Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

لماذا صفقات السلاح المصرية ؟

 

القوة بين الغاية والوسيلة

 

 

 

فى مساء يوم الثامن من يونيو 2016 صرحت وسائل الإعلام بالتنسيق مع الشئون المعنوية للجيش المصرى عن صفقات جديدة للجيش المصرى فى سابقة غير معهودة من القيادة العامة للقوات المسلحة والتى صرحت بامتلاك عدة أسلحة ومعدات جديدة على مسرح عمليات الشرق الأوسط بعد وقت بسيط من حفل تسليم حاملة المروحيات وسفينة الإنزال (الميسترال / جمال عبد الناصر) ماحدث هو ليس مجرد إعلان عن صفقة أو مجرد امتلاك أسلحة نوعية

ولكن هذا الإعلان هو اعلان عن تغير قواعد اللعبة فى الشرق الأوسط واعلان عن استراتيجية مصر الجديدة بل يمكن أن نقول أنه بداية سباق تسلح وتكدس للأسلحة فى الشرق الأوسط سينتج عنه بلا أدنى شك نتائج طال انتظارها سواء إن كانت جيدة أو سيئة

وهنا يظهر سؤال مهم جداًهل القوة غاية أم وسيلة لغاية ولماذا أساساً تقاتل الدول لكى تكون أكثر قوة هل هو البقاء أم شىء آخر ؟

القوة :-

ترتكز القوة أساساً على شقين :

شق ملموس وهو القدرات العسكرية مثل (القوات البرية والجوية والبحرية بما فيها من دبابات وسفن وغواصات وصواريخ ومقاتلات ومروحيات وأقمار صناعية)

وشق آخر يسمى ب(القوة الكامنة) وهى (القوة البشرية والإقتصادية و العلمية و التكنولوجية بل والقوة المجتمعية وهى ترابط فئات المجتمع من الداخل من ديانات وأعراق مختلفة) كل هذه القوى تدخل فى بناء القوة العسكرية ، وتعتمد القوة الكامنة للدول على ثروة الدول وتعداد سكانها إذن القوة العسكرية تحتاج إلى الأفراد والمال والتكنولوجيا لبناءها والقتال بها ومن هنا فإن الحرب ليست الطريقة الوحيدة للوصول إلى القوة بل يمكن الحصول على القوة بالتعداد السكانى و الإقتصاد القوى و التطور العلمى وأكبر دليل على ذلك تجربة الصين .

** إذن هل القوة غاية أم وسيلة ؟؟

هناك نظريتان :

الأولى :

أن القوة غاية .. حيث تقوم الدول بالتطور العلمى والتكنولوجى والحفاظ على الزيادة السكانية للوصول إلى مستوى القوة التى تريده والغير ضرورى مقارنة مع التهديدات أو أن تكون محاطة بأخطار أو مهددة بالفناء أمثال الدول العظمى.

الثانية:

أن القوة وسيلة .. حيث تقوم الدول بامتلاك أحدث الأسلحة والدخول فى تحالفات وتطور من قدرتها التسليحية حتى لو على حساب قدرتها الإقتصادية لغاية كبرى وهى البقاء بمختلف صوره .

** لماذا تريد الدول القوة ؟

كما ذكرنا فإن سبب طلب القوة متوقف على إن كانت وسيلة أم غاية ، وهناك إفتراضات خمس ذكرها استراتيجيين يطلق عليهم (الواقعيين الجدد) تحدد أسباب تنافس الدول على القوة فيما بينها متعلقه بالنظام الدولى.

الإفتراض الأول :-

مما لاشك فيه أن القوى العظمى هى الجهات المتحكمة فى النظام الدولى والفاعلة فى السياسة العالمية وأنها تعمل ضمن منظومة فوضوية بمعنى أن الفوضى لها نظام يتحكم بها أى أنها ليست فوضى عارمة دون نظام أو قيود وهى تعنى أنه لايوجد نظام أو سلطة مركزية تقف فوق الدول العظمى .


 

الإفتراض الثانى :-

جميع دول العالم تمتلك قدرات عسكرية هجومية بقدرات متفاوتة من دولة لأخرى قادرة على إلحاق الأذى بجارتها والعكس بمعنى أن التهديد موجود طوال الوقت وخصوصاً لو كان هناك عدائيات بين والدول وبعضها .

الإفتراض الثالث:-

لايمكن لأى دولة التيقن من نوايا الدولة الأخرى ، فالدول فى النهاية تريد معرفة إن كانت الدول الأخرى عازمة على استخدام قوتها لتغيير توازن القوى أو ستكون قانعة بما لديها دون إخلال بتوازن القوى بمحيطها إلا أن المشكلة تكمن فى التقين من صحة نوايا الدول الأخرى وعلى خلاف الإمكانيات العسكرية (أقمار صناعية وأجهزة مخابرات) فإن النوايا لايمكن معرفتها تجريبياً فالنوايا تكمن فى عقول صناع القرار .

الإفتراض الرابع :-

الهدف الرئيسى للدول هو البقاء فالدول تسعى دائماً للحفاظ على سلامة أراضيها والحفاظ على استقلالها السياسى وعندما تتعدى القوة مرحلة البقاء تصبح غاية .

الإفتراض الخامس :-

كل دولة قادرة على ابتكار استراتيجيات لزيادة معدل بقائها سواء بالدفاع أو الهجوم ولاننكر أن الدول أيضاً تخطىء ففى النهاية من يضع الإستراتيجية هم بشر يخطئون ويصيبون إذن وجود شخص معين أو إدارة معينة يمكن أن تكون إشارة إلى الحرب أو السلام .

إذن المراد قوله هو مع إن مصر دولة تمتلك عقيدة دفاعية سواء إن تحدثنا أن الدفاع يتم بالدفاع أو الهجوم الوقائى فإن مصر دولة ليست دولة معتدية ولكن كون مصر دولة قوية باختلاف النسب إلا أن هذه القوة تخلق عدائيات يجب أن تكون مصر مستعدة لها فكون امتلاك مصر لأسلحة لها قوة على المستوى الإقليمى يجعل لها تهديدات على المستوى الإقليمى مثل (اسرائيل –ايران- تركيا) ناهيك عن الولايات المتحدة فالقوة تخلق قوة مضادة وكون مصر تقوم من سباتها منذ عام 2011 لتظهر وتتفاعل فى محيطها الإقليمى والدولى كل هذا يقلل من هيمنة دول ويضر بمصالح دول قامت هيمنتها ومصالحها على حساب دول عربية كانت ظهيراً قوياً لمصر مثل التوأم العربى (العراق وسوريا) الذى أصبح مرتعاً لإيران وتركيا تضر بهم وتهيمن بهم على المحيط العربى لذلك فإن الصدام قادم لامحالة وإن كانت مصر قوتها هى وسيلتها للحفاظ على وجودها وبقاءها بمختلف الصور .

 

الباحث محمود شرف الدين

المجموعه 73 مؤرخين

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech