Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

المقاتلة نيشر- خدعه عمرها 40 عام

 

ميراج-3 سي , نجمة داوود على الجناح دلتا

 

 

مقاتلة إسرائيلية ميراج-3 سي من السرب 101

 

 

كان يوم 23 يوليو 1959 يوما فارقا في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي عندما حلق طيار الاختبار الاسرائيلي داني شابيرا لاول مرة على المقاتلة الفرنسية ميراج-3 ذات التصميم الهندسي الفريد على شكل مثلثي أو "دلتا" , ليصبح اول طيار اسرائيلي يحلق بمقاتلة تتعدى سرعتها 2 ماخ , و بعدها بعدة أشهر في مايو 1960 قدمت إسرائيل لشركة داسو الفرنسية طلبا مبدأيا لاقتناء 24 مقاتلة من طراز ميراج-3 سي مع عرض بإقتناء 36 مقاتلة أخرى فيما بعد , و في 28 ابريل 1961 أكدت إسرائيل رسميا هذا الطلب و في سبتمبر من نفس العام قدمت إسرائيل طلبا آخر لاقتناء 24 مقاتلة ميراج-3 سي ليصبح العدد الاجمالي المطلوب هو 72 مقاتلة و قد وصلت أول دفعة من هذه الطلبات في السابع من ابريل عام 1962 و أطلق عليها في سلاح الجو الاسرائيلي الاسم الكودي شاحاك.

 

 

 

شكلت هذه المقاتلة عاملا فارقا في تاريخ الصراع الجوي بين مصر و إسرائيل بسبب نتائج مشاركاتها في عدة حروب متوالية أثبتت فيها نفسها و أخذت سمعة كبيرة جدا خصوصا بعد حرب 5 يونيو 1967 و التي اشتركت فيها بفاعلية كبيرة , و كان اشتراكها بمثابة دعاية مجانية لشركة داسو الفرنسية التي انهالت عليها العروض لاقتناء هذه المقاتلة بعد حرب 67.

بدأ الاهتمام الاسرائيلي بمشروع المقاتلة الحربية الفرنسية الجديدة ذات الجناح المثلثي دلتا في فبراير 1957  عندما تم عرض المشروع على مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الاسرائيلية هو شمعون بيريز و قد كان يوم 23 يوليو 1959 يوما فارقا في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي عندما حلق طيار الاختبار الاسرائيلي داني شابيرا لاول مرة على المقاتلة الفرنسية ميراج-3 ذات التصميم الهندسي الفريد على شكل مثلثي أو دلتا , ليصبح اول طيار اسرائيلي يحلق بمقاتلة تتعدى سرعتها 2 ماخ , و بعدها بعدة أشهر في مايو 1960 قدمت إسرائيل لشركة داسو الفرنسية طلبا مبدأيا لاقتناء 24 مقاتلة من طراز ميراج-3 سي مع عرض بإقتناء 36 مقاتلة أخرى فيما بعد , و في 28 ابريل 1961 أكدت إسرائيل رسميا هذا الطلب و في سبتمبر من نفس العام قدمت إسرائيل طلبا آخر لاقتناء 24 مقاتلة ميراج-3 سي ليصبح العدد الاجمالي المطلوب هو 72 مقاتلة و قد وصلت أول دفعة من هذه الطلبات في السابع من ابريل عام 1962 و أطلق عليها في سلاح الجو الاسرائيلي الاسم الكودي شاحاك و الذي يعني القبة الزرقاء أو السماء , لتظهر نجمة داوود (شعار سلاح الجو الصهيوني) على الجناح دلتا.

و على الرغم من أن هذه المقاتلة تم تصميمها في الأساس لتكون مقاتلة إعتراضية للتصدي للقاذفات الاستراتيجية على ارتفاع عال باستخدام الصواريخ جو-جو الا ان الاسرائيليين حولوها الى مقاتلة تكتيكية متعددة المهام و ساهمت بشكل كبير جدا فيما حققه الاسرائيليون في حروبهم.

 

و قد شكلت هذه المقاتلة عاملا فارقا في تاريخ الصراع الجوي بين مصر و إسرائيل بسبب نتائج مشاركاتها في عدة حروب متوالية أثبتت فيها نفسها و أخذت سمعة كبيرة جدا بعدها خصوصا بعد حرب 5 يونيو 1967 و التي كانت بمثابة أكبر حملة دعائية مجانية في التاريخ الحديث قامت بها إسرائيل لأجل شركة داسو الفرنسية التي صنعت الميراج-3 سي حيث اشتركت في حرب 67 بفاعلية كبيرة , و كان اشتراكها و نجاحها فرصة كبيرة لشركة داسو الفرنسية التي انهالت عليها العروض لاقتناء هذه المقاتلة بعد حرب 67.

 

. أسراب المقاتلة ميراج-3 سي التي خدمت في إسرائيل منذ بداية خدمة الميراج و حتى نهاية حرب رمضان 1973 :

 

1-   السرب 101 , قاعدة حاتسور الجوية , 1962-1975

2-   السرب 117 , قاعدة رامات ديفيد الجوية , 1962-1979

3-   السرب 119 , قاعدة تل نوف الجوية      , 1964-1970

 

 

- المواصفات و الخصائص الفنية للمقاتلة الاسرائيلية ميراج-3 سي جيه
ــــ الاسم    : ميراج-3 سي جيه Mirage IIICJ
ــــ المصنع  : داسوو - فرنسا
ــــ الوظيفة  : مقاتلة إعتراضية اسرع من الصوت
ــــ الطاقم    : طيار مقاتل واحد - اثنين في النسخة ذات المقعدين للتدريب المتقدم
ــــ الطول    : 14.73 متر
ــــ الارتفاع   : 4.5 متر
ــــ المسافة بين الجناحين : 8.22 متر
ــــ مساحة الجناحين : 34.85 متر مربع
ــــ الوزن فارغة : 6,155 كجم
ــــ أقصى حمولة للإقلاع : 12,600 كجم
ــــ المحرك : محرك واحد توربيني نفاث فرنسي الصنع من طراز سنيكما-اتار 9-بي ذو قوة دفع تصل الى 9,370 رطل  (4.280 كجم) ترتفع الى 13,670 رطل (6.400 كجم)  في حال استخدام الحارق اللاحق
ــــ السرعة القصوى : 1.390 كلم/ساعة , 1.14 ماخ على مستوى سطح البحر و  2,237 كلم/ساعة , 2.15 ماخ على ارتفاع 11,000 متر
ــــ المدى : 1200 كلم
ــــ أقصى إرتفاع : 18,000 متر - 59,000 قدم , و بمعدل تسلق يصل الى 16.400 قدم في الدقيقة
ــــ التسليح : 5 نقاط تحميل
.
عدد 2 مدفع رشاش 30 مم من طراز ديفا 552 بقوة 125 طلقة لكل مدفع
.
عدد 2 صاروخ جو-جو حرارية التوجيه من طراز سايد ويندر و كان الاسرائيليون يستخدمون نسختهم المصنعة محليا من طراز شافرير-1 و شافرير-2 , يمكن تركيبها في نقطتي الجناحين الخارجيتين بمعدل صاروخ لكل نقطة
.
عدد 1 صاروخ جو-جو راداري التوجيه من طراز ماترا ار-530 يتم تركيبه في نقطة المنتصف في باطن الطائرة
.
عدد متنوع من القنابل و حاويات الصواريخ الغير موجهة يمكن تعليقها على 5 نقاط تعليق في الاجنحة و بطن الطائرة
.
عدد 2 من خزانات الوقود بمعدل خزان واحد في النقطة الداخلية لكل جناح

 

 نموذج اختباري للميراج 3 B

كان المنافس الرئيسي للمقاتلة ميراج-3 سي هو المقاتلات العربية روسية الصنع من طراز ميج-21 التي دخلت الخدمة باعداد كبيرة في اسلحة الجو العربية المختلفة خصوصا في مصر و سوريا و العراق و الجزائر و قد تميزت بالخفة و القوة و الرشاقة و السرعة الكبيرة هذا بالاضافة الى سهولة الصيانة و رخص السعر مقارنة بمثيلاتها في امريكا و اوروبا.

 

و قد شكل تواجد الميج-21 لدى العرب تحديا كبيرا للطيارين الإسرائيليين و عامل خطورة عليهم أقلق الإسرائيليين من هذا السلاح القوي المجهول بالنسبة لهم مما دعاهم لبذل كل السبل لمحاولة فك شفرات هذا السلاح و معرفة نقاط القوة و الضعف فيه إستعدادا لجولة من الصراع الأبدي بينهم و بين العرب يعلمون أنها قادمة لا محالة , و قد ساقهم تخطيطهم إلى الإيقاع بطيار مقاتل عراقي الجنسية يدعى منير روفا يطير على المقاتلة ميج-21 في سلاح الجو العراقي و قد تم تجنيده بالفعل و أقنعوه بالهرب بمقاتلة ميج-21 عراقية إلى إسرائيل مقابل إغراءات مالية و جنسية و قد حدث فعلا أن هرب منير روفا بمقاتلة عراقية روسية-الصنع من طراز ميج-21 اف-13 صبيحة يوم 16 من أغسطس عام 1966 متوجها إلى إسرائيل و كانت تلك بمثابة هدية كبيرة جدا للطيارين الإسرائيليين لمعرفة هذه المقاتلة الأخطر عليهم و بالفعل قام طيار الإختبار الإسرائيلي داني شابيرا بإختبار هذه الطائرة بعد دراستها نظريا على الأرض و قام بعدة طلعات متتابعة عليها و عندما إعتاد على الطيران بها و بحسب جدول زمني منظم قام بعدة طلعات لتدريب طياري الميراج الإسرائيليين على القتال التلاحمي مع الميج-21 و كيفية الإشتباك و الإنقضاض عليها و التصدي لها و هزيمتها.

 

 

المقاتلة العراقية ميج-21 و هي تحمل علامات سلاح الجو الاسرائيلي

 

و قد أيضا أعارت إسرائيل هذه المقاتلة إلى أمريكا لإختبارها أمام الفانتوم بعد تجاربها السيئة أمام ميج-21 في حرب فيتنام , و كان من نتيجة الإختبارات الأمريكية و الإسرائيلية على الميج-21 التوصل إلى إقتناع تام بقوة و متانة هذه المقاتلة ذات المرونة العالية و المناورة الممتازة و قدرتها الغير معتادة على المناورة على السرعات البطيئة جدا و التي لا تجرؤ أي مقاتلة أخرى على مقارعتها فيها و أيضا قدرتها الرائعة على القتال التلاحمي على الإرتفاعات العالية إذ لا تجرؤ الفانتوم على مقارعتها على الإرتفاعات العالية فالميج-21 تتفوق عليها في التسارع و التسلق و الدوران العرضي المستمر.

و كان الطراز الاول الذي دخل الاجواء العربية من المقاتلة ميج-21 هو النسخة F-13 و تلاها فيما بعد نسخ عدة اختلفت في بعض الخصائص الفنية و التسليح مثل PF , PFS , PFM, FL, MF, R و فيما يلي الخصائص الفنية للمقاتلة ميج-21 اف-13 :

 

 

- المواصفات و الخصائص الفنية للمقاتلة روسية الصنع ميج-21 اف-13

ــــ الاسم    : ميج-21 اف-13 MiG-21F-13 Fishbed-C
ــــ المصنع  : ميكويان جوريفيتش – روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا)
ــــ الوظيفة  : مقاتلة إعتراضية اسرع من الصوت
ــــ الطاقم    : طيار مقاتل واحد - اثنين في النسخة ذات المقعدين للتدريب المتقدم
ــــ الطول    : 15.76 متر
ــــ الارتفاع   : 4.1 متر
ــــ المسافة بين الجناحين : 7.154 متر
ــــ مساحة الجناحين : 23.00 متر مربع
ــــ الوزن فارغة : 4,871 كجم
ــــ أقصى حمولة للإقلاع : 8,500 كجم
ــــ المحرك : محرك واحد توربيني نفاث روسي الصنع من طراز تومانيسكي ار-11 اف-300 ذو قوة دفع تصل الى 8,380 رطل ترتفع الى 13.117 رطل في حال استخدام الحارق اللاحق
ــــ السرعة القصوى : 2,125 كلم/ساعة , 2.05 ماخ على ارتفاع 13.000 متر - 42,650 قدم
ــــ المدى : 1300 كلم
ــــ أقصى إرتفاع : 19,000 متر - 62,000 قدم , و بمعدل تسلق يصل الى 7.800 متر في الدقيقة – 25.590 قدم في الدقيقة
ــــ التسليح : 3 نقاط تحميل
.
عدد 1 مدفع رشاش 30 مم من طراز NR-30 بقوة 30 طلقة
.
عدد 2 صاروخ جو-جو حرارية التوجيه من طراز كيه-13 (K-13A = R-3S) , يمكن تركيبها في نقطتي التعليق في الجناحين بمعدل صاروخ لكل نقطة.
.
عدد 2 قنبلة زنتها من 50 إلى 500 كلجم أو حاويات الصواريخ جو-أرض الغير موجهة على نقطتي تعليق الجناحين.
.
عدد 1 خزان وقود في النقطة المركزية في باطن الطائرة.

 

ميج-21

ميراج-3

المصنع

ميكويان جوريفيتش - روسيا

داسو افياسيون - فرنسا

الوظيفة

مقاتلة مقاتلة عتراضية أسرع من الصوت

مقاتلة مقاتلة عتراضية أسرع من الصوت

الطاقم

طيار مقاتل واحد

طيار مقاتل واحد

الطول

15.76 متر

14.73 متر

الارتفاع

4.1 متر

4.5 متر

المسافة بين الجناحين

7.154 متر

8.22 متر

الوزن فارغة

4,871 كجم

6,155 كجم

أقصى حمولة للإقلاع

8,500 كجم

12,600 كجم

المحرك

تومانيسكي ار-11 اف-300 ذو قوة دفع تصل الى 8,380 رطل ترتفع الى 13.117 رطل في حال استخدام الحارق اللاحق

سنيكما-اتار 9-بي ذو قوة دفع تصل الى 9,370 رطل  ترتفع الى 13,670 رطل في حال استخدام الحارق اللاحق

السرعة القصوى

2,125 كلم/ساعة , 2.05 ماخ على ارتفاع 13.000 متر - 42,650 قدم

1.390 كلم/ساعة , 1.14 ماخ على مستوى سطح البحر و  2,237 كلم/ساعة , 2.15 ماخ على ارتفاع 11,000 متر

المدى العملياتي

300 كلم

800 كلم

أقصى إرتفاع

19,000 متر - 62,000 قدم , و بمعدل تسلق يصل الى 7.800 متر في الدقيقة – 25.590 قدم في الدقيقة

18,000 متر - 59,000 قدم , و بمعدل تسلق يصل الى 16.400 قدم في الدقيقة

التسليح

مدفع رشاش 30 مم من طراز NR-30 بقوة 30 طلقة  + 3 نقاط تعليق بحد أقصى 1 طن

2 مدفع رشاش 30 مم من طراز ديفا 552 بقوة 125 طلقة لكل مدفع + 5 نقاط تعليق بحد أقصى 3.5 طن

القدرة على تحمل الضربات

عالية

متوسطة

من هذه التفاصيل بين خصائص المقاتلتين يتضح إلى حد ما مدى التقارب بين المقاتلتين ميج-21 اف-13 و ميراج-3 سي , فالمقاتلتان صممتا في الأساس للعمل كمقاتلات إعتراضية لإعتراض و إسقاط القاذفات الإستراتيجية على إرتفاعات عالية , و المقاتلتان تشتركان في صفة تصميمية ألا و هي الجناح المثلثي "دلتا" إذ أن الميج-21 أيضا لها جناح دلتا إلا أنها تمتلك أيضا مجموعة ذيل تقليدية Tailed Delta Wing تتكون من موازنين أفقيين و زعنفة قائمة لها دفة عكس الميراج-3 سي التي تمتلك جناح دلتا لكن بدون مجموعة ذيل تقليدية Tailless Delta , و هذا الأمر أعطى ميزة كبيرة للميج-21 في المناورات الرأسية خصوصا في وضع الغاطس إذ لا تجرؤ الميراج-3 سي على النزول خلف الميج-21 في وضعية الغاطس بشكل رأسي حيث أن مجموعة الذيل التقليدية التي في الميج-21 تعطيها قدرة عالية جدا على الخروج من الوضع الرأسي إلى وضع الإتزان الأفقي بشكل سريع عكس الميراج-3 التي تدخل في رد فعل بطئ نتيجة القصور الذاتي مما يجعلها عرضة بشكل كبير للإرتطام بالأرض , و لأن الطائرتان تشتركان في صفة الجناح المثلثي دلتا فإنهما يشتركان في نفس العيوب التي في هذا الجناح و أولها هو فقدان السرعة في الدوران الأفقي المستمر إلا أن ما يميز الميج-21 هو وجود مجموعة ذيل تقليدية و رفرف في كل جناح (يمين و يسار) يعطي الميج-21 قدرة رائعة جدا على المناورة في السرعات البطيئة مما يكسبها قدرة رائعة جدا في القتال التلاحمي.

من مميزات الميج-21 أيضا القتال على الإرتفاعات العالية إذ تعتبر بحق ملكة القتال على الإرتفاعات العالية.

و عندما قامت إسرائيل بسرقة الميج-21 العراقية و اختبرتها و دخلت في تدريبات قتال تلاحمي ضد الميراج-3 سي وجد الإسرائيليون أن الميج-21 تمتلك معدل تسارع أعلى من الميراج-3 سي حيث أنه إذا اقلعت المقاتلتان في نفس الوقت على الممر تنطلق الميج-21 على الممر بسرعة كبيرة مثل الطلقة و عندما تطير الميج-21 بسرعات عالية (أكثر من 500 عقدة) على إرتفاعات منخفضة يشعر الطيار بنوع من الاهتزاز و عدم الثبات في الطائرة نتيجة الضغط الزائد على دفة الزعنفة القائمة Rudder الذي يحد من مناورتها في السرعات العالية و أيضا يجد الطيار نوع من الصعوبة في تحريك زراع التحكم و كلما زادت السرعة زادت الخطورة.

في القتال التلاحمي تتميز الميراج-3 بثبات اعلى في السرعات العالية و ايضا على الارتفاعات العالية و تتميز بمدى قتالي اكبر و قوة نيران اكبر الا ان ما يعيبها هو حدوث نزيف للسرعة اثناء المناورات العرضية و ايضا عدم قدرتها على مجاراة الميج-21 في المناورات الرأسية و ايضا المناورات في السرعات البطيئة , بينما تتميز الميج-21 بقدرات اعلى في المناورات الرأسية و قدرة جيدة على المناورة العرضية في السرعات البطيئة أفضل من الميراج-3  إلا أن ما يعيبها أيضا نزيف السرعة في الدوران الأفقي المستمر و إذا زادت السرعة إلى ما دون الصوتية Subsonic أو أسرع من الصوت Supersonic فإن التحكم يصبح صعبا نوعا ما و تقل القدرة على المناورة (خصوصا على الارتفاعات المنخفضة تحت 20.000 قدم) لكن ليس بالشكل الذي يجعلها أقل من الميراج , و أيضا ما يعيبها هو قصر المدى القتالي بسبب قلة الوقود و أيضا ضعف التسليح و بدائية أجهزة الملاحة و الشيء الأهم قدرة الرؤية الخلفية السيئة جدا إن كان السوفييت يؤمنون بمبدأ غريب جدا مفاده أن "الطيار يجب أن ينظر دائما إلى الأمام و لا ينظر إلى الخلف" و أيضا كانت وضعية الطيار متعبة نوعا ما داخل الطائرة و لا توجد أي وسائل للراحة فيها و كان الإسرائيليون يستغلون عيب إنعدام الرؤية الخلفية للإنقضاض عليها من الخلف بشكل منخفض عنها بحوالي 500 قدم حتى لا يستطيع الطيار رؤيتهم و رغم ذلك لا يجرؤ أحد على إنكار أن الطائرة كان من السهل جدا الطيران بها و كانت سريعة جدا و رشيقة و من السهل صيانتها و أيضا رخيصة الثمن.

بعد عدة أعوام من الطيران على المقاتلة ميراج-3 سي طلب الإسرائيليون في عام 1966 دفعة أخرى من نفس المقاتلة لكن مع إجراء بعض التعديلات المهمة عليها كما دعت حاجة سلاح الجو الإسرائيلي , و وقعت إسرائيل العقد مع شركة داسو الفرنسية و دفعت جزءا من (أو ربما كل) ثمن الصفقة لفرنسا بعدد 50 مقاتلة , و كان من ضمن التعديلات المطلوبة إجراء تغيير للمحرك القديم Atar-9B  بمحرك أقوى هو Arar-9C و لذلك لجعل الميراج أكثر قدرة على حمل كمية أكبر من الزخيرة و خصوصا على الإرتفاعات المنخفضة و أيضا لزيادة فاعليتها في مهمات القصف الأرضي و بناءا عليه طلب سلاح الجو الإسرائيلي زيادة نقاط التعليق في بدن الطائرة , طلب سلاح الجو الإسرائيلي أيضا تحديث حزمة الافيونكس على الطائرة و إزالة الردار لعدم فاعليته , و نتج عن عذا التحديث زيادة في مساحة بدن الطائرة و زيادة في كمية الوقود الداخلية (حوالي 900 كجم إضافية من الوقود) و أيضا إمكانية حمل تانك وقود في النقطة المركزية في بدن الطائرة , و بذلك ظهرت المقاتلة الجديدة ميراج-5 جيه Mirage 5J  لصالح القوات الجوية الإسرائيلية و كانت أثقل وزنا بحوالي 1.000 كجم من الميراج-3 سي  و بذلك لم يفي المحرك الأقوى Atar-9C بالغرض لأن وزن الطائرة الكلي قد زاد مما جعل مناورتها أسوأ من الميراج-3.

أنتجت فرنسا بالفعل هذه المقاتلة و حلقت أول مقاتلة منها يوم 19 مايو 1967 في أول طيران إختباري لها قبيل حرب يونيو 67 بأيام قليلة.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech