Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

كيف سقطت الجولان بدون قتال 1967

 

موضوع من اعداد احمد ابو الخير -

للمجموعه 73 مؤرخين ولا يجوز اقتباسه او اعاده نشره بدون الاشاره للكاتب والمصدر 

 

الساعة الثامنة إلا الربع، صبيحة اليوم الخامس من يونيو/حزيران 1967، ستبدأ حرب إسرائيلية أشبه بنزهة جوية، لكن نتيجتها ما زالت تحفر في الذهن العربي بعد خمسة عقود من وقوع الكارثة التي سميت على سبيل التخفيف "نكسة".

واحدة من أشد المآسي العربية حضورا وغموضا في آن "سقوط الجولان".. هل سقطت هضبة الجولان الحصينة في حرب الأيام الستة، أم سلّمت تسليما؟

 

طرح "الصندوق الأسود" السؤال، واجتهد في الإجابة عنه في فيلمه الاستقصائي "سقوط الجولان" الذي بثته الجزيرة مساء الثلاثين من يوليو/تموز 2015.

 

العقود الغامضة

 

وكانت الأسئلة المفصلية: ما علاقة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بسقوط الجولان؟

 

ولماذا ظلت تفاصيل كثيرة غامضةً لنحو خمسة عقود؟

 

وكم من شخصيات اشتبه أو ثبت أنها صرحت أو ألمحت لسر من أسرار الجولان فكان مصيرها غياهب السجن، أو القتل، أو الانتحار بعدة رصاصات؟

كما يعبر سوريون ضمن ما يرونه "كوميديا سوداء".

لم يستغرق احتلال الجولان المحصنة سويعات قليلة والشهود من الصف القيادي العسكري والسياسي في تلك الفترة تحدثوا في الفيلم عن الشبهات، تحدثوا بالتفصيل عن أوامر بعدم القتال، وعن جبهة باردة في الجولان الحصين، بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تمسح الطائرات المصرية من الوجود وهي في مرابضها.

 

يقول ضابط سوري بجبهة الجولان: كان بإمكان الطيران السوري والعراقي مواجهة الطيران الإٍسرائيلي وهو عائد من ضربته لمصر، فارغا تقريبا من الوقود، وليس بإمكانه القتال، لكن القيادة السورية لم تصدر أوامر بالقتال لجنودها.

الضابط الأردني في القدس إبان 1967 غازي ربابعة قال إن الملك حسين طلب من السوريين معونة جوية بمشاركة طائرات عراقية وأردنية لتوجيه ضربة للطائرات الإسرائيلية العائدة من مصر فرد عليه حافظ الأسد في تلك اللحظة المهمة "إن طائراتنا تقوم برحلات تدريبية".

 

الشبهة التي أجمع عليها من تحدث من ضباط سوريين وسياسيين هي البيان رقم 66 الذي دفع به وزير الدفاع حافظ الأسد ليذاع في إذاعة الجمهورية العربية السورية في اليوم السادس والأخير من الحرب. يقول البيان للشعب إن القنيطرة سقطت في يد "العدو" بعد قتال عنيف.

لكن القنيطرة لم تكن قد سقطت، فلماذا يصدر حافظ الأسد بيانا "كارثيا"، بحسب وزير الإعلام آنذاك محمد الزعبي؟

بلهجة ساخرة، يقول المختص الإسرائيلي في الشأن السوري إيال زيسر "نحن تعودنا دائما أن تذيع بعض الإذاعات العربية بلاغات عن انتصارات لم تحصل، البيان هذه المرة كان عن هزيمة لم تحصل بعد".

 

كان يمكن -كما يضيف الزعبي- القتال في الجولان، وعلى الأقل جعل كلفة احتلال كل سنتيمتر من الجولان مُرة في حلق الإسرائيليين، "أما أن يؤخذ الجولان على البارد فهذه مؤامرة".

 

بعد ستة أعوام على سقوط هضبة الجولان تخوض سوريا حرب 1973 لاستعادتها، تتقدم القوات السورية ثم لا تلبث أن تتراجع عن بشرى انتصار أولى، لتنكفئ فلا يعود الجولان وحده المحتل، بل 23 قرية إضافية.

 

ينجم عن هذه الحرب اتفاق فض الاشتباك عام 1974، فانسحبت إسرائيل مما احتلته بعد الجولان، وبقي هذا الأخير ينعم بهدوء مريب، وسُمح للنظام السوري أن يدخل لبنان، بينما بقي الجولان هادئا الهدوء ذاته الذي كان صبيحة سقوطه في 1967

 

عند فقدان كل الاتصالات وانفراط عقد السيطرة القيادية الذي كان ينظّم الوحدات كلها، أخذ كل من القادة الصغار يتصرف حسب هواه أو حسب بداهته. فالكثيرون هربوا..نعم هربوا. وأعطوا الأوامر لجنودهم بالهروب. والقلائل جدا وهم من غير البعثيين صمدوا وقاتلوا وأظهروا بطولات فردية...المهم أن الهرب من القتال وتولية الدبر للعدو، قد بدأ منذ مساء الخميس الثامن من حزيران، وبدأ يستشري ويتسع ويمتد حتى بلغ ذروة تفاقمه يوم السبت العاشر من حزيران، بعد إذاعة البيان الفاجر (يقصد بيان وزير الدفاع حافظ الأسد حول سقوط القنيطرة) الذي أعلن سقوط القنيطرة، ولم يكن جند العدو قد رأوها بأعينهم بعد بل لم تكن أقدامهم وطئت أرضها ص102 من كتاب سقوط الجولان.

 

يقول الرائد خليل مصطفى وقد كان ضابط في المخابرات السورية علي الجبهة أي كان مطلعا علي كل صغيرة وكبيرة (ثم صدر البلاغ الفاجر من إذاعة حزب البعث في دمشق، يوم السبت العاشر من حزيران، الساعة التاسعة والنصف صباحا، يعلن سقوط القنيطرة بيد قوات العدو، ويحمل توقيع وزير الدفاع اللواء حافظ الأسد، ويحمل الرقم 66. وكان هذا البيان هو طلقة الخلاص سدّدتها يد مجرم إلى رأس كل مقاومة استمرت في وجه العدو رغم كل تلك المخازي، فانهارت القوى واستسلمت المقاومات الفردية المعزولة، أو استشهد رجالنا، وعلم الجميع أنّ لا أمل في متابعة القتال، لأنّ القيادة البعثية قد أنهت كل شيء، وسلمت للعدو الإسرائيلي مفاتيح أحصن وأمنع قطعة من أرض العرب، بل وتكاد تكون من أكثرها غنى ووفرة بالكنوز الدفينة من آثار ومعادن وخصب تراب ووفرة مياه)، ص 106 – 107.

 

وهذا يفسّر أسباب ضم دولة الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان لما تدّعيه أنها من ضمن أرضها الموعودة، وفرضت الجنسية الإسرائيلية على سكانها العرب، وترفض أي تفاوض على الانسحاب منها.

 

ويؤكد هذه المعلومة الخيانية ما أورده الكتاب على لسان وزير الصحة السوري آنذاك عبد الرحمن الأكتع الذي كان في جولة ميدانية جنوب القنيطرة يوم العاشر من حزيران عندما أعلن وزير الدفاع سقوط القنيطرة، يقول الأكتع:

 

" سمعت نبأ سقوط القنيطرة يذاع من الراديو، وعرفت أنّه غير صحيح لأننا جنوب القنيطرة ولم نر جيش العدو، فاتصلت هاتفيا بحافظ الأسد وزير الدفاع وقلت له: المعلومات التي وصلتكم غير دقيقة، نحن جنوب القنيطرة ولم نر جيش العدو، فشتمني بأقذع الألفاظ ومما قاله لي: لا تتدخل في عمل غيرك يا (......)، فعرفت أنّ في الأمر شيئا!!!.

 

وهكذا فقد أعلن حافظ الأسد وزير الدفاع سقوط القنيطرة قبل سقوطها فعلا، ولم تدخلها قوات الجيش الإسرائيلي إلا بعد هذا البيان المخزي بسبعة عشر ساعة، بعد أن تأكدت انسحاب وفرار كافة القوات البعثية، وأنّها لن تواجه أية مقاومة من أي نوع.

 

كتب الإسرائيلي جيرمي بوين في كتابه (ستة أيام: كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط)

 

يقول: " وصلنا للقنيطرة من دون أي عائق تقريبًا... كان هناك غنائم في كل مكان حولنا. كل شيء كان لا يزال يعمل. محركات الدبابات لم تتوقف، معدات الاتصال لا تزال في وضع العمل، وقد تم التخلي عنها. سيطرنا على القنيطرة دون قتال".

 

أما مجلة (التايم) الأمريكية، فقد نشرت تقريراً تقول فيه: " خان راديو دمشق جيشه بإعلان سقوط مدينة القنيطرة قبل ثلاث ساعات على سقوطها. ذلك التقرير المتحدث عن استسلام مركز قيادتهم حطم معنويات الجنود السوريين الذين بقوا في منطقة الجولان. ".

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech