Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

القوات البحريه الهنديه اليوم وغدا

 

اعداد : صيدلى . مايكل برسوم عزمى

 خاص لموقع و صفحة المجموعة 73 مؤرخين

 

تتشابه الهند مع بلادنا العزيزة فى العديد من النقاط

منها البداية كدولة عدم انحياز , الحالة الاقتصادية كدولة نامية , الضغوط من جيرانها من كل الاتجاهات , حالة الحرب المستمرة حتى توقيع اتفاق سلام حذر, و اخيرا التنويع فى مصادر الاسلحة حتى الوصول للتصنيع المحلى الكامل

و لذلك اثرت ان يكون اول موضوعاتى تجميعا و ترجمة و ملاحظات عن السلاح البحرى الهندى بحكم الانتماء لمحافظة الاسكندرية الميناء الاول و الحاضنة لقيادة القوات البحرية المصرية و جمعية الكشافة البحرية المصرية التى اتشرف بعضويتها

عسى ان يكون فى هذا البحث ما يفيد المدنى المهتم بالشئون العسكرية و يحفز التعاون المصرى الهندى فى المجالات العسكرية و البحرية منها على وجه الخصوص

 

خلفية عامة عن الاستراتيجية العسكرية الهندية :

من المعروف أن القوة العسكرية تعمل في منظومة واحدة من أجل تحقيق الأهداف القومية العليا، وهي في حالة الهند التفوق على باكستان في ظل استمرار الصراع التاريخي بينهما، والقدرة على مواجهة الصين، وزيادة دورها في المحيط الهندي من خلال تطوير القوة البحرية. وبالطبع فإن ذلك يتطلب برامج تسليحية متطورة بما يتضمنه ذلك من الاهتمام بالصناعات العسكرية.

العقيدة العسكرية للدولة تتحدد بناء على الإمكانات المادية والتكنولوجية والبشرية للدولة من ناحية، ومن ناحية أخرى تقويمها وتقديرها لقدرات وإمكانات الدول المتنافسة معها. كما أن العوامل السياسية والأيديولوجية والجغرافية تلعب دورا مهما في تحديد العقيدة العسكرية للدولة، وهكذا فإن العقيدة العسكرية ليست شيئا جامدا ولكنها قد تتغير تبعا لتغير محدداتها. والهند منذ استقلالها تولي اهتماما كبيرا بزيادة قوتها العسكرية، لاسيما أنها استخدمتها بعد الاستقلال مباشرة ضد باكستان، ثم كانت حربها مع الصين عام 1962، وتبعتها الحرب الهندية الباكستانية الثانية عام 1965، ثم الثالثة عام 1971.

وقد أدت هذه المواجهات بين الهند وكل من باكستان والصين إلى اعتبارهما المصدرين الأساسيين للتهديد، ومن ثم فإنها في سعيها لمواجهة هذا التهديد اتجهت لتدعيم علاقاتها مع الاتحاد السوفياتي، ومن جانبها فإن باكستان التي ترى في الهند التهديد الرئيسي دعمت علاقاتها مع الصين، وفي مرحلة لاحقة ومع التطورات التي حدثت على الساحة الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عملت الهند على تدعيم روابطها العسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية. وقد عملت الهند دائما على الاحتفاظ بقوات مناسبة على الجبهتين الباكستانية والصينية، بعدما كانت لا تولي الجبهة الصينية الاهتمام الكافي قبل حرب 1962. ومن ثم فإنها حتى أواخر السبعينيات كانت تتبع سياسة الدفاع الكافى Sufficient defense ، ومع بداية الثمانينيات بدأت تتحول إلى سياسة الردع المحدود Limited deterrence.

وقد استمرت الهند في اتباع سياسة الردع، وقد بررت امتلاكها للأسلحة النووية بردع الآخرين عن استخدام هذه الأسلحة ضدها، وفي حال إقدامهم على استخدامها ضدها أي في حالة انهيار الردع فإنها تؤكد على قدرتها على الرد على الضربة الأولى. وبالطبع فإن ذلك يتطلب عددا كافيا من الأسلحة النووية ونظاما قويا للقيادة والسيطرة ونظاما فعالا للرقابة والإنذار المبكر وتخطيطا وتدريبا شاملا يتفق مع الإستراتيجية المعلنة والقدرة على توظيف القوات والأسلحة النووية. وبالطبع فإن فعالية القدرات العسكرية التقليدية لا تقل أهمية عن فعالية القدرات النووية. وتقوم العقيدة النووية الهندية على أساس التأكيد على القدرة على التحول السريع من الانتشار وقت السلم إلى التوظيف الكامل للقوات فى أقصر وقت ممكن، والقدرة على الرد بفعالية حتى في حالة التأثر الشديد بالهجمات المعادية. ويتطلب هذا تعدد وسائل إطلاق الأسلحة النووية من الطائرات والصواريخ والقوات البحرية.

وتدرك الهند أن القوة العسكرية عامل مهم يساعدها في مسعاها للعب دور إقليمي ودولي فاعل عبر فرض السيطرة في جنوب آسيا والمحيط الهندي، لدرجة أن البعض تحدث عن مبدأ مونرو الهندي بالنسبة لجنوبي آسيا، ويستدلون على ذلك بمعارضة الهند الشديدة للوجود الأجنبي أو التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدول جنوبي آسيا أو في الخلافات في ما بينها. والهند ترى أنها لا تشكل تهديدا لجيرانها، وأنها لا تريد ذلك حيث إنها تعتبر أن أمن جيرانها هو جزء من أمنها.

التفوق على باكستان :

التوتر هو السمة الغالبة على العلاقات بين الهند وباكستان، وكما سبق القول فقد دخلت الدولتان فى ثلاث حروب منذ الاستقلال، ناهيك عن الاشتباكات التى تحدث بينهما من حين إلى آخر منذ عودة التوتر إلى كشمير مع نهاية الحرب الباردة. ومن أحدث الاشتباكات تلك التى تتم بشكل شبه يومي منذ حادث الاعتداء على البرلمان الهندي في ديسمبر/ كانون الأول 2001، والذى اتهمت فيه الهند باكستان بدعمها لمنفذي الهجوم. كما أن الهند تتهم باكستان بدعم ما تسميه بالإرهاب في كشمير وتسهيل تسلل عناصر عبر خط السيطرة في كشمير لتنفيذ عمليات في الأراضي الهندية. وهكذا فإن قضية كشمير أهم قضية تثير الخلاف والنزاع بين الجانبين، حيث ترى الهند أن كشمير جزء لا يتجزأ من الأراضي الهندية، في حين ترى باكستان أنه يجب أن يعطى الشعب الكشميرى حق تقرير المصير

القدرة على مواجهة الصين:

القدرة على مواجهة الصين ركن أساسى في العقيدة العسكرية الهندية، لا سيما بعد هزيمة الهند من الصين عام 1962 تم قيام الصين بالتفجير النووى الأول عام 1964، واستمرار المطالب الإقليمية الصينية فى بعض الأراضي التي تسيطر عليها الهند، وتمركز جزء كبير من القوات الصينية بالقرب من الحدود مع الهند. ناهيك عن أن الهند تنظر بقلق إلى تنامي القوة العسكرية والاقتصادية الصينية وتسعى لمجاراتها، تماما كما تفعل باكستان بالنسبة للهند، وهذا ما يتضح في مجالات التسليح المختلفة.

 

محاولة السيطرة على المحيط الهندي :

تلعب البحرية دورا مهما في الإستراتيجية الهندية، بحكم موقع الهند ورغبتها في لعب دور إقليمي ودولي أكثر فعالية، ومن مقومات لعب هذا الدور بسط السيطرة على المحيط الهندي. وتضم القوات البحرية الهندية أسطولين أولهما الأسطول الشرقي، والذي يتركز في خليج البنغال، وثانيهما الأسطول الغربى، والذي يتركز في بحر العرب.

والسؤال المهم هو هل تكفي هذه القوة لفرض السيطرة الهندية على المحيط الهندي؟ الواقع أن هناك صعوبات قد تحول دون ذلك، وتتمثل في: هل ستسمح الولايات المتحدة بذلك؟ باعتبارها القوة العسكرية الأولى في العالم، والتحديات التي تفرضها قوى مثل الصين وباكستان، ومستوى تطور القوة البحرية الهندية. بادئ ذي بدء سنجد أن البحرية الهندية تواجه تحديات تقنية عده، حيث إن معظم القطع البحرية الهندية قديمة وبحاجة إلى تحديث وإحلال، كما أن جهود بناء السفن محليا مازالت دون المستوى المطلوب لتحقيق الأهداف المرجوة. ومن حيث التحديات التي تفرضها القوى الإقليمية نجد أن القوتين البحريتين الصينية والباكستانية هما اللذان يمثلان التحدي الرئيس فالقوة البحرية الباكستانية وإن كانت ليست فى نفس قوة البحرية الهندية إلا أنها استطاعت تحقيق خطوات مهمة في سبيل تطوير قوتها البحرية. كما أن البحرية الصينية في نمو مطرد مما يجعل من السيطرة الهندية على المحيط الهندي مشكوكا فيها. ومن ثم فإن الهند تخشى من زيادة التعاون بين الصين ودول مثل بنغلاديش وسريلانكا وباكستان، وما تمنحه من تسهيلات للبحرية الصينية. ولأهمية موانئ سريلانكا بالنسبة للبحرية الصينية عند توجهها إلى باكستان وبنغلاديش فإن الهند قد حصلت من سريلانكا على حق الاعتراض على استخدام موانيها من جانب قوى أخرى. ومما يوضح إدراك الهنود لتطور القوة البحرية الصينية أن المخططين الهنود يبررون تطوير قوتهم البحرية بتحديث الصين لقوتها البحرية.

وبخصوص الولايات المتحدة، فإن الهند حريصة على التنسيق معها، ويبدو أن الولايات المتحدة سوف تسمح للهند بأن تقوم بدور أكبر في المحيط الهندى، في ظل التقارب في العلاقات بينهما، وحتى تكون أحد القوى الموازنة للقوة الصينية في آسيا، ولكنها لن تسمح بتوسع هذا الدور إلى الدرجة التي تهدد المصالح الأميركية.

 

(صورة توضيحية للصراع فى المحيط الهندى و خليج البنغال

التواجد الصينى يرمز له بنجمة حمراء , التواجد الهندى بالعلم الوطنى للهند )

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech