Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

سلسله قاده عظماء - 6 - شارل ديجول

 (1890 – 1970)

اعداد حسن الحلو

النشاه

ولد ديجول في 22 نوفمبر 1890، في مدينة (ليل) في شمال فرنسا، على الحدود مع بلجيكا. وهو من عائلة كاثوليكية مثقفة. وكان والده هنري ديجول يعمل مدرساً، وأمه جان مايو ديجول ابنة عم والده هنري. وكانت من مؤيدي الملكية، على غرار والده. وتوفى والده هنري ديجول، في 3 مايو 1932.


تزوج ديجول من ايفون فاندرو (1900 ـ 1979)، في 6 أبريل 1920، في مدينة كاليه، في شمال فرنسا، وذلك بعد تعيينه أستاذ مساعد في مادة التاريخ بكلية سان سير. وفي عام 1921، رزق منها بمولود في 28 ديسمبر 1921، أسماه فيليب، ورزق بمولودة أسماها اليزابيث ديجول في 15 مايو 1925، وفي 1 يناير 1928، رزق بمولودة أسماها آن، وقد ولدت مشلولة، وتوفيت في 6 فبراير 1948.
تلقى ديجول دراسته في مدارس مسيحية مختلفة، فقد التحق بالكلية المتوسطة لليسوعيين، في باريس، في أكتوبر 1900. وأعد منذ الصغر لدخول كلية سان سير العسكرية الشهيرة، حيث التحق في 30 سبتمبر 1909، بمدرسة ستانسلاس للتحضير لكلية سان سير، ونجح في مسابقة دخول سان سير، حيث التحق بها في دفعة أطلق عليها "دفعة فاس"، وتخرج فيها في 1 سبتمبر 1912. برتبة ملازم.

 

عقب تخرجه عام 1912، عين في الكتيبة 33 مشاة، في مدينة أراس، تحت قيادة الكولونيل فيليب بيتان Philippe Petain في 10 أكتوبر 1912. وقبل الحرب العالمية الأولى أصبح ديجول قائد الفصيلة الأولى من الكتيبة الثالثة والثلاثين، وذلك في 1 أغسطس 1914، وحدثت له الإصابة الأولى على جسر دينانت، في بلجيكا، في 15 أغسطس 1914. ورقي إلى رتبة النقيب في يناير 1915، وقُلد وسام "صليب الحرب"، وفي 10 مارس 1915 حدثت له الإصابة الثانية في يده اليسرى، في مقاطعة أرجون.


وفي 2 مارس 1916، أبيدت السرية التي كان يقودها، واعتقل وأرسل إلى أوسنابروك في ألمانيا. وتمكن من الهرب من المعتقل في 29 أكتوبر 1916، بعد عدة محاولات، إلا أنه اعتقل مرة أخرى، بعد ثمانية أيام. وتمكن من الهرب في 15 أكتوبر 1917، مع أربعة من رفاقه من قلعة روزنبرج.
التحق شارل ديجول بكلية الحرب العليا، في 2 مايو 1922، وهو برتبة نقيب، وأمضى فيها سنتين، حدثت فيهما مشاجرات مع أساتذته كادت تؤخر تخرجه، لولا تدخل المارشال بيتان، وتخرج بتقدير جيد.


وفي 1 يوليه 1925 عمل ديجول بهيئة إمداد وتموين جيش الراين، ثم استدعاه المارشال بيتان للعمل في مكتبه الخاص. ورُقي لرتبة الرائد في سبتمبر 1927. ثم التحق بجيش الشرف في أكتوبر 1929، حيث خدم لمدة سنتين في بيروت عمل خلالها رئيساً لهيئتي الاستخبارات والعمليات. ثم التحق بالسكرتارية العامة لوزارة الدفاع في نوفمبر 1931، حيث أمضى فيها 6 سنوات. وفي 5 مايو 1934 رقي ديجول إلى رتبة المقدم. وفي سبتمبر 1937 تولى ديجول قيادة اللواء 507 المدرع، في مدينة ميتز، وكان مقتنعاً أن الدبابة ستكون السلاح الحاسم في الحرب التالية. ورُقى شارل ديجول لرتبة العقيد، في 24 ديسمبر 1937، وكان عمره وقتئذ 47 سنة.

وبعد أن أنهى دورة الدراسات العسكرية العليا، عيّن العقيد شارل ديجول قائداً لسلاح المدرعات في منطقة متز Metz،


 

ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية واستولى الألمان على بولندا و الدنمارك و هولندا و النرويج، وفي أوائل 1940 انطلقوا غرباً فاخترقوا خط ماجينو وهددوا بالتطويق أكثر من 800 ألف جندي فرنسي وبريطاني، وكان ديجول قد عين منذ 1940 قائداً للفرقة الرابعة المدرعة وفرقة مدفعية وفرقة فرسان، فهاجم الألمان بعنف محاولاً عرقلة زحفهم وتطويق مؤخراتهم، ولكن قوة المدفعية والطيران الألماني أفشلت الهجوم، مما جعل الجنرال ويگان Weygand القائد العام للجيوش الفرنسية، يفكر في طلب الهدنة، وكان الماريشال بيتان وزير الدفاع وكبار الضباط يؤيدونه في ذلك على الرغم من معارضة ديجول, الذي غادر فرنسا في 17/6/1940 بالطائره إلى لندن، وأعلن من هناك متابعة «فرنسا الحرة» للحرب ضد الألمان من خارج الأراضي الفرنسية التي استسلمت لألمانيا، وقد أُلفت في فرنسا هيئة عسكرية حكمت على ديجول بالإعدام، ولكنه لم يعبأ بذلك بل شرع في تشكيل جيش فرنسي، وقد أمدته بريطانيا بكل مساعدة ممكنة وعدّت الجنرال ديجول القائد العام لقوات فرنسا الحرة.

وجه ديجول أول اهتماماته إلى المستعمرات الفرنسية في إفريقيا، وفي 26/8/1940 انضمت تشاد إلى فرنسا الحرة، ثم الكاميرون، وتبعتها برازافيل، وبعد انضمام الغابون  فتحت أمام ديجول مجالات إفريقيا الواسعة، على الرغم من إخفاقه في ضم داكارعلى الأطلسي غربي إفريقيا، ثم عاد إلى لندن حيث سعى لإنشاء منظمة في قلب فرنسا لمقاومة الألمان، وتأسيس وكالة أنباء فرنسية وإصدار مجلة باسم فرنسا الحرة وجريدة سميت فرنسا.

ومد ديجول بصره الى سوريا ولبنان ,وكانت السلطات الفرنسيه فيهما تدين بالولاء لحكومه فيشى ( مقر الحكومه الفرنسيه بعد استسلام فرنسا), وكان يقدر ان المحور اذا ربح الحرب فسيستولى على هاتين البلدين , واذا خسر فيسقعان تحت السيطره البريطانيه , فكتب الى حكومه فيشى طالبا ضم القوات الفرنسيه فيهما الى فرنسا الحره ,فرفض الجنرال ويغان الطلب , ونادى بتنفيذ حكم الاعدام بديجول ,ونجم عن المباحثات الفرنسيه الالمانيه السماح للطائرات الالمانيه باستعمال القاعدتين الجويتين فى دمشق وحلب ,وبعد قيام ثوره رشيد عالى الكيلانى بالعراق ,واتخذت ترتيبات دعمها بالمعدات والاليات عبر الحدود السوريه .فاتفقت اراده ديجول وبريطانيا على اجتياح سوريه ولبنان ,وفى 8/6/1941 اجتازت قوات بريطانيا وفرنسا الحره الحدود السوريه واللبنانيه ,تحت قياده بريطانيه ,وتراجعت امامها قوات حكومه فيشى بسبب استحاله نجدتها من فرنسا ,وفى 21/6/1941 دخلت قوات الحلفاء دمشق ,وبعد مفاوضات مضنيه تم الاتفاق بين بريطانيا وحكومه فيشى على ايقاف اظلاق النار والسماح لمن شاء من الفرنسيين بالابحار الى حيث يريد ..

أما في الشرق الأقصى فقد اصطدم ديجول بالتصرفات الأمريكية، وقال في مذكراته أن الرئيس فرانكلين روزفلت يريد «أن تكون كلمته قانوناً على العالم»؛ ومع أن الرئيس الأمريكي أعلن في 11/11/1944 قبول فرنسا الحرة في قائمة الدول المشمولة بقانون الإعارة والتأجير، فقد استولت القوات الأمريكية على جميع بواخر فرنسا الحرة الموجودة في الموانئ الأمريكية، ومع ذلك وافق ديجول على وضع المستعمرات الفرنسية في جنوبي شرقي آسيا تحت تصرف الحلفاء «شريطة أن يحترموا السيادة الفرنسية عليها».

وفي ربيع عام  1942 استبدل اسم «فرنسا الحرة» بتعبير فرنسا المحاربة، أو المقاتلة» 

تفرغ ديجول بعد ذلك إلى تشجيع المقاومة داخل فرنسا ومدها بالسلاح وإعداد الجيوش الفرنسية لتشترك في الإنزال الذي كان يحضر له في فرنسا وإنجلترا، وقد بدأت المقاومة تضرب تجمعات القوات الألمانية المحتلة، ووجه ديجول رسالة إذاعية جاء فيها «أن من حق الفرنسيين الطبيعي قتل الألمان»، وأنشئ مجلس في فرنسا ضم جميع زعماء المقاومة في جنوبي فرنسا، الذين أكدوا انضواءهم تحت لواء ديجول ، وكانوا يمدون الحلفاء بمعلومات دقيقة عن المنشآت العسكرية الألمانية على شواطئ الأطلسي وقواعد الغواصات، وقد تضخمت قوات المقاومة بتشجيع ديجول واشتركت في القتال إلى جانب الحلفاء الذين نزلوا في فرنسا في

6/6/1944,كما خاضت المقاومه ضد الالمان معركه مريره فى باريس بتاريخ 19/8/1944, فسارعت الفرقة المدرعة الفرنسية الثانية بقيادة الجنرال لوكلير (التي كانت تحت إمرة ديگول ) إلى مساعدتها


.

 وفي 25/8/1944 تحررت باريس، وفي اليوم التالي وصل ديجول إلى باريس حيث استقبل كالفاتحين، وأعلن منها الحكومة الفرنسية المؤقتة برئاسته، وهكذا تعاونت الجيوش الفرنسية التي نزلت بقيادة ديجول مع الحلفاء، وساعدتها قوات المقاومة، مما أربك الألمان وجعل التحرير أسرع، بل وشاركت هذه الجيوش فيما بعد في التوغل داخل الأراضي الألمانية حتى استسلام الألمان نهائياً.

هذه المشاركة في القتال دعت الجنرال ديجول إلى المطالبة في 10/9/1945 بفصل الضفة اليسرى لنهر الراين (رينانيا) عن ألمانيا، ووضعها تحت إشراف فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا من الناحيتين الاستراتيجيه والسياسيه ,وفصل منطقه الرور عن المانيا لتصبح منطقه دوليه ,وكان همه اجتناب خطر المانيا فى المستقبل ,ولذلك عقد حلفا مع الاتحاد السوفييتى .

وفي أثناء رئاسة ديجول للحكومة المؤقتة، جرت أحداث خطيرة في سورية ولبنان، وكان الجنرال كاترو  قد أعلن في 27/9/1941 استقلال سورية بالاتفاق مع ديجول وتأييد إنكلترا وضمانتها، وفي 21/11/1941 أعلن استقلال لبنان، وكان ديجول يريد الوصول بهما إلى الاستقلال، ولكن شرط أن يحصل على ضمانات تحفظ مصالح فرنسا الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية، وتحفظت الدولتان بشأنها خشية إعادة توطيد السيادة الفرنسية عليهما، ويبدو أن ديجول، بعد تحرر فرنسا من الاحتلال الألماني، أراد العودة إلى السياسة الاستعمارية، فأرسل تعزيزات عسكرية إلى سورية ولبنان في 20/5/1945، مما تسبب في قطع الدولتين مفاوضاتهما مع فرنسا, وكان مندوبها الجنرال بينه قد تقدم بطلبات ديجول الى سوريه ,ابرزها احتفاظ فرنسا فى سوريه بقواعد بحريه وجويه وامتيازات اقتصاديه وسياسيه .

، وكان مندوبها الجنرال بينه فرفضها السوريون، وعاد ممثل فرنسا إلى ديجول الذي أعطاه التعليمات اللازمة، وبدأت الأسر الفرنسية تغادر سورية إلى لبنان، وكثرت الاشتباكات بين السوريين والقوات الفرنسية حتى كان يوم 29/5/1945، حين هاجم الفرنسيون المجلس النيابي السوري، وقصفوا دمشق بالمدفعية والطيران، وانتشرت الثورة في جميع أنحاء سورية وعم الغضب البلاد العربية، وتحدثت بعض الأنباء عن حشد قوات عراقية على الحدود السورية، وهنا تدخلت بريطانيا، ووجه رئيس وزرائها إنذاراً إلى ديجول يعلن فيه أنه أمر القائد العام بالشرق الأوسط بالتدخل لوقف سفك الدماء، وطلب منه أن يأمر حالاً القوات الفرنسية بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى ثكناتها لئلا تصطدم بالقوات البريطانية، ولما وردت مذكرة احتجاج سوفييتية وأخرى أمريكية بسبب أحداث سورية اضطر ديجول إلى إصدار الأوامر للقوات الفرنسية بالانسحاب، وانتهى الأمر باتفاق فرنسي ـ إنكليزي على جلاء الطرفين عن سورية ولبنان.

وكان ديجول يزاول الحكم في الحكومة المؤقتة بعقلية رئاسية، فلما بدأ التذمر في صفوف الشعب الفرنسي، أجرى جيگول استفتاء عاماً أسفر عن إيثار الشعب لحكم نيابي، فاستقال من منصبه سنة 1946 واعتزل السياسة,

قائلًا: «لن أعمل في أي جهة أو منصب.. سوف أنتظر في منزلي بجوار الهاتف.. ويومًا ما سوف تقوم هذه الأمة باستدعائي مرة أخرى لقيادتها».

وعندما نشبت الثورة الجزائرية، وأصبحت تكلف الميزانية الفرنسية 770 مليار فرنك فرنسي سنوياً، وأجبرت فرنسا على الاحتفاظ بـ 700 ألف جندي فرنسي في الجزائر لمجابهة تلك الثورة العظمى التي بدأت تؤثر في الحكومة الفرنسية في باريس نفسها، مالت هذه الحكومة إلى إعادة النظر بسياستها العسكرية، مما أثار نقمة المستوطنين المتطرفين في الجزائر، وفي 13/5/1958 قامت فرقة المظلات بالجزائر بانقلاب أدى إلى عودة ديجول إلى الحكم، وأعطاه الانقلابيون سلطات واسعة واستثنائية.

لم يتسرع ديجول في جمع السلطات بين يديه كي لا يكون أداة طيعة للانقلابيين، بل مال إلى الحصول على موافقة الجمعية الوطنية الفرنسية على ذلك، وتقدم بمشروع دستور (للجمهورية الخامسة) يعطي أقاليم الاتحاد الفرنسي في إفريقيا حق تقرير المصير.

عمدت العناصر اليمينية المتطرفة مرة أخرى إلى التمرد الذي قاده ضباط كبار، وهنا اتجه ديجول إلى الرأي العام الفرنسي، واتخذ التدابير اللازمة لقمع حركة المتمردين الفرنسيين بالجزائر، مما اضطر قادة الانقلاب إلى الفرار. وانتهى الأمر باعتراف فرنسا باستقلال الجزائر سنة 1962، وانسحابها نهائياً من ذلك البلد العربي المكافح الذي قدم مليون شهيد.

وكان ديجول قد تولى رئاسة الجمهورية في 8/1/1959 بعد انتخـابات عـامة، وفي 19/12/1965 أعيد انتخابه، وهكذا حكم فرنسا لفترتين رئاسيتين متواليتين، كانت سياسته خلالهما تتلخص في المطالبة بالعودة إلى اعتماد الذهب كقاعدة في المعاملات الدولية، ونقل مقر قيادة حلف الأطلسي من باريس، ثم قام بالانسحاب من الالتزامات العسكرية الأطلسية 1966-1967 واعتمد سياسة التقارب مع ألمانيا، ومع الاتحاد السوفييتي، فزار موسكو بتاريخ 13/6/1966، وطالب بعقد مؤتمر دولي لإعادة التوازن في منظمة الأمم المتحدة، كما طالب بحل مشكلة فييتنام سلمياً متهماً الولايات المتحدة بالتدخل غير المشروع بالشرق الأقصى، وفي تموز 1966 زار إثيوبيا و كمبوديا، وعمل على استبعاد بريطانيا من السوق الأوربية المشتركة (لأنها رأس جسر أمريكي في أوربا)، واعترف بالصين الشعبية، وأقام علاقات جيدة مع بعض دول العالم الثالث، واستنكر العدوان الصهيوني على البلاد العربية سنة 1967، وبعد هجوم صهيوني على مطار بيروت أصدر قراراً بمنع إمداد إسرائيل بالأسلحة الفرنسية، كما شجع إقامة قوة نووية فرنسية ضاربة رفعت فرنسا إلى مصاف الدول النووية العظمى، واتجهت فرنسا في عهده إلى الازدهار الاقتصادي، وعلى الرغم من كل ذلك أدت سياسة ديجول الداخلية إلى تذمر في صفوف الطلاب ثم العمال، وبعد اضطرابات حدثت عام 1968 , اجرى استفتاء على سياسته الشخصيه فكانت نتيجته غير مؤيده له , فاستقال فى 28/4/1969 وتوفى بعدها بعام واحد فى 9/11/1970

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech