Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حرب الناقلات 1980- 1988

 

القصف الجوي الاستراتيجي العميق بإستخدام الارضاع الجوي :-

كانت خطة القصف الجوي الاستراتيجي واسعة جدا شملت كل المفاصل الحيوية الإيرانية سواء بإستخدام القاذفات الثقيلة او بطائرات الميج 25 أو متعددة المهام أو بالمقاتلات القاذفة ، فضلا عن الأهداف الطارئة التي كانت ترد إلى قيادة القوة الجوية من القيادة العامة للقوات المسلحة والتي تقع تحت هذا البند وقد ركزت الخطط بأسبقية عالية على منظومة النفط والغاز " خاصة منظومة تصدير النفط كمنصات التحميل في جزيرة خرج ومحطات ضخ النفط إلى موانئ التصدير وحقول انتاج النفط الأخرى " وبالفعل عند تطبيق الخطة بدأت إيران تناور بدفع بعض مفاصل التصدير إلى أقصى جنوب الخليج العربي بنقل النفط بسفن أو ناقلات صغيرة نسبيا إلى موانئ تصدير بعيدة جدا ظنا منها ان الطائرات العراقية يعوزها المدى للوصول إليها عليه تحولت إلى جزيرة سرّي 700 كم عن حدود العراق الدولية ولما تبين لها انها استهدفت أيضا حالها حال جزيرة خرج وغيرها بدأت تفكر الابتعاد أكثر فأختار جزيرة لافان القريبة من الساحل الإيراني ولكن عمليات الاستطلاع الجوي العراقية كانت تلاحقهم وتتعقبهم بإستمرار ثم تخطط للإجهاز عليهم وقد نفذت الطائرات القاذفة B6D بإستخدام صواريخ C611 – C601 جو – سطح العديد من المهام من مسافة 100 – 150 كم على ناقلات النفط في هذه الجزيرة إلا أن الدقة لم تكن بالمستوى المطلوب بسبب بعد المسافة وتأثيرها على دقة القصف لهذا النوع من الصواريخ ، في 5 أكتوبر 1987م نفذت القوة الجوية العراقية ضربة جوية ناجحة بأربع طائرات ميراج إف 1 على هذه الجزيرة ومنشآت التحميل أفقدت إيران صوابها ، نفذت بطريقة الارضاع الجوي خلال خط الرحلة إلى الهدف من طائرات ميراج أخرى بعد ذلك فكرت إيران الذهاب أبعد من ذلك بعد أن قامت بنصب دكات نفطية عائمة عملاقة " ميناء عائم " يتم تجهيزها بالنفط بصورة مكوكية من حقول النفط " أمام حسن " وغيرها وبدورها تقوم هذه الدكات تجهيز ناقلات النفط العملاقة تتجاوز حمولتها 400 ألف طن وبغرض السرعة في الاملاء كان يجري ملأ ناقلتين من هذا الحجم في وقت واحد لذلك يعتبر هدفا دسما ومؤثر على الاقتصاد الإيراني ، عليه كان تصميم القوات الجوية العراقية تدمير هذه الدكات مهما كلف الامر رغم المسافة البعيدة التي جاوزت 1200 كم عن الحدود العراقية الدولية .

يروي الفريق طيار خلدون خطاب بكر مدير الحركات الجوية في قيادة القوة الجوية عام 1987م المعاضل التي ترافق تنفيذ مثل هكذا مهام ما يأتي :- " كان هناك عدد من النقاط المهمة يجب معالجتها قبل التنفيذ مثل هكذا مهام جوية منها أولا : بعد المسافة وهذا أمر ممكن معالجته بالإرضاعات الجوية المتتالية يتطلب 3 مرات إرضاع جوي

ثانيا : إجراء إستطلاع جوي للتأكد من وجود الناقلات وهذا أمر أيضا مقدور عليه بإستخدام طائرات الميج 25 الاستطلاعية

ثالثا : في حال عطل طائرات الضربة الجوية أو حال تعرضها للدفاعات الجوية الإيرانية فهل يمكن الهبوط في دولة الامارات العربية المتحدة ، عندها قمت بزيارتهم وطلبت منهم ذلك لكني لم أتلقى جواب بالموافقة أو النفي وذلك لعدم رغبة دولة الامارات ان تكون طرفا في الصراع الدائر بين العراق وإيران

رابعا : الوقود المتبقى بعد 3 مرات إرضاع جوي يكفي للوصول إلى الهدف لكن ما تبقى منه بعد إنجاز المهمة لا يكفي للعودة إلى مطار الإقلاع عليه كان قرار قيادة القوة الجوية الهبوط في القواعد الجوية السعودية "في الظهران " وإذا كان الوقود لا يكفي إلى الظهران يتم الهبوط في دولة الامارات العربية المتحدة .

 

 

نموذج لتنفيذ ضربة جوية على الميناء العائم الإيراني في مضيق هرمز :

 

التخطيط : مصادر المعلومات في قيادة القوة الجوية العراقية إفادة أن الميناء العائم لدية القدرة على تحميل سفينتين عملاقتين في آن واحد ، عليه تم إختيار الهدف وهو سفينة عملاقة تدعى " وايس جاينت " حمولتها 600 ألف طن من النفط وأبعادها 325م X 60 م وذات برج يتكون من 11 طابقا ، عليه كانت هذه الابعاد مثالية للقصف ، تم إختيار الطيارين المنفذين للضربة وهم من السرب 91 ميراج إف 1 وبعد إجراء الحسابات التكتيكية لتأمين وصولهم للهدف المذكور تبين أن الحاجه تدعوا تأمين 14 طائرة تسع منها للإرضاع الجوي وإثنان لإغراض المخادعة لسحب أي نشاط للطيران الإيراني وجلب إنتباهه بعيدا عن تشكيل الضربة الجوية الرئيسية ، وقد تم القرار على النقاط التي يجري فيها الارضاع ، أما أسلوب الارضاع يتم من 6 طائرات ميراج إلى 6 الأخرى بضمنها طائرات الضربة على أن تعود الطائرات المرضعة الأولى بعد إنجاز عملية الارضاع إلى قاعدة الوحدة " الشعيبة " الجوية ومن ثم يجري الارضاع الثاني من 3 طائرات مرضعة إلى طائرات الضربة الثلاث التي ستستمر نحو هدفها أما المرضعات فستعود إلى مطار الظهران في السعودية " دون إتفاق مسبق مع السعودية " لقد وضع بالاعتبار عند التخطيط مواقع سفن الاسطول الأمريكية المتواجدة في الخليج العربي عليه تقرر أن يكون خط الرحلة الجوية يمر بمحاذاة الجانب الغربي من الخليج العربي أقرب منه إلى الجانب الشرقي .

 

 

الاستحضارات والتنفيذ :-

 

بالنظر لخصوصية المهمة فقد ركزت قيادة القوة الجوية العراقية على تدريب الطيارين المنفذين وفق ماجاء بالخطة بإستخدام بحيرة الرزازة بعد إعداد منضدة رمل موقع عليها كافة تفاصيل المهمة ، بعد إستلام أمر التنفيذ تم حشد 14 طائرة ميراج إف 1 بمطار أرطاوي " 20 كم غرب قاعدة الوحدة الجوية " ليكون بعيد عن الكشف الراداري الإيراني ، في يوم 14 إبريل 1988م إنطلقت 14 طائرة منها 3 طائرات حمولتها 2 قنبلة عيار 2000 باوند حرة السقوط برأس خارق + خزان وقود عدد 2 سعة 1200 لتر " طائرات الضربة " أما باقي الطائرات فكانت محملة بالوقود وصاروخين ماجيك 500 جو – جو للدفاع الذاتي ، لقد تمت عملية الارضاع الأولى والثانية بنجاح ولم يبقى في الجو سوى طائرات الضربة الجوية الثلاث وهي تتسلل بإتجاه الميناء العائم الإيراني ... الطائرات تقترب من الهدف بسرعة 980 كم / ساعة وآخر نقطة ملاحية للدلالة هو مضيق هرمز الذي يتجه منه التشكيل شمالا لمعالجة الهدف بإتجاه جزيرة لاراك وفي الوقت المقرر أصبحت طائرات الضربة بالارتفاع المناسب للإنقضاض بإتجاه الهدف حيث أطلقت أسلحتها التي توجهت بإتجاه الميناء العائم وتمت إصابة مباشرة بعدها غادرت طائرات الضربة منطقة الهدف متجهة إلى دولة الامارات العربية المتحدة في محاولة للهبوط في قواعدها الجوية لكنها رفضت إستقبالهم عندها قرر قائد التشكيل الهبوط في مطار الظهران بسلام ، كانت نتائج الضربة الجوية

" إحتراق وغرق ناقلة النفط – أبوايس جاينت – إحتراق وغرق ناقلة النفط الاسبانية برشلونة – احتراق وغرق ناقلة نفط تركية )

وبهذا تكون القوة الجوية العراقية قد أجهزت على آخر معاقل منظومة تدصدير النفط الإيرانية وحرمانها من أهم مصدر لتموين الحرب مما ساهم ذلك بالتعجل في وضع نهاية لها .

أهم الأهداف النفطية الإيرانية التي تم معالجتها بطائرات القوة الجوية العراقية

 

 

موقع جزيرة خرج الإيرانية وهي إحدى الأهداف النفطية للقوة الجوية العراقية

 

 

 

أهداف نفطية في جزيرة خرج الإيرانية

 

 

جزيرة لافان او لاوان الإيرانية وهي إحدى الجزر الإيرانية

البعيده عن الأراضي العراقية والتي تم إستهدافها بالقوة الجوية العراقية لوجود أهداف نفطية فيها

 

 

موقع الميناء العائم في مضيق هرمز المراد قصفه

 

 

خط سير المقاتلات لقصف الميناء العائم الإيراني في مضيق هرمز

 

 

ضربة جوية إستراتيجية على مصفاة طهران النفطي :-

لم يتعرض مصفى طهران النفطي بعد الضربة الشاملة الأولى في 22 سبتمبر 1980م إلى أي ضربة جوية أخرى ، وعليه قررت القيادة السياسية العراقية توجيه ضربة جوية مؤثرة لهذا المصفى لعلها تشكل ضغطا أخرا على إيران يفرض عليها إيقاف القتال ، كان لهذا المصفى قلبان أحدهما للعزل والآخر للتكرير ، وقد تم تأمين حمايته ضد التهديدات الجوية المعادية بشكل جيد ، جرى التخطيط ، للواجب هذه المرة من قاعدة صدام " الكيارة " الجوية بدلا من قاعدة أبو عبيدة " الكوت " الجوية وبطائرات الميراج إف 1 لإستثمار الجبال والوديان لأغراض الخداع الجوي والتمويه ، ومع ذلك فكان الواجب ليس سهلا لطول المسافة والطيران المنخفض وطبيعة التضاريس الطبيعية خلال خط الرحلة ، كانت الفكرة العامة لقيادة القوة الجوية أن ينفذ الواجب بأربعة طائرات ميراج ، طائرتان لضرب قسم العزل والاخريان لضرب الجزء الخاص بالتكرير تسندها أربع طائرات للإرضاع الجوي وكان الإيرانيون يتوقعون أن أي ضربة في العمق ، لا سيما إلى مصفى طهران تتم من قاعدة أبي عبيدة الجوية وهنا كان من الممكن أن يرصدوها عبر مراصدهم المتقدمة ، ولذلك كان اختيار قاعدة صدام موقفا سليما لا سيما وان خط الرحلة في الأراضي العراقية كان يمر عبر سلاسل جبلية وبعض الوديان وهي ذات فائدة كبيرة لإخفاء طائرات الضربة ولكن المشكلة الان تتمثل بالارضاع الجوي في المناطق الجبلية ولكن بعد دراسة الخريطة تبين أن هناك منطقة مستوية بين السلاسل الجبلية العراقية والإيرانية تشكل فسحة يمكن أن تنفذ عملية الارضاع فيها ، ولقد تم تحميل طائرات الضربة ب4 قنابل زنة 400 كلغم مظلية لكل طائرة مصممة للرمي الأمين من الارتفاعات المنخفضة جدا مع خزانات الوقود الاحتياطية .

 

التنفيذ :-

في الساعة 10:00 صباحا يوم 27 فبراير 1988م أقلعت 10 طائرات من قاعدة صدام " الكيارة " الجوية بإتجاه الهدف " مصفى طهران " بأسلوب الطيران المنخفض ، وكانت سلسلة الجبال ذات القمم البيضاء الشاهقة تساند تشكيل الضربة كحارس أمين من الكشف الراداري المعادي ، وبعد هذه السلسلة بدا سهل بسيط ، عنده قام التشكيل بالارضاع المطلوب بنجاح ثم إستمرت 4 طائرات بإتجاه مصافي طهران المدافع عنها جيدا وعادت باقي الطائرات من حيث أقلعت . كان المصفى يقع بالقرب من مطار طهران الدولي وعندما أقترب التشكيل من طهران بان المصفى بأبراجه أكبر مما كان يتوقعه التشكيل وبعد استمكان الهدف توزع التشكيل على العوازل والمكررات إنقضت طائرات التشكيل على الهدف محققين المباغتة التامة وتدمير الأهداف المحددة في المهمة دون مقاومة كما كان متوقع وعاد التشكيل بإتجاه قاعدة أبي عبيدة الجوية جنوبا لأغراض الخداع وبعد حيت بدل اتجاهه إلى الشمال إلى قاعدة صدام الجوية عند بحيرة دربنديخان كانت في انتظاره الطائرات الاعتراضية لتأمين الحماية كما كانت هناك 5 طائرات ميراج من أجل الارضاع الجوي لطائرات الضربة أثناء العودة فوق الأراضي العراقية الذي تم بنجاح ، عادت كافة طائرات التشكيل بسلام .

 

 

 

مخطط للضربة الجوية على مصفاة طهران

 

 

طائرة ميراج إف 1 عراقية تقوم بعملية الارضاع الجوي وبجانبها إحدى الطائرات المرافقة

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech