Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اختراع البارود بين المسلمين والصينيين وروجر بيكون

 

هناك جدل واسع حول تحديد اسم المخترع الأصلي للبارود، وأتضح أن كثيرًا من الباحثين لم يدركوا حقيقة الأمر نتيجة لخطأ في فهم الأسلوب اللغوي الذي كتبت به المخطوطات القديمة. وقد ذكر ابن البيطار في كتابه “مفردات الأدوية” كلمة “بارود” لأول مرة.
لكن تحديد مصدر الاختراع بشكل دقيق يتنازعه 3 أقوال:
1- نسبة الاختراع للصينيين حيث ظهر في وثائق لحصار مدينة فيوجى الصينية عام 1132 استخدام الاسلحة النارية فى الحصار.
2- نسبته لروجر بيكون وهو راهب انكليزي roger bacon نشر فى عام 1216 يتحدث فيه عن تكوين الاسلحة النارية وقيمة التدمير ويعرض فيه لعدة وصفات لتركيب البارود وعنوان الكتاب :
Ignium of Marcus Graecus liber
3- نسبته لعلماء المسلمين.
وبمناقشة الآراء التي قيلت نطمئن إلى سبق المسلمين في هذا المجال فجوستاف لوبون وسارتون وزيجريد هونكه وغيرهم كثيرون أجمعوا على أن الأوروبيين قد عرفوا البارود عن طريق العرب ونقلوه عنهم، وفي ذلك يقول جوستاف لوبون: “وعزي الاختراع إلى روجر بيكون زمنًا طويلاً.. مع أن روجر بيكون لم يفعل غير ما فعله ألبرت الكبير من اقتباس المركبات القديمة، فقد عرف العرب الأسلحة النارية قبل النصارى بزمن طويل”وتقرر المستشرقة هونكه “أن الخليط العربي العجيب الذي يحدث رعدًا وبرقًا قد وصل إلى بعض علماء أوروبا أمثال روجر بيكون وفون بولشتدن”، وتضيف: “ثم حدث أن انتقلت النظرية إلى التجارب العلمية – لدى العرب – التي هزت كيان العالم، فالعرب في الأندلس هم أول من استخدمه في أوروبا”.
ويستشهدون بما وجدوه في المخطوطات الإسلامية التي تعود إلى القرن 4هـ/ 10م (أي قبل بيكون بثلاثة قرون، فقد جاء في وصف صناعة البارود: “تؤخذ عشرة دراهم من ملح البارود ودرهمان من الفحم ودرهم ونصف من الكبريت وتسحق حتى تصبح كالغبار، ويملأ بها ثلث المدفع فقط خوفًا من انفجاره، ويصنع الخراط من أجل ذلك مدفعًا من خشب تتناسب فتحته مع جسامة فوهته، وتدك الذخيرة بشدة ويضاف إليها البندق (كرات الحديد)، ثم يشعل ويكون قياس المدفع مناسبًا لثقله”.
وفي كتاب حسن نجم الدين الرماح “الفروسية والمناصب الحربية” والذي يرجع للقرن 7هـ/ 13م، شرح وتفصيل لصناعة البارود في العالم الإسلامي، عن طريق استخلاص ملح البارود من الطبيعة وتنقيته في المختبرات الكيميائية ويشيع البعض أن الحضارة الصينية عرفت البارود قبل المسلمين، واستعملوه في الألعاب النارية والأغراض الدينية. والذي استعمل في حقيقة الأمر لدى الصينيين هو ملح البارود وتركيبه الكيميائي (نترات البوتاسيوم)، وهو مايعرف باسم (البارود الأسود الخام)، وسُمِّي بالبارود؛ لأنه قابل للاشتعال عند التسخين أوإذا لامسته النار.. فهذه المادة الخام هي التي عرفها الصينيون واستعملوها كما هي في الطبيعة دون تركيب أو تحضير، وكان معروفًا في مصر وسماه أهلها “الثلج الصيني” فيقول نيدهام في مؤلفه “العلم والحضارة في الصين”: إن المسلمين قد عرفوا ملح البارود “Salt peter” عن الصينيين وكانوا يسمونه “الملح الصيني”، وكان هذا الملح يؤخذ من الحجارة أي من الموارد الطبيعية في أواسط وشرقي آسيا” أما بارود المدافع Gun powder فهو تركيبة كيميائية اخترعها المسلمون في معاملهم، وتتركب من (نترات البوتاسيوم بنسبة 75%+ كبريت بنسبة 10% + فحم بنسبة 15%).
فلو قارنا بين هذه النسبة وبين تلك الواردة في كتاب روجر بيكون الذي يحدد المعايير كالتالي: “saltpere: charcaol: sulphur 7:5:5″ فيتضح لنا بشكل جلي الفارق بين النسب المعتمدة والخطأ الفادح لدى roger bacon.

لذلك أكدت رسالة دكتوراه عبد الله النايل “صناعة الأسلحة الثقيلة والنارية في الدولة المملوكية” أن تركيب البارود المتفجر الدافع للقذائف بطريقة علمية صحيحة كان اختراعًا إسلاميًا، وأن نجم الدين حسن الرماح ت 694هـ (1294م) هو أول من دون الطريقة الصحيحة لتنقية ملح البارود وكيفية تركيبه ، وبذلك ثبت عدم صحة نسبة اكتشاف البارود للأوروبيين أو غيرهم.
وأظهرت الدراسة أيضاً تأثير المسلمين الواضح في القوى المعاصرة لهم مثل : الصليبيين والمغول في مجال الأسلحة عامة والنارية خاصة التي كان المسلمون متفوقين فيها ولهم باع طويل في إنتاجها وتطويرها.ونضيف أيضاً أن roger bacon قد كتب كتابه بالعربية قبل أن يتم ترجمته إلى الاسبانية فهذا يدلل على أنه قد اضطر الى الكتابة بالعربية بسبب المصادر التي اعتمد عليها (رأي شخصي). خاصة وأنه لا ينفك يذكر أهمية اللغة العربية في فهم العلوم التطبيقية عند المسلمين .ويذهب ”سارتون ” إلى أن الراهب الانجليزى ” روجر بيكون ” الذى ينسب إليه اختراع البارود قد نقل عن ابن الرماح وصفته للبارود. لكن لو تعمقنا في هذا القول فسيتبين لنا أنه غير دقيق لأن المقادير التي حددها روجر بيكون تنتج مسحوقاً ضعيفاً جداً فلا يمكن أن يكون قد نقل المقادير خاطئة عن ابن الرماح. ويضاف الى ذلك أن ابن الرماح متأخر قليلاً على بيكون.وهذه الأسبقية أكدها المستشرق الإسباني (كوندي) بعد جمعه واستقرائه لبعض الأدلة والنصوص من المصادر العربية. وكذلك عدد كبير من المستشرقين من أمثال جوستاف لوبون وزيغريد هونكة وغيرهم.

المراجع:
صلاح حسين العبيدي، أنواع الأسلحة العربية الإسلامية وأوصالها.
أحمد شوقي الفنجري، العلوم الإسلامية.
عبد الله النايل : صناعة الأسلحة الثقيلة والنارية في الدولة المملوكية (1250-1517). رسالة دكتوراه غير منشورة، إشراف د حمود النجيدي، 1424هـ – 2003م.

أسيمة جانو : موسوعة الالف عام – شخصيات صنعت التاريخ

 

المصدر : http://menoflostglory.wordpress.com/2014/03/12/%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A/

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech