Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

العاشر من رمضان والعملية الشاملة سيناء 2018

 

كتب احمد زايد 

 

جريدة الزمان - عدد الجمعة 25 مايو 2018 

 

 

العاشر من رمضان والعملية الشاملة سيناء 2018

تأتي ذكري العاشر من رمضان هذا العام في ظروف مشابهة لما حدث عام 73 فرجال القوات المسلحة تحارب في سيناء لتطهيرها من التكفريين والخوارج كما حارب ابائهم عام 73 لتحريرها من رجس الصهاينة – وما اشبة الليلة بالبارحة - فهذا هو جيشنا وهذا هو قدرة ، وعندما نقول الجيش المصري فاعني بذلك الشعب المصري الواعي الوطني الذي يخرج لنا من ثمارة افراد جيش وطني ذو عقيدة ملتزمة طوال الاف السنين بالدفاع عن ارض وتراب مصر

لكن تشبيه 2018 ب 1973 به الكثير من الظلم لمجتمع عام 73

فالمجتمع في 73 كان اكثر ترابطا من 2018 ولم تكن مصيبة السوشيال ميديا قد ظهرت بل لم يكن هناك كمبيوتر اصلا ، كانت البيوت والازقة والحواري تقدم الشهيد تلو الشهيد في صمت وجلد واحتساب بل واطلقت بعض الامهات الزغاريط عند سماعهم استشهاد ابنائهن دفاعا عن الوطن والارض والعرض وكانت دماء الشهداء كالاسمنت يزيد تماسك حائط الوطن الصلب

والان العويل والبكاء والاحباط يسود مع سيرة كل شهيد وكأن الدنيا توقفت عند استشهادة فبدلا من ان يكون دم الشهيد وقود لنا للاستمرار كما كان في 73 حتي تحقيق النصر ، اصبحت سيرة الشهداء والجنازات العسكرية مسار احباط للشعب عبر مسار مخطط له بعناية تامة ، فتري عبارات مكررة معادة ولا احد مدرك لها – اهمال أمني – اخطاء عسكرية – تهاون في التخطيط – وما الي ذلك من عبارات ظاهرها جلد الذات وباطنها هدم حائط الوطن وفك تماسكة رويدا رويدا

فقد قام الشباب بمظاهرات في الجامعات عام 72 للمطالبة بالحرب لتحرير الارض وكانوا هم وقود الحرب فعلا في عام 73 – في 2018 الشباب في منازلهم امام اجهزة الكمبيوتر او المقاهي يمسكون اجهزة المحمول وينقدون ويهاجمون اي شئ وكل شئ ، يحللون ويرصدون وينقلون اخبار مزروعة لهم بعناية ولما لا فزرع الاحباط حولهم يسير بشكل ممنهج فج واضح للعيان ، فكم منكم شاهد بوست لشخص مجهول ينشر فيه شهادة اعفاءة من التجنيد ويقول باركوا لي فقد اعفيت من الخدمة الوطنية ، وقد يكون صديقا لك وتعرفة لكن ما لا تعرفة هو مدي انتشار تلك المنشورات ومدي استخدامها في اماكن ووسائل تواصل اخري بهدف الدفع بعقلك لكي تقتنع ان الاعفاء من التجنيد شئ يستحق التهنة وبث الاحباط في نفسك يوميا ، كم منكم قرأ في تعليق علي صورة لحرب 73 جملة – الرجالة ماتت في 73 – هما فين الرجالة بتوع 73 ؟ - هو احنا زي الابطال بتوع 73 ؟

وهنا أتحدث عن شبكات الحسابات الوهمية العاملة للوحدة 8200 الاسرائيلية و التي تعمل علي تفكيك بنية المجتمع المصري وتماسكة عبر حسابات وهمية تبث اشاعات واحباط بين نفوس مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، تزرع فيهم الرزائل بدعوي الحريات وتزرع فيهم التشدد الديني بفتاوي مجهولة المصدر – مئات الالاف من الحسابات الوهمية تعمل داخل المخابرات العسكرية الاسرائيلية اغلبها موجة الي الشباب المصري – فالان لا جيش نظامي في المنطقة سوي الجيش المصري وعماد الجيش هو الشباب المصري لذلك يعملون علي ضرب عماد الجيش – في عقائدة – في ثوابته – في وطنيته – في دينة – أو حتي في انتماؤه الرياضي – اي شئ وكل شئ يخلق مجتمع مفكك لا يقف في ظهر جيشة تقوم به الوحدة 8200 ولو حتي عن طريق نكتة او صورة كوميدية ساخرة تخلق في عقل المتلقي فكرة تحبطة ايام قادمة وربما صورة عادية في ظاهرها لكنها تخلق حالة مع انتشارها

يظهر لنا مصريين وما هم بمصريين – بحسابات تكاد تكون حقيقية فعلا ونشطة ، يقدمون لنا ولاولادنا علي وسائل التواصل السم يوميا بهدف واحد فقط – تفكيك المجتمع المصري

فنحن في حرب نفسية ضروس واغلبنا غير مدرك لها فمن المؤكد انك عندما تكون محبط وتجد صديقا لك ينشر صورة او جملة سلبية ، فأنك تتعامل معها فورا وربما تنشرها ليراها اصدقاء اخرين لك وينشرونها وتلك الصورة او الجملة تكون منتقاة بعناية كبيرة وتستهدف فئه عمرية معينة او جنس معين او او او لزيادة الاحباط – فعندما تقوم الحرب مع الصهاينة وهي ستقوم حتما يكون عماد الجيش المصري وهو الشباب غير مؤمن بقضيتة وغير مدرك بأبعاد ما تعرض له علي وسائل التواصل خلال سنوات طويلة .

إن جيشنا ومجتمعنا يواجه حرب ضروس – حرب نفسية – حرب مخابراتية – حرب إعلامية بدون اي اختيار لنا ، فنحن مجبرون ان نخوض تلك المعركة لكن لنا الاختيار – هل الصمود والنصر في تلك المعركة ام القاء السلاح والاستسلام

لرغبات العدو

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech