Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

سلسله قاده عظماء - 6 - شارل ديجول - ما بعد تحرير فرنسا

.

 وفي 25/8/1944 تحررت باريس، وفي اليوم التالي وصل ديجول إلى باريس حيث استقبل كالفاتحين، وأعلن منها الحكومة الفرنسية المؤقتة برئاسته، وهكذا تعاونت الجيوش الفرنسية التي نزلت بقيادة ديجول مع الحلفاء، وساعدتها قوات المقاومة، مما أربك الألمان وجعل التحرير أسرع، بل وشاركت هذه الجيوش فيما بعد في التوغل داخل الأراضي الألمانية حتى استسلام الألمان نهائياً.

هذه المشاركة في القتال دعت الجنرال ديجول إلى المطالبة في 10/9/1945 بفصل الضفة اليسرى لنهر الراين (رينانيا) عن ألمانيا، ووضعها تحت إشراف فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا من الناحيتين الاستراتيجيه والسياسيه ,وفصل منطقه الرور عن المانيا لتصبح منطقه دوليه ,وكان همه اجتناب خطر المانيا فى المستقبل ,ولذلك عقد حلفا مع الاتحاد السوفييتى .

وفي أثناء رئاسة ديجول للحكومة المؤقتة، جرت أحداث خطيرة في سورية ولبنان، وكان الجنرال كاترو  قد أعلن في 27/9/1941 استقلال سورية بالاتفاق مع ديجول وتأييد إنكلترا وضمانتها، وفي 21/11/1941 أعلن استقلال لبنان، وكان ديجول يريد الوصول بهما إلى الاستقلال، ولكن شرط أن يحصل على ضمانات تحفظ مصالح فرنسا الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية، وتحفظت الدولتان بشأنها خشية إعادة توطيد السيادة الفرنسية عليهما، ويبدو أن ديجول، بعد تحرر فرنسا من الاحتلال الألماني، أراد العودة إلى السياسة الاستعمارية، فأرسل تعزيزات عسكرية إلى سورية ولبنان في 20/5/1945، مما تسبب في قطع الدولتين مفاوضاتهما مع فرنسا, وكان مندوبها الجنرال بينه قد تقدم بطلبات ديجول الى سوريه ,ابرزها احتفاظ فرنسا فى سوريه بقواعد بحريه وجويه وامتيازات اقتصاديه وسياسيه .

، وكان مندوبها الجنرال بينه فرفضها السوريون، وعاد ممثل فرنسا إلى ديجول الذي أعطاه التعليمات اللازمة، وبدأت الأسر الفرنسية تغادر سورية إلى لبنان، وكثرت الاشتباكات بين السوريين والقوات الفرنسية حتى كان يوم 29/5/1945، حين هاجم الفرنسيون المجلس النيابي السوري، وقصفوا دمشق بالمدفعية والطيران، وانتشرت الثورة في جميع أنحاء سورية وعم الغضب البلاد العربية، وتحدثت بعض الأنباء عن حشد قوات عراقية على الحدود السورية، وهنا تدخلت بريطانيا، ووجه رئيس وزرائها إنذاراً إلى ديجول يعلن فيه أنه أمر القائد العام بالشرق الأوسط بالتدخل لوقف سفك الدماء، وطلب منه أن يأمر حالاً القوات الفرنسية بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى ثكناتها لئلا تصطدم بالقوات البريطانية، ولما وردت مذكرة احتجاج سوفييتية وأخرى أمريكية بسبب أحداث سورية اضطر ديجول إلى إصدار الأوامر للقوات الفرنسية بالانسحاب، وانتهى الأمر باتفاق فرنسي ـ إنكليزي على جلاء الطرفين عن سورية ولبنان.

وكان ديجول يزاول الحكم في الحكومة المؤقتة بعقلية رئاسية، فلما بدأ التذمر في صفوف الشعب الفرنسي، أجرى جيگول استفتاء عاماً أسفر عن إيثار الشعب لحكم نيابي، فاستقال من منصبه سنة 1946 واعتزل السياسة,

قائلًا: «لن أعمل في أي جهة أو منصب.. سوف أنتظر في منزلي بجوار الهاتف.. ويومًا ما سوف تقوم هذه الأمة باستدعائي مرة أخرى لقيادتها».

وعندما نشبت الثورة الجزائرية، وأصبحت تكلف الميزانية الفرنسية 770 مليار فرنك فرنسي سنوياً، وأجبرت فرنسا على الاحتفاظ بـ 700 ألف جندي فرنسي في الجزائر لمجابهة تلك الثورة العظمى التي بدأت تؤثر في الحكومة الفرنسية في باريس نفسها، مالت هذه الحكومة إلى إعادة النظر بسياستها العسكرية، مما أثار نقمة المستوطنين المتطرفين في الجزائر، وفي 13/5/1958 قامت فرقة المظلات بالجزائر بانقلاب أدى إلى عودة ديجول إلى الحكم، وأعطاه الانقلابيون سلطات واسعة واستثنائية.

لم يتسرع ديجول في جمع السلطات بين يديه كي لا يكون أداة طيعة للانقلابيين، بل مال إلى الحصول على موافقة الجمعية الوطنية الفرنسية على ذلك، وتقدم بمشروع دستور (للجمهورية الخامسة) يعطي أقاليم الاتحاد الفرنسي في إفريقيا حق تقرير المصير.

عمدت العناصر اليمينية المتطرفة مرة أخرى إلى التمرد الذي قاده ضباط كبار، وهنا اتجه ديجول إلى الرأي العام الفرنسي، واتخذ التدابير اللازمة لقمع حركة المتمردين الفرنسيين بالجزائر، مما اضطر قادة الانقلاب إلى الفرار. وانتهى الأمر باعتراف فرنسا باستقلال الجزائر سنة 1962، وانسحابها نهائياً من ذلك البلد العربي المكافح الذي قدم مليون شهيد.

وكان ديجول قد تولى رئاسة الجمهورية في 8/1/1959 بعد انتخـابات عـامة، وفي 19/12/1965 أعيد انتخابه، وهكذا حكم فرنسا لفترتين رئاسيتين متواليتين، كانت سياسته خلالهما تتلخص في المطالبة بالعودة إلى اعتماد الذهب كقاعدة في المعاملات الدولية، ونقل مقر قيادة حلف الأطلسي من باريس، ثم قام بالانسحاب من الالتزامات العسكرية الأطلسية 1966-1967 واعتمد سياسة التقارب مع ألمانيا، ومع الاتحاد السوفييتي، فزار موسكو بتاريخ 13/6/1966، وطالب بعقد مؤتمر دولي لإعادة التوازن في منظمة الأمم المتحدة، كما طالب بحل مشكلة فييتنام سلمياً متهماً الولايات المتحدة بالتدخل غير المشروع بالشرق الأقصى، وفي تموز 1966 زار إثيوبيا و كمبوديا، وعمل على استبعاد بريطانيا من السوق الأوربية المشتركة (لأنها رأس جسر أمريكي في أوربا)، واعترف بالصين الشعبية، وأقام علاقات جيدة مع بعض دول العالم الثالث، واستنكر العدوان الصهيوني على البلاد العربية سنة 1967، وبعد هجوم صهيوني على مطار بيروت أصدر قراراً بمنع إمداد إسرائيل بالأسلحة الفرنسية، كما شجع إقامة قوة نووية فرنسية ضاربة رفعت فرنسا إلى مصاف الدول النووية العظمى، واتجهت فرنسا في عهده إلى الازدهار الاقتصادي، وعلى الرغم من كل ذلك أدت سياسة ديجول الداخلية إلى تذمر في صفوف الطلاب ثم العمال، وبعد اضطرابات حدثت عام 1968 , اجرى استفتاء على سياسته الشخصيه فكانت نتيجته غير مؤيده له , فاستقال فى 28/4/1969 وتوفى بعدها بعام واحد فى 9/11/1970

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech