Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

أسرار هزيمة يونيو علي الجبهة السورية

 

الضربة الجوية الإسرائيلية المفاجئة

يوضح الملحق رقم (33) قوام قوات الطرفين العربي والإسرائيلي التي شاركت في حرب عام 1967 وتوازنها، ويبدو من خلاله تفوق الجيوش العربية الثلاثة مجتمعة على الجيش الإسرائيلي، ولكن في الوقت نفسه يبدو الجيش الإسرائيلي متفوقاً على كل من الجيوش العربية على حده، وهذه الحقيقة هي التي جعلت القيادة الإسرائيلية تبني خطتها على أساس الانفراد بكل جيش عربي على حده وإخراجه من الحرب ومن ثم نقل الجهود العسكرية لمواجهة الجيش العربي الآخر.الملحق رقم (33)- قوام قوات الطرفين في حرب 1967

كما اتبعت القيادةالإسرائيلية الأسلوب نفسه من أجل تحقيق التفوق العملياتي والتكتيكي على قطاعات الهجوم وقطعات الخرق في كل جبهة من الجبهات العربية مستفيدة من كون كل جيش عربي من الجيوش الثلاثة قد نشر قواته الدفاعية على جبهة واسعة جداً، فقد انتشر الجيش المصري على جبهة بعرض حتى 300 كم من رفح إلى منطقة شرم الشيخ، وانتشر الجيش الأردني على جبهة بعرض أكثر من250 كم من شمال جنين إلى جنوب الخليل. أما الجيش السوري فقد انتشر على جبهة بعرض أكثر من 70 كم من بانياس في شمال الجولان إلى الحمة في جنوبه.ولكي تضمن إسرائيل إحداث التفوق العملياتي والتكتيكي كلفت سلاحها الجوي بمهمة منع المناورة بكافة أشكالها ليس بين الجيوش العربية فقط وإنما بين قوات كل جيش من الجيوش العربية الثلاث، وتطلب هذا من سلاح الجو الإسرائيلي تحقيق السيطرة الجوية التامة على مسرح العمليات وأرض المعركة، فارتبط نجاح إسرائيل في الحرب بنجاح السلاح الجوي في تحقيق هذه السيطرة الجوية.وضعت قيادة سلاح الجو الإسرائيلي خطتها في توجيه الضربة المفاجئة على أساس مهاجمة معظم المطارات المصرية بوقت واحد، وتوجيه الضربة بقوام 160 طائرة، واختارت الساعة 8،45 يوم 5/6 بتوقيت القاهرة لتوجيه الضربة، حيث يتمكن الطيارون الإسرائيليون في هذه الساعة من تدقيق أغراضهم بعد انقشاع الضباب الذي يغطي المطارات في مثل هذا الوقت. وكان لدى الاستخبارات الإسرائيلية معلومات تشير إلى أن معظم الطيارين المصريين في هذا الوقت يكونون في وضعية تناول وجبة الإفطار أو في الاستراحة، إضافة إلى أن وسائط الدفاع الجوي في ذلك اليوم طلبت منها قيادة الدفاع الجوي في الجيش المصري أن يكون رميها مقيداً بسبب تحليق طائرة المشير عامر وهو يتجه إلى سيناء.بدأت الضربة الجوية الإسرائيلية المفاجئة في التوقيت المحدد الساعة 8،45، ووجهت بآن واحد إلى تسعة مطارات مصرية (المخطط رقم 7) حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية مناورة التفاف عميقة فوق البحر المتوسط وعلى ارتفاع منخفض ووصلت إلى المطارات في العمق المصري، وعندما كانت الموجة الأولى من الطائرات المعادية تقصف أغراضها كانت الموجة الثانية في الجو، والموجة الثالثة تقلع من المطارات الإسرائيلية، بفاصل زمني عشر دقائق بين كل موجة وأخرى، وخلال ساعتين ونصف دمر الطيران المعادي 85% من الطائرات المصرية وهي جاثمة على الأرض، وبلغ عدد الطائرات المدمرة 452 طائرة من مختلف الأنواع (مخطط رقم 8).

في الساعة 12,50 توجه سرب من الطيران السوري المقاتل القاذف لقصف المطارات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية كما توجه زوج منه لقصف مصفاة حيفا، وأفاد الطيارون أن الطائرات كانت فارغة، وقد خاضوا معركة جوية مع الطيران المعادي خسر فيها سلاحنا الجوي ثلاث طائرات.

وفي الساعة 14،15 وجه الطيران المعادي ضربة جوية استمرت ثلاث ساعات بعدة أسراب إلى المطارات السورية أسفرت عن تدمير حوالي 50 طائرة من مختلف الأنواع. وفي الوقت نفسه وجه الطيران المعادي ضربة إلى المطارات الأردنية والمطار العراقي (3H) وأسفرت الضربة عن تدمير 29 طائرة أردنية و23 طائرة عراقية من مختلف الأنواع.

 

وهكذا تمكن الطيران المعادي حتى ظهر يوم 5/6 من حيازة السيطرة الجوية الكاملة في مسرح العمليات وعلى أرض المعركة وباشر القيام بمهمة دعم قواته البرية التي تخوض المعركة في الجبهتين المصرية والأردنية، وتدمير أية تعزيزات عربية تقترب من منطقة العمليات.

 

 

المعارك البرية في حرب حزيران على الجبهتين المصرية والأردنية

 

أ ـ معركة القوات المصريةفي الساعة 8،45 صباح يوم الخامس من حزيران وجه الطيران الإسرائيلي ضربة مفاجئة لمحطات الرادار وجهاز الدفاع الجوي والمطارات المصرية ترافقت بإحداث شلل تام للاتصالات السلكية واللاسلكية بين القيادة المصرية وقواتها، وخلال أربع ساعات دمر الطيران الإسرائيلي حوالي 85% من الطائرات المصرية الجاثمة على الأرض.

ترافقت الضربات الجوية الإسرائيلية مع قيام القوات الإسرائيلية والطيران الإسرائيلي بتنفيذ تمهيد مدفعي وجوي على الأغراض المهمة في المنطقة الدفاعية في سيناء.

وفي الساعة التاسعة من صباح الخامس من حزيران بدأ العدو هجومه على قوات الفرقة المصرية السابعة مشاة المدافعة عن منطقة العريش - رفح، وتمكنت تشكيلات العدو المتفوقة والمدعومة بالطيران من اختراق دفاع الجانب الأيسر للفرقة والتقدم باتجاه العريش وبعد ظهر يوم 5/6 شنت القوات المصرية هجوماً معاكساً بقوى لواء دبابات معزز فخاض اللواء معارك ضارية مع قوات العدو حتى صباح 6/6، وعلى الرغم من قيام القيادة المصرية بزج قوات إضافية باتجاه العريش فجر يوم6/6 إلا أن القوات الإسرائيلية المدعومة بالطيران ظلت متفوقة محاولة التقدم وتطويق بقايا وحدات الفرقة السابعة، الأمر الذي دفع القيادة المصرية إلى إصدار أوامرها «بارتداد القوات إلى النطاق الثاني سعت 11،30 يوم 6/6».

وفي حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر الخامس من حزيران هاجمت قوات العدو المواقع المصرية في دفاعات أم قطف وتمكنت بعد معركة ضارية من احتلالها، فقامت القوات المصرية بهجوم معاكس واستردتها في مساء اليوم الأول، وفي صباح اليوم التالي هاجم العدو بقوات جديدة وأعاد احتلال أم قطف بعد عدة معارك استمرت حتى مساء هذا اليوم.

 

وفي الساعة الخامسة من صباح 6/6 هاجم العدو دفاعات القسيمة، واستمرت المعارك طيلة اليوم، حيث صدت قوات الفرقة الثانية المصرية كافة الهجمات، وقد فشل العدو في معاركه على هذا الاتجاه ولم يتمكن من التقدم إلا بعد أن انسحبت القوات المصرية المدافعة بموجب قرار القيادة العامة المصرية.

أما على اتجاه الكونتيلا فقد شن العدو هجوماً تعرضياً الغاية منه تثبيت القوات المصرية المدافعة على هذا الاتجاه، وقد فشل العدو في إحداث نجاح على الأرض. وبسقوط العريش وأم قطف بعد ظهر يوم 6/6، وتقدم العدو غرباً صدرت أوامر القيادة العامة للجيش في الساعة السادسة مساء بارتداد بقية القوات المصرية المدافعة في النطاق الأول إلى النطاق الثاني على أن تتم عملية الانسحاب ليلاً، ولكن الوتيرة العالية لتقدم قوات العدو المدرعة والميكانيكية المحمية بالطيران حالت دون انسحاب القوات المصرية بشكل منظم إلى النطاق الثاني كما حالت دون تمسكها بالنطاق الثاني الأمر الذي جعلالمشير عبد الحكيم عامر يعطي أوامره بانسحاب القوات المصرية كلها من سيناء في ليلة واحدة إلى غرب قناة السويس، وقد انتقدالفريق أول محمد فوزي الذي كان رئيساً للأركان قرار المشير عبد الحكيم عامر قائلاً: كان قرار المشير عامر بانسحاب القوات المصرية كلها من سيناء في ليلة واحدة إلى غرب قناة السويس هو السبب الحقيقي في اندحار القوات المسلحة المصرية».

وصلت القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس مساء يوم7/6 تاركة خلفها أعداد كبيرة من القوات المصرية التي أصبحت عزلاء من السلاح وتحت رحمة القوات الإسرائيلية، وفي مساء 8/6 وافقت مصر على قرار وقف إطلاق النار وكذلك الأردن وسورية.

 

ب ـ معركة القوات الأردنية

 

في الساعة الأولى من بدء العدوان الإسرائيلي على مصر صباح الخامس من حزيران طلبت القيادة المصرية من القيادة الأردنية، عبراللواء عبد المنعم رياض الموجود في الأردن لقيادة الجبهة الأردنية، البدء بالأعمال القتالية ضد إسرائيل، فبدأت الاشتباكات في مدينة القدس بالأسلحة الخفيفة، وتطورت إلى القصف المدفعي، وفي الساعة العاشرة صباحاً قصفت المدفعية الأردنية مطار«رامات دافيد» القريب من مدينة الناصرة، ومواقع عسكرية إسرائيلية أخرى شمال غرب جنين، وشرق تل أبيب، ووفق الخطة الإسرائيلية المعدة لاحتلال الضفة الغربية أعطت القيادة الإسرائيلية أوامرها إلى قواتها في المنطقتين الشمالية والوسطى بالاستعداد للهجوم اعتباراً من الساعة 11,00يوم 5/6

.

هاجمت مجموعة ألوية مكونة من الدبابات والمشاة والمظليين باتجاه القدس - أريحا، وقد طوق الإسرائيليون القدس بقوات كبيرة بدعم متواصل من الطيران، فصدت القوات الأردنية المطوقة التجمعات الإسرائيلية لمدة يومين متواصلين وكبدت العدو خسائر كبيرة،ـ وفي الساعة الثامنة مساء يوم 5/6 حركت القيادة الأردنية كتيبة دبابات وكتيبة مشاة من منطقة أريحا باتجاه القدس لدعم القوات الأردنية، إلا أن الطيران الإسرائيلي دمر هذه الوحدات أثناء تقدمها على المحور، وفي مساء 6/6 أرسلت القيادة الأردنية لواء مشاة عبر المحور نفسه لنجدة القوات الأردنية التي تقاتل في القدس، وقد تدخل الطيران الإسرائيلي ضد هذا اللواء وكبده خسائر كبيرة، وتمكنت بعض وحداته من الوصول سيراً على الأقدام إلى مشارف القدس فجر يوم 7/6، في الوقت الذي كانت فيه بقايا القوات المدافعة عن القدس قد فقدت الأمل بنجاح معركتها وبإمكانية تعزيزها فانسحبت ليلاً، ودخلت القوات الإسرائيلية مدينة القدس القديمة صباح 7/6

.

صباح 7/6 تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي الذي كان قد احتل مدينة رام الله يوم 6/6 باتجاه مدينة أريحا ودخل المدينة عند الغروب بعد أن كانت القوات الأردنية المحتشدة في هذه المنطقة قد انسحبت إلى شرق الأردن عبر جسري اللنبي والملك عبد الله، كما انسحبت القوات الأردنية التي كانت تدافع عن مدينتي الخليل وبيت لحم.

أما على اتجاه جنين - نابلس فقد هاجمت في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الخامس من حزيران فرقة مدرعة إسرائيلية معززة بلواء مشاة ومدعومة بالطيران وطوقت مدينة جنين من الشمال والغرب فقاتلت القوات الأردنية المدافعة ببسالة وبراعة حتى صباح 6 حزيران، حيث شن الأردنيون هجوماً معاكساً بقوام كتيبتي دبابات، وقد لاقت القوات الأردنية النجاح في بداية معركتها على الرغم من التفوق الإسرائيلي، ولكن تدخل الطيران الإسرائيلي المستمر في المعركة حول نتيجتها لصالح القوات الإسرائيلية، ومع ذلك استمرت المعارك في هذا القطاع لمدة 12 ساعة، تكبدت فيها القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة، واضطرت بقايا القوات الأردنية إلى الانسحاب.

 

 

وعلى اتجاه طوباس - نابلس، هاجم لواء مدرع إسرائيلي الدفاع الأردني، ووصل إلى مؤخرة القوات الأردنية المدافعة، تحت حماية ودعم الطيران، وفي صباح يوم 7/6 وصل هذا اللواء إلى مداخل مدينة نابلس من الشرق وفوجئ سكان المدينة بدخوله المدينة بعد أن ظنوا أنه من القوات العراقية التي كانوا ينتظرون قدومها.

 

 

 

وفي الساعة السابعة والنصف مساء يوم السابع من حزيران ألقى الملك حسين خطاباً موجهاً إلى الشعب الأردني داعياً إياه إلى القتال حتى أخر رمق، وفي الساعة الثامنة مساءً من هذا اليوم، قبلت كل من الأردن وإسرائيل قرار وقف إطلاق النار.

 

وتبعاً لإحصائيات القيادة العسكرية الأردنية بلغت الخسائر الأردنية 560 شهيداً و351 جريحاً و530 أسيراً وحوالي ألفي مفقود معظمهم مدنيون،أما الخسائر الإسرائيلية فقد بلغت 550 قتيلاً و240 جريحاً

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech