Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

رؤية مقترحة لإنشاء برنامج اصلاحي في جيش الوطني اليمني

 

 

بقلم/ عقيد ركن

فكري محمد راوح عبد الله

القوات المسلحة اليمنية 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أهمية التدوير الوظيفي ورفع الروح المعنوية في إطار إعادة هيكلة في جيشنا الوطني هو الهاجس الذي يشغل بال الكثيرين من منتسبي القوات المسلحة، بسبب أن هناك خلل حاصل في البناء الهيكلي للقوات والمعدات في معظم الوحدات العسكرية في جيشنا الوطني، وعدم صدور قانون التدوير الوظيفي مع لائحته التنفيذية وبقاء المناصب العليا والمتوسطة محتكرة على عدد محدود من القادة. كما أن عدم تطبيق قانون التقاعد العسكري على الجميع دون استثناء كما وردت نصاً في القانون وعدم وجود لائحة تفسيرية له، مما جعله يخضع لاجتهادات عديدة كان ضررها أكثر من نفعها. وظاهرة التمييز في التعيينات القيادية وعدم العمل على تطبيق القوانين والأنظمة العسكرية من خلال الرجوع الى ملف الضابط المرشح لتولي أي منصب قيادي مع مراعاة الأقدمية والكفاءة والمؤهل العلمي والقدرة على ممارسة القيادة وغيرها من الشروط. عدم المساواة في الترقيات في صفوف القوات المسلحة وفقاً للنظام والقانون، وعدم وجود استراتيجية مالية واضحة ومنصفة لمنتسبي القوات المسلحة تراعي فيها المؤهلات والتخصصات العسكرية في الوحدات. ضعف الرعاية الصحية وعدم وجود نظام لتأمين الصحي للضباط والصف والجنود، افتقار التوعية القانونية لمنتسبي القوات المسلحة وعدم معرفتهم بالقوانين والأنظمة العسكرية ــ قانون رقـــــــم (67) لسنة 1991م بشأنالخدمة في القوات المسلحة، قانون رقم (33) لسنة 1992م بشأن المعاشات والمكافآت للقوات المسلحة , عدل بموجب القانون رقم (8) لعام 1994م والقانون رقم (21) لسنة 1998م بشـأن الجرائم والعقوبات العسكريـــــةـ وعدم وجود وثيقة "حصر وتحديد المهام الوظيفية في جيشنا الوطني" يحدد الواجبات العامة للعسكريين والعلاقات المتبادلة فيما بينهم وقواعد النظام الداخلي في الوحدة والوحدات الفرعية العسكري ويحدد واجبات القادة للوحدات والوحدات الفرعية الذي يعتبر مرجعاً داخلياً للعسكريين والقادة على حد سواء يتطلب بتنفيذه في زمن الحرب أو السلم لكل الوحدات والوحدات الملحقة...                                                                                      

 لقد أسفرت هذه السياسة التي سادت في تجاه المؤسسة العسكرية عن توغل الفساد المالي والإداري وضياع حقوق الضباط والأفراد وعدم اهتمام القادة والمدراء بواجباتهم الرئيسية وهي رفع مستوى الجاهزية والقدرات القتالية في وحداتهم. وضعف وتهميش دور ومهام دوائر وزارة الدفاع.

وعلية سيكون من الأجدر وخلال هذه المرحلة التي تمر بها قواتنا المسلحة من عقد مؤتمرات عسكرية شهرية  " البرنامج الإصلاحي في القوات المسلحة "على مستوى رئاسة الاركان العامة، يشرف عليها رئيس هيئة الاركان العامة، يحضره جميع مساعدي رئيس هيئة الأركان ورؤساء الهيئات وجميع القادة الرئيسين" قادة القوى، مدراء الدوائر، قادة المناطق العسكرية وقائد قوات الشرطة العسكرية ". مكان تنفيذ المؤتمر مقر رئاسة الاركان العامة، وموعد تنفيذه يوم واحد محدد وثابت من كل شهر.  

ان هذا الاسلوب يتم بعرض القائد أو المدير المشكلة بأسلوب ديمقراطي سليم ويناقش جميع جوانبها ثم يتم اشتراك الحاضرون في إبداء الرأي ثم يتخذ القرار في النهاية بعد أن يكون الموضوع قد أشبع بحثاً. ونتيجة لهذه اللقاءات يكتشف اوجه القصور، أما المشكلات المعقدة التي تحتاج إلى دراسة مطولة فيتم تشكيل لجنة تقوم بدراستها وتعرض على رئاسة المؤتمر ما توصلت إليه في المؤتمر التالي. التسجيل الكامل لكل من هذه المؤتمرات بحيث يشمل جميع المواضيع التي نوقشت والقرارات التي اتخذت.

من الضروري ابتعاد المؤتمرات الشهرية من البذخ والترف والتبذير والبعد عن الأضواء والإعلام، وتتسم:     

   - باحترام مواعيد انعقادها .

- الجدية في الأخذ بالمقترحات البناءة وتفعيلها.

- إلزام ومتابعة الجهات العسكرية كافة بتنفيذ في كل ما جاء من قرارات وتكليفات بتوقيتاتها.

يعتبر قائد السرية هو المعلم الأول للسرية، أي ضعف أو تقصير من قائد السرية ينعكس مباشرة على الجنود، وهذه حقيقة نلمسها دائماً في القوات المسلحة. فإذا كان القائد جيداً فأن الوحدة تكون دائماً جيدة وإذا كان سيئاً فأن الوحدة تكون دائماً سيئة ولمساعدة قائد السرية في مهمته فمن الضرورة اصدارتوجيهات مكتوبة طبقاً للظروف والأحداث، تصل إلى مستوى قائد السرية، أن كل توجيه يجب ان تكون وراء قصة أو حدث أو خطاء ارتكبت بواسطة بعضهم ولا يراد لها أن تتكرر من قبل الآخرين، لا بمجرد القول بأن هذا خطاء بل بتحليل أسباب الخطاء وتعليم الآخرين كيف يتصرفون في مثل هذه الظروف وعن طريق هذه التوجيهات توضع رئاسة الاركان العامة أفكارها وبصماتها في عقول رجال القوات المسلحة، ليس بالكلام المنمق الإنشائي، ولكن بواسطة الكلمات العلمية الرزينة التي تصدر من ضابط مجرب إلى أشبال يتمنى أن يكونوا أفضل منه في حمل الراية . لهذه التوجيهات فائدة كبيرة في تثقيف وتعليم القادة الأصاغر والجنود، لان الكثير منها تعالج التكتيكات الصغرى التي تعتبر من نقاط الضعف الرئيسية في القوات المسلحة.                                                                                                                  

كانت هناك تجربة مصرية ناجحة في عقد المؤتمرات الشهرية برئاسة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة الاركان العامة المصرية ويحضر هذا المؤتمر جميع مساعدي رئيس هيئة الأركان وجميع القادة الرئيسين هو الاسلوب الذي انتهجه، يوم 22 من كل شهر هو موعد انعقاد المؤتمر ويمتد انعقاده من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة بعد الظهر ويتخلله غذاء خفيف يتناوله معاً في مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية. وقد حرص كل الحرص على عقد هذا المؤتمر الشهري مهما كانت الظروف ومهما كانت مشاغله للفائدة الكبيرة، في احدى المؤتمرات عاد من رحلة سرية إلى الجزائر والمغرب في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل 21/ 22 من سبتمبر1973م، وفي الساعة التاسعة صباحاً حضر المؤتمر الشهري مع القادة. بلغ عدد المؤتمرات التي عقدها الشاذلي 26 مؤتمر من 22 أغسطس1971وحتى 22سبتمبر1973.                                                                                                            

أصدر الشاذلي شخصيا خلال عمله كرئيس هيئة الاركان العامة (7173م) كتيبات صغيرة توزع على كل جندي تعالج بعض الأمور التي تخص الجندي بصفة مباشرة منها على سبيل المثال: التقاليد العسكرية، دليل الجندي، دليل التائهين في الصحراء، دليل السائق، دليل نقاط المراقبة الجوية.. الخ

كما اصدر48 توجيهاً، وفي خلال حرب أكتوبر73م أصدر توجيهات أخرى كان أولها هو التوجيه رقم 49، وكان عنوانه " خبرة الحرب في قتال المدرعات "، وأخر توجيه أصدره هو التوجيه رقم 53 الصادر بتاريخ 30 نوفمبر73م لم تكن هذه التوجيهات تصدر بطريقة دورية أو بأسلوب تقليدي، أو يكتبها شخص متخصص ثم يوقع عليها رئيس أركان حرب قوات المسلحة المصرية لإعطائها الصورة الرسمية. لقد كانت تكتب من قبل رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية شخصياَ وتصدر طبقاً للظروف والأحداث،

قواتنا المسلحة أنهكها الاداء الغير القانوني في عملها نتيجة التعينات الخاطئة مما ترتب عليه تولي عناصر غير كفؤه، ضعف الاداء،قلة الانضباط، انفرط عقد الثقة بين القيادات العسكرية وانتشار الفساد ...

العمل وفقاً القوانين والانظمة العسكرية، وعقد المؤتمرات العسكرية الشهرية، واصدار توجيهات مكتوبة طبقاً للظروف والأحداث للقادة الاصغر والجنود ونشر كتيبات صغيرة توزع على كل جندي تعالج بعض الأمور التي تخص الجندي بصفة مباشرة ستلعب دور رئيسي وفعال في اعادة اصلاح وبناء وتدريب قواتنا المسلحة

الله ولي التوفيق’’’

   المراجع:

-مذكرات حرب أكتوبر (الفريق سعد الدين الشاذلي).

- مجلة الأكاديمية العسكرية العليا (اليمنية) الصادر في العدد (6) أكتوبر2012م.

- نظام الخدمة في القوات المسلحة لـ (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )1979م.

- الجرائد الرسمية (قانون رقم 67 لسنة 1991م بشأن الخدمة في القوات المسلحة والأمن، قانون رقم 8 لسنة 1994م بتعديل بعض أحكام القرار الجمهوري بالقانون رقم 33لسنة 1992م بشأن المعاشات والمكافاَت للقوات المسلحة وقانون رقم 21 لسنة 1998م بشأن الجرائم والعقوبات العسكرية)

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech