Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

من مذكرات الفريق محمد فوزي وزير الحربيه

لا يجوز اعاده نشر الموضوع ان نقله بدون الاشاره للموقع

حرب الاستنزاف (١٩٦٧ – ١٩٧٠)

انتهت حرب ١٩٦٧ بنكسة مصرية وكان على مصر أن تعمل على إعادة بناء قواتها المسلحة والاستعداد لإزالة آثار العدوان والنكسة. وبالطبع كان لابد وأن يمر وقت قبل أن تكون مصر مستعدة لاستئناف القتال، لكن كان واضحًا أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" وإسرائيل لم تكن مستعدة لأن ترد ما اغتصبته من الأرض العربية، بالرغم من أن قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢ كان يقضي بألا تستولي دولة علي أراضى دولة أخرى بالقوة وبأن تنسحب إسرائيل من أراضي عربية استولت عليها بالقوة. وكانت الجبهة الداخلية في مصر يشوبها نوع من التوتر والشعور بأن الجيش المصري لم تتح له فرصة القتال الحقيقية وأن الانسحاب الذي تم وأتاح فرصة لإسرائيل أن تستولى على أرض سيناء، والضفة الشرقية من القنال لا يتحمل الجيش مسئوليته ولم يكن راجعًا لضعف الجيش المصري، لكن ما تم كان تنفيذًا لتعليمات القيادة. 

حرب الاستنزاف

 كان الجيش المصري منذ نكسة ١٩٦٧، وتحطيم قوة الطيران المصري بالذات بحاجة لإعادة تسليحه، وإعادة ثقته بنفسه وبقيادته . ولذلك كان قرار القيادة المصري هو أن تعمل مصر على بناء القوات المسلحة من جديد، وهذا يستغرق بعض الوقت، وكان لا بد وأن يشعر الشعب المصري أن المعركة لم تنته، وأن الجيش المصري قادر على أن يسترد ما أخذ من ترابه الوطني، ولذلك قررت الحكومة المصرية أن تباشر في هذه الفترة ما عرف بحرب الاستنزاف إلى أن تستكمل القوات المسلحة استعداداتها للحرب التي لا مفر من أن تخوضها لاسترداد كرامتها وأرضها.

معركة رأس العش

في فترة حرب الاستنزاف حدثت عدة أحداث كان لها أثرها في الاستعداد للمعركة القادمة، من هذه الأحداث معركة رأس العش التي أظهرت فيها القوات المصرية قدرة فائقة على المقاومة والصمود أمام قوات أكثر منها عدة وعددًا. فعقب انتهاء حرب ٥ يونيه ١٩٦٧ واحتل العدو شبه جزيرة سيناء عدا جزء صغير من الأرض شرق وجنوب مدينة بور فؤاد تمركزت فيه وحدات صغيرة من الصاعقة والمشاة.

قام العدو بسلسلة هجمات للقضاء على الموقع المتبقي من جزيرة سيناء بيد القوات المصرية في الأول من يوليه ١٩٦٧ لكن كل هجماته البرية والجوية باءت بالفشل للدفاع الصعب والشرس الذي بذله المدافعون، مما كبد القوات الإسرائيلية خسائر باهظة في الآليات والأفراد. وجدير بالذكر أن هذا الموقع بقي صامدًا طوال فترة الاستنزاف وحتى تحرير سيناء في أكتوبر ١٩٧٣.

www.group73historians.com

 

معركة بورتوفيق

في ١٠ يوليه ١٩٦٧ أصدرت القيادة  العسكرية أمرًا للكتيبة ٤٣ / صاعقة: التسلل ليلاً إلى منطقة بورتوفيق حيث يعتبر هذا الموقع المحتل منطقة حساسة وهامة ومصدر تهديد مباشر لقواتنا ومنشآتنا النفطية. تمكنت الكتيبة ٤٣ من التسلل لمواقع العدو الحصينة حيث دمرتها تدميرًا كاملاً وعادت دون أي خسائر تذكر. كانت هذه المعركة فاتحة معارك لقوات الجيش الثالث الميداني والتي توالت بنجاح بعد ذلك. ( تفاصيل تلك المعركه في حوار المجموعه 73 مؤرخين مع اللواء معتز الشرقاوي احد ابطال تلك المعركه- منشورة في قسم فهرس البطولات)

www.group73historians.com

 

مؤتمر القمة العربي الأول في الخرطوم

انعقد مؤتمر القمة العربي الأول في الخرطوم في أغسطس ١٩٦٧ وتطوعت فيه الدول البترولية العربية بتقديم مساعدات مالية للدول المتضررة من العدوان الإسرائيلي لمساعدتها على تعويض خسائرها والاستعداد لمحاربة العدو، وقد بلغت المساعدة المالية لمصر وحدها ١٣٥ مليون جنيه استرليني سنويًا.

 وفي مجال تعويض الخسائر في السلاح في حرب ١٩٦٧ اتجه جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتي لإقناع القادة السوفيت (ليونير بريجينيف، وكوسيجين) بضرورة تلبية طلبات مصر من السلاح لا لمجرد الدفاع عن أراضيها فحسب بل أيضًا قوة تجبر العدو على الانسحاب من الأراضي التي احتلها في ١٩٦٧.

وبعد هذه الزيارة بدأت شحنات الأسلحة السوفيتية ينتظم وصولها لمصر وقد وضع (الفريق عبد المنعم رياض) رئيس أركان الحرب المصرية – خطة العمل الرسمية على الجبهة في هذه الفترة –فترة حرب الاستنزاف– كما شارك فيها عدد من الخبراء السوفيت الملحقين بالقوات المسلحة المصرية. ومن أهم مبادئ هذه الخطة عمليات عبور للحدود لإفراد مسلحين من القوات المصرية– تدخل إلى المواقع، وتواجه تحصيناتها، وتشتبك مع قوات العدو وتتعرض لدورياته. 

وفي ٩ مارس ١٩٦٩ استشهد الفريق عبد المنعم رياض في إحدى معارك المدفعية في الجبهة، وقد خسرت مصر بوفاته رجلاً من أبرز رجالها، وكان واحدًا من القلاقل الذين يملكون الثقة في إمكانية الانتصار في المعركة مع إسرائيل.

وفي الأيام الأخيرة من شهر إبريل ١٩٦٩ – كانت الجبهة بطول ١٢٥ كيلو مترًا من رأس العش في الشمال إلى خليج السويس إلى الجنوب مشتعلة بالنار– وقد نجحت قوات وصل حجم بعضها إلى مجموعة كتيبة تحت قيادة العقيد إبراهيم الرفاعي قائد العمليات الخاصة الصاعقة حتى منطقة  "ممر متلا". 

عمليات ومعارك القوات الجوية

· في ٢٤ يوليه ١٩٦٩: تم شن سلسلة غارات جوية ناجحة على المواقع الإسرائيلية في أم خشيب مركز قيادة العدو الأمامي.

· في ١١ سبتمبر ١٩٦٩: قامت أكثر من مائة طائرة مقاتلة قاذفة مصرية بالإغارة وليوم كامل على المحور الشمالي لسيناء المحتلة من رمانة حتي مصفق والمحور الجنوبي في متلا والحيطان.

· في نوفمبر ١٩٦٩: هجمات منسقة للطيران المصري طوال شهر أكتوبر على منطقة الساحل الشمالي لسيناء حيث مراكز إيواء وتدريب وإعاشة وتشويش للعدو.

· بداية عام ١٩٧٠: بدأ الطيران الحربي المصري في الإغارة على العمق للأراضي المحتلة في سيناء وكانت غاراته مركزة على منطقة ناحل يام غربي العريش.

· فبراير ١٩٧٠: ردًا على الضربات الجوية والبرية المركزة للقوات المصرية وما ألحقته من خسائر  فادحة في صفوف العدو قام الطيران الإسرائيلي بشن عدة غارات على مواقع مدنية ثأرًا لخسائره حيث سقط أكثر من ٧٠ شهيدًا من العمال في قصفة لمصنع أبي زعبل.

· ١٨ إبريل ١٩٧٠ وحتى ٢٨ إبريل: شن الطيران المصري هجمات جوية ناجحة ولمدة أحد عشر يومًا على مواقع قيادة العدو في سيناء والتي شملت تدمير مواقع صواريخ الهوك ورادرات القوات الجوية ومناطق تجميع الدبابات.

·  ٣٠ مايو ١٩٧٠: تمكنت صواريخ الدفاع الجوي غرب القناة من إسقاط طائرة استطلاع جوي الكتروني وعلى متنها اثنتي عشر خبير فني إسرائيلي قتلوا جميعًا.

· يوليه ١٩٧٠: تم وضع اللمسات الأخيرة على خطة عمليات القوات الجوية لتحرير سيناء والتي كانت جاهزة لتصديق القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس جمال عبد الناصر عليها.

·  ٣٠ يونيه حتى ٦ يوليه ١٩٧٠: اصطادت الصواريخ المصرية المضادة للطائرات أكثر من ١٨ طائرة وأسرت ٥ طيارين أحياء عدا عن إصابة أكثر من ٥٠ طائرة إصابات مختلفة.

www.group73historians.com

 

عمليات ومعارك القوات البحرية

تدمير وإغراق المدمرة إيلات

    اخترقت أكبر قطع الأسطول الإسرائيلي "المدمرة إيلات" المياه الإقليمية المصرية باتجاه بورسعيد في ٢١ أكتوبر، فتم إصدار الأوامر للقوات البحرية بالتصدي للمدمرة وإغراقها. تم تدمير المدمرة دون خسائر في زورقي الطوربيد المصريين الذين توليا المواجهة. ويذكر أن إغراق المدمرة أغرق معه ٢٥٠ عسكري بحري إسرائيلي هو طاقم المدمرة.

وأمام عجز القوات الإسرائيلية بالرد العسكري لجأت إلى ضرب وقصف الأهداف المدنية والاقتصادية ثأرًا لإغراق المدمرة إيلات فقصفت منشآت البترول في السويس مما جعل الحكومة المصرية تعمد إلى إخلاء سكان المدن الرئيسية من منطقة غرب قناة السويس (نحو مليون ونصف مواطن) إلى مناطق إعاشة داخل الجمهورية. وفي ٩ سبتمبر ١٩٦٩ قامت مدمرتين بحريتين مصريتين بالإغارة من البحر على معسكرات رمانة والتي كانت مخصصة كمراكز للتدريب والراحة.

كذلك قامت القوات البحرية بالإغارة على عمق مواقع العدو في سيناء بمنطقة المساعيد وعلى قصف ميناء نصراني في شرم الشيخ ومنطقة أبو رديس وسدر ... واستطاعت القوات البحرية تقييد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج العقبة. 

عمليات القوات الخاصة

في منتصف عام ١٩٦٩ قامت القوات الخاصة المصرية بالتعاون مع فدائيين فلسطينيين في الأردن وقطاع غزة بالتخطيط لضرب مواقع العدو في المنطقة بين ميناء أسدود على البحر الأبيض وميناء إيلات على خليج العقبة مع التركيز على ميناء إيلات . واستطاعت هذه القوات التحرك من الساحل الشرقي لخليج العقبة بواسطة قوارب مطاطية باتجاه ميناء إيلات حيث تسللت إلى داخل الميناء واستطاعت هذه القوات تدمير منشآت الميناء البترولية، فضلاً عن تدمير ناقلات البترول والتي كانت راسية فيه وكذلك تدمير محطات الضخ البترولية وتدمير مواسير ضخ البترول في وادي عربة، كذلك تمت عمليات مماثلة عبر خليج السويس حتى حقل علما وفي سدر وأبو زنيمة والطور.

تدمير الحفار كينتج في أبيدجان

قامت إسرائيل بالتعاقد مع شركة كندية لاستئجار حفار بحري ضخم أطلق عليه اسم "كينتخ" لاستخراج بترول خليج السويس على الشاطئ الشرقي، تحرك الحفار بقاطرة هولندية من غرب أوروبا حيث رصد في القنال الإنجليزي متجها إلى غرب إفريقيا في أوائل ١٩٧٠ تمهيدًا لدخوله البحر الأحمر.

تمت دراسة الموقف بالنسبة للحفار ومدى استغلال إسرائيل لاستخراج بترول سيناء بأي وسيلة وبأكبر كمية وبسرعة كما درس الموقف العسكري والموقف السياسي للدول والتي سيمر عليها الحفار وتمت موافقة الرئيس جمال عبد الناصر على ضرب الحفار قبل وصوله إلى مياه البحر الأحمر       

وتابعت إدارة المخابرات العامة تحركات الحفار الإسرائيلي.

تم التنسيق لخطة تدمير الحفار الإسرائيلي بين وزارة الحربية وبين المخابرات العامة وتحركت وحدة ضفادع بشرية من القوات البحرية جوًا إلى أبيدجان (ساحل العاج) حيث رسى الحفار على مينائها . فقامت مجموعة من الضفادع البشرية بتدمير الحفار ليلة ٨ مارس ١٩٧٠ تدميرًا جعله غير صالح لاستكمال مهمته.  

واجهت إسرائيل حرب الاستنزاف بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع الجبهة المصرية وردت مصر على الغارات الجوية ببناء قواعد للصواريخ على طول الخط للجبهة حتى يمكن حمايتها من غارات العدو. كما ردت بنقل غاراتها من الجبهة إلى الصعيد المصري، فأغارت الطائرات الإسرائيلية على منشآت الري المصري في الصعيد، واستهدفت جسر نجع حمادي بقصد تدميره وإغلاق مساحات شاسعة من الأرض الزراعية وراءه، كما ضربت منشآت في طره، وكذلك مصنع في أبي زعبل، وضربت مدرسة في بحر البقر استشهد فيها أكثر من ثلاثين طفل.

وهكذا امتد القتال إلى البر، والبحر، وفوق الجبهة، وداخل الصعيد، وكان رأي القيادة المصرية أن الحل السلمي لا يجدي إن لم يصاحبه عمل عسكري يمثل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل. 

كما أن العمل الدبلوماسي للدول الأربع الكبرى، وفي مقدمتها القوتان الأعظم لم يجد وكذلك لم تسفر جهود السفير (جونار يارنج ) الذي اختاره يوثانت سكرتير عام الأمم المتحدة سفيرًا له الاتصال بالأطراف المتنازعة – عن نتيجة حاسمة.

ونتيجة للزيارة التي قام بها عبد الناصر للاتحاد السوفيتي في يناير ١٩٧٠ - اتخذت القيادة السوفيتية قرارًا من أخطر قراراتها في عصر الحرب الباردة وذلك بالموافقة الكاملة على طلبات جمال عبد الناصر. وفي ظرف شهر كانت أسراب الطيران السوفيتية قد تمركزت في قواعد جديدة في قاعدة (جاناكليس) غرب الدلتا، وقاعدة بني سويف في قلب الصعيد. وبدأت بطاريات الصواريخ السوفيتية تأخذ موقعها مما اضطر إسرائيل للتوقف عن غارات الصعيد.

عملية عيد العمال

www.group73historians.com

في أول مايو ١٩٧٠ اقتحمت قوة من الصاعقة المصرية موقعًا إسرائيليًا محصنًا شرقي القنطرة حيث احتفظت بالموقع ليوم كامل بعد قتل جميع عناصر العدو وكمنت هذه القوة للدوريات الإسرائيلية حيث استطاعت إلحاق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

وطالب جمال عبد الناصر في خطابه في عيد العمال (أول مايو ١٩٧٠) الولايات المتحدة الأمريكية بأن تضغط على إسرائيل لكي تنسحب من كل الأراضي العربية التي احتلتها، وأن توقف الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إليها. وقد قرر جمال عبد الناصر تصعيد الهجمات على الجبهة إلى أقصى حد فبدأ بالتصدي للطائرات الإسرائيلية، وبدا ما وصفه (أنا أيبان) وزير خارجية إسرائيل (أسبوع تساقط الطائرات الإسرائيلية).

السبت الإسرائيلي الحزين

في ٣٠ مايو ١٩٧٠، اقتحمت قوة من الصاعقة المصرية موقعًا إسرائيليًا محصنًا شرقي القنطرة حيث احتفظت بالموقع ليوم كامل بعد قتل جميع عناصر العدو، وكمنت هذه القوة للدوريات الإسرائيلية حيث استطاعت إلحاق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

واجهت مجموعة الكوماندوس رتلاً إسرائيليًا مكونًا من أربع دبابات وأربع عربات نصف مجنزرة تحميه طائرتا ميراج. تم تدمير الرتل الإسرائيلي بالكامل وسقوط عناصره جميعًا بين قتيل وجريح، واستطاعت مجموعة الكوماندوس اعتقال اثنين من جيش العدو تم نقلهم أحياء إلى القاهرة.

في أول يوليه ١٩٧٠ زار جمال عبد الناصر الإتحاد السوفيتي مرة أخرى.

مبادرة روجرز
 قدم روجرز مبادرته التي تفضي بأن تحل الأزمة على أساس أن تتفق مصر وإسرائيل على جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي الجمهورية العربية المحتلة منذ حرب يونيه ١٩٦٧ لكن لم يقبل الطرف الإسرائيلي هذا الحل السلمي للمشكلة. 

أثبتت حصيلة حرب الاستنزاف، والتي خرجت من رحم نكسة ٥ يونيه ١٩٦٧  وحتى وقف إطلاق النار المؤقت ١٩٧٠، قدرة العسكري العربي بالتصميم على إزالة جو النكسة ومحوها، ونظرًا لما خلفته من خسائر فادحة للجانب المحتل الإسرائيلي، إلا أنه يبقى ما قاله العدوالإسرائيلي ممثلاً بأحد قادته العسكريين أبا إيبان أكبر مثال على حجم الهول والرعب الذي خلفته هذه الحرب في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية:

·  يقول أبا إيبان في سبتمبر ١٩٧٠ عن قصف المدفعية المصرية مع الغارات الجوية عبر قناة السويس كان يسبب خسائر قاسية في القتلى بمثل ما كان يتسبب لنا من خسائر في أي حرب، إن وقف إطلاق النار تم استقباله في إسرائيل بشعور الرضا حيث يتساوى مع لو كنا قد توصلنا إلى تسوية سلمية ... إن نشرات الأخبار الحزينة تخبرنا بأسماء الشبان القتلى في المعركة وأن خسائرنا في القوات والمعدات الثمينة (يقصد طائرات الفانتوم والسكاي هوك) قد جعلت حرب الاستنزاف غالية التكاليف لنا".

·  وبالمعني نفسه كتب العميد الإسرائيلي والمعلق الصحفي ماتي بيليه: "إن فشل الجيش الإسرائيلي من الناحية العسكرية في حرب الاستنزاف يمثل أول معركة يهزم فيها في ساحة القتال منذ قيام إسرائيل لدرجة أننا في إسرائيل قبضنا على أول قشة ألقيت لنا أي وقف إطلاق النار المؤقت.

www.group73historians.com

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech