موضوع خاص وحصري ومن مجهود المجموعه 73 مؤرخين 

ولا يجوز اعاده نشره او نقله بدون الاشاره للموقع وللمجموعه كمصدر للمقال وكحق ادبي 

بقلم : زياد عمرو

مراجعه - احمد عادل 

قسم التاريخ – وحدة الدراسات التاريخية والعسكرية

المجموعه 73مؤرخين

   بعد ان توجهت العسكرية المصرية فى نهاية عقد الخمسينيات الى التزود بالسلاح والمعدات بشكل شبه كامل  من الكتلة الشرقية – الاتحاد السوفيتى –ترتب عليه بعد ذلك تزويد سلاح الجو المصري بأنواع المقاتلات الشرقية المختلفة  ،

فمنذ  البداية تربعت شركة ميكويان المصنعة لسلسلة مقاتلات الميج الشهيرة على عرش المقاتلات المصرية لعقود بعد ذلك . إلا أن  احداها اسقطت من ذاكرة التاريخ – الميج-19 –

فهي اولى المقاتلات التى التحقت بسلاح الجو المصرى والتى تميزت  بكون سرعتها أسرع من الصوت ، وتصميمها ذو المحركين الجبارين متعها بسرعة ومدى متميزين فى تلك الفترة ، لقد خاضت الميج-19 عدة معارك اثناء فترة خدمتها بالقوات الجوية المصرية حيث استطاع طياروها ان يحفروا لأنفسهم نقطة مضيئة فى ظلام حرب يونيو1967 بأمجاد وابطال نفخر بهم مدى الدهر  .

اسباب قدوم الميج 19 لمصر:

     كانت الميج 19 مطلوبة ضمن أهتمامات مصر في صفقة الاسلحة التشيكية التى وقعت عليها مصرعام  1955م 

وبعد حصولها علي الميج 15 - 17 الروسية فىالبداية ، إلان أنالقواتالجوية المصرية لم تكتفي بها مع تنامي قدرات العدو الاسرائيلي الجوية ، لذلك كان من الطبيعي ان تحصل مصرعلي مقاتله احدث واكثرتطورا .

 ففىعام 1961م تسلمت مصرالمقاتله الروسية الشهيرهميج 19  وكانالسبب من شرائها انها كانت تتفوق علي الميج 15- 17 الموجوده بالفعل لدينا ،اذ كانت الميج 19 ذومحركينعلى خلاف سابقتها الميج-15- و الميج 17ذات المحرك الواحد مع حموله اكبر من الذخيره ومدي اوسع 

،و قد تم اختيار نزيه خليفه لاختيار طياري البعثه الذين سوف يكونوا نواة التشكيل الجديد علي الميج 19 و هو الذي اختار المقدم طيار / الدريني و باقي الطيارينلإختيارالطيارينالذين سوف يكونوا نواة التشكيل الجديد علي الميج 19 ،  وبالفعل اختار مجموعة من الطيارين ذو الكفاءة ليتموا فرقة التحويل من طرازاتهم القديمة التى كانوا يعملون عليها وتأهيلهمعلىالميج 19 الجديده 

    ومن ضمنهؤلاء الطيارين الذين سافروا الاتحاد السوفيتي في يونيو 1960 لتلقي دوره الميج 19

الرائد طيار/علاءبركات  الرائد - الطيارمجدي مكلاوي الرائد  الطيارسعيد شلش، ثمعادوا الى  مصرفي ربيع 1961 واصبحواهم نواة السرب 27 قتال الذي تمركز في مطارفايد وشارك فيحفل تخرج الكلية الجوية عام1961م   فقد قدم  عروضاً تمثلت في اختراقهم لحاجز الصوت فوق المنصة احتفالاً بأنضمام أول مقاتله تستطيع اختراق سرعة الصوت للقوات الجوية المصرية 

 ,  وبعدها فيعام  1962م تم تشكيل السرب الثاني وهوالسرب 29 والذي تمركز في الغردقة بقياده الرائد طيار سعيد شلش والذي خلفه بعد فتره قصيره الرائد طيارمحمد عبد الرحمن

امكانياتالميج-19 :

   فى تلك الفترة كانت كل الطائرات الموجوده من الميج- 19 لايوجد منها طراز ذو مقعدين مخصص للتدريب ,!!!  فكان الطيارين المصريين يتدربون عليالميج 15 ذات المقعدين وبعد ذلك يكون التطبيقعليالميج 19 فورا 

مما اعطي الطيارين ثقه في انفسهم فقد كان الطيران بالميج 19 اصعب كثيرامن الميج15 لان كلا المحركين يعطون المقاتله قوه دفع كبيره جدا ، ذو قدرة على الوصول الى سرعة ما فوق الصوتية افضل من الميج 17 .

كانت قدرات الميج-19  علي القيام بالمناورات كبيره وكانت تستطيع القيام بمناورات رائعه وبقوه حمل عالي  وبدنها كان يتحمل ذلك

سرعه تصل الى 1452 كم / ساعة،

ومدي يصل الى 1390 كم،

وطول المقاتله حوالي 12.54 مترومساحة الجناح حوالي 25.16 مترمكعب 

وتسليحها يعتبرجيد جدا وفتاك بالنسبة لمقاتلات الميج الاخري في تلك الفتره 

لكن بالطبع تسليح قليل بالنسبة للمقاتلات الامريكية والغربية  وقتها 

فكانت تتسلح بثلاث مدافع  30ملم -  75 طلقه لكلماسوره فقط 

250  كيلو منالتسليح تحت الاجنحه يتم تقسيمهم الي قنبلتيناوصاروخين FFAR 

او صواريخ حره

.

العمل ضمن سلاح الجو المصرى :

   عند انضمام الميج-19  لسلاح الجو المصرى تم انشاء اول سرب منها 

وهوالسرب27  قتال بقياده المقدم طيار /محمدعبدالرحمن وبعد اتمام الصفقه تم تكوين السرب الثانى وهوالسرب29 قتال بقياده الرائد طيار/علاء بركات،  وبعد الاستيعاب الجيد من طيارى القوات الجوية اتضح لهم بعض الملاحظات الفنية عنالميج-19حيث رأيبعض الطياريين ان جسد الطائرة لا يتحمل وجود محركين في الطائره، بالاضافة الى ان مناورتها عليالارتفاعات 

العالية ليست بالجيده ،فكانت مثلا تستطيع الوصول لسرعةالصوت بالطيران المستوي بينماالميج 17 ذات المحرك الواحد يجب ان تقوم بمناورة غطس لمده طويله لتصل لسرعه الصوت اذا استطاعتالوصولاليها 

اولىاشتباكاتالميج-19 :

  فيعام 1965 حدث اختراق جوي اسرائيلي ، وصدرامرالاقلاعالفوريللميج 19 منقاعده فايدالجوية، حيث اقلع الطيار الطيارعلاء بركات كقائد للتشكيل ومعه الطيار صلاح دانش -  بالسرعة القصوى بالافتربيرنر لزياده سرعه الطائره وتحقيق الاقلاع السريع  ،وفوراقلاع التشكيل المصرى صدرت توجيهات ارضية للتوجه الى سيناء واعتراض الطائرات الاسرائيلية المخترقه 

وفىنفس الوقت كانهناكدعم منطائراتالمصرية اخرى منعدة قواعد جوية قريبه ، دوعندما رصدت الرادارات الاسرائيليهقامت بسحب طائرتها منالاجواءالمصرية

لوجود دعم مصري في الطريق وقامت الطائرات الاسرائيليه بمناورة للتخلص من

الاشتباك وعادت فورا من حيث أتت ..

وفى اختراق اخرعام 1966 اثناء احتفالات 23 يوليواشتبكت طائرتين ميج 19 مع طائرات مخترقة اسرائيلية فوق سيناء وكان اول اشتباك حقيقى للميج 19 منذ دخولها  القوات الجوية المصرية، وكان التشكيل يتكون من النقيب طيار /عادل احمد وملازم اول طيار / محمد كامل المواوي مع 4 طائرات سوبرميستيراسرائيليه، وقال المواوي انه اسقط طائرة منهم لكن لا يوجد اثبات علي ذلك 

وحدث هذا الاشتباك فوق شمال سيناء إلا أنه وبسبب قرب نفاذ الوقود انسحبت الطائرتين ميج 19 المصرية واقلعت طائرتين ميج 17 للأشتباك مكان الميج 19 كماارسلتاسرائيل طائراتاخري وانتهيالاشتباك، ويعد هذ ااول أشتباك للميج 19 في مصروكان اشتباك جيد نسبيا للميج19 

الميج 19 وحرب 67  :

لم تدم الفرحة طويلا ، فبعد أن تدرب النسورالمصريين عليالميج 19 بكفائه لمده 4 او 5 اعوام تقريبا ،  تم تدمير 80٪ منها فى 5 يونيو 1967م علي الارض فجأه  ، حاول بعض الطيارين المصريين التصدي للهجمات الإسرائيلية لكن الوضع كان سئ جدا ، ففي احد المطارات المصرية وتحديدا مطار فايد ، كان قد تم ضرب اغلب الطائرات بما فيها سرب ميج 21 وسرب اخرمن السوخوي 7  وتم تعطيل الممر الرئيسى والفرعي .

إلا أنه كان هناك عدد من السوخوي 7 السليمه واربع طائرات ميج  19 ،

فحاول الطيارين الخروج بها من علي الطريق الاسفلتي خارج المطار فقاموا بكسر سور المطار ووضع الطائرات في وضع

اقلاع ورفعوا مقدمتها بواسطه رافعه فوجدوا ان الطيار لن يري الطريق في وضع الاقلاع ،  بمعني انه لن يتمكن من الاقلاع او الهبوط وفشلت تلك الفكره 

فى ذلك الوقت الحرج الذى كانت قواتنا المسلحه  تحتاج الى كل طائرة تستطيع الطيران .

بعد مرور 24 ساعة من بدء الحرب وردت رساله هامه جدا للرائدطيار / سعيد شلش قائد سربالميج 19 في مطارالقاهرة الدولي ، ذلك المطارالذىانتقل له بما تبقي من سرب الميج 19 ،وكان مضمون الرساله ان اسرائيل ستبدأ في تنفيذ مخطط لأحتلال شرم الشيخ عبرابرارقوات المظلات الاسرائيليه فوق

المدينه لأحتلالها وتوجيه ضربه قويه جدا لمصر،رغم الوضع السئ إلا أن القوات الجوية المصرية لم تكن لتهدأ بعد سماع تلك الرسالةحيث صدرالامرالى الرائد طيار / سعيد شلش بأجهاض تلك العملية بالرغم من أن عدد الطيارات الصالحة كان قليل 

  اختارسعيد  شلش ثلاثه مناكفأ الطيارين للقيام بتلك المهمه معه،  فتم اختيارالرائد طيار / فتحيسليم

-  الرائد طيار/ مصطفي درويش - الملازماول طيار / عبدالرحمنصدقي.

تم تجهيزالخطه وكيفيه الاشتباك مع طائرات نقل جنود العدو وطائرات الحمايه لها، وكانت الخطه تتكون من4  مقاتلات ميج 19 فقط،

وطارت الطائرات منمسارقصيرلجنوب سيناء للإحتفاظ بالوقود اذ كانت المسافه كبيره بين مطارالقاهرة الدولي ومكانإنزال قوات المظلات الاسرائيليه بشرمالشيخ،

وتمثلت الخطة فى أنطائراتالاسقاط الاسرائيليه وطائرات الحمايةالاسرائيلي ستكونعليارتفاع 5 كم وان الطائرات المصرية ستطيرعلي ارتفاع 3 كم وجاءت مهمه التشكيل المصري نح واعتراض الطائرات الاسرائيليه  قبل اسقاط المظليينعلي مدينه شرم الشيخ واحتلالها وكانت الطائرات لمصرية تطيرفوقالبحرالاحمرثمخليجالسويسمتوجه 

للمكان المتوقع لطائرات اسرائيل وكانالطيارينالمصريين يبحثونعنالطائراتالاسرائيليه بالعين المجرده نظرالتدميرمعظم

رادارات واجهزهاتصال معظم القواعد الجويةالمصرية ،فياليومالاولمنالقتال

وبالرغم من سوء المساعد منالردارات المصرية إلا أن رادارت مطارالقاهرةالدولي رصدت 

الطائرات الاسرائيلية فينفس وقت رصدها بالعين المجرده منالطيارين ،وبدأ الهجومفورا ورصد الرائد فتحيسليم طائرتين نقل المظليينالاسرائيليين منطرازنوراطلس وبجانبها سرب كامل من 12 مقاتله ميراج اسرائيليه يقوموا بحمايه الطائرتين النوراطلس 

،كان شئ غير متوقع بالنسبة للجيش الاسرائيلي ان يكون هناك اعتراض من قبل القوات الجوية المصرية لطائرتي النقل 

وكانتمسافه طائراتالحمايةالاسرائيليه 12 كم وكانجميعهم منطرازميراج وبعد ثوانيكانت مسافه الطائرات المصرية ميج 19 مننوراطلسالاسرائيليهحوالي 2 كم وانقضتطائرتين ميج 19 مصرية اتجاه طائرتي نوراطلس،ونظراً لأننوراطلس طائره نقل كبيره وبطيئه فقد تم ضرب واسقاط الطائرتين فورا  .

لكن الأمر لم ينتهي عن ذاك الحد بل أنه سرعان ما اتجهت12 طائره ميراجاسرائيليه نحوالاربع مقاتلات المصرية وبدأالاشتباك 

بينهم  بمناورات عنيفه حاول من خلاله الطيارينالإسرائيليين الاخذ بالثأرلمقتل الكثير من رجالهم فيطائرتي نوراطلس وتم اطلاق عشرات الصواريخ في هذا الاشتباك واستطاعت طائره ميج 19 مصرية أن تستأثر بذيل ميراجاسرائيليه واطلاقنيرانمدافعها واسقاطها 

ولكن الوقود كان يحكم المعركة،  فقامتالاربع  طائراتميج 19 المصرية بالرجوع لاقرب قاعده جوية،

إ

تفاصيل تلك المعركه في الجزء الاول من فيلم اجنحه الغضب اضغط لمشاهده الفيلم

في 7 يونيو 1967م ومع اول ضوء بدأت  القوات الجوية فيالتجهيزلطلعه قتال وكانتالخطة ان يقلع تشكيليتكونمن4 طائرات ميج 19(فينجرفور) بقيادة تيسيرحشيش ومعهعادلالجريدلي وسميرادريس وصلاح دانش.. بهدف مهاجمه طابورمدرع اسرائيلييتقدم منالعريشفياتجاه بئرلحفنوتدميره وكانتالطائراتالمصرية مسلحه بصواريخ جو

ارضغيرموجهه بالإضافة إلي أن حاله الوقود بالطائرة لم تكنتسمح بالطيران المنخفض نهائيا فلم يكن هناك مفرمنالطيرانعليارتفاععالً صل إلي 5كيلومترات لتقليل استهلاك الوقود 

ومن ثم العودة بعد الهجوم عليارتفاع منخفض وكان من المتوقع ان ترصد الراداراتالاسرائيليه الميج19 المصرية فور تسلقها لأرتفاع عالوهو ماحدث فعلا ؛ وسرعان ما تم رصد طائرات اسرائيلية 

معاديه كثيره فورعبورالطائرات المصرية القناه وجاء أمربرجوع الطائرات المصرية فورا إلا أنصلاح دانش لمح أن هناك طائرة ميراجاسرائيلية تستعد لتوجيه نيرانها نحوه فقام بمناورة لتجنب الاصابه وسمع صوت الطيارتيسيرحشيش يعطي امر(افتربيرنراون) الحارقاللاحق(آي فتح محرك الطائرة على أقصى سرعة)  وبدأت الطائرات المصرية بالهروب وكانتالميج19 سريعه جدا عندما يتم فتح الحارق اللاحق اسرع من الميراج الاسرائيليه بكثير

ولكن كان هناك طائره من الاربع طائرات المصرية بعيده عنهم ولم تستطع الهروب مثلهم فتصدت لها ميراج اسرائيليه وقامت بضربها واسقاطها واستشهد البطل سميرادريس وتحطمت طائرته وقام صلاح دانش بمناورة 

مصراً علي اسقاط تلك الطائرة التي قتلت سمير صديقه العزيز واستطاع ان يكون خلفها بعد عده مناورات وبدأ الضربعليتلك الطائره لكن لم تصيبها إلا أنه قرر الاقتراب اكثر منها ليحصل علي اصابه مؤكده واقترب حتي شاهد الطيار وبدأ الضرب مره اخري إلى أن توقف المدفع عن الضرب لنفاذ الذخيرة ولكنعزيمه الطيار المصري لا يستطيع شئ ان يقهرها فقرر صلاح دانش 

بضرب صواريخه الجو ارض لكن ما لميكن يعرفه صلاح دانش ان الطيارالاسرائيلي يقوم بمناورات 

لكي يضبط طائره صلاح دانش الميج19 لزميله لكي يستطيع اسقاط صلاح دانش فلم يستطع صلاح الانتباه لهذا الكمين لأن غضبه كان يسيطرعليه بسبباستشهاد زميله سميرفلم يشاهد الطائرهالتي اعتدلت خلفه 

وفاجأه شعربطلقات تضرب طائرته واهتزتالطائره بعنف وبدأت بالسقوط وقررالقفز.

قصه المقدم صلاح دانش كامله بكل المفاجأت والتفاصيل

خروجالميج 19 منالخدمةمنالقواتالجوية

   بعد هزيمه 67 شاركت القوات الجوية المصرية في حرب بيافرا بنيجريا وشاركت من خلال إشراك 4 الي 6 مقاتلات ميج 19 في تلك الحرب وتم تركها فينيجيريا كهديه للقوات النيجريه الصديقة وكانت اخر ما تملك مصر من تلك المقاتلات 

وبذلك .. خرجتالميج 19 فيعام 1968 من الخدمه بعد سجل من الخدمه يمتد الي سبعه سنوات فقط ،  بالرغم أن الميج 17 لم تخرج حتيعام  1979

لم تكن الميج 19 بمقاتله محظوظه في مصرفلم تحظيالا بطلعات بسيطه فيعام 67 ولم تكن محبوبه فيالقوات الجوية المصرية لأنها كانت تحتاج تدريبات خاصه لأنها بمحركين وتسارع شديد ،

15 طراز صنعهم الاتحادالسوفيتي من الميج 19 وكلنسخه تختلف عنالنسخة الاخري كانهناك  نسخه بثلاث مدافع 23 ملم وليس 30 ملم وكان هناك فروق طفيفه بين كل نسخة واخري

.., لكن لم تنتهي قصة الميج 19 فيمصر عند هذا الحد .

في عام 1979 دخلت الخدمة المقاتله الصينية F6 وهي النسخة الصينية من الميج 19 الروسية و كانت نسخة طبق الاصل و حصلت القوات الجوية المصرية علي 40 مقاتله F6 كهديه من الصين و قامت بعد ذلك القوات الجوية بشراء 50 مقاتله اخري من نفذ الطراز ليكون المجموع 90 طائره لتعويض خسائر حرب اكتوبر 73 و بسبب الخلافات مع الاتحاد السوفيتي و لكن لم يعجب الطيارين المصريين بتلك المقاتله ايضا

وسرعانماخرجت المقاتله الصينية F6  فيعام 1985م.