بقلم العقيد قحطان السامرائي

( القوات المسلحة العراقية )

التمهيد لحرب الأيام الستة

مهدت اسرائل للحرب قبل اندلاعها بين العدوان على غزه وسيناء عام 1956 وبين عدوان 5 يونيو 1967 بسلسله من الاعتداءات على حدود الدول العربيه بلغت 107 اعتداء كان اهمها :-

1. عدوان على التوافيق في سوريا يوم 1 شباط 1960 .

2. اعتداء على مناطق التحويل في سوريا يوم 13 مايس 1965 .

3. ثلاث’ اعتداءات عنيفه على المنشيه وجنين وقلقيليه في الاردن يوم 27 مايس 1965 .

4. اعتداء على مناطق التحويل في سوريا يوم 8 تموز 1965 .

5. أعتداء بحري وجوي على المواقع السوريه يوم 15 أب 1966 .

6. اعتداء على السموع في الاردن يوم 13 تشرين ثاني 1966 .

7. اعتداء جوي واسع النطاق على سوريه يوم 7 نيسان 1967 .

الاهداف الاسرائيليه المباشره لشن الحرب

1. تحطيم القوه العربيه التقدميه الناميه

2. القضاء على النشاط الفدائي الفلسطيني بتحميل الدول العربيه مسؤولية هذا العمل مع كونه حق مشروع ( واكده ميثاق الامم المتحده واعتبره حقا طبيعيا اصيلا لتقرير المصير ) .

3. عدم فسح المجال امام اتفاقيات الدفاع العربي المشترك في الدول العربيه لتأخذ مداها .

4. القضاء على التفوق السوري الطوبوغرافي وضرب الطيران المصري .

5. أحتلال الضفه الغربيه لنهر الاردن وقطاع غزه وسيناء وهضبة الجولان لتحقيق المطامع التوسعيه .

الاستعداد للحرب

1. مساء 5 حزيران 1967 . تم وضع الجنرال موشيه دايان وزيرا للدفاع ( كان بن غوريون قد تمنى عام 1964 لو كان موشيه دايان رئيسا للاركان العامه في حرب 1948 ) .

2. تصريح وزير خارجية اسرائيل ( أبا أيبان ) من خلال المقاله التي نشرت له في صيف 1965 بمجلة الشؤون الخارجيه تحت عنوان ( الواقع والرؤيا في الشرق الاوسط - نظرة اسرائيليه ) فقد ورد في تصريحه الرأي التالي ( وليس من السخف أن نتصور قادة العرب يطالبون في المستقبل بألحاح , بالعوده الى حدود 1966 أو عام 1967 تماما كما يطالبون اليوم بالعوده الى حدود 1947 , تلك الحدود التي رفضوها في الماضي .... انتهى تعليق أبا أيبان )

(( تعليق كاتب المقال .... الحقيقه التاريخيه أن حدود 1947 تم الاتفاق عليه مع العرب وقد اختلف العرب فيما بينهم حسب مايلي - الرئيس الحبيب بو رقيبه - نوافق على العوده الى حدود 1947 وقد اعتمد بورقيبه على مبدأ خذ ثم طالب الذي تمن بموجبه الرئيس التونسي من التفاوض مع الاحتلال الفرنسي واخراج الفرنسيين بالطرق الدبلوماسيه ولم تبقى في تونس سوى قاعده واحده محتله من قبل الجيش الفرنسي وهي قاعدة ( بنزرت ) عند ذلك هجم عليها الشعب التونسي وتم اخراجهم بالقوه - الرئيس جمال عبد الناصر - لا نوافق ولا نقبل دون تحرير كافة الاراضي المحتله .... استمر الخلاف من اجل هذا الى ان توافهما الله وهم مختلفين .))

التعبئه الاسرائيليه

1. كان شعار كافة القاده الاسرائيلون ( خير وسيله للدفاع هي الهجوم ) .

2. غادرت اسرائيل الهجوم الجبهوي ( خلال حرب 1967 وما بعدها ) واكتفت بمايلي

أ, الهجوم على الاجنحه

ب. قطع خطوط الامداد والقدمات عن مسرح العمليات

ج . الحرب الخاطفه الفعاله والمؤثره .

د . الاحتفاظ بالمبادأه دوما مهما كلفت التضحيات .

السوق الاسرائيلي

1. يمتد مسرح العمليات ليغطي كافة الاراضي للامم المقاتله .

2. تتطلب الحرب المساهمه الايجابيه في المجهود الحربي من قبل جميع السكان فليست الجيوش بل الامم هي التي تخوض غمار الحروب الشامله .

3. اشراك جماعات كبيره في الحرب يستلزم بذل جهود خاصه لتقوية معنويات المواطنين واضعاف التماسك السياسي للعدو .

4. يجب ان يبدأ الاعداد للحرب الشامله قبل بدء العمليات . ومن ثم فأن للعوامل العسكريه والاقتصاديه والنفسيه دورها الرئيسي في اعداد المجتمع بكامله للحرب منذ وقت السلم .

5. لكي تتحقق الاهداف التي تبذل في سبيلها الجهود يجب ان توجه الحرب الشامله بسلطه عليا واحده تتمثل بالقائد العام .

6. اعتبار الشعب الاسرائيلي احتياط عام للحرب بدون نفقات .

الشؤون العامه التي تم مراعاتها في حرب 1967 من قبل الاسرائليين ولم تتم مراعاتها من قبل الدول العربيه

1. حجم الاحتياط الاستراتيجي وسرعة دعوته وسوقه الى مناطق التحشد وفق خطط معده مسبقا

2. اعداد البلاد للتهيوء للحرب .

3. التخطيط المسبق للموارد الاقتصاديه , وادامة زخم المعركه .

4. سد النقص .

5. دفاع الجيش السوري عن امنع التحصينات التي انشأت عام 1967 ( الخط الارجواني ) فقط .

6. الاعداد للحرب ( تجهيز المدن بوسائل الدفاع المدني - كفرق المتطوعين والمدربين والمستشفيات والاجهزه الطبيه وسيارات الاسعاف وصافرات الانذار والملاجىء الكافيه واجراء التعتيم الكامل وتدريب الشعب عليها .

اسباب هزيمة الجيوش العربيه

1. عدم استثمار الفرص بسحب العدو الى امكن قتل واشغاله بمعارك ثانويه على الرغم من اتساع مسارح العمليات العربيه . مع عدم اغفال المحور الرئيسي .

2. اهملت الجيوش العربيه المناوره والمشاغله على الخطوط الخارجيه فيما اتاحت للعدو الحركه على الخطوط الداخليه .

3. اهمال ادامة زخم المعركه وخطوط التموين وفتح نقاط الماء والارزاق والوقود والقدمات ورحاب التعويض ومناطق الادامه وبعثرة اكداس العتاد .

4. الخطط الاستخباريه وجمع المعلومات من العدو كانت مكشوفه . دون ان يكون للجيوش العربيه معلومات عن قوات العدو بسبب الكتمان الشديد , فالعدو لديه دوما معلومات عن حجم القطعات العربيه وتسليحها وتجهيزها , بل وحتى امكانياتها القتاليه .في حين انشغلت اجهزة الاستخبارات والامن والمخابرات العربيه بجمع المعلومات عن بقية الاقطار فيما بينها لغرض الاطاحه بالحكام العرب .

5. تقدير الموقف الخاطىء من قبل اعلام الدول العربيه ( بأن العرب سيرمون اليهود في البحر ) حفزت المجتمع الاسرائيلي للدفاع والقتال عن اخر قطرة دم . ( مسألة وجود او موت ) .

6. العدو الصهيوني يجري التدريب وتحضير كافة الشعب على النفير العام وفق منهج تدريب للنساء والرجال والشباب لسببين معقولين

أ . أشراك الشعب في الحرب أن تطورت .

ب. التخلص من منظومه ضخمه ترهق ميزانية الدوله مع ذيل اداري طويل ( في حين اهمل العرب هذا الجانب تماما وبأمكان أسرائيل أكمال النفير العام خلال 3 أيام . لكن يستحيل على دوله عربيه أكماله بأقل من شهر )

7. دفع القطعات العربيه بهجمات جبهويه الى الامام بصوره مستمره وبشكل غير متوازن دون الاهتمام بالاحتياط العام .

الخلاصه

1. هل الجيش الاسرائيلي أشجع من الجيوش العربيه ؟ الجواب كلا .

2. هل اتى الاسرائليون بشيء جديد في فنون الحرب ؟ الجواب كلا .

3. لم تكن براعة اليهود لتحقق النصر في الحروب الاربعه لكن اهمال العرب .