Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

سلسله قاده عظماء - 1- موشي ديان

شخصيات إسرائيلية | جنرالات إسرائيل

اعداد الدكتور عبد الله عمران

مؤسس المجموعه 73 مؤرخين

 

 

 

إنه الرجل الذي جعلته سكرة النصر المزيف في حرب الخامس من يونيو 1967 يصل لقمة هرم أبطال إسرائيل القوميين وقتها , و للعجب فقد أصبح نفس الرجل في حرب السادس من أكتوبر 1973 القائد المرتعش المتخبط في قراراته الخائف و المرعوب من مصر و ما فعلته بإسرائيل على مرأى و مسمع من العالم الذي لأول مرة في تاريخ الدولة العبرية يحبس أنفاسه هلعا و خوفا على مصير مشروعه الصهيوني ,,, إنه وزير الدفاع الجنرال موشيه ديان , الرجل ذو العين الواحدة , قائد ما يسمى بجيش الدفاع الإسرائيلي (تزاحال) في واحدة من أهم و أخطر فترات الصراع العربي الإسرائيلي.

النشأة

 

ولد موشيه ديان משה דיין  (و معناه القاضي موسى) , في 20 مايو 1915 في كيبوتز "ديجانيا أليف" דְּגַנְיָה א' المطل على بحيرة طبرية في فلسطين (و هو بذلك من جيل الصابرا أي الجيل اليهودي الذي ولد في فلسطين) إبان فترة الحكم العثماني , لأبوين مهاجرين من أوكرانيا هما الأب الناشط الصهيوني شيموئيل ديان (عضو الكنيست فيما بعد) و الأم ديفورا , و كان ثاني طفل يولد في الكيبوتز و سمي على اسم مهاجر صهيوني قتل أثناء مناوشات مع الفلسطينيين.

 

 

بين أبويه

 

و بعد فترة قصيرة و بسبب الحياة الإشتراكية القاسية في كيبوتز ديجانيا أليف , انتقلت العائلة إلى مستعمرة نحالال נַהֲלָל في شمال فلسطين.

 

الحياة العسكرية قبل و بعد نشأة إسرائيل

 

و في سن الــ 14 التحق موشيه بمنظمة الهاجاناه اليهودية الإرهابية و ذلك في بداية تكوينها و انضم لسرايا البالماخ التي تعتبر القوة الضاربة للهاجاناه و هي المسؤولة عن قتل و تشريد و طرد الفلسطينيين من أرضهم عن طريق العمليات الإرهابية , و تعتبر البالماخ هي النواة الأولى لما عرف لاحقا باسم "جيش الدفاع الإسرائيلي" حيث أن معظم أعضاء البالماخ سيصبحون لاحقا قادة هذا الجيش.

 

 

ديان (أقصى اليسار) و ييجال آلون مع قائد البالماخ يتسحاق ساديه

 

و قد عمل في مجموعات الحراسات اليهودية التي أسستها بريطانية لمواجهة الثورات العربية (شباب ونجت التي أسسها ضابط المخابرات البريطاني ونجت) , و في بداية الحرب العالمية الثانية حظرت بريطانيا نشاط البالماخ و حدث أن  اكتشف ضابطان بريطانيان من شرطة فلسطين كمية من الأسلحة بيد مجموعة يهودية  و على الفور وصل الخبر إلى ديان في أحد مقرات البالماخ و هرب ديان و معه 43 من اليهود من معسكر البالماخ و لكن هذه المجموعة حوصرت في الصباح الباكر من قبل 12 مقاتل عربي و تم أسرهم جميعا و أودعوا السجن و حكم عليهم (و من ضمنهم ديان) بـ 10 سنوات سجن في قلعة عكا القديمة و قد خرجوا لاحقا من السجن بعد تدخل الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان في فبراير عام 1941.

 

و قد انضم كقائد لمجموعة بالماخ إلى وحدة قتالية أسترالية تتبع الفرقة السابعة مشاة و هي تستعد للهجوم على قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية لألمانيا النازية في لبنان , و قد دأبت هذه الوحدة على إختراق الأراضي اللبنانية للإستطلاع مرتدية الملابس العربية.

 

في السابع من يونيو 1941 قبل هجوم الفرقة الأسترالية على لبنان إخترقت وحدة البالماخ التي يقودها ديان أرض المعركة للإستطلاع و لتأمين جسرين على نهر الليطاني و حدث أن تم إكتشافها من قبل شرطة فيشي الفرنسية و حدثت مناوشات و كان ديان أعلى إحدى البنايات يراقب و يستطلع بالنظارة المعظمة مواقع قوات فيشي و أصيبت عينه اليسرى إصابة مباشرة بسبب طلقة بندقية مما أدى إلى فقدانه عينه اليسرى و أيضا عضلات العين مما منع إمكانية وضع عين زجاجية للتجميل و اضطر لوضع غطاء أسود على عينه و الذي أصبح فيما بعد علامة مميزة جدا له , و قد أثر فقدانه لعينه عليه نفسيا بشكل كبير جدا حيث ظن أنه أصبح كجندي غير ذي فائدة بسبب أنه بعين واحدة.

 

في عام 1947 تم ترقية موشيه ديان ليكون واحدا من هيئة أركان عصابة الهاجاناه اليهودية الإرهابية و كان مختصا بتجنيد و متابعة العملاء المكلفين بجمع معلومات عن القوات العربية الغير نظامية في فلسطين , و قد قُتل أخوه زوريك أثناء أحد الإشتباكات في 14 إبريل 1948.

و في 22 إبريل 1948 عين ديان مسؤولا عن الممتلكات العربية المتروكة في مدينة حيفا التي احتلتها العصابات اليهودية الإرهابية.

 

و في 18 مايو تم تعيين ديان قائدا لقطاع نهر الأردن و تولى المهمات الدفاعية في هذا القطاع الحيوي.

 

و في يوليو 1948 أصبح ديان أول قائد للكتيبة 89 التابعة للواء الثامن المدرع.

 

و كان بن جوريون معجبا جدا بموشيه ديان و شمعون بيريز.

 

 

صورة تجمع بن جوريون و ديان و بيريز و تظهر في الخلف جولدا مائير

 

في ال 23 من يوليو 1948 و باصرار من بن جوريون رغم معارضة هيئة الأركان , تم تعيين ديان قائدا للمناطق التي يسيطر عليها اليهود في مدينة القدس الشريف.

 

في ال 25 من أكتوبر 1949 تم ترقية ديان إلى رتبة لواء و تم تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية وسط معارضة شديدة من جنرالات الجيش الإسرائيلي , و قد ارتكب ديان العديد من الجرائم الارهابية بحق السكان العرب بسبب سياسة العقاب الجماعي التي كان يتبعها أثناء قيادته المنطقة الجنوبية.

 

في عام 1951 حضر ديان دورة تدريبية في انجلترا في أحد كليات الجيش البريطاني و في مايو عام 1952 تم تعيينه قائدا للمنطقة الشمالية.

 

و في نوفمبر 1952 تم تعيين ديان بمنصب رئيس فرع العمليات و هو يعتبر ثاني أعلى منصب في الجيش بعد منصب رئيس هيئة الأركان العامة , و كان رئيس الأركان وقتها هو الجنرال موردخاي مخلف و الذي تسلم منصبه بعد استقالة الجنرال ييجال يادين احتجاجا على تخفيض ميزانية الجيش بـ 20% بسبب الأزمة الاقتصادية التي شهدتها الدولة الطفيلية عام 1952.

و في يوليو 1952 أثناء عمله في هيئة الأركان أشرف ديان على إنشاء الوحدة 101 التي تخصصت في الإغارات الليلية على القرى العربية و كان من ضمن عملياتها الإرهابية وقتها الإغارة على مخيم اللاجئين في البريجة و قتل 20 فلسطينيا به.

و في ليلة 14/15 أكتوبر 1953 أشرف ديان على عملية إرهابية أخرى قام بها 130 جندي من الجيش الإسرائيلي , ثلثهم من الوحدة 101 حيث هجموا على قرية قبية و معهم 70 كلجم من المتفجرات و قاموا بنسف 45 منزلا و قتلوا 69 من المدنيين العزل , حيث كانت الأوامر صريحة جدا من القيادة المركزية "دمروا أكبر عدد من المنازل و اقتلوا أكبر عدد من المدنيين" , و قد لاقت هذه العملية استهجان و انتقاد الكثير على المستوى العالمي إلا أنها لم تحرك ساكنا لفعل أي شيء ضد هذه العصابة الإرهابية التي احتلت فلسطين.

و بعدها قام ديان بدمج الوحدة 101 مع لواء المظلات في تشكيل قتالي واحد و أسند قيادته إلى قائد الوحدة 101 الذي قادها في الهجوم على قرية قبية ,,, المجرم أرئيل شارون.

 

 

ديان و شارون في الوحدة 101

 

و استمر ديان في تبني سياسة إرهابية بالإغارة على القرى العربية و قتل المدنيين دون رادع.

و في تلك الأثناء بدأ ديفيد بن جوريون التخفيض من مناصبه استعدادا للتقاعد فسلم حقيبة الدفاع للجنرال بنحاس لافون , و كان هناك عداء شديد بين لافون و مخلف و لم يستطيعا العمل معا مما اضطر مخلف للاستقالة , و على الفور تم ترقية موشيه ديان لمنصب رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الدفاع الإسرائيلي في السابع من ديسمبر عام 1953 و كان ذلك آخر قرار اتخذه ديفيد بن جوريون قبل تقاعده و تسلم موشيه شاريت رئاسة الوزراء.

 

كان من القرارات النوعية التي اتخذها ديان وقتها انشاء فرع المخابرات و فرع التدريب و الاهتمام بالقوات الجوية و المدرعات و قوات المظلات.

 

لم تكن العلاقة بين وزير الدفاع بنحاس لافون و رئيس الأركان موشيه ديان جيدة بسبب بعض الإختلافات في الأولويات , إلا أن فضيحة لافون التي كان بطلها بنحاس لافون أطاحت به من وزارة الدفاع.

 

بين عامي 1955 و 1956 نجح موشيه ديان و شمعون بيريز في عقد العديد من صفقات التسليح مع فرنسا للحصول منها على أكبر كمية سلاح قدر المستطاع مثل دبابات AMX-13 و دبابات شيرمان و عربات نقل الجنود نصف-جنزير و مدافع 105 ملم و طائرات مقاتلة من طراز ميستير-4.

 

بعد إنتخابات 1955 و عودة ديفيد بن جوريون لرئاسة الوزراء مع احتفاظه بحقيبة الدفاع , كانت نوايا بن جوريون و ديان عدوانية جدا و تحاول جر رجل مصر بشن غارات عبر الحدود لإستفزازها للرد بقوة حتى تجد إسرائيل مبررا لشن حرب شاملة عليها لاحتلال شبه جزيرة سيناء حيث كان ديان يرى أن الجولة الثانية حتمية و قد أمر بن جوريون ديان بإعداد خطة لإحتلال شرم الشيخ.

و قد قتل العديد من المدنيين في هذه العمليات الإرهابية التي أمر بها ديان و من ضمنها عملية قصف غزة بالمدفعية 120 ملم في الخامس من إبريل 1956 حيث قتل 15 سيدة و 10 أطفال بالإضافة إلى أكثر من 35 رجل.

و قد كانت المؤامرة البريطانية-الفرنسية ضد مصر عام 1956 فرصة سانحة للعصابة الإسرائيلية للإشتراك في الهجوم على مصر و أصبحت مؤامرة ثلاثية بريطانية-فرنسية-إسرائيلية ضد مصر و قد قاد ديان القوات الإسرائيلية وقتها كرئيس للأركان.

 

و في عام 1958 تقاعد ديان و انضم عام 1959 إلى حزب ماباي اليساري الذي رأسه بن جوريون , ثم أصبح ديان عام 1964 وزيرا للزراعة و قد عمل وقتها على تحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب مما زاد من الرقعة الزراعية لدى إسرائيل وقتها , و قد انشق مع مجموعة من الموالين لبن جوريون عن حزب ماباي عام 1965 و أسسوا حزب رافاي.

وقع اختيار صحيفة معاريف الإسرائيلية على موشيه ديان للذهاب إلى فيتنام عام 1965 لتغطية أحداث الحرب الأمريكية هناك ، وقد انتقده الكثيرون لقبول هذا العرض واعتبروا عمله مراسلاً حربيًّا يحط من شأن الجيش الإسرائيلي الذي كان ديان في يوم من الأيام رئيسًا لأركان حربه ، فردَّ عليهم ديان موضحًا أن سبب قبوله هو رغبته في الاطلاع على استخدام أحدث أنواع الأسلحة في ميدان القتال ليطور من معارفه العسكرية.

قبل السفر إلى هناك آثر الذهاب إلى باريس ولندن وواشنطن لمقابلة كبار القادة العسكريين والسياسيين والتحدث إليهم للإحاطة بأكبر قدَّر ممكن من المعلومات والخلفيات السياسية والعسكرية قبل السفر إلى فيتنام، وكان ممن قابلهم وأجرى حوارات مطولة معهم دي كاستري ومونتجومري ومكنمارا وماكسويل تايلور.

 

 

موشيه ديان في فيتنام

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech