تم إرساله إلي «الأرجنتين» وهناك بُنيت له شخصية تاجر عربي من سوريا باسم «كامل أمين ثابت».

وفي عام 1962 انتقل إلي دمشق واستأجر منزلا بجوار قيادة الأركان العامة السورية وبني لنفسه سمعة طيبة كتاجر كريم ورجل أعمال محب للخير بالإضافة إلي وطنيته وحبه لبلده إلي درجة التعصب، وخلال هذه الفترة أقام علاقات قوية مع ضباط الجيش ومسئولي الحكومة السورية، وأثمرت هذه العلاقة عن حصوله علي معلومات ذات أهمية بالغة عن الجيش السوري والعلاقات السورية مع المنظمات الفدائية الفلسطينية.

وفي عام 1964 انتقل نشاطه من المخابرات العسكرية إلي الموساد الذي نقل له بعض المعلومات الحساسة عن المخطط السوري ضد إسرائيل عن طريق إنشاء منظمة تحرير فلسطينية وتسليحها بالكامل.

بعد إحباط المخطط السوري أدرك السوريون أن هناك جاسوسا ينقل المعلومات إلي إسرائيل، وفي يناير من عام 1965 كشف السوريون «إيلي كوهين» عن طريق جهاز تتبع متقدم حصلت عليه سوريا من الاتحاد السوفيتي يكشف مواقع البث الإذاعي، وفي ذلك اليوم توقف البث الإذاعي في أنحاء دمشق ليقع إيلي كوهين في الفخ بعد أن تم إلقاء القبض عليه وهو يرسل المعلومات لإسرائيل.. وهناك من يربط بين وقوعه وبين رفعت الجمال الذي أبلغ المخابرات السورية عن نشاطاته داخل سوريا.

وكالعادة تعامل الموساد الإسرائيلي مع هذا العميل بإهمال شديد وتركه يواجه مصيره وحده حتي تم إعدامه وكانت أمام «إيلي كوهين» فرصة ذهبية للنجاة عندما عرض عليه طاقم التحقيق السوري التعاون معهم كعميل مزدوج ووافقهم في البداية، لكنه استغل ذلك في إرسال رسالة كودية تبلغ الموساد بأنه قد سقط في الأسر بعد تعليمات مشددة من الموساد الإسرائيل ي بضرورة فعل ذلك في حالة كشفه، وأكد بعض المقربين منه أنه قد وقع بسبب الموساد ذاته الذي عرضه لخطر دائم دون الاهتمام بأمنه وسلامته، حيث كانوا يطالبونه داخل الموساد بأن يرسل لهم يومياً ما يدور داخل البرلمان السوري وهي معلومات كانت تحتمل التأجيل، أما زوجته فلقد أكدت أن الموساد استنفد قدرات زوجها المخابراتية وضاعف من نسبة وقوعه في أيدي السوريين من كثرة المعلومات التي كانوا يطلبونها كما أن الموساد لم يتدخل لإنقاذه، ففي الوقت الذي كانوا يطالبون فيه أفراد أسرته بالتفاؤل وأن موقفه جيد أعلنت سوريا نبأ إعدامه في ميدان عام، بعدما قدم أحد الكتاب الإسرائيليين كتابا في موضوع خيانة الموساد لإيلي كوهين وأطلق عليه «وحيد دمشق».

< الضحية الثالثة

اتبعت إسرائيل مع العميل «جوناثان بولارد» سياسة التنصل من مسئولية الاعتراف بتعاونه مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بل إن الحكومة الإسرائيلية أعادت للولايات المتحدة الوثائق التي حصل عليها من داخل شعبة المخابرات التابعة للأسطول الأمريكي.

وجوناثان بولارد هو مواطن أمريكي يهودي من مواليد 7 أغسطس عام 1954 حرصت أسرته منذ طفولته علي غرس الهوية اليهودية داخله وعندما بلغ من العمر 16 عاما زار إسرائيل لأول مرة وبعد عودته درس العلوم السياسية في جامعة ستنفورد وأعقبها دراسة العلاقات الدولية وفي عام 1977 تقدم بطلب عمل لجهاز الـ «سي. آي. إيه» إلا أن طلبه قد قوبل بالرفض حيث أظهر فحص جهاز كشف الكذب وجود مشكلات لديه تتعلق بالأمانة والثقة، وفي عام 1979 تم قبوله للعمل داخل شعبة المخابرات الخاصة بالأسطول الأمريكي كموظف مدني ولم تكن تعلم إدارة الأسطول الأمريكي بقرار رفضه السابق من قبل الـ «سي. آي. إيه» وبعد عامين تقدم ليعمل محللا للمعلومات الاستخبارية، وفي يونيه عام 1984 عمل في مركز التحذير المضاد للإرهاب والتابع لقسم قراءة وتحليل التهديدات في جهاز التحقيق التابع للأسطول الأمريكي.

وخلال عمله الجديد وقعت تحت يديه معلومات خطيرة وسرية تخص إسرائيل واكتشف ـ علي حد زعمه ـ وجود بعض الجهات المعنية داخل الولايات المتحدة تتعمد أن تمنع عن إسرائيل بعض المعلومات التي كان يجب أن تحصل عليها وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعت بين إسرائيل والولايات المتحدة عام 1983، ولذلك شرع في نقل هذه المعلومات إلي إسرائيل مباشرة وكان التعامل في البداية يتم دون مقابل ولكن بعد ذلك دفعت له إسرائيل المال مقابل المعلومات التي كان يقدمهاsize =-2>وفي يوم 21 نوفمبر عام 1985 هجم عملاء الـ علي منزل «بولارد» وعندما شاهدهم يقتربون من منزله لاذ بالفرار هو وزوجته نحو السفارة الإسرائيلية في واشنطن بناء علي تعليمات الإسرائيلية وعندما وصلا إلي السفارة ورفض الوزير المفوض داخل السفارة الإسرائيلية «إلياكيم روبنشتاين» السماح لهما بالدخول وتم إلقاء القبض عليهما أمام السفارة.

لم تتوقف الندالة الإسرائيلية عند هذا الحد بل إن إسرائيل أعادت للولايات المتحدة الوثائق التي حصلت عليها لتؤكد بذلك تهمة التجسس علي بولارد الذي لم يجد مجالا للإنكار واعترف بتهمة التجسس لحساب إسرائيل ليتم الحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً تنتهي في نوفمبر عام 2015.

والغريب في الأمر أنه عندما تم إلقاء القبض عليه لم تعترف إسرائيل بأنه عميل لها وانتظرت بعد 13 عاما قضاها في السجن في عام 1998 لتعلن أن «بولارد» عميل لإسرائيل وقامت بمنحه الجنسية الإسرائيلية، والمثير أيضاً أن إسرائيل لم تفعل ذلك طواعية من تلقاء ذاتها، بل فعلت ذلك بعدما تقدم «بولارد» لمحكمة العدل العليا مطالبا بالحصول علي الجنسية والاعتراف به رغم المعارضة الشديدة التي مارستها الحكومة الإسرائيلية ضد اتخاذ هذا القرار.

< الضحية الرابعة

إن صدقت الرواية الإسرائيلية حول علاقة أشرف مروان بالموساد الإسرائيلي وأنها لم تكن مجرد تبرير لفشل إدارتها في حرب أكتوبر 1973، تكون إسرائيل قد ارتكبت أبشع جريمة من الممكن أن ترتكبها دولة في حق أحد عملائها.. عندما قامت بالكشف عن هوية أشرف مروان وهو علي قيد الحياة.

وخلال الفترة التي تم فيها الإشارة إلي اسم أشرف مروان من خلال كتاب المؤرخ الإسرائيلي أهارون برجمان والمقالات التي نشرتها صحف معاريف وهاآرتس ويديعوت أحرونوت عن العميل أشرف مروان، ظل إيلي زعيرا رئيس المخابرات الحربية السابق وتسيفي زامير رئيس الموساد السابق أيضا في حالة من الصمت حتي يوم 23 سبتمبر 2004 عندما نطق إيلي زعيرا في أحد الحوارات التليفزيونية باسم أشرف مروان.

واتهمه رئيس الموساد في برنامج تليفزيوني أيضا بالكشف عن هوية أفضل عميل في تاريخ إسرائيل.

إيلي زعيرا رفع دعوي قضائية ضد تسيفي زامير مطالبا إياه بتعويض قدره مليون شيكل لاتهامه بتسريب اسم العميل أشرف مروان وهو ما أصاب أشرف مروان بالاكتئاب الشديد حيث تأكد للجميع رسميا عمالته للموساد ما جعله يؤكد في أواخر أيامه أن الموساد قد تزعم ضده مؤامرة للكشف عن هويته.

كان الكشف عن هوية أشرف مروان هو قمة المأساة وكما قال أهارون برجمان كان من الخطأ الكشف عن هوية جاسوس وهو علي قيد الحياة ولا أعرف هل من الصواب أيضا الكشف عن هوية جاسوس بعد موته أم لا. ولكن في النهاية يجب أن يعلم الباحثون والساعون وراء المعلومات أن الجاسوس هو إنسان يمتلك بيتاً وأسرة.

توفي أشرف مروان يوم 27 يونيه عام 2007 إثر سقوطه من شرفة منزله في لندن.

< الضحية الخامسة

لم تختلف الطريقة التي تعاملت بها أجهزة المخابرات الإسرائيلية مع أشرف مروان كثيرا عن الطريقة التي تعاملت بها مع «مصعب حسن يوسف» نجل قيادي ومؤسس حركة حماس في الضفة الغربية، كشفت عن هويته وقصته مع المخابرات الإسرائيلية وهو علي قيد الحياة بل أتاحت نشر القصة في صحيفة هاآرتس مدعومة بصور شخصية له، كل ذلك من أجل التعتيم علي عملية اغتيال المبحوح الفاشلة التي واكبت الإعلان عن قضية مصعب حسن يوسف أو «ابن حماس».

ومصعب حسن يوسف من مواليد السادس من مايو 1978 وهو نجل الشيخ حسن يوسف من مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية.. اعتنق المسيحية عام 1999 بعد أن قرأ عبارة وردت في العهد القديم تقول «حب عدوك» ما جعله يفكر في أن «الشاباك» وجنود الجيش الإسرائيلي هم أعداؤه ولكنهم ينفذون عملهم.. وفكر بينه وبين نفسه كيف كانت ستتعامل حماس مع اليهود في هذا الموقف؟ هل كانوا سيرحمونهم وهل كانوا سيتعاملون بشكل إنساني معهم صحيح أن «الشاباك» قد ارتكب العديد من الجرائم ولكنه في النهاية يؤدي عمله.

مهد هذا التفكير إلي تعاونه مع جهاز «الشاباك» حيث كان يقضي فترة عقوبة في السجون الإسرائيلية نظرا لاشتراكه في مظاهرات ضد الاحتلال وحيازته لسلاح ودخل إلي زنزانته أحد ضباط «الشباك» وعرض عليه التعاون مع الجهاز للكشف عن العمليات التي تخطط لها السلطة الفلسطينية وحركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الفترة التي تعاون فيها مصعب مع جهاز الشاباك نجح في الإبلاغ ومنع عشرات العمليات الفدائية بالإضافة إلي كشف عدد كبير من الخلايا النشطة بالإضافة إلي مساهمته في إنقاذ عدة شخصيات إسرائيلية من القتل وعلي رأسهم شمعون بيريز الذي كان وقتها وزيرا للخارجية والاب الروحي لحزب «شاس» عوفيديا يوسف وأطلق عليه لقب «الأمير الأخضر» نظرا لكونه ابنا لرئيس حماس في الضفة الغربية.. والأخضر إشارة إلي راية منظمة حماس، واعتبره مسئولو جهاز «الشاباك» أفضل مصدر للمعلومات، نجحت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تجنيده.

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech