Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

المقاتلة نيشر- خدعه عمرها 40 عام

  • ●     بداية عائلة المقاتلات الفرنسية ميراج

 

ولد مارسيل بلوخ المعروف باسم مارسيل داسو مؤسس شركة طيران داسو الفرنسية في باريس في الثاني و العشرين من يناير عام 1892 لعائلة يهودية , و قد درس هندسة الكهرباء في مدرسة بريجيه ثم التحق بالمعهد العالي للفضاء و الميكانيكا 1912-1913 و الذي كان يعد وقتها أول مدرسة في العالم لدراسة هندسة الفضاء , و كان من ضمن رفقائه في المعهد وقتها الروسي "ميخائيل جوريفيتش" الذي فيما بعد سيقوم هو و "ارتيم ميكويان" بتأسيس الاسطورة الروسية مكتب تصميمات المقاتلات الحربية ميج MiG.

 

إبان الحرب العالمية الاولى , عمل مارسيل داسو في المختبر الفرنسي لأبحاث الفضاء ثم قام بتأسيس جمعية مارسيل بلوخ للطيران و التي تم تأميمها عام 1937.

كان احتلال فرنسا على يد الالمان في الحرب العالمية الثانية عقبة كبيرة امام طموحات مارسيل بلوخ الذي تم اعتقاله في معسكر بوخنوالد بألمانيا لتجميع اليهود و كاد ان يتم اعدامه الا ان رفقائه من نشطاء الحزب الشيوعي الفرنسي ابدلوا بطاقة هويته بأخرى تخص احد سجناء المعسكر الذين ماتوا قبل الاعدام بساعات , و قد خرج مارسيل بلوخ بعد ان تم تحرير معسكر بوخنوالد.

ترك مارسيل بلوخ ديانته اليهودية و اعتنق المسيحية الكاثوليكية و غير اسمه الى مارسيل داسو تيمنا بالاسم المستعار لاخيه داريوس بول بلوخ الذي كان عضوا في المقاومة الفرنسية ضد النازية إبان فترة احتلال فرنسا في الحرب العالمية الثانية , و قام بتغيير اسم شركته من مارسيل بلوخ للطيران الى مارسيل داسو للطيران.

 

و في عام 1949 حلقت المقاتلة الفرنسية اوراجان لأول مرة و هي اول مقاتلة نفاثة تنتجها الشركة ثم تلتها بالمقاتلة ميستير 1951 و اختها سوبر ميستير 1955 و التي تعد أول مقاتلة نفاثة أسرع من الصوت تنتجها الشركة.

 

كان من دروس الحرب الكورية الاعتماد على المقاتلات الخفيفة و قيام الشيوعيين آنذاك بالاعتماد على المقاتلة الاعتراضية الخفيفة ميج-15 التي كانت اكثر من ند لكل ما لدى الغرب من مقاتلات بما فيها المقاتلة الامريكية القوية الاكثر وزنا اف-86 و لذلك كان من ضمن مطالب سلاح الجو الفرنسي و مصممي شركة داسو ان تكون الطائرة الاعتراضية المزمع تصميمها خفيفة جدا قدر المستطاع , و قد وقع اختيار مهندسي شركة داسو على تصميم الجناح دلتا لطائرتهم الجديدة التي ارادوا من تصميمها ان تتخطى سرعتها 2 ماخ لتكون مقاتلة اعتراضية قادرة على التسلق السريع لاعتراض القاذفات السوفيتية الاسرع من الصوت , و كان من ضمن اسباب هذا الاختيار ان المحركات النفاثة التي تنتجها فرنسا لم تكون بالقوة الكافية مثل تلك التي تنتجها امريكا و بريطانيا , و من بين عدة تصميمات أولية مقترحة اختار سلاح الجو الفرنسي التصميم MD-550 المصمم بجناح دلتا و بمحركين نفاثين و الذي حلق لأول مرة في الخامس و العشرين من يونيو 1955 و كان يحلق بزوج من المحركات النفاثة البريطانية الصنع سيديلي-فايبر و ذلك بسبب تأخر تسليم المحركات النفاثة الفرنسية و تخلفها عن الموعد المحدد , كان التصميم واعدا و لذلك تم تغيير اسمه الى الاسم Mirage I .

 

 

MD-550 , Mirage I

 

و لكن على الرغم من ذلك و على الرغم من ان الطائرة تخطت حاجز الصوت في وضعية غطس الا انها لم ترق الى مستوى المقاتلة الاعتراضية المناسبة و ذلك لان قوة محركاتها لم تكن بالقدر الكافي اللازم لابقاءها اسرع من الصوت في وضع التحليق المستوي Level Flight فهي لم تصل بسرعتها الى 1.6 ماخ الا باستخدام صاروخ دفع اضافي Rocket Booster يعمل لمدة 20 ثانية , و ايضا كان من ضمن العيوب صغر حجم الطائرة نسبيا مما يجعلها غير قادرة على حمل التسليح الكافي للقيام باعتراض الطائرات المعادية , و كانت الطائرة غير مزودة برادار مما يجعلها عمياء لا ترى ما وراء مدى الرؤية و يجعلها معتمدة على شبكة الرادارات الارضية و قواعد التوجيه الارضية.

 

بعد كل هذه التجارب أدرك مصممو شركة داسو محدودية الطائرة الخفيفة و قدموا في مارس 1956 عرضا إلى سلاح الجو الفرنسي بطائرتين اكثر وزنا احدهما هي المقاتلة ميراج-3 ذات المحرك الواحد و التصميم المثلثي دلتا و الاخرى هي ميراج-4 الاكبر حجما و التي خطط لها لتكون قاذفة نووية , و في 15 نوفمبر 1956 ابلغ سلاح الجو الفرنسي شركة داسو ان كلا العرضين المقدمين بالطائترين ميراج-3 و ميراج-4 قد تم قبولهما.

 

القاذفة ميراج-4 (أعلى الصورة) مع المقاتلة ميراج-3 (أسفل الصورة)

 

و بعد قبول العرض بيومين في 17 نوفمبر 1956 حلق نموذج المقاتلة الجديدة ميراج-3 001 لاول مرة في تاريخها بمحرك من طراز Atar-101G من انتاج شركة سنيكما الفرنسية و كانت ذات اداء ممتاز جدا و قدرة قتال عالية الا ان حلم بلوغ السرعة 2 ماخ كان لا يزال بعيد المنال و لم يتم تحقيقه حتى اللحظة فهي لم تتخط سرعة 1.4 ماخ الا باستخدام صاروخ الدفع المساعد و به ايضا لم تصل الا الى سرعة 1.9 ماخ و لم تستطع ابدا تخطي سرعة 2 ماخ مما حدا بشركة داسو لوقف طيران المقاتلة في 20 ديسمبر 1957 و اخضاعها لتطوير شامل , و من ابرز ما تم اضافته الى الطائرة اضافة اجزاء مخروطية الشكل عند مدخلي الهواء للمحرك تتحرك بشكل اوتوماتيكي و ذلك للتحكم في سرعة سريان و تدفق الهواء اثناء موجة الصدمة التي تنشأ في السرعات ما فوق الصوتية و ذلك يأتي لضمان سلاسة تدفق الهواء الى المحرك بالقدر الذي يعطيه القدرة على توليد اقصى دفع ممكن , و عادت النموذج ميراج-3-001 المعدلة للطيران مرة اخرى في 17 ابريل 1958 و بعدها ب 25 يوما قامت اول مقاتلة من مرحلة "ما قبل الانتاج الكمي" من طراز ميراج Mirage IIIA01  بأول رحلة طيران و كانت مزودة بمحرك قوي من طراز Atar-9B من انتاج شركة سنيكما بقوة دفع تصل الى 13.230 رطل و بخاصية الحارق اللاحق و بذلك كانت اول مقاتلة اوروبية تتخطى سرعتها حاجز 2 ماخ في التحليق المستوي , و تم بعد ذلك انتاج نسخة ذات مقعدين للتدريب سميت ب Mirage IIIB طارت لاول مرة في 20 اكتوبر 1959.

 

رغم الامكانيات الجيدة و الاداء الممتاز الا ان المقاتلة Mirage IIIA لم ترق الى المستوى الذي يأمله سلاح الجو الفرنسي و الذي بدوره ابلغ شركة داسو ان المقاتلة لن تدخل مرحلة الانتاج الكمي , فقامت شركة داسو بعمل الكثير من التطوير على المقاتلة و انتجت نسخة احدث عرفت باسم Mirage IIIC حلقت لاول مرة في التاسع من اكتوبر 1960 و لاقت بالفعل استحسان سلاح الجو الفرنسي.

 

على الرغم من انتاج الميراج-3 سي اساسا لتكون مقاتلة اعتراضية قادرة على التسلق السريع لارتفاعات شاهقة و الطيران بسرعات عالية جدا اعلى من سرعة الصوت لاعتراض القاذفات الثقيلة التي تحلق على ارتفاعات عالية و تطير بسرعات كبيرة , الا ان الاهتمام بها او بالاحرى بالطائرات متعددة المهام تناقص تدريجيا بسبب تغير عقيدة القتال و ظهور صواريخ الدفاع الجوي القادرة على اسقاط القاذفات الثقيلة و ايضا تغير تكتيكات القاذفات المغيرة بالطيران على ارتفاعات منخفضة لتتجنب صواريخ الدفاع الجوي , دفع ذلك شركة داسو لاجراء تطوير على مقاتلتها لتصبح مقاتلة متعددة المهام و قام مهندسوها بازالة صاروخ الدفع المساعد و تركيب زوج من المدافع الرشاشة في مقدمة الطائرة ذلك بالاضافة للقيام بابحاث لتصميم صواريخ جو-جو حرارية تعمل بالاشعة تحت الحمراء تعمل جنيا الى جنب مع صاروخ Matra-R530 الموجه راداريا و الذي تحمل المقاتلة ميراج-3 سي واحدا منه في بطنها.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech