Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الهجمات الإسرائيلية ضد مصر 1948 - 1967

 

العدوان الإسرائيلي منذ عام 48

حتى 1967

قام بنقلها – علي الشرقاوي

 

مقدمة

 

تمارس إسرائيل منذ قيامها عام 1948 – سياسة إرهابية تتسم بالعنف والاعتداء على العرب وعلى أصحاب الأرض الشرغيين وذلك بهدفين:

  1. (1)الهدف الأول (قبل قيام الدولة):

بغرض إجلاء أكبر عدد ممكن من أهالي البلاد عنها حتى تقوم السلطات الإسرائيلية باحتلالها خالية من أصحابها الشرعيين.

  1. (2)الهدف الثاني (بعد قيام الدولة):

وذلك بغرض إشاعة الاضطراب في هذا الجزء من العالم لاقناع دول العالم بأن السلام لا يمكن تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط إلّا بفرض الصلح على العرب وحملهم – عن طريق القوة والإرهاب – على قبول الصلح كما تسعى إلى جانب ذلك إلى رفع الروح المعنوية لسكان إسرائيل وتشجيع الهجرة إليها.

  1. (1)الهدف الأول (قبل قيام الدولة):

وقد كانت وسيلة عصابات اليهود مثالا للجبن والتجرد عن الإنسانية، فقد كانوا يتخيرون إحدى القرى الصغيرة الآمنة غير المسلحة فيقتحمونها ويقتلون ك من فيها بعد ان يمثلوا بهم ويشوهوهم ثم ينسفون القرية ويتركونها حطاما، ثم يتركوا بعض مشاهدي المأساة ن سكان القرية يذهبوا ويتحدثوا بما رأوا .. ويطلقون بعد ذلك أبواق دعايتهم بين القرويين السذج، لبث الرعب بين السكان ونشر الهلع والدعوة بينهم لمغادرة البلاد نجاة بأنفسهم ونسائهم وأطفالهم.

مذبحة دير ياسين 4 – 10 ابريل 1948

مائتان وخمسون انسانا ذبحوا ذبح الشاة ومثل بأجسامهم، فقطعت أوصال البعض وبقرت بطون البعض قبل الاجهاز عليه، أما الأطفال الرضع ذبحوا في أحضان أمهاتهم وأمام أعينهن ..

ومن هؤلاء المائتين والخمسين .. خمس وعشرون إمرأة حامل بقرت بطونهن وهن على قيد الحياة برؤوس الحراب، ومن هؤلاء كذلك اثنان وخمسون طفلا قطعت أوصالهم أمام أمهاتهم ثم ذبحوا واجترت رقابهم في أحضان أمهاتهم ثم أجهز على الأمهات ومثل بهن، كما قتل ومثل بنحو ستين إمرأة وفتاة أخرى.

هذا بعض ما تخلف عن الجريمة التاريخية المروعة في قرية (دير ياسين) العربية.

ففي مساء يوم 9 ابريل 1948 فوجئت القرية العربية الآمنة التي تقع في ضوحي القدس بأصوات مكبرات الصوت تدعو الأهالي لإخلاء القرية بسرعة هب السكان وقد دب بينهم الذعر فاذا هم محاطون من جميع الجهات بالعصابات الصهيونية التي اغتنمت هذا الفزع وما نتج عنه من فوضى فانطلقت كالذئاب المسعورة تعمل فيهم قتلا وتمثيلا وانتهاكا حرمات النساء الحبالى دون اعطاء احد فرصة الدفاع عن النفس.

لقد هزت هذه الجريمة المروعة العالم المتمدين .. فأهاب بجمعية الصليب الأحمر أن تطلعه على الحقيقة، فطلب مندوبه (م. جاك ريجنيبر) من الوكالة اليهودية أن تصرح له بزيارة مكان المذبحة، فحيل بينه وبين ذلك، وعوقت زيارته يوما كاملا حاول خلاله المجرمون أن يزيلوا أثر الجريمة، فماذا فعلوا؟ لقد استطاعوا أن يجمعوا أشلاء ضحاياهم ويرموها في بئر القرية، وقد تمكن مندوب الصليب الأحمر ورجاله من العثور على مائة وخمسين جثة مشوهة للنساء والاطفال .. ولم يستطع مندوب جمعية الصليب الاحمر – من فرط ذهوله لما رأى – التعبير عن اشمئزازه بأكثر من قوله:

"لقد كان الوضع مروعا"

ويذكر الارهابي الصهيوني (مناحم بيجن) بوصفه قائد مذبحة دير ياسين في كتاب ه أن مذبحة دير ياسين كان لها أثر بالغ في نفوس العرب يساوي ستة أفوج من الجنود. الخ"

كما يقول الجنرال (جون باجت جلوب) البريطاني وقائد الجيش الاردني السابق وأحد أبطال كارثة فلسطين التي أدت إلى تشرد اللاجئين في كتابه "جندي مع العرب" الذي نشر عام 1958:

لقد سمعت بأذني رجال الهاجاناه اليهود يعلنون بمكبرات الصوت في مدينة القدس بعد مذبحة دير ياسين وكان طريق أريحا لا يزال مفتوحا .. أيها العرب: اختاروا بين هذا الطريق أو مصير دير ياسين".

وقد أيدت المصادر الموالية للصهيونية الأثر الذي أحدثته مذبحة دير ياسين، فقد نشر الكاتب اليهودي لبرمان هال مقالا قال فيه:

(ان خوف الاهالي العرب من تكرار مذبحة دير ياسين يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى إسراع العرب بالهروب، حتى أنه عندما نفذ قرار التقسيم في منتصف مايو 1948 كان قد ترك فلسطين أعدادا كبيرة منهم).

مذبحة ناصر الدين (13 – 14 ابريل 1948)

وقد اتبعت العصابات الصهيونية نفس الخطة التي طبقتها في (دير ياسين) بالنسبة لقرية (ناصر الدين) بعد بضعة أيام.. فقد هوجمت القرية الآمنة (التي تقع بالقرب من طبرية) بواسطة عصابتي الارجوان وشتيرن الارهابيتين بالرشاشات والقنابل اليدوية، ولم يبق على قيد الحياة من سكان القرية إلا أربعون بين امرأة وطفل استطاعوا الفرار إلى القرى المجاورة.

مذبحة بيت الخوري (5 يناير 1948)

وفي 5 مايو سنة 1948 هاجم إرهابيو الهاجاناه بعض القرى على ضفاف نهر الأردن بالقرب من (بيت الخوري) .. وبالرغم من أن السكان كانوا من العزل غير المسلحين فإن سفاحي الهاجاناه – حصدوهم برشاشاتهم، فسقط كثير من القتلى وجرح المئات .. ثم بدأ المجرمون بذبح النساء والاطفال وتشويه جثثهم، وأما الشباب فقد جمعوا كلهم في دار أقفلت عليهم وصبت على الدار البترول وأشعلت النار فيها فشويت أجسامهم وهم أحياء أمام أعين من بقى من شيوخ القرية الذين سيقوا لمشاهدة هذا المنظر المروع ثم أطلق سراحهم بعد أن طلب منهم أن يذهبوا ويحدثوا مواطنيهم بما رأوا وتهكموا عليهم بقولهم "اطلبوا إلى الدول العربية أن تأتي لمساعدتكم".

مذبحة بيت دراس (13 مايو سنة 1948)

وفي 13 مايو هاجم اليهود قرية (بيت دراس) في منطقة غزة وأجهزوا على سكانها من الآمنين العزل من السلاح، ثم قاموا بنسف القرية بعد أن نهبوها.

  1. (2)الهدف الثاني (بعد قيام الدولة):

وهنا تحول هدف العدوان الصهيوني على العرب من اجلائهم عن أراضيهم إلى محاولة اقناع العالم بصفة عامة – والدول العربية بصفة خاصة – بأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بفرض الصلح على العرب وحملهم على قبوله.

وقد عدمت إسرائيل في هذه الاعتداءات على انتخاب النقط المنعزلة لقواتنا كنقط الملاحظة والانذار للهجوم عليها بقوات كبيرة تفوقها عدة وعددا لضمان الانتصار عليها وذلك حتة توهم العرب بقوتها العسكرية وبأنه لا قبل لهم بمقاومتها حتى لقد قامت القوات الاسرائيلية بالهجوم على نقطة الملاحظة بالصابحة والمكونة من سرية مشاة مصرية، بلواء مشاة مدعم بالاسلحة المعاونة والمدفعية ..

وسنقوم بما يلي بعرض نماذج للاعتداءات الاسرائيلية المدبرة لتحقيق هذا الهدف:

الاعتداء على قرية قبية (14 أكتوبر سنة 1953)

وتقع قرية قبية الاردنية شمال غرب القدس بحوالي عشرين كيلو مترا، وفي 14 أكتوبر سنة 53 باغتت قوة اسرائيلية كبيرة مسلحة بالمدفعية والعربات المدرعة، القرية الآمنة، قامت المدفعية بدك البيوت على من فيها بينما تولت قوات المشاة الاجهاز على الأهالي ومن البديهي أن هذا الهجوم الغادر كان مدبرا ومنظما، حتى أن جميع القرى المجاورة والطرق المؤدية إلى (قبية) عزلت عزلا تاما عنها قبل الهجوم.

وقد كانت نتيجة هذا الهجوم نسف 41 مبنى وقتل 42 شخصا وجرح 15 كما نسف خزان مياه القرية. والجدير بالذكر أن رئيس المراقبين الدوليين الجنرال (فان بنيكه) كتب تقريرا عن هذا الاعتداء – لم يرض عنه اليهود، فطالبوا باقالته وكاد"وا له حتى تنحى عن عمله فعلا في 3 أغسطس سنة 1954 – وقد قام باجمال رأيه الناتج عن الخبرة والدراسة الشخصية أثناء قيامه بعمله كرئيس للمراقبين الدوليين بتصريحه لصحيفة دانمركية في كوبنهاجن في 6 نوفمبر 1954 بقوله:

"يكون أدعى للسلام لو وجد مكان آخر على وجه الكرة الأرضية غير فلسطين ليقيم عليه اليهود وطنهم".

الهجوم الغادر على غزة (28 فبراير سنة 1955)

في الثامنة والنصف من مساء 28 فبراير سنة 1955 اجتازت قوة من الجيش الاسرائيلي (حوالي 200 جندي) خط الهدنة وتقدمت داخل قطاع غزة أكثر ثلاثة كيلو مترات ثم قسمت القوة إلى ثلاثة أقسام .. قام القسم الأول بنسف محطة المياه، بينما قام القسم الثاني بمهاجمة معسكر قريب من محطة المياه بالرشاشات والقنابل اليدوية بينما رابط القسم الثالث على طريق الاقتراب الذي قاموا بتلغيمه، حيث قام بعمل كمين للقوة المتحركة على الطريق لنجدة المعسكر الذي هوجم.

وقد كانت نتيجة هذا الهجوم قتل تسعة وثلاثون جنديا وجرح 33 وهذا الهجوم كما هو واضح لم يكن صداما بين قوتين وجها لوجه، بل هو حادث غدر خسيس.

هذا وقد أدان مجلس الأمن اسرائيل بالاجماع على هذا الاعتداء في 29 مارس 1955.

الاعتداء على خان يونس (31 مايو سنة 1955):

وفي مساء 31 مايو سنة 1955 اجتازت قوة اسرائيلية خط الهدنة عند (خان يونس) تدعمها سبع دبابات من طراز (شيرمان) وتوغلت داخل الاراضي القلسطينية نحو أربعة كيلو مترات ثم قامت بالهجوم عى مركز بوليس القرية ومعكسر للجيش الفلسطيني، فتصدى لها الحرس الوطني الفلسطيني واستمات في الدفاع عن أرضه، ورغم أن اليهود استمروا في ضغطهم تساندهم المدفعية نحو الساعتين محاولين احتلال المركز وقطع الطريق بين القوات المصرية في غزة ومراكزهم في رفح إلا أن استبسال المتطوعين الفلسطينيين حال دون تحقيق هدف القوات اليهودية المتفوقة عدة وعددا.

وقد استطاع بعض جنود التخريب اليهود التسلل حتى وصلوا إلى جدران البوليس فلغموها بالديناميت وبثوا الالغام في طريق انسحابهم خشية أن تتبعهم القوات الفلسطينية المصرية عند انسحابهم كما قطعوا خطوط التليفونات للحيلولة دون القوة المعتدى عليها وطلب النجدة، ثم انسحب اليهودتاركين وراءهم دماء غزيرة تدل على مدى خسائرهم في هذا الهجوم الغادر.

الهجوم على الكونتيلة (28 أكتوبر سنة 1955)

وفي صباح 28 أكتوبر سنة 1955 هاجمت قوات يهودية كبيرة نقطة حراسة مكافحة التهريب التابعة لسلاح الحدود في الكونتيلة بالقرب من خليج العقبة (تبعد 100 كم جنوب العوجه) وتمكنت هذه القوات من قتل 12 من رجال الحدود وجرح 11 وأسر 29.

وقد هبت القوات المسلحة المصرية لرد العدوان فطهرت المنطقة من العدو الذي ترك راءه 4 قتلى وبعض الأسلحة.

العدوان على موقع الصابحة (2 نوفمبر سنة 1955):

وفي الساعة العاشرة من مساء 2 نوفمبر سنة 1955 باغتت قوات اسرائيلية كبيرة (لواء مشاة) أحد المواقع المصرية الامامية بجبل الصابحة على الحدود، وكانت تحتله سرية من المشاة تعمل كنقطة للانذار والتعطيل.

وقد تحركت القوة المهاجمة من منطقة (العوجة) المفروض أنها منطقة منزوعة السلاح واستمرت المعركة سبع ساعات نشب فيها قتال عنيف واستطاع العدو احتلال جزء من الموقع حيث دار بينه وبين المصريين قتال متلاحم، وقد ساهم السلاح الجوي المصري مساهمة فعالة في المعركة فسيطر على جوها ومكن القوات البرية المصرية من السيطرة بدورها على الموقف فلم تستطيع قوات العدو الصمود (والتي كانت قد أقامت لها مواقع دفاعية) أمام الهجوم المضاد الذي شنته القوات المصرية عليها.

وفي الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي تمكنت القوات المصرية من اقتحام الموقع الذي كان قد احتله العدو والتقت مع باقي السرية المصرية التي تشبثت بمواقعها رغم احتلال قوات اسرائيل جزءا منها واستمرت في القتال المرير من الساعة العاشرة من مساء 2 نوفمبر سنة 55 حتى الثالثة من مساء اليوم التالي أمام قوات تفوقها عدة وعددا.

وقد بلغت خسائر المصريين في المعركة 50 قتيلا وجريحا واحدا وأسر أربعون كما تكبد العدو خسائر تقدر بنحو مائتي قتيل وعدد من الأسرى وكميات من الأسلحة.

الاعتداء الثلاثي الغادر على مصر "29 أكتوبر سنة 1956"

ولم يكت تواطؤ اسرائيل مع انجلترا وفرنسا في العدوان الثلاثي الغادر على مصر عام 56 سوى مرحلة من مراحل الضغط على مصر لقبول الصلح مع اسرائيل ولقد قدرت اسرائيل أن الصلح مع مصر سيؤدي بالتالي إلى الصلح مع باقي الدول العربية.

ولكن مصر لم ترضخ للمعتدين .. بل حملت السلاح وقامت تدافع عن نفسها واندحر العدوان وعادت اسرائيل لتواجه التصميم المصري من جديد.

عدوان 5 يونيو 1967:

واستكمالا للسياسة العدوانية التي تنتهجها اسرائيل ضد الأمة العربية وقع عدوانها الأخير على كل من الجمهورية العربية المتحدة وسوريا والأردن في الخامس من يونيو 1967 وقد استطاعت اسرائيل أن تحقق نصرا عسكريا سريعا نتيجة لعدوانها خيل إليها معه أنها تستطيع أن تفرض إرادتها وشروطها على الدول العربية ولكن صمود الجماهير العربية أدى إلى فشل مخططات العدو التي كان يسعى إلى تحقيقها وخطت الدول العربية خطوات عريضة نحو الاستعداد للجولة القادمة مع العدو من أجل اعادة الأرض التي اغتصبتها اسرائيل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech