Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

سلسله قاده عظماء - 9- الجنرال باتون

 


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مولده
ولد جورج سميث باتون في الحادي عشر من تشرين الأول عام 1885 في بلدة ( سان – قابرل ) في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية والده محامي ثري من اصل اسكتلندي وهوينتمي لعائلة عسكرية تأثر بها حيث كان جده واعمامه السبعة ضباطاً في الجيش الاتحادي ، زار مع والده ميادين القتال في الحرب الأهلية الأمريكية ، قتل جــده في معركة ( سيدار كريك ) ( ) .
نشأته العسكرية
انتسب باتون الى معهد فرجينيا العسكري تبع ذلك التحــاقه بالكلية العسكرية الأمريكيــة ( وست بوينت ) حيث تخرج منها عام 1909 برتبة ملازم وعين بعدها بسلاح الفرسان .في عام 1916 خدم تحت امرة الجنرال ( بيرشنغ) خلال الحملة الأمريكية لمواجهة عصابات المكسيك حيث اثبت جدارته إثناء تعرضه لدوريات وكمائن العصابات وعلى اثر ذلك وفي عام 1917 تم اختياره مرة أخرى من قبل الجنرال ( بيرشنغ ) للعمل معه كضابط قائد لقيادته مع القوات الأمريكية العاملة في فرنسا حيث صب جل اهتمامه بالتدريب على الدبابات واشترك بعدة دورات في مدرسة الدروع الفرنسية وانشأ مركزاً لتدريب القوات الأمريكية على الدبابات في فرنسا .في عام 1917 تم ترفيعه مؤقتاً إلى رتبة عقيد وتم تعيينه قائداً إلى لواء الدبابات 345 حيث اشترك بالعملية العسكرية لاستعادة خط مواصلات سكة الحديد قرب باريس ( الموز – ارغون ) ( ) بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تم أعادته إلى الرتبة العادية ( نقيب ) وتم حل لواء الدبابات الذي كان يقوده وتم توزيعه على فرق المشاة بمعدل سرية لكل فرقة مشاه وعاد باتون إلى سلاح الخيالة .
في عام 1923 اشترك باتون بدورة القيادة والأركان العامة وحصل على شهادة امتياز عين بعدها كضابط ركن مساعد للجنرال سميث في هاواي من عام ( 1925 – 1928 ) ثم اشترك عام 1932 بدورة كلية الحرب الأمريكية حيث تم تعيينه مرة أخرى في هاواي ايضاً كضابط مساعد للجنرال ( دروم ) من عام ( 1935 – 1938 ) حيث كان مهتماً في جمع وكتابة التقارير الاستخبارية وكانت معظم استنتاجاته منطقية حيث تنبأ بإمكانية قيام اليابان بشن هجوم على ( بيرل هاربر) .في عام 1938 تم ترفيعه من قبل الجنرال ( مارشال ) الى رتبة عقيد في الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة الأمريكية قراراً بتشكيل فرقتين مدرعتين تسلم فيها باتون قائداً للواء المدرع الثاني في منطقة ( فورت ينغ ) .في عام 1942تم تعيينه قائداً للفرقة المدرعة1 حيث قام بتطبيق تدريباً قوياً وعنيفاً في صحراء كاليفورنيا لهذه الفرقة وفي ظروف جوية صعبة وقاسية .نتيجة لزيادة ضغط القوات الألمانية على روسيا والانتصارات التي حققها الجنرال رومل على قوات الحلفاء في شمال أفريقيا عام 1942 طلب ستالين من قوات الحلفاء بفتح جبهة في شمال أفريقيا وذلك لتحفيف الضغط عليه حيث استجابت القيادة البريطانية ممثلة في (تشرتشل) لذلك الطلب وطلبت من القيادة الأمريكية القيام بعملية إنــزال ( انجلو - أمريكية ) والتي على إثرها كلف الجنرال باتون بقيادة (240000) ( ) الف جندي على متن 102 سفينة لتنفيذ عملية إنزال على شواطيء المغرب واحتلال الدار البيضاء حيث استطاع تنفيذ هذه المهمة بنجاح.في تموز عام1943تم تعيين الجنرال باتون قائدا للجيش السابع الأمريكي حيث نفذ هجوماً ناجحاً على صقلية ثم صدر امراً بعد ذلك بتعيينه قائد للجيش الثالث الأمريكي وذلك لمواجهة خطر الجيوش الألمانية في غرب أوروبا حيث استطاع هذا الجيش من اختراق الخطوط الألمانية في ( سان لو ) واوقف الخرق الألماني في منطقة نتوء ( الأردين ) شمال فرنسا .حقق الجنرال باتون أعظم انتصاراته العسكرية عام 1943 و 1944 في فرنسا ولكسمبورغ والنمسا وبلجيكا وعبر نهر الراين عام 1945 واخترق بجيشه ألمانيا حتى وصل حدود تشيكوسلوفاكيا والنمسا .انتقد باتون سياسة الولايات المتحدة بصورة متهورة عبر الصحافة وأبدى مواقف عدائيه من روسيا الأمر الذي أدى لعزله عن قيادة الجيــش الثالث وتــم تعيينــه من قبل الجنرال ( ايزنهاور) لقيادة الجيش الخامس عشر في ألمانيا حيث توفي بحادث سيارة في 9 كانون الأول عام 1945 .
العوامل التي أثرت في فكر باتون العسكري
هناك عدة عوامل أثرت في فكره العسكري وهي :
‌أ. حب الوطن. يعتقد الجنرال باتون بأن الأولوية على كل شيء هو ا ن يرى شعب الولايات المتحدة بأن الجيش الأمريكي هو أفضل وأشجع جيش في العالم .
‌ب. الضفر والنصر. اقتدى الجنرال باتون بنابليون في هذا الأمر حيث يعتقد إن النصر يجب إن يكون حليفه دائماً وان يقدم كهدية لشعب الولايات المتحدة .
‌ج. الحماس القتالي. يقول الجنرال باتون بأنه يجب تغذية الجنود بالحماس القتالي الذي تمتع به أسلافهم وهو نفسه كان مثالاً لذلك في ميادين القتال( ) .
‌د. روح التنافس. يعتقد الجنرال باتون بأن نجاح الجيش الأمريكي وانتصاراته مع الحلفاء شيء عظيم ولكن يجب إن يكون لهذا الجيش الدور الرئيسي وليس الثانوي لذلك فهو كان دائماً في تنافس مستمر مع الجنرال البريطاني ( مونتغمري ) ( ) .
استراتيجية الجنرال باتون
عام. باتون قائداً عسكرياً عظيماً ولكنه لم يستطيع الربط بين السياسة والحرب رغم العلاقة الوثيقة بينهما فقد كان يؤمن بنظريات ( كلاوزفتز) جزئياً فهو يؤيد النظرية التي تقول ان الحرب لا تكسب الا بالدم والشجاعة ولا يؤمن بالنظرية الأخرى التي تقول ان الحرب امتداد للسياسة لذلك فهو لم يبرز كاستراتيجي وطني رغم حبه الكبير لوطنه .
الاستراتيجية العسكرية. ساهم الجنرال باتون بالاستراتيجية العسكرية الأمريكية والعالمية من خلال ما يلي :
أ‌. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى صب الجنرال باتون جل اهتمامه على تطوير امكانات بلاده من خلال تبنية فكرة بناء سلاح مدرع فاعل وجاء ذلك بعد تدربه على الدبابات الفرنسية وإطلاعه على امكانات الدبابات البريطانية وقد تمثل ذلك بتبرعه الشخصــي مــن نفقته الخاصة للمهندس الأمريكي ( وولتركريستي) لتصنيع وتجربة هيكل دبابة أمريكية.
ب‌. اعتماد فلسفة حربية تقوم على استخدام القوة والعقل المبني على الجرأة والشجاعة والسرعة والاتجاه للهدف مباشرة ويقول في ذلك (اضرب بقوة وبدون تأخير،لا مستحيل في الحرب شريطة أن تستخدم ألجرأة ،لا بد للجندي أن يعرف الهدف) ( ) 0
ج0 الجنرال باتون يعتبر من القادة الفريدين الذين أهتموا بقرأة التاريخ العسكري خاصة بما يتعلق بالظروف الاستراتيجية والتكتيكية للحملات الكبرى حيث يعتقد انة ليس هناك معارك جديدة وأن جميع المعارك حصلت في أحد الاوقات خلال مسيرة التاريخ وقد أقتدى بنابليون في قولة (الطريقة الوحيدة لدراسة الحرب هي دراسة الحملات التى قام فيها كبار القادة ) وقد أظاف باتون عبارة أخرى لقول نابليون وهى(وفكر ملياً فيما تقرأ ) ( ) 0
استراتيجية العمليات . يعتبر الجنرال باتون من ابرز القادة العسكريين الذين طبقوا استراتيجية العلميات في ميادين القتال خاصة بما تركه من لمسات واضحة في تطوير أساليب ومفاهيم الاستخدام التعبوي والعلمياتي للسلاح المدرع وكما يلي :
أ. أجراء نقلة نوعية في دور الدبابة من دور الاستطلاع والإسناد المباشر للمشاة إلى دور قيادة العمل التعرضي لأنه او من عرف ميزة الدبابة كسلاح حاسم من حيث قابلية الحركة وقوة النار والحماية المدرعة التي تتمتع بها .
ب. استطاع الجنرال باتون وبمعرفته الثاقبة ان يربط ادوار جميع الأسلحة وبما يسمى معركة الأسلحة المشتركة حيث طبق ذلك في معركة ( الموز- ارغون ) في فرنسا وثبت لديه مدى فعالية ذلك .
ج. اعتماد استراتيجية التعرض دون غيرها وذلك بتنفيذ عمليات سريعة وخاطفة لاختراق صفوف العدو بجرأة وحزم ويقول في ذلك ( النجاح في الحرب يعتمد على قاعددة ذهبية وهى :السرعة- البساطة – الجرأة ) ( ) 0
د 0 يعتبر القائد باتون من أوائل القادة الذين طبقوا استراتيجية المحاور المتعددة والاختراق العميق على أكثر من محور مازجاً ذلك مع تطبيق كافة إشكال المناورة من احاطة وتطويق والتفاف وتجنب نقاط العدو القوية والهجوم الجبهوي قدر الامكان بحيث لا يسمح للعدو بإعادة تنظيمه وإدامة الضغط عليه واكتساح مواقعه ، (طبق ذلك خلال إنزال قواته على شواطيء المغرب واحتلال الدار البيضاء).
هـ 0 يعتبر فن التكتيك من الامور الهامة التى أهتم فيها الجنرال باتون وأعتبرها حاجة يومية وضرورية ملحة أثناء الحرب ويقول في ذلك (التكتيك الجيد يستطيع أن ينقذ أسوأ استراتيجية والتكتيك السيء يطيح بأفظل استراتيجية ) ( ) 0
و. ركز باتون على عملية إعادة التنظيم في الحرب سواء كان ذلك على المستوى التعبوي او العملياتي بعد أنجاز المهمة وذلك لادراكه التام بأنه لا يمكن التخطيط لعمليات المستقبل أوالاحتفاظ القوي بالأرض دون إعادة تنظيم ناجحة ( طبق ذلك عندما وضع مقر قيادته في الدار البيضاء وتنظيف السواحل المغربية بعد الإنزال ).
ز. التدريب العنيف والشاق مبدأ استراتيجي مهم لديه حيث يعتقد ان الطريق الوحيد لإنتاج جندي مستعد للقتال هو التدريب العنيف والشاق ( طبق ذلك خلال تدريبه للفرقة المدرعة الأمريكية/1 في صحراء كاليفورنيا ) .
ح. اعتبر باتون ان المعنويات عامل غير ثابت وهي المبدأ المهم في الحرب وعليه فيجب إقناع الجنود بالقضية التي يحاربون من اجلها مع إعطاء دور هام للقادة في رفع المعنويات لاعتقاده بأن الإنجازات القتالية تعتمد على نوع القيادة المتوفرة ويقول في ذلك (السيف الروماني لم يكن يتجاوز 18 أنشاً ومع ذلك فقد قهر الدنيا) ( ) 0
طـ. رغم ان الجنرال باتون كان فظاً وغليظا مع مرؤوسيه الا انه كان قائداً بارعاً في فن القيادة حيث وضع أسسا ثابته وراسخه للقادة مثل( الوجود الحي للقائد هو بمقدار تأثيره على مرؤوسيه ، القائد يجب ان يكون نموذجاً يحتذى به ، القائد يجب ان يسيطر على خيال جنوده ، القائد يجب ان يكون قريباً من جنوده دائماً) ( ) .
ي. اعتبر باتون ان الانضباطية هي الركن الأساسي لكل جيش خاصة في أوقات الحرب وقد طبق ذلك على جميع الوحدات التي قادها خاصة الجيش الثالث الامريكي ويقول في ذلك ( الانظباط يولد للجندي نوعاً من الشجاعة البديلة تتظافرمع رجولتة في صنع النصر) ( ) 0
التحليل الجنرال باتون ساهم بشكل فعال في إنشاء وتطوير السلاح المدرع عالمياً وأمريكيا خاصة بما يتعلق بفنون وأساليب الاستخدام التعبوي والعملياتي لهذا الصنف حيث أصبحت ا القوة المدرعة سلاحاً هاماً وحاسماً لدى بلاده ومعظم دول العالم .ان المقدرة التي استخدمها الجنرال باتون للمزج بين العمل والسرعة قد تفوق بهاعلى نابليون في استخدامه لقوله المشهور ( العمل – السرعة – السرعة ) حيث أصبحت هذه العقيدة تطبق عالمياً وفي جميع الحروب الحديثة.ان المعرفة الثاقبة لدى الجنرال باتون حول ان جميع الأسلحة عبارة عن حلقة مكملة لبعضها البعض وتطبيقه لاسلوب المعركة المشتركة بين مختلف الصنوف قد أدى إلى تطوير هذا المفهوم فيما بعد حتى أصبحت المعركة المشتركة ( برية ، بحرية ، جوية ) عقيدة قتالية لدى الولايات المتحدة ومعظم دول العالم التي لديها الإمكانيات في ذلك . الجنرال باتون يعتبر قائداً ومفكراً بارزاً في تطبيق الاستراتيجية العملياتية الهجومية حيث نرى ذلك في قدرته على تطبيق استراتيجية المحاور المتعددة والاختراق العميق معتمداً على استغلال كافة إشكال المناورة من احاطة وتطويق والتفاف وتجنب نقاط العدو القوية والابتعاد عن القيام بهجمات جبهوية قدر الامكان الأمر الذي أدى إلى نجاحه الكبير في جميع المعارك التي اشترك بها واعتبرت هذه التطبيقات مرجعاً لدى الكثير من القادة العسكريين حتى الوقت الحاضر .التدريب العنيف والشاق عقيدة عملياتية راسخة لدى الجنرال باتون وقد أثبتت ا لتجارب القديمة والحديثة انه كلما زاد التدريب قوةً وعنفاً كلما كان الجندي مستعداً أكثر للقتال وتحقيق النصر وتعتبر هذة الأساليب استراتيجية ناجحة ومعتمدة لدى معظم جيوش العالم .أن المفاهيم والأسس التي اعتمدها الجنرال باتون لرفع المعنويات هي مفاهيم وأسس صالحة بدرجة كبيرة وقد أثبتت تجارب الحروب مدى صحة ذلك.فن القيادة الذي مارسه باتون يعتبر نموذجاً فريدا من نوعه فلقد استطاع ان يقنع جنوده بقدرته على قيادتهم ولم يكن الأمر لديه عشوائياً فقد اعتمد على أسس ثابتة وقوية لتطبيق ذلك وقد أثبتت التجارب العسكرية فيما بعد صحة الكثير من هذه الأسس وأنها عامل فعال لتحقيق النصر في المعركة ومع ذلك فان بعض تصرفاته لا تناسب القادة في جميع الظروف والأحوال .رغم إن القائد باتون قائداً عسكرياً بارزاً إلا انه لم يستطع التوفيق بين الحرب والسياسة رغم اعتزازه الكبير بوطنه اذ كان لديه حساسية زائدة عند التعامل مع القوميات الأخرى وهذا بدوره يعتبر عاملاً غير ملائماً للقادة العسكريين على هذا المستوى الاستراتيجي .
نقاط القوة والضعف
نقاط القوة .
أ. اعتزازه وحبه الشديد لوطنه وحماسه القتالي.
ب. القدرة الفائقة على استيعاب الموقف العسكري وسرعة اتخاذ القرار اللازم لحسم المعركة .
جـ. مساهمته الفاعلة في وضع أسس ونظريات استخدام القوات المدرعة .
د. قوة شخصيته العسكرية وتركيزه على التدريب الشاق والصعب .
هـ. اهتمامه في رفع الروح المعنوية ومستوى الانضباط العسكري .
نقاط الضعف.
أ. عدم قدرته على الربط بين الحرب والسياسة.
ب. اعتماده على روح المغامرة أكثر من اعتماده على مبادىء القتال .
جـ. عدم مراعاة مشاعر مرؤوسيه ( قام بضرب احد الجنود المرضى في أحدى المستشفيات العسكرية).
د. تسرعه في انتقاد القيادات السياسية وبعض دول الحلفاء مثل روسيا.
هـ. الحماس المستمر للهجوم يعتبر عامل غير صالح لكل الظروف والأحوال .
إسهامات الجنرال باتون بالفكر العسكري والاستراتيجي المعاصر
ادخل القائد باتون روح سلاح الخيالة إلى السلاح المدرع كونه أول ضابط أمريكي يقود فوج دبابات نظراً لان الدبابة تتمتع بقابلية حركة وقوة نار و حماية مدرعة تمكنها من العمل في كافة الظروف حيث أكد على تطوير هذا السلاح لمواكبة العمليات السريعة لذلك فهو يعتبر من القادة الذين أسهموا في تشكيل وبناء السلاح المدرع الأمريكي والعالمي والذي أصبح سلاحاً حاسماً في المعركة فيما بعد والدليل علىذلك هوأطلاق الولايات المتحدة أسم الجنرال باتون على جيل من الدبابات التي استخدمت لديها تخليداً لأنجازاتة . طور الجنرال باتون مفاهيم وأساليب استخدم الوحدات المدرعة من دور الاستطلاع والإسناد القريب للمشاة إلى دور أصبحت فيه القوة المدرعة تقود العمليات السريعة والمتحركة وباستخدام استراتيجية المحاور المتعددة والاختراق العميق مع تطبيق كافة إشكال المناورة من احاطة وتطويق والتفاف بحيث أصبحت هذه التطبيقات أسس الاستخدام التعبوي والعملياتي منذ ذلك الوقت حتى الوقت الراهن وأصبحت دول العالم تتسابق لتحسين مواصفات القوات المدرعة للأستفادة من هذة التطبيقات . ابرز الجنرال باتون أهمية عمل الأسلحة المشتركة ( برية ، بحرية ، جوية ) وضرورة تدريب هذه الصنوف معاً بحيث أصبح هذا المفهوم عقيدة قتالية سائدة في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم .شخصية باتون العسكرية هي محط اهتمام الكثير من الدراسات العسكرية حول القادة حتى الوقت الحاضر وخاصة في مجال المبادئ والأسس القيمة التي طبقها في مجال فن القيادة ورفع الروح المعنوية والضبط والربط العسكري .اهتمام القائد باتون بقراءة التاريخ العسكري للقادة القدامى مثل نابليون ودراسته العميقة للحملات الماضية وفهمه العميق لنظريات الحرب يعتبر حافزاً عظيماً للقادة العسكريين بإتباع هذا النهج باعتباره عملاً يثري عقول القادة ويوسع إطلاعهم على خبرات وتجارب الآخرين .
مدى ملائمة فكر باتون الاستراتيجي للظروف الحالية والمستقبلية
أن نظرية القائد باتون المتعلقة بالهجوم والحسم السريع هي نظرية سائدة في الوقت الراهن والمستقبل حيث أثبتت الحروب الحديثة مدى الحاجة لذلك وان أفضل وسيله للدفاع هي الهجوم ويقول في ذلك ( سنهاجم ونهاجم حتى نحس بالإرهاق وعندها سنهاجم من جديد ).ان عقيدة معركة الأسلحة المشتركة ( بريه ، بحرية ، جوية ) الذي طبقها باتون هي عقيدة القتال الأمريكية وجميع الدول المتقدمة حالياً وفي المستقبل المنظور على الأقل .ان فكر الجنرال باتون الذي طبقه في مجال الاستراتيجية الهجوميــة العملياتيـة والمتمثل في( الاستخدام الامثل للقوة , تطبيق أسس ومفاهيم القوات المدرعة , أساليب التدريب العنيف والشاق , رفع معنويات الجنود , تأسيس نظام انضباطية فعال ) تعتبر مفاهيم وأسس جميعها صالحة حاضراً ومستقبلاً خاصة اذا تم مزجها مع متطلبات التقدم في العصر الحديث .ان القصور النسبي في فكر باتون السياسي يعطي القادة العسكريين حافزاً حاضراً ومستقبلاً بأن يكون لديهم الرغبة في الإطلاع على توجهات بلادهم السياسية حتى يكونوا قادرين على بناء ثقة قوية مع جيوش دول حليفه وتمنعهم من الانزلاق بمفاهيم سياسية قد تورط بلادهم .
الخلاصة كان الجنرال باتون قائداً عسكرياً من ابرز قادة الحرب العالمية الثانية ويعتبر من القادة الذين برعوا في استراتيجية العمليات خاصةً بما يتعلق بأساليب ومفاهيم استخدام القوات المدرعة وهو من أوائل القادة الذين عرفوا أهمية ترابط الصفوف في معركة مشتركة موحدة أصبحت فيما بعد عقيدة قتالية في بلاده ومعظم دول العالم . لم يكن الجنرال باتون سياسياً بارعاً ولكنة كان قائداً عسكرياً استطاع ان يقنع جنوده بقدرته على قيادتهم وان يضع أسسا ثابتة في كيفية تدريبهم ورفع معنوياتهم في ميادين القتال ويجعلهم دائماً على درجة عالية من الانضباط العسكري حتى في أصعب الظروف.















المراجــــع


اسم الكتـــــاب المؤلــــف

القائد باتون درس في القيادة هـ. اسام – ترجمة نديم خوري – الطبعة الاولى 1984

قواعد الجنرال باتون ألن أكسيلرود – تعريب :هالة النابلسي- الطبعة الاولى 2002

الموسوعة العسكرية المؤسسة العربية للدراسات والنشر

 


الجنرال جورج إس باتون كان قائداً عسكرياً في الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية.
==================================

حياته

ولد في 11 نوفمبر1885 في سان جابرييل في ولاية كاليفورنيا. تشأ باتون في أسرة ثرية من فرجينيا ذات تاريخ طويل في الخدمة العسكرية . التحق بأفضل المدارس الابتدائية قبل قبوله في اكاديمية ويست بوينت العسكرية . وتخرج عام 1909 و كلف بالخدمة في سلاح الفرسان ز نظرا لمهارته الفائقة في الفروسية مثل باتون بلاده في اولمبياداستكهولم عام 1912 في أولى بطولات لعبة الخماسي الحديث. ثم بعد ذلك بعام التحق بالمدرسة الفرنسية للفروسية, و حين عودته إلى الولايات المتحدة الف أول كتبه و هو كتيب ارشادي عن عن سيف المبارزة .

حياته العسكرية

في عام 1916 انضم باتون إلى حملة عسكرية له فانضم إلى الجنرال جون بيرشنغ إلى المكسيك لمطاردة بانشو فيلا و هناك نال خبرته الأولى في استخدام العربات ذات المحركات و هناك بدأ في اكتساب شهرته نتيجة لبسالته في القتال .

في الحرب العالمية الاولى

في عام 1917 ظل باتون مع بيرشنج معاونا له عند نشر القوات الأمريكية في فرنسا في أثناء الحرب العالمية الاولى .
و هناك عين قائدا لاول وحدة مدرعات أمريكية كان هدفها هو كسر الجمود الذي كان على جبهات الحرب نتيجة لحرب الخنادق .

ثم عهد إليه بالاشراف على مدرسة لتدريب العسكريين في نوفمبر 1917 في لانجريه .
واصيب باتون في خلال الهجوم ميوز- آرجون بجروح طفيفة و حصل على صليب الخدمة المتميزة تقديرا لشجاعته و بسالته في القتال.

مابين الحربين

عقب انتهاء الحرب عاد باتون إلى بلاده و هو لايزال قائدا لاول سلاح مدرعات أمريكي الذي عرف بلواء الدبابات 314 . و ظل في فترة ما بين الحربين مدافعا متحمسا لمستقبل سلاح المدرعات .غير ان انخفاض الانفاق في أمريكا فترة السلم ،و الكساد الكبير كان لهم أكبر الاثر في تقليل ميزانية الأبحاث في مجال الدبابات ،و كذلك إنتاج الدبابات .

في الحرب العالمية الثانية

بعد بداية الحرب العالمية الثانية و نجاح الهجمات الخاطفة التي قام بها سلاح المدرعات الألماني بدأت الولايات المتحدة في بناء سلاح المدرعات الخاص بها و في يوليو1940 تولى باتون قيادة اللواء الأول المدرع الذي تم توسيعه ليصبح فيما بعد الفرقة المدرعة الأولى في أبريل التالي ثم تولى قيادة مركز التدريب الصحراوي على طول حدود كاليفورنيا و اريزونا في الفترة ما بين مارس حتى يوليو 1942 حيث وضع مبادئ المدرعات الأمريكية و قام بتدريب وحدات المدرعات الأمريكية .


ساهم باتون في التخطيط للإنزال الأمريكي في شمال أفريقيا و قاد قوة المهام الغربية ابان العملية الفعلية و تولى قيادة الفيلق الأمريكي الثاني في مارس1943 و حولها من وحدة منهارة معنويا إلى قوة مقاتلة ذات بأس شديد . و في يوليو التالي تولى باتون - و كان قد وصل إلى رتبة الفريق - قيادة الجيش الأمريكي السابع في أثناء غزو صقلية .و اكتسب هناك شهرة واسعة. وبسبب قيامه بصفع اثنين من جنوده متهما اياهم بالتمارض و الجبن حرم باتون من الشتراك في غزو إيطاليا. ثم نقل في يناير1944 إلى إنجلترا للمساعدة في غزو نورماندي و الإنزال فيها .

و تم توليته قيادة بعض الوحدات الثانوية التي كان هدفها ابعاد انظار الالمان عن نورماندي حتى يظنو ان الهجوم الرئيسي من كاليه . ثم تم توليته القيادة الميدانية للجيش الثالث الأمريكي بعد مضي شهر على الإنزال الناجح في نورماندي . و أثناء قيادته لهذا الجيش داع صيته بوصفه احج اكفا القادة العسكريين الميدانيين .

و في أغسطس قاد الهجو الأمريكي في افرانشيه انطلاقا من رأس الشاطئ و حاصر ما يزيد على 100 الف جندي ألماني في فاليه -ارجنتن جاب .و في ديسمبر1944 قام بقيادة قواته صوب ميتس ثم حول مسار قواته 90درجه حين قام الالمان بهجوهم المباغت في الآردن, مهددين المناطق الخلفية للحلفاء .و اوقف التقدم الألماني و من اقليم الآردن انطلق صوب [ألمانيا] مدمرا الحصون التي رفضت الستسلام و عبر نهر الراين عند أوبنهايم و هزم الامان في جيب الرور و اندفع صوب بافاريا و اخترقها إلى تشيكوسلوفكيا و النمسا حيث و ضعت الحرب اوزارها .

بعد الحرب

نتيجة لصراحته و تصريحه بان على الولايات المتحدة محاربة الشيوعين آنذاك على أن تحاربهم فيما بعد بالإضافة إلى معاملته اللينة للنازيين السابقين الذين وقعوا في قبضته الذي كان يعتقد أنه سوف يحتاج إلىهم في إعادة بناء ألمانيا بعد الحرب .

كلفه ذلك منصبه القيادي في الجيش و عين في منصب غير ذو أهمية نسبية وهو الحكم العسكري لمقاطعة بافاريا و بعد انتهاء الحرب اصيب في حادث سيارة في ديسمبر1945 و دفن في المقابر الامركية في لوكسمبورج إلى جوار الجنود الذين سقطو في أثناء القتال في أوروبا .

فكره العسكري

كانت تكتيكاته تعتمد على خفة الحركة و عامل اصدمة لسلاح مدرعاته فكانت دباباته تشن الهجوم باقصى سرعة ممكنه و ذلك لمنع الامان من تشكيل خطوط دفاعية جديدة و غالبا ما كانت قواته تتقدم أسرع مما هو متاح لخطوط المداد و كان يطلب الإمداد من الوحدات الأخرى أو يسرق المؤن و الذخيرة منهم و كان يتجاهل اوامر قادته في بعض الأحيان فيشن الهجمات دون الافادة من قوات الاحتياطي الكبيرة و يسخر كل طاقاته للقتال .وكان قد استخدم الأسلوب الألماني في الحرب الخاطفة ضدهم بنجاح [2].

شخصيته

كان باتون رجلا استعراضيا فقد كان يظهر في زيه الكامل الموشي بالأوسمة و الوشحة و يضع مسدسو ذو القبضة العاجية عيار 45 في حزامه و كان ذلك سببا في افتتان العامة به و الهم رجالة روح القتال في بسالة .
و كان أول من أطلق عليه (old blood and guts) أي القوي و الجسور العجوز . كان باتون قائدا ميدانيا أفضل منه مفكرا عسكريا و لكنه كان أكثر شهرة من بعض القادة الذين وضعو فلسفة حرب المدرعات و جعلته التعليقات السياسية التي كان يطلقها ما بين الحين و الآخر حول القضايا السياسية البعيدة عن اختصاصه جعلته رائح اعلاميا مما جعل كثير من القادة الأمريكيون يحاولن محاكاته
  


 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech